من الصحافة الاميركية
ركزت الصحف الاميركية الصادرة اليوم على الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى روسيا، وقد صورت كلا الجانبين بأنه لقاء صريح وودي ويهدف للتوصل إلى استراتيجية مشتركة لإنهاء حرب سوريا ونزع فتيل الأزمة في أوكرانيا .
كيري وبعد لقاء نظيره الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف لأكثر من أربع ساعات اعتبر المناقشات بداية لحوار جديد قد يؤدي إلى توسيع نطاق التعاون في الأزمات الإقليمية.
وقال مراسل صحيفة نيويورك تايمز مايكل براون ان الحديث عن عزل روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا على ما يبدو تم انزالها الى الفصل الماضي من العلاقات، والتركيز الان هو لإيجاد طرق جديدة للتعاون، وخاصة في سوريا، وقال انه على الرغم من عدم التوصل الى اي اتفاق الا ان لهجة الاجتماعات كانت مختلفة هذه المرة، وخالية إلى حد كبير من الحقد الذي سيطر خلال السنوات الماضية.
نيويورك تايمز
– المفتشون في سوريا يعثرون على آثار لمواد كيميائية
– تحريك البنية التحتية العسكرية بالقرب من القرى اللبنانية
– أسابيع بعد الزلزال المميت في النيبال… الزلزال يجدد المخاوف
– في مرحلة ما بعد الانتخابات البريطانية النقاش يتحول إلى الاتحاد الأوروبي
كتب ديفيد اغناتيوس مقالا في صحيفة الواشنطن بوست استهله بالقول: “عشية لقاء القادة العرب مع الرئيس أوباما لمناقشة الامن في الشرق الأوسط، تبرز علاقة عمل جديدة بين المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا -الداعمين الرئيسيين للمتمردين في شمال سوريا-. ولفت الكاتب الى ان تحالفهم الجديد سيعزز فرص المعارضة، وقد يؤدي إلى مكاسب كبيرة في ساحة المعركة.
وتابع: “يبدو أن التقارب يعكس تغييرا في سياسة الملك سلمان، العاهل السعودي الجديد نحو تعاون أوثق مع قطر وتركيا بعد سنوات من العداء في عهد سلفه، الملك عبد الله.
واضاف: “التعاون سيكون عن طريق ضخ الأسلحة للمتمردين السوريين عبر الحدود التركية، وأقامت الدول الثلاث ائتلاف معارض جديد معروف باسم “جيش الفتح”، حقق مكاسب كبيرة على مدى الشهرين الماضيين في محافظة إدلب ومناطق أخرى في شمال غرب البلاد”.
واوضح الكاتب ان سعي إدارة أوباما لإنجاز صفقة نووية مع إيران، دفع حلفائها العرب لتحدي طهران ووكلائها بعلنية، أولا عن طريق التدخل العسكري ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والآن من خلال سياسة أكثر جرأة في سوريا.
ولفت الكاتب الى ان هناك مشكلة صعبة في كون المتمردين في التنظيم الحالي يقاتلون إلى جنب مجموعة تسمىجبهةالنصرة، وهي إحدى الشركات التابعة لتنظيم القاعدة. وقالت مصادر أنه من المرجح في الأيام المقبلة ان تنشق جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة والانضمام إلى جيش الفتح.
واضاف: “تغيير قواعد اللعبة يعود لرغبة الولايات المتحدة بفرض منطقة حظر جوي على طول الحدود بين تركيا وسوريا، مما يسمح لبعض اللاجئين في العودة إلى ديارهم ما يوفر منطقة انطلاق لهجوم متوقع من قبل الجيش السوري”.
وختم: “سيكون لروسيا عاملا هاما في الدراما السورية المتطورة”.