من الصحافة البريطانية
نشرت التايمز تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، حول ما صرّح به أمين عام حزب الله في لبنان، حسن نصر الله، بأن لديه 100 ألف مقاتل مدرب.
ووجّه السيد نصر الله كلامه إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، الذي يتهمه حزب الله بالمسؤولية عن مقتل 7 أشخاص خلال احتجاج على القاضي الذي يحقق في انفجار بيروت، الأسبوع الماضي.
ويقول سبنسر إنه “إذا كان الرقم دقيقا، سيتقدم (عديد الحزب) على (عديد) الجيش اللبناني، وحتى الجيش البريطاني”.
ويزعم محللون إن الرقم الذي أعلنه نصر الله “لا يشمل على الأرجح مقاتلي الاحتياط فحسب، بل آخرين لم يروا قط”، وفق الكاتب.
ويشير الكاتب إلى أنه “لا خلاف على أن حزب الله قد بنى قوة كبيرة بدعم من إيران. الفصائل الأخرى، بما في ذلك القوات اللبنانية، لديها أسلحة ولكن ليس بالحجم نفسه”.
ولفت الكاتب إلى أنه “على النقيض من ذلك، فإن الجيش اللبناني، الذي يتلقى تدريبات من الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين، لديه رسميا عدد أقل بقليل من 85 ألف جندي. وقد نفد المال بفعل الأزمة الاقتصادية وهو يواجه صعوبة في دفع الرواتب”.
نشرت صحيفة الكاتب الإندبندنت مقالا لأحمد تويج انتقد نمط الاحتفاء بمسيرة وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول، الذي توفي إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا.
وقال تويج في المقطع الأخير “كعراقي، من المحبط أن أرى أن الكثير من التركيز المحيط بوفاة باول مرتبط بتطعيمه ضد كوفيد. المأساة الحقيقية في وفاة كولن باول هي أن ملايين العراقيين الذين ما زالوا يعانون من أفعاله الماضية لن يروا العدالة أبدا.”
واستطرد مضيفا: “الأرواح التي يجب أن نحزن عليها هي مئات الآلاف من العراقيين الذين لقوا حتفهم نتيجة لأفعال باول. وقبل فوات الأوان، يجب أن نحاسب جورج دبليو بوش وديك تشيني والمهندسين الآخرين للكارثة التي يعاني منها العراق حتى يومنا هذا”.
ويرى الكاتب في المقال، الذي نشر تحت عنوان “كعراقي، سأحزن على بلدي قبل أن أعامل كولن باول كبطل”، أن “ما يسمى بكرامة باول كانت مفقودة عندما خدع عن عمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في فبراير/شباط 2003 في محاولته للدفع نحو حرب العراق”.
وأضاف “علنا، تحدث باول عن ‘عدم وجود شك لديه’ في وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وأعلن أمام المجلس أن ‘كل بيان أدلي به اليوم مدعوم بمصادر، ومصادر راسخة. هذه ليست تأكيدات. ما نقدمه لكم هو حقائق واستنتاجات تستند إلى معلومات استخبارية قوية’. ولكن في السر، وفقا لرئيس أركانه السابق، لاري ويلكرسون، تساءل باول ‘كيف سنشعر جميعا إذا وضعنا نصف مليون جندي في العراق وسرنا من طرف إلى آخر في البلاد ولم نجد شيئا؟'”.
ويشير الكاتب إلى أن “الغزو الأمريكي عام 2003 لم يكن تدخل باول الوحيد في العراق. في الواقع، كان سجله قد تلطخ في السابق. فبعد أن دمرت الغارات الجوية الأمريكية مصنع حليب الأطفال الوحيد في العراق في حرب الخليج عام 1991، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة آنذاك، كولن باول، دون دليل ‘أنه ليس مصنعا لحليب الأطفال. لقد كانت منشأة أسلحة بيولوجية، ونحن على يقين من ذلك”.
كما يشير الكاتب إلى أنه “في الفترة التي سبقت حرب الخليج الأولى… دعا باول إلى الاستخدام الأقصى للقوة بمجرد تلبية بعض الامتيازات للتدخل العسكري. وشهدت مثل هذه السياسة في نهاية المطاف إبادة الجنود العراقيين المنسحبين، الذين لم يشكلوا أي تهديد للأمن القومي الأمريكي، في ما يشار إليه الآن باسم طريق الموت”.
ولفت الكاتب إلى أنه “لم يقتصر تورط باول المثير للجدل في الحرب في الشرق الأوسط. فبعد مذبحة ماي لاي، التي راح ضحيتها ما يصل إلى 500 مدني فيتنامي غير مسلح، تم إرسال باول، الذي كان حينها رائدا في الجيش الأمريكي، للتحقيق في شائعات عن الفظائع التي ارتكبها زملاؤه. وقد اتهم منذ ذلك الحين بالتقليل من دور الولايات المتحدة في جريمة الحرب المحتملة، وبدلا من ذلك ذكر أن العلاقات بين الجنود الأمريكيين والشعب الفيتنامي ممتازة”.