من الصحافة البريطانية
عرض الصحف البريطانية مقال رأي لمحرر الشؤون الدولية في الفايننشال تايمز، ديفيد غاردنر، بعنوان “غضب إردوغان يضر بتركيا“.
واستهل غاردنر مقاله بالإشارة إلى تراجع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن تهديده بطرد سفراء الولايات المتحدة وتسعة آخرين من حلفاء الناتو أو شركاء تجاريين رئيسيين، “فقد نزل السلطان الجديد من ذروة جديدة للغضب المتعمد”.
واوضح الكاتب أن إردوغان أعلن “انتصاره” على الولايات المتحدة والأوروبيين، الذين أعادوا تأكيد التزامهم باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، وذلك بعد أن دعت مجموعة العشر، بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، إلى الإفراج العاجل عن عثمان كفالا، “صاحب الأعمال الخيرية وزعيم المجتمع المدني”، المحتجز في الحبس الانفرادي لمدة أربع سنوات بتهم “غير مثبتة بالكامل ولكن يعاد استخدامها إلى ما لا نهاية”.
“قد يقنع هذا المتحولين بالفعل بأن بطلهم قد أجبر القوى العظمى على التراجع. أما أولئك الذين يعارضون إردوغان دائما، والذين يتعاظم عددهم بسبب سخط مؤيديه السابقين بسبب سوء إدارته للاقتصاد، سوف يتطلعون إلى أبعد من ذلك”.
ومع أن “وقف إطلاق النار الدبلوماسي هذا أوقف انهيار العملة التركية مؤقتا”، وفق الكاتب، “لكن الليرة كانت تتجه بسرعة إلى الأسفل قبل أن يسرعها هذا الغضب”.
أما أولئك الذين يرون في كل هذا أن حشد إردوغان تحالفه من الإسلاميين الجدد والقوميين المتطرفين لصرف الانتباه عن المشاكل الاقتصادية “هم على حق بشكل جزئي فقط”. لأن “شعبيته الوطنية، مع انخفاض أرقام استطلاعاته، هي من الأمور التكتيكية. لكن كراهية الرئيس تجاه كفالا عميقة”.
واعتبر الكاتب أنه “عندما خسر إردوغان وحزبه الحاكم أغلبيته في انتخابات يونيو/ حزيران 2015، جاء حزب الشعوب الديمقراطي، وهو أول مجموعة مؤيدة بشكل علني للأكراد تدخل البرلمان، في المركز الثالث بأكثر من 6 ملايين صوت و80 مقعدا. وكان احتفالهم بالفوز في مطعم كفالا باسطنبول. أقنع إردوغان نفسه بأن كفالا وصلاح الدين دميرتاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي في السجن أيضا، كانا يحاولان عرقلة طريقه إلى الرئاسة على غرار (النموذج) الروسي الذي هو قائم الآن”.
وختم “لقد جعل إردوغان من كفالا قضية دولية في الوقت الذي بدأت فيه معارضته المحلية تتحد في الاعتقاد بأنه قد يدمر نفسه بنفسه. ما قاله الأمريكيون والأوروبيون عن كفالا وغياب سيادة القانون في دولة حليفة لا يمكن أن يقال. سيتم تقييمهم بما يفعلونه، وليس بما يقولون”.
مهاجرون وجمعيات نصبوا خياما في ساحة الجمهورية في باريس في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد أسبوع واحد من إجلاء المهاجرين من مخيم مؤقت في ضاحية سان دوني الشعبية شمال باريس دون ترحيلهم
نشرت التايمز تقريرا لآدم سايج بعنوان “اليمين المتطرف الفرنسي يتقاطر إلى شعار زيمور مع تزايد الخوف من الهيمنة الإسلامية“.
ويقول الكاتب إن مفهوم الاستبدال العظيم في إشارة إلى نظرية دارت سابقا في أقصى اليمين الفرنسي، إنتقل في فرنسا من الأطراف المتطرفة، إلى الظهور كموضوع مركزي في حملة الانتخابات الرئاسية التي ستقام في أبريل/ نيسان من العام المقبل.
ويقول الناقد اليميني المتطرف إريك زيمور، المتوقع وصوله إلى الإليزيه، إنه مثلما أسلمت كوسوفو خلال الإمبراطورية العثمانية، فإن ضواحي باريس “مستعمرة” من قبل المسلمين اليوم.
“ويتوقع زيمور أن يتم اجتياح فرنسا بأكملها قريبا وأنه سيكون هناك صراع ديني في غضون عقود. ويقول إنه بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سينتصر المسلمون في الحرب الأهلية التي تلوح في الأفق وسيحولون فرنسا إلى جمهورية إسلامية”، وفق الكاتب.
ويشير الكاتب إلى أن مارين لوبان زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف، تحذر من ذكر الاستبدال الكبير علنا لأنها تسعى جاهدة لتصوير نفسها على أنها رئيسة دولة محترمة في المستقبل، لكن نائبها، جوردان بارديلا، 26 عاما، ليس لديه مثل هذه الهواجس.
ويذكر الكاتب أن أمثال زيمور يزعمون أن مليوني مهاجر وصلوا إلى فرنسا منذ تولي ماكرون السلطة في عام 2017.
وينقل الكاتب أرقام المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، التي تشير إلى أنه كان هناك 6.8 مليون مهاجر يعيشون في فرنسا العام الماضي، يمثلون 10.2% من السكان. وكان هناك 7.5 مليون طفل آخر للمهاجرين في البلاد.
ويقول المعهد إن حوالى 48% من المهاجرين هم من أفريقيا و37% من أوروبا.
ويتابع الكاتب لافتا إلى رفض النقاد مزاعم زيمور بأن مجتمع المهاجرين يكتسب قوة بسبب الاختلافات في معدل المواليد. قائلا “من الناحية العملية، فإن النساء المولودات في فرنسا لأسر مهاجرة لديهن العدد نفسه تقريبا من الأطفال مثل أولئك الذين ولدوا في أسر من السكان الأصليين، على حد قولهم”.
ويقول هيرفي لوبراس، مدير الأبحاث في المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية، إنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن المهاجرين والأشخاص الذين هاجر آباؤهم إلى فرنسا سيشكلون 22.5% من السكان في عام 2100.
من جانبه، يقدر مركز بيو للأبحاث أن المسلمين يشكلون 8.8% من السكان وسيشكلون ما بين 12.7% و 18% في عام 2050.
“بعبارة أخرى، فرنسا ليست بأي حال من الأحوال على وشك الوقوع تحت الشريعة، أو القانون الإسلامي”، يخلص الكاتب.
نشرت التليغراف لنيك ألن تقرير بعنوان “لم تعد كامالا هاريس تظهر علنا مع جو بايدن بعد أن فشل في استطلاعات الرأي“.
ويقول الكاتب إن الافتقار شبه الكامل للظهور علنا بين بايدن وهاريس منذ “الانسحاب الفوضوي” من أفغانستان في شهر أغسطس/ آب، “يؤكد تقريرا سابقا صدر عن التلغراف يفيد بأن “استراتيجي البيت الأبيض قرروا عمدا حماية هاريس من التلوث السياسي”.
واضاف الكاتب إلى أنه وفقا لتحليل شامل لجدول أعمالها أجرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، عقدت هاريس ما مجموعه 485 حدثا في 278 يوما في المنصب.
واشار الكاتب إلى ما قاله مطلعون في وقت سابق لصحيفة التليغراف إن “الجهود بذلت لوضع مسافة بين هاريس وبايدن في أعقاب كارثة أفغانستان”، فيما قال أحدهم “إنه أفضل شيء يمكن أن يفعله (بايدن)، إبعاد نائبة الرئيس عنه قدر الإمكان”.
في المقابل ينفي مسؤولو البيت الأبيض وممثلو هاريس أن الانخفاض الدراماتيكي في الأحداث المشتركة بين الرئيس ونائب الرئيس ناجم عن أي تغير في علاقتهما، وفق الكاتب.
ويعزون ذلك إلى سفر هاريس المتزايد بعد رفع القيود الوبائية، وإلى وجود اجتماعات خاصة ومكالمات هاتفية بينها وبين بايدن ليست مدرجة في الجدول العام لأي منهما.
ويستنتج الكاتب أنه “رغم ذلك يبدو أن عدم الظهور علنا مع بايدن له تأثير مفيد لهاريس. فقد أظهر أحد استطلاعات الرأي الشهر الماضي ارتفاع نسبة التأييد لها، فيما وفقا لمؤسسة غالوب، انخفض متوسط تصنيف تأييد بايدن بمقدار 11.3 نقطة إلى 44.7% في الأشهر التسعة الأولى من حكمه، وهو انخفاض أكبر من أي انخفاض تعرض له أي من الرؤساء الـ 10 السابقين”.