واشنطن بوست: التحالف القطري التركي السعودي يقود مرحلة جديدة من الحرب في سوريا
كتب ديفيد اغناتيوس مقالا في صحيفة الواشنطن بوست استهله بالقول: “عشية لقاء القادة العرب مع الرئيس أوباما لمناقشة الامن في الشرق الأوسط،تبرز علاقة عمل جديدة بين المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا -الداعمين الرئيسيين للمتمردين في شمال سوريا-. ولفت الكاتب الى ان تحالفهم الجديد سيعزز فرص المعارضة، وقد يؤدي إلى مكاسب كبيرة في ساحة المعركة.
وتابع: “يبدو أن التقارب يعكس تغييرا في سياسة الملك سلمان، العاهل السعودي الجديد نحو تعاون أوثق مع قطر وتركيا بعد سنوات من العداء في عهد سلفه، الملك عبد الله.
واضاف: “التعاون سيكون عن طريق ضخ الأسلحة للمتمردين السوريين عبر الحدود التركية، وأقامت الدول الثلاث ائتلاف معارض جديد معروف باسم “جيش الفتح”، حقق مكاسب كبيرة على مدى الشهرين الماضيين في محافظة إدلب ومناطق أخرى في شمال غرب البلاد”.
واوضح الكاتب ان سعي إدارة أوباما لإنجاز صفقة نووية مع إيران، دفع حلفائها العرب لتحدي طهران ووكلائها بعلنية، أولا عن طريق التدخل العسكري ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، والآن من خلال سياسة أكثر جرأة في سوريا.
ولفت الكاتب الى ان هناك مشكلة صعبة في كون المتمردين في التنظيم الحالي يقاتلون إلى جنب مجموعة تسمىجبهةالنصرة، وهي إحدى الشركات التابعة لتنظيم القاعدة. وقالت مصادر أنه من المرجح في الأيام المقبلة ان تنشق جبهة النصرة عن تنظيم القاعدة والانضمام إلى جيش الفتح.
واضاف: “تغيير قواعد اللعبة يعود لرغبة الولايات المتحدة بفرض منطقة حظر جوي على طول الحدود بين تركيا وسوريا، مما يسمح لبعض اللاجئين في العودة إلى ديارهم ما يوفر منطقة انطلاق لهجوم متوقع من قبل الجيش السوري”.
وختم: “سيكون لروسيا عاملا هاما في الدراما السورية المتطورة”.