نشرة اتجاهات الاسبوعية 16/10/2021
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
المقال اليومي بقلم غالب قنديل
نحو مؤتمر وطني شعبي عام…….. التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
هل يوجد قضاء بجرؤ على اتهام جعجع؟…. التفاصيل
الملف العربي
تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع نتائج الانتخابية النيابية العامة التي جرت في العراق، مشيرة الى فوز كتلة مقتدى الصدر ، فيما جاءت كتلة تقدم» بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي في المركز الثاني بينما حصد الحزب الديمقراطي الكردستاني أكبر عدد من مقاعد الاقليم.
بالمقابل اشارت الصحف الى ان بعض الكتل والقيادات العراقية رفضت نتائج الانتخابات ونقلت عن زعيم تحالف «الفتح» في العراق، هادي العامري، قوله «لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن». وأضاف: «سندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكل قوة».
في وقت حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية مصطفى الكاظمي، من اتباع سياقات غير قانونية في التعامل مع النتائج الأولية للانتخابات.
وتابعت الصحف الوضع في السودان ونقلت عن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، مطالبته بإقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة، للخروج من الأزمة السياسية والتشريعية التي تعيشها البلاد.
وابرزت الصحف قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد، الجديدة ونقلت عنه قوله إنه سيفتح تحقيقاً ضد الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي بتهمة التآمر على أمن الدولة. كما أصدر خمسة أوامر رئاسية أقال من خلالها رئيس وأعضاء ديوان رئيس مجلس نواب الشعب، زعيم حركة «النهضة» راشد الغنوشي.
العراق
فازت كتلة الزعيم الديني مقتدى الصدر في الانتخابات النيابية العامة في العراق ، فيما جاءت كتلة تقدم» بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي في المركز الثاني بينما حصد الحزب الديمقراطي الكردستاني أكبر عدد من مقاعد الاقليم.
وبعيد اعلان فوز كتلته بأكبر عدد من مقاعد البرلمان، تعهد مقتدى الصدر بمكافحة الفساد في العراق، وقال «لا يجب رفع السلاح خارج إطار الدولة مطلقاً».
من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات عبد الأمير الشمري في المؤتمر الصحفي، أن الانتخابات تجري لأول مرة دون فرض حظر تجوال. وأوضح أن «جميع القطعات التي اشتركت في تأمين الانتخابات من الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والأجهزة الأمنية الأخرى ما زالت في واجبها إلى حين عودة صناديق الاقتراع إلى المفوضية». وأشار الشمري إلى أن «اللجنة أعدت خطة على مستوى 83 دائرة انتخابية، وهناك تنسيق عالي المستوى مع إقليم كردستان».
زعيم تحالف «الفتح» في العراق، هادي العامري، رفض نتائج الانتخابات التشريعية 2021، موضحاً في بيان «لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن». وأضاف: «سندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكل قوة».
وكلّف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أربع شخصيات «صدرية» بتولي مهمّة التفاوض مع القوى السياسية الأخرى، لتأليف تحالفات «ما بعد الانتخابات».
وقال، في وثيقة رسمية، «نود إعلام جميع الأطراف السياسية، أن اللجنة المفاوضة التي تمثلنا دون غيرها حصراً، ولا يحق لأحد التدخل بعملها كائنا من يكون، وهم: حسن العذاري رئيسا لها، نصار الربيعي نائبا أولا له، ونبيل الطرفي نائبا ثانيا، وحاكم الزاملي مساندا لها».
وأضاف أن «للجنة كامل الصلاحيات في مسألة التحالفات البرلمانية والسياسية لهذه المرحلة، على أن يرجعوا لنا في مهام أمورهم وتجنب التحالف مع من لنا عليهم ملاحظات. وأن يعملوا وفق الاحتياط والمصالح العامة».
في حين حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية مصطفى الكاظمي، من اتباع سياقات غير قانونية في التعامل مع النتائج الأولية للانتخابات.
وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء في بغداد، وفق بيان لمكتبه: «لكل كيان أو شخصية الحق في تقديم الطعون (على النتائج الأولية)، وعلى المفوضية متابعة الطعون بكل جدية، ونحذر من أي محاولة خروج عن السياقات القانونية في التعامل مع نتائج الانتخابات».
ودعا جميع الكتل الفائزة إلى «العمل معاً، والتعاون بروح وطنية عالية لتشكيل الحكومة المقبلة»، مردفاً: «أوفينا بوعدنا بإجراء الانتخابات في موعدها، دون تسجيل أي خروقات أمنية وقانونية».
وأشار إلى أن «هذه أول مرة يتم إجراء الانتخابات دون فرض حظر تجوال، ودون أن يشارك رئيس الحكومة فيها مرشحاً»، موضحا: «لم نشارك في الانتخابات لنعطي لها نزاهة ومصداقية وثقة، ونبعدها عن أي ضغط سياسي محتمل».
السودان
طالب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، بإقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة جديدة، للخروج من الأزمة السياسية والتشريعية التي تعيشها البلاد.
وقال البرهان في خطاب لعسكريين بمنطقة «الخرطوم بحري العسكرية» ، إن أي حلول للوضع السياسي الراهن في البلاد، لن تمر إلّا عبر «حل الحكومة الحالية»، مضيفاً: «ليست هناك حلول للوضع الراهن إلّا بحل الحكومه الحالية، وتوسعة قاعدة الأحزاب السياسية في الحكومة الانتقالية».
وأوضح البرهان أن المدنيين ظلوا يتواصلون مع المكون العسكري في مجلس السيادة، منذ اندلاع الأزمة من أجل استمرار الشراكة بشكلها «الحالي»، بيد أن المكون العسكري «رفض كل المحاولات لاستمرار الشراكة بشكلها السابق»، واشترط توسيع قاعدة الأحزاب لتشمل الجميع عدا حزب «المؤتمر الوطني» الذي حكم البلاد لثلاثين عاماً برئاسة عمر البشير.
وطالب البرهان بتسريع تكوين المحكمة الدستورية، وتعيين رئيس قضاء مستقل، وتشكيل مجلس تشريعي يمثل كل الشعب باسثتناء «المؤتمر الوطني»، وهي المطالب نفسها التي درج الشركاء المدنيون على المطالبة بها، متهمين المكون العسكري في مجلس السيادة بتعطيلها. وكان عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان قد ذكر ضمن تداعيات الأزمة أن الطرفين فشلا في التوافق على «رئيس قضاء» بسبب تعنت العسكريين في مجلس السيادة.
تونس
قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، إنه سيفتح تحقيقاً ضد الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي بتهمة التآمر على أمن الدولة. كما أصدر خمسة أوامر رئاسية أقال من خلالها رئيس وأعضاء ديوان رئيس مجلس نواب الشعب، زعيم حركة «النهضة» راشد الغنوشي.
وقال الرئيس قيس سعيّد في المجلس الوزاري الذي يترأسه للمرة الأولى بعد تكوين حكومة جديدة برئاسة نجلاء بودن: «تعلمون كيف ذهب البعض إلى الخارج يستجدي لضرب المصالح التونسية. أقولها اليوم إن الذي قام بهذا سيسحب منه جواز السفر الدبلوماسي، لأنه في عداد أعداء تونس ولا مجال أن يتمكن من هذا الامتياز وهو يجوب العواصم ويلتقي عدداً من الأشخاص للإضرار بتونس». وتابع الرئيس في كلمته «أطلب من السيدة وزيرة العدل أن تفتح تحقيقاً قضائياً في هذه المسألة لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي».
الملف الإسرائيلي
كشفت الصحف الاسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع أن الحكومة الإسرائيلية قدمت بخطط استيطانية واسعة في مدينة القدس المحتلة، والتي من شأنها أن تمنع أي حل مستقبلي وإقامة دولة فلسطينية.
وتتواصل الخطوات الإسرائيلية المتلاحقة نحو التطبيع مع السودان، وكان آخرها اللقاء الذي شهدته أبو ظبي بين وزيرين إسرائيليين مع وزير سوداني، في حفل بمناسبة توقيع ذكرى اتفاقات التطبيع التي تمر ذكراها السنوية هذه الأيام.
وكشفت وثائق التحقيق مع قائد عملية سجن “جلبوع” الأسير محمود العارضة، عن جوانب مثيرة وقعت خلال التحقيق معه، مشددا على أنه سيتحرر قريبا.
وأظهر استطلاع رأي أن 87% من الإسرائيليين يعتقدون أن فرص توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين في السنوات الخمس المقبلة شبه معدومة ومنخفضة للغاية.
كذلك انتقد كاتب إسرائيلي خطة لابيد بشأن تحسين الظروف الاقتصادية في غزة- الأناضولرغم المباحثات الجارية في القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى، وعقب إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عن خطته الخاصة بقطاع غزة تحت عنوان “الاقتصاد مقابل الهدوء”، بجانب الجهود الإقليمية الجارية لتحسين الأوضاع المعيشية في غزة، لكنها لا زالت جميعها تصطدم بجدار الصد الإسرائيلي.
ومع مرور الوقت يظهر الإسرائيليون قلقا من تراجع الدعم الأمريكي الرسمي والشعبي على حد سواء، وقد شكلت الأزمة الأخيرة المتمثلة بالإرباك الذي رافق الكونغرس في موافقته على دعم منظومة القبة الحديدية للاحتلال، وقبلها المظاهرات التي عمت المدن الأمريكية خلال العدوان على غزة، مؤشرات واضحة لا تخطئها العين عن اهتزاز صورة الاحتلال لدى الشارع الأمريكي، وصولا إلى دوائر صنع القرار.
خطة استيطانية في القدس تدفن حل الدولتين نهائيا
كشفت صحيفة هآرتس أن الحكومة الإسرائيلية قدمت بخطط استيطانية واسعة في مدينة القدس المحتلة، والتي من شأنها أن تمنع أي حل مستقبلي وإقامة دولة فلسطينية.
وأوضحت أن مستوطنات “جفعات همتوس”، “منطقة إي1″ و”عطروت” و”بسغات زئيف”، “جميعها تقع في مدينة القدس أو في محيطها وتوجد خلف الخط الأخضر، حيث تقوم إسرائيل فيها في هذه الأيام، بالدفع قدما بخطط واسعة للبناء اليهودي”.
وذكرت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، “امتنعت في هذه الأثناء عن استخدام الضغوط على تل أبيب لتجميد البناء”، منوهة إلى أن مثل هذه الضغوط “يمكن أن تتحول لأزمة سياسية بسبب تشكيلة الحكومة الحالية” التي يقودها نفتالي بينيت. وبحسب الصحيفة، فقد “صادقت اللجنة المحلية في القدس الأربعاء، على مصادرة مناطق في جفعات همتوس، وصادقت أيضا على إيداع خطة لتوسيع حي بسغات زئيف، وفي الأسبوع القادم، ستبدأ مناقشة الاعتراضات على إقامة مستوطنة جديدة في منطقة “إي1″، وبعد شهر سيتم عرض خطة للنقاش لبناء حي يهودي ضخم في منطقة عطروت”.
ونبهت إلى أن “جفعات همتوس” و”إي1″، كانت دائما تعتبر خطا أحمر بالنسبة لواشنطن والمجتمع الدولي، فهذه الخطط تعتبر إشكالية بشكل خاص لأن جفعات همتوس ستفصل كليا قرية بيت صفافا عن الفضاء الفلسطيني لشرق القدس، وتحيطها بأحياء يهودية، ومنطقة “إي1″ ستقسم الضفة الغربية ولن تسمح بالانتقال بين شمال الضفة وجنوبها، وفي نظر المجتمع الدولي هذه مسامير زائدة جدا في نعش حل الدولتين”.
لقاء يجمع وزراء إسرائيليين وسودانيين في أبوظبي
تتواصل الخطوات الإسرائيلية المتلاحقة نحو التطبيع مع السودان، وكان آخرها اللقاء الذي شهدته أبو ظبي بين وزيرين إسرائيليين مع وزير سوداني، في حفل بمناسبة توقيع ذكرى اتفاقات التطبيع التي تمر ذكراها السنوية هذه الأيام.
تفاصيل اللقاء كشفها إيتمار آيخنر المحلل السياسي بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، مشيرا إلى أن “وزير الشؤون الدينية ماتان كاهانا والتعاون الإقليمي عيساوي فريج، ومعهما نائب وزير الخارجية عيدان رول، التقوا مع وزير القضاء السوداني ناصر الدين عبد الباري”، وأوضح في التقرير أن “الاجتماع يأتي على خلفية دفء العلاقات مع السودان، حيث وردت أنباء مؤخرا تفيد بقيام وفد أمني سوداني بزيارة إسرائيل بصورة سرية، وفي الوقت نفسه، يروج الأمريكيون لتوقيع اتفاقية تطبيع بين الجانبين، ومن المتوقع أن تتم قريبا في واشنطن”.
مع العلم أنه في وقت مبكر من أكتوبر 2020، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، ولكن منذ ذلك الحين لم يتم توقيع أي اتفاق تطبيع عملي على الأرض، رغم أنهما على اتصال مستمر، من خلال وفود وزارية إسرائيلية وصلت الخرطوم، وأخرى سودانية وصلت تل أبيب.
قائد عملية سجن جلبوع: سأتحرر في صفقة التبادل القادمة
كشفت وثائق التحقيق مع قائد عملية سجن “جلبوع” الأسير محمود العارضة، عن جوانب مثيرة وقعت خلال التحقيق معه، مشددا على أنه سيتحرر قريبا.
وأوضحت “هآرتس” في تقرير لها أعده يهوشع براينر، أن “مهندس الهروب” من سجن “جلبوع” محمود العارضة، أكد لمحققي جهاز “الشاباك” الإسرائيلي أنه المسؤول عن حفر النفق وعملية التحرر من السجن من خلاله. وذكر الأسير العارضة خلال التحقيق معه بعد إعادة اعتقاله، أن هدفه من خلال العملية تحقيق أمرين؛ الأول، رؤية عائلته والعيش في الضفة الغربية، والثاني، “إثبات فشل أجهزة الأمن والحكومة الإسرائيلية”.
وقال: “لقد نجحنا في حفر نفق من السجن الأكثر تحصينا في إسرائيل بسبب تدهور وضع السجناء”، منوها إلى أنه أطلق على العملية اسم “الطريق إلى القدس”.
وأوضح أن الأسرى المرافقين له في العملية، “خططوا لكتابة ذلك على الجدار في الغرفة قبل الخروج، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك”. المثير في ما أوردته “هآرتس”، أن الأسير العارضة، أكد للمحقق الإسرائيلي في نهاية التحقيق معه، أنه سيتحرر من السجن الإسرائيلي في صفقة التبادل التي تسعى “حماس” لإنجازها.
نسبة الإسرائيليين الراغبين بتحقيق السلام
أظهر استطلاع رأي أن 87% من الإسرائيليين يعتقدون أن فرص توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين في السنوات الخمس المقبلة شبه معدومة ومنخفضة للغاية.
وأجرى الاستطلاع مركز “فيتربي” لدراسات الرأي العام والسياسة في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، ونشرته صحيفة “معاريف”.
وحول أولويات العام المقبل أبدى أكثر من نصف فلسطينيي الداخل (53%) أملهم في أن يتم القضاء على الجريمة والعنف وأن تكون المهمة الرئيسية للحكومة الإسرائيلية، في حين أن (35%) من اليهود يأملون في أن تكون هناك حالة من الاستقرار الاقتصادي.
ويأتي السعي إلى التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين في ذيل قائمة الأولويات، حيث أيد ذلك 8.5% من المحسوبين على اليسار و6% من مؤيدي الوسط و1% من اليمين.
خطة لابيد: لن تنتزع مواقف من حماس
انتقد كاتب إسرائيلي خطة لابيد بشأن تحسين الظروف الاقتصادية في غزة- الأناضولرغم المباحثات الجارية في القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى، وعقب إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عن خطته الخاصة بقطاع غزة تحت عنوان “الاقتصاد مقابل الهدوء”، بجانب الجهود الإقليمية الجارية لتحسين الأوضاع المعيشية في غزة، لكنها لا زالت جميعها تصطدم بجدار الصد الإسرائيلي.
بالتزامن مع هذه الجهود تخرج أصوات إسرائيلية تبدي إحباطها من قدرة هذه الجهود على كبح جماح حركات المقاومة الفلسطينية، اعتقادا منها بأنها لن تقايض خطها المسلح ضد الاحتلال بتقديم المساعدات الاقتصادية للقطاع، وهو بالمناسبة اعتقاد يحمل كثيرا من الوجاهة، لأن تجارب السنوات الماضية أثبتت فشل أي مخططات إسرائيلية حاولت انتزاع مواقف أو تنازلات سياسية من المقاومة مقابل إمداد القطاع بإعانات اقتصادية معيشية، يستحقها دون مساومة رخيصة.
آخر هذه الأصوات صدرت عن يوسي أحيمائير الكاتب الإسرائيلي في صحيفة معاريف، وذكر أن “حماس لديها خطط عسكرية أخرى، من حيث الهجوم على الجدار الحدودي مع غزة، وإطلاق الصواريخ على سديروت، والبالونات الحارقة الليلية، مما يعني أن إسرائيل ستعمل على إعادة إعمار قطاع غزة تدريجيا مقابل التزام حماس بالحفاظ على الهدوء، على أن يشمل الإعمار شبكة الكهرباء والغاز، وبناء مرافق تحلية المياه، وتحسين النظم الصحية والبنية التحتية السكنية”.
الكاتب انتقد في مقاله ما قال إنها “خطة لابيد بشأن تحسين الظروف الاقتصادية في غزة، باشتراط موافقة حماس على وجود آليات رقابة دولية لإدخال المساعدات، وتشمل خطته إنشاء جزيرة اصطناعية قبالة ساحل غزة، وإمكانية تشغيل ميناء بحري ومطار دولي، ومشروع نقل لربط غزة بالضفة الغربية، وإنشاء مناطق صناعية متاخمة لمعبر إيريز شمال القطاع”.
قراءة إسرائيلية لما بعد ميركل: علينا الاستعداد للقادم
شدد خبير إسرائيلي على ضرورة أن تستعد “إسرائيل” للعهد الجديد، ما بعد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مرجحا أن يكون الائتلاف الألماني القادم “أقل ودا لإسرائيل” من الحكومات التي قادتها المستشارة.
وأوضح عمانويل نافون وهو “زميل كبير في معهد القدس للاستراتيجية والأمن” الإسرائيلي، أنه “يمكن لإسرائيل أن تشكر المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على دعمها لها في الساحة الدولية، ولكن يجب عليها أن تستعد لما بعد عهدها”.
ولفت في مقال بصحيفة “معاريف” إلى أن “زيارة ميركل إلى تل أبيب، تمت بعد الانتخابات الألمانية، التي وضعت حدا لحكمها الطويل الذي امتد طيلة 16 عاما”.
وأشار إلى أن “ميركل أدارت على مدى 16 عاما، الاقتصاد الرابع في العالم بهدوء وباستعداد للمساومة، كامرأة علوم، عرفت كيف تحسب وتدير، وكابنة لقس، تربت في القسم الشرقي والشيوعي من ألمانيا، كانت ملتزمة بالقيم الليبرالية وأبدت حساسية تجاه الضعفاء”.
وقال نافون: “صحيح أنها لم تقد خطوات تاريخية دراماتيكية، لكنها تصدت للأزمات برباطة جأش، وانطلاقا بالالتزام بالاتحاد الأوروبي، وتعبير عن ذلك، نجده في قرارها إنقاذ اقتصاد اليونان وإبقائها في كتلة اليورو وموافقتها في 2021 على برنامج اقتصادي سخي للاتحاد الأوروبي، كي يتصدى لأزمة كورونا”.
ورأى أن “ميركل انتصرت في 4 حملات انتخابية، ضمن أمور أخرى، بفضل شخصيتها الهادئة وسجلها الإداري، أما بديلها في المنصب، رئيس “الحزب المسيحي الديمقراطي”، أرمين لاشت، فهو شخص عديم الكاريزما، وبقيادته حقق حزبه النتيجة الأسوأ له منذ تأسيسه”.
عضو بالشيوخ الأمريكي: تأييد إسرائيل تراجع لأدنى مستوى
مع مرور الوقت يظهر الإسرائيليون قلقا من تراجع الدعم الأمريكي الرسمي والشعبي على حد سواء، وقد شكلت الأزمة الأخيرة المتمثلة بالإرباك الذي رافق الكونغرس في موافقته على دعم منظومة القبة الحديدية للاحتلال، وقبلها المظاهرات التي عمت المدن الأمريكية خلال العدوان على غزة، مؤشرات واضحة لا تخطئها العين عن اهتزاز صورة الاحتلال لدى الشارع الأمريكي، وصولا إلى دوائر صنع القرار.
لا تخفي تل أبيب انزعاجها من هذه المؤشرات، لأنها تحمل أبعادا استراتيجية على مجمل العلاقة التاريخية بين أهم حليفين، ما قد يقوي شوكة أعدائها على التجرؤ عليها من جهة، ويفسح المجال أمام نشوء تحالفات أخرى في المنطقة معادية لها، وفي الوقت ذاته يفتح أمامها الباب واسعا للحديث عما يعرف بـ”اليوم التالي” لانفراط عقد هذه العلاقة مع واشنطن.
آخر المحذرين من تراجع العلاقة الإسرائيلية الأمريكية هو جو ليبرمان، عضو مجلس الشيوخ لمدة 24 عامًا، ورئيس لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية، وترشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، الذي أكد أن “التعاطف الأمريكي مع إسرائيل في أدنى مستوياته، رغم أن إدارة الرئيس جو بايدن تحمل موقفا إيجابيا للغاية تجاه إسرائيل”.
وأضاف ليبرمان في مقابلة مع صحيفة معاريف، أن “أحد المؤشرات على تراجع الدعم الأمريكي لإسرائيل يكمن في ظاهرة ليست مرئية للجميع من خارج أمريكا وهو نزعة اندماج المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة، بالتزامن مع زعزعة اتصال اليهود الأمريكيين بإسرائيل، لأن البعض منهم يشعر بأن قيمهم لا تُحترم فيها، رغم أنه لا يزال هناك دعم كبير لإسرائيل بين اليهود الأمريكيين”.
“حرب طاحنة” بين نتنياهو وبينيت تزيد من تمزق المجتمع الإسرائيلي
بعد مرور أربعة أشهر على تولي نفتالي بينيت موقع رئاسة الحكومة الاسرائيلية، وانتقال بنيامين نتنياهو إلى صفوف المعارضة، يعرف الخصمان المريران أن الساعة الرملية بدأت تنفد، وسيتعين على أحدهما تحقيق الاختراق الذي يطمح إليه للإطاحة بالآخر، من خلال انتهاجهما خططاً سياسية وحزبية، بعضها معروف، والبعض الآخر ما زال قيد المجهول.
وفيما وقف نتنياهو على منصة الكنيست مثل الزعيم “الجريح”، فقد واجهه غريمه بينيت الذي يواجه صعوبة في تثبيت ساقيه السياسيتين، وانتقلا إلى جولة أخرى في الصراع الشخصي والوحشي للسيطرة على المشهد السياسي الإسرائيلي، وكأنهما يخوضان سباقا مع الزمن، ويستخدمان في معركتهما هذه كل الأسلحة والوسائل المتاحة، ما قد ينذر بالنهاية السياسية لأحدهما، وليس لدى كلاهما ما يخسره.
وذكر المقال أنه “رغم إخفاقات الاثنين، فإن نتنياهو وبينيت كليهما تمكنا من خداع الجمهور الإسرائيلي، ورغم أنهما لم يستطيعا حتى اللحظة خلق إحساس لدى الإسرائيليين بوجود زعيم سياسي حقيقي لديهم، فإن نتنياهو بصورة لافتة يكتسب المزيد والمزيد من المقاعد، وتزداد مكانته القيادية مع تحقق تنبؤاته بتدهور حكومة بينيت التي قامت على أنقاض حكومته السابقة”.
وأضاف أن “استمرار هذه الحرب الطاحنة بين الاثنين، نتنياهو وبينيت، يعطي انطباعا أمام الإسرائيليين بأن هناك فرصة جيدة أن يكون الصيف السياسي القادم هو الأخير لواحد منهما، وربما حتى لكليهما.. نتنياهو معرض لخطر أكبر من بينيت، بسبب انتظار محاكمته، وإمكانية الشروع في جلسات الاستماع قريبًا، حيث ستتضمن أدلة دامغة على الفساد الذي لحق به وبعائلته، ما تسبب في انتشار حالة من الإحباط بين أعضاء حزبه الليكود، واتهامه بإضعاف مكانته العامة والحزبية”.
الملف اللبناني
ابرزت الصحف الصادرة هذا الاسبوع المواقف التي اطلقها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وابرزها تأكيده ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وفي ملف المرفأ لفت السيد إلى أنّ حزب الله يريد التّحقيق حتى لو تخلّت العائلات عنه، مشيراً إلى أنّنا من الذين أصيبوا معنوياً وسياسياً وإعلامياً بالانفجار. وتابع: «بالاعتبار الإنساني نحن نريد الحقيقة والمحاسبة وبالعنوان السياسي والمعنوي الذي يتعلّق بنا كحزب الله نريد الحقيقة والمحاسبة». وأشار إلى أنّ القاضي الحالي لم يستفد من أخطاء سلفه، بل ذهب إلى الاستنسابية والتّسييس، وأنّه يعمل بالسياسة ويعمل بالاستهداف السياسي ولا يريد أن يصل إلى الحقيقة بهذا الملف.
في ملف انفجار المرفأ اصدر القاضي البيطار مذكرة توقيف بحق النائب علي حسن خليل الذي لم يحضر جلسة استجوابه واوفد وكيله الذي طلب مهلة زمنية لتقديم دفوع شكلية وتقديم مستندات، الا أن المحقق العدلي رفض هذه الطلبات.
واثر انتهاء الجلسة، تبلغ القاضي بيطار دعوى الرد الجديدة المقدمة ضده من وكلاء خليل والنائب غازي زعيتر، ما استدعى تعليق التحقيق ووقف كل الجلسات.
وقررت الغرفة الاولى لدى محكمة التمييز المدنية عدم قبول طلب الرد الثاني للقاضي طارق البيطار المقدم من وكيلي النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر.
يوم الخميس نفذ محتجون وقفة احتجاجية امام قصر العدل في بيروت للمطالبة بتنحي القاضي البيطار، وخلال تجمع حشد من المتظاهرين عند نقطة مثلث الطيونة للإنطلاق باتجاه قصر عدل بيروت في المتحف تعرّض الحشد إلى وابل غزير من الرصاص الموجه على الرؤوس، من قبل قناصة كانوا منتشرين على أسطح المباني في عين الرمانة المحاذية لطريق الطيونة – الشياح ما أدى إلى وقوع 7 شهداء و16 جريحاً توزعوا على مستشفيات المنطقة.
واستمرت عمليات القنص لساعات قبل أن تحصل اشتباكات مسلحة استمرت لساعات. وعلى الاثر تدخل الجش اللبناني واعاد الامن الى المنطقة.
وتابعت القيادات السياسية والامنية التطورات وعملت على تهدئة الوضع. وصدرت بيانات دعت الى الهدوء وضبط النفس وكشف المجموعات المسلحة التي اطلقت النار باتجاه المتظاهرين.
السيد نصرالله
اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، مشيراً إلى أنّ كلّ الكتل النيابيّة والقوى والأحزاب السياسية تريد الانتخابات في موعدها، ولا مؤشر على أنّ أحد الأطراف في لبنان يريد تأجيل الانتخابات النيابية والتّمديد لمجلس النواب الحالي.
في ملف المرفأ لفت السيد إلى أنّ حزب الله يريد التّحقيق حتى لو تخلّت العائلات عنه، مشيراً إلى أنّنا من الذين أصيبوا معنوياً وسياسياً وإعلامياً بالانفجار. وتابع: «بالاعتبار الإنساني نحن نريد الحقيقة والمحاسبة وبالعنوان السياسي والمعنوي الذي يتعلّق بنا كحزب الله نريد الحقيقة والمحاسبة». وأشار إلى أنّ القاضي الحالي لم يستفد من أخطاء سلفه، بل ذهب إلى الاستنسابية والتّسييس، وأنّه يعمل بالسياسة ويعمل بالاستهداف السياسي ولا يريد أن يصل إلى الحقيقة بهذا الملف.
وتساءل: لماذا لم يستمع القاضي الحالي إلى الرّئيس ميشال عون ولا إلى الرئيس السابق ميشال سليمان؟ وأضاف «هل سأل القاضي الحالي رؤساء الحكومات السابقين؟ هل هم مسؤولون أو غير مسؤولين؟ وركضت إلى الرئيس حسان دياب؟ لماذا سألت الوزراء السابقين ولم تسأل الوزراء الحاليين؟». وتوجّه إلى قاضي التّحقيق بالقول إنّ الاستهداف واضح، وهو يتعاطى على أنّه الحاكم بأمره في الملف، بينما الأصل أن يقول المحقّق العدلي لعوائل الشهداء كيف أتت الباخرة؟ وباسم من أتت الباخرة؟ وبموافقة من؟، «وأنت ذهبت إلى ملف رقم اثنين وهو الإهمال الوظيفي… أنت تكبّر ملف الاهمال الوظيفي على رغم أنّنا مع المحاسبة فيه»، وحذّر سماحته من «كارثة كبيرة سيذهب إليها البلد إن أكمل القاضي بهذه الطريقة».
ولفت إلى أنّ «مسؤولية القضاة أكبر من الرؤساء ومسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية الوزراء ومسؤولية القضاة أكبر من مسؤولية النواب لأنّهم هم من أعطوا الموافقات»، مضيفاً أنّ «القضاء يريد أن يحمي نفسه لكن رئيس وزراء محترم مثل الأستاذ حسان دياب تريد أن تجلبه إلى الحبس، هل هذه دولة قانون؟ هل هذه دولة قضاء؟».
وقال: «لدينا إشكالات حول الملف وما يحصل خطأ كبير جداً جداً جداً جداً ولن يوصل إلى الحقيقة في التّحقيقات وهذا لا يعني أن نحن مع وقف التّحقيقات»، مطالباً بقاضٍ صادق وشفّاف وأن يُكمل التّحقيق بشفافية، ووجّه «نداءً إلى مجلس القضاء الأعلى بأن ما يحصل لا علاقة له بالعدالة أو القانون وعليه أن يحلّ الأمر وإذا لم يقُم بذلك على مجلس الوزراء أن يقوم بحلّ هذا الأمر ونحن نتكلّم باسم شريحة كبيرة في هذا البلد ومن حقّنا أن تجيبوا علينا».
انفجار المرفأ
ردت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضية جانيت حنا، وعضوية المستشارين نويل كرباج وجوزف عجاقة، الدعوى المقدمة من النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، التي طلبا فيها رد المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، وتنحيته عن التحقيق بملف انفجار مرفأ بيروت. واعتبرت أن «ليس للمحكمة أن تضع يدها على طلب الرد أو تسير بإجراءاته، بدءاً بإبلاغ الطلب إلى القاضي المطلوب رده أو الخصوم، ما لم يكن القاضي المطلوب رده من قضاة محكمة التمييز، أو في عداد قضاة النيابة العامة التمييزية». وقررت المحكمة تضمين طالبي الرد الرسوم والمصاريف المتعلقة بهذه المراجعة.
واصدار القاضي البيطار مذكرة توقيف بحق النائب علي حسن خليل الذي لم يحضر جلسة استجوابه واوفد وكيله الذي طلب مهلة زمنية لتقديم دفوع شكلية وتقديم مستندات، الا أن المحقق العدلي رفض هذه الطلبات.
واثر انتهاء الجلسة، تبلغ القاضي بيطار دعوى الرد الجديدة المقدمة ضده من وكلاء خليل والنائب غازي زعيتر، ما استدعى تعليق التحقيق ووقف كل الجلسات، الى أن تبت محكمة التمييز المدنية برئاسة القاضي ناجي عيد بقبول هذه الدعوى أو رفضها.
وبتبلّغ البيطار طلب ردّه من الغرفة الأولى في محكمة التمييز، أوقف تحقيقاته لحين بتّ الطلب من المحكمة.
وقررت الغرفة الاولى لدى محكمة التمييز المدنية عدم قبول طلب الرد الثاني للقاضي طارق البيطار المقدم من وكيلي النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر. وأفيد بأن القاضية ليليان سعد خالفت قرار الأكثرية.
مجزرة الطيونة
دعت حركة أمل وحزب الله وتيار المردة إلى وقفة احتجاجية صباح الخميس أمام قصر العدل للمطالبة بتنحي القاضي البيطار.
بالمقابل دعا حزبا القوات والكتائب الى تظاهرات مضادة، إذ دعا رئيس القوات سمير جعجع مناصريه ليكونو مستعدين «لإقفالٍ عامٍ شاملٍ سلميّ، في حال حاول الفريق الآخر استعمال وسائل أخرى لفرض إرادته بالقوة»، فيما أعلن رئيس الكتائب سامي الجميّل أن «الشارع سيقابله شارع».
وفي التفاصيل أنه وخلال تجمع حشد واسع من المتظاهرين عند نقطة مثلث الطيونة للإنطلاق باتجاه قصر عدل بيروت في المتحف تعرّض الحشد إلى وابل غزير من الرصاص الموجه على الرؤوس، من قبل قناصة كانوا منتشرين على أسطح المباني في عين الرمانة المحاذية لطريق الطيونة – الشياح ما أدى إلى وقوع 7 شهداء و16 جريحاً توزعوا على مستشفيات المنطقة.
واستمرت عمليات القنص لساعات قبل أن تحصل اشتباكات مسلحة استمرت لساعات.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أنه “وخلال توجه محتجين إلى منطقة العدلية تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة- بدارو وقد سارع الجيش إلى تطويق المنطقة والانتشار في احيائها وعلى مداخلها وبدأ تسيير دوريات كما باشر البحث عن مطلقي النار لتوقيفهم”.
وأصدرت قيادة الجيش بياناً ثانياً، جاء فيه أنّه أثناء توجه المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، «حصل إشكال وتبادل لإطلاق النار ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وإصابة آخرين بجروح».
كما أعلنت القيادة توقيف “تسعة أشخاص بينهم سوري، وقد بوشرت التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص». وأشارت إلى أن «قيادة الجيش أجرت اتصالات مع المعنيّين من الجانبين لاحتواء الوضع ومنع الانزلاق نحو الفتنة، وتجدّد تأكيدها عدم التهاون مع أيّ مسلح، فيما تستمرّ وحدات الجيش بالانتشار في المنطقة لمنع تجدّد الاشتباكات».
قيادتا «أمل» و»حزب الله» أصدرتا بياناً أكد أن «هذا الاعتداء من قبل مجموعات مسلحة ومنظمة يهدف إلى جر البلد لفتنة مقصودة يتحمل مسؤوليتها المحرضون والجهات التي تتلطى خلف دماء ضحايا وشهداءالمرفأ من أجل تحقيق مكاسب سياسية مغرضة. أن حركة أمل وحزب الله يدعوان الجيش اللبناني لتحمل المسؤولية والتدخل السريع لإيقاف هؤلاء المجرمين كما يدعون جميع الأنصار والمحازبين إلى الهدوء وعدم الانجرار إلى الفتنة الخبيثة».
وأكد وزير الداخلية بعد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن المركزي، أن «السلم الأهلي ليس للتلاعب»، وقال: «الإشكال بدأ بإطلاق النار، من خلال القنص، وأصيب أول شخص في رأسه وهذا الأمر غير مقبول، وإطلاق النار على الرؤوس يعد أمراً خطيراً جداً». وأعلن أن «كل الأجهزة تقوم بدورها للانتقال إلى مرحلة التوقيفات كي يأخذ القانون مجراه». وقال: «إن منظمي التظاهرة أكدوا لنا سلميتها، والجريمة التي حصلت كانت في استعمال القنص وتفاجأنا بأمر خطر هو إطلاق النار على الرؤوس».
وتلقّى رئيس مجلس النواب نبيه بري، اتصالات معزية بالشهداء الّذين سقطوا من عون ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط ومن عدد من القيادات السياسيّة والروحيّة.
وأكد ميقاتي أن «الجيش ماض في إجراءاته الميدانية لمعالجة الأوضاع وإعادة بسط الأمن وإزالة كل المظاهر المخلة بالأمن وتوقيف المتورطين في هذه الأحداث وإحالتهم على القضاء المختص».
رئيس الجمهورية قال في كلمة وجهها الى اللبنانيين أن “عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، ونحن ذاهبون في اتجاه الحل وليس في اتجاه أزمة”، مشددا على انه “بالتعاون مع رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لن نتساهل ولن نستسلم الى أي أمر واقع يمكن ان يكون هدفه الفتنة التي يرفضها جميع اللبنانيين”. وإذ اعتبر ان “ما شهدناه اليوم مؤلم وغير مقبول بصرف النظر عن الاسباب والمسببين”، أكد انه “ليس مقبولا ان يعود السلاح لغة تخاطب بين الافرقاء اللبنانيين، لأننا جميعا اتفقنا على ان نطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا”.
وأوضح عون أنه “لن يسمح لأحد أن يأخذ البلد رهينة لمصالحه وحساباته”، مضيفا أنه “سيتم التحقيق في ما حدث لمحاسبة المسؤولين”، مشددا على أن ما حدث “لن يتكرر تحت أي ظرف”.
الملف الاميركي
الانتخابات العراقية حازت على اهتمام الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع حيث قالت إن الانتخابات التشريعية العراقية قد تحدد مستقبل القوات الأميركية التي لا تزال في البلاد، وكذلك المسار الذي ستنتهجه بغداد في الصراع الجيوسياسي على النفوذ بين واشنطن وطهران، وأشارت إلى أن الأزمة الاقتصادية والفساد المستشري في العراق هيمنا على الانتخابات المبكرة، التي أجريت قبل وقتها المحدد نتيجة للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.
وعلق باحث في مكافحة الإرهاب وقضايا الأمن في الشرق الأوسط بجامعة إكستر، على نتائج الانتخابات العراقية بأنه منذ أن قادت الولايات المتحدة ما وصفه بـ “تحالف الراغبين” الدولي لفرض تغيير النظام عسكريا في العراق عام 2003 دعي العراقيون للتصويت على ديمقراطيتهم الوليدة 6 مرات.
وعلقت على الفضيحة السياسية التى عصفت بالنمسا ودفعت مستشارها الشاب سابستيان كورتس إلى الاستقالة فى ظل مزاعم الفساد، وقالت إن تلك الفضيحة تجعل المحافظين فى أوروبا بحاجة إلى طريق جديد.
ولفتت الى ان وزير الخارجية أنتوني بلينكن استضاف نظيريه الإسرائيلي والإماراتي في واشنطن، وتأتي الاجتماعات بعد فترة وجيزة من الذكرى الأولى لـ”اتفاقات إبراهيم”، وهي اتفاقات التطبيع التاريخية بين إسرائيل ومملكتين عربيتين، هما الإمارات والبحرين، وحذا كل من المغرب والسودان حذوهما.
وقالت إن هدوءا غريبا بات يخيم على مساحات شاسعة من أفغانستان بعد عقود من الحرب، حيث بدأ السكان يعودون تدريجيا لمناطق سيطرة حركة طالبان بعد سنوات من النزوح، ويعاينون بيوتهم ويلتقون أقرباءهم الذين لم يروهم منذ زمن.
الانتخابات العراقية قد تحدد مستقبل القوات الأميركية في البلاد
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الانتخابات التشريعية العراقية -التي يجري فرز أصواتها الآن- قد تحدد مستقبل القوات الأميركية التي لا تزال في البلاد، وكذلك المسار الذي ستنتهجه بغداد في الصراع الجيوسياسي على النفوذ بين واشنطن وطهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية والفساد المستشري في العراق هيمنا على الانتخابات المبكرة، التي أجريت قبل وقتها المحدد نتيجة للحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2019.
كما أشارت إلى أن عمليات الاقتراع تأثرت أيضا بالصراع بين المليشيات المدعومة من إيران، والأخرى المدعومة من الولايات المتحدة، التي ما زالت تحتفظ بنحو 2500 جندي في العراق وتتعرض لضغوط سياسية متزايدة للخروج منه بعد انسحابها من أفغانستان.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن العديد من الشباب العراقيين فضلوا الاحتجاج على الإدلاء بأصواتهم في انتخابات يرون أنها -على الأرجح- لن تغير شيئا في واقع بلدهم.
وقالت الصحيفة إنه نظرا لطبيعة النظام السياسي في العراق -حيث تتنافس أحزاب عديدة على أصوات الجماعات الطائفية المختلفة في البلاد- من غير المرجح أن تسفر الانتخابات عن نتيجة حاسمة.
نحن العراقيين لم ننل الديمقراطية التي وعدونا بها وها نحن ندفع الثمن
علق باحث في مكافحة الإرهاب وقضايا الأمن في الشرق الأوسط بجامعة إكستر، على نتائج الانتخابات العراقية بأنه منذ أن قادت الولايات المتحدة ما وصفه بـ “تحالف الراغبين” الدولي لفرض تغيير النظام عسكريا في العراق عام 2003 دعي العراقيون للتصويت على ديمقراطيتهم الوليدة 6 مرات.
واعتبر الكاتب في صحيفة واشنطن بوست اقتراع الأحد الماضي يوما حزينا بالنسبة له، كما تخيله للعديد من العراقيين الآخرين، بسبب الإقبال السيئ الذي بلغ 41% فقط. ويرى أن الشعب لم ينل أبدا الديمقراطية التي وعد بها، وبدلا من ذلك تُرك مع وحش غير كفء تماما وفاسد للغاية وشديد العنف يتنكر بزي الديمقراطية ويصيب جيلا كاملا بصدمة.
ويرى أنه، رغم الإقبال المنخفض الذي لا يشير إلى تفويض شعبي واسع النطاق للحكم، سيتم تشكيل حكومة ائتلافية بشق الأنفس. وستقوم الكتل ذات العدد الأكبر من المقاعد بتقسيم الغنائم فيما بينها.
وأضاف أنه منذ انتخابات 2005 تسبب نظام المحاصصة -الذي يقسم السلطة على أسس عرقية وطائفية- في شجارات حادة بين العراقيين، مما أدى إلى استقطاب المجتمع وإيجاد بيئة طائفية من الاضطهاد والقتل. ومع تشاجر النخب السياسية مع بعضهم البعض حول من سيحصل على أي وزارة (والأهم من ذلك الميزانيات الوزارية) لهثوا وراء رعاة أجانب لدعم حيلهم. وبطبيعة الحال كان الوسيطان الأجنبيان الرئيسيان هما الولايات المتحدة وإيران.
منذ انتخابات 2005 تسبب نظام المحاصصة الذي يقسم السلطة على أسس عرقية وطائفية في شجارات حادة بين العراقيين، مما أدى إلى استقطاب المجتمع وإيجاد بيئة طائفية من الاضطهاد والقتل
ونتيجة لذلك -بحسب الكاتب- كانت نتائج معظم الانتخابات محددة مسبقا، وأوجد نظام المحاصصة سلسلة من الحكومات الضعيفة، وضمن أن يكون رئيس الوزراء شيعيا فقط والرئيس كرديا، ورئيس البرلمان سنيا. ولا أحد يستطيع الفوز بأغلبية مطلقة أيضا، وبالتالي ستتكتل الأحزاب حول تحالفات قائمة على المصالح توجهها دائما إما الولايات المتحدة أو إيران. ويمكن للقوتين الخارجيتين بعد ذلك العمل كصناع ملوك وتقرران من الذي سيجلس على الكرسي الكبير.
وتابع الكاتب بأن هذا النظام سمح لرئيس وزراء طائفي سيئ السمعة، مثل الزعيم نوري المالكي، بالبقاء في مناصبه الرفيعة كرئيس للوزراء أو نائب الرئيس طوال الفترة تقريبا بين عامي 2006 و2018. وألقي اللوم عليه باعتباره أحد المحرضين الأساسيين على الطائفية في العراق والجنون الأيديولوجي الذي ارتبط ارتباطا مباشرا بصعود تنظيم الدولة السني الراديكالي.
هجوم القوات الإثيوبية على «تيجراي» سيعمق الأزمة الإنسانية بالإقليم
قال مسؤولو الأمم المتحدة إن الهجوم الأخير الذي شنته الحكومة الإثيوبية على قوات تيجراي، سيعمق الأزمة الإنسانية في منطقة تغرق في أسوأ مجاعة في العالم، لاسيما مع لجوء مواطني عرقية تيجراي لأكل أوراق الشجر بسبب منع الحكومة الإثيوبية دخول قوافل المساعدات الإنسانية.
وأكد مسؤولون غربيون رفيعو المستوى، أن الجيش الإثيوبي شن بالفعل هجمات ضد عرقية تيجراي وفقا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وفي حديث هاتفي للصحيفة الأمريكية ، قال الجنرال تسادكان جبريتنساي قائد قوات مقاتلي تيجراي وخبيرها الاستراتيجي البارز، إن القوات الإثيوبية بدأت العملية العسكرية يوم الجمعة الماضي، بقصف مواقع تيجراي باستخدام الطائرات الحربية والمدفعية والطائرات المسيرة.
وقال قائد قوات مقاتلي تيجراي، الذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش الإثيوبي السابق منذ حوالي 10 سنوات، “لقد كان العدو يستعد منذ شهور، وكذلك نحن، وتوقع أن المعركة القادمة ستكون لحظة حاسمة للبلاد”.
وقال الجنرال تسادكان، “التداعيات ستكون عسكرية وسياسية ودبلوماسية” و “لا أعتقد أن هذه ستكون معركة طويلة – مسألة أيام ، على الأرجح أسابيع”.
المحافظون بأوروبا بحاجة لطريق جديد بعد فضيحة “كورتس” بالنمسا
علقت صحيفة نيويورك تايمز على الفضيحة السياسية التى عصفت بالنمسا ودفعت مستشارها الشاب سابستيان كورتس إلى الاستقالة فى ظل مزاعم الفساد، وقالت إن تلك الفضيحة تجعل المحافظين فى أوروبا بحاجة إلى طريق جديد.
وأضافت الصحيفة أن كورتس عندما أصبح مستشارا للنمسا، أحدث هزة فى أوروبا كلها، فقد كان عمره 31 عاما فقط، وقلب حظوظ حزبه المحافظ المتداعى وأصبح بين عشية وضحاها قدوة لقادة اليمين الوسط الذين يعانون فى مناطق أخرى بالقارة العجوز.
لكن بعد أربع سنوات، أُجبر كورتس على الاستقالة فى ظل تحقيق جنائى عن مزاعم استخدامه الأموال العامة للتلاعب باستطلاعات الرأى، وأنه دفع أموالا لصحيفة تابلويد مقابل تقديمها لتغطية محابية لها.
ووصفت الصحيفة سقوطه بأنه فريدا للنمسا، لكنه يمكن أن يكون له أصداء واسعة عبر اوروبا، وتأتى استقالة كورتس فى وقت يبدو فيه المشهد السياسى لأوروبا أكثر انقساما، حيث خسرت الأحزاب التقليدية، التى كانت قوية من قبل من يمين وسط ويسار الوسط: أمام أطراف سياسية جديدة، ليس أقلها الأطراف المتطرفة.
وتقول نيويورك تايمز إن كورتس كشاب ويتمتع بذكاء إعلامى، قدم نفسه كشخص لديه صيغة لكيفية الحفاظ على الوسط فى ظل الاضطراب. وتبنى لغة معادية للمهاجرين كيمينى متطرف صاعد، وأعاد تشكيل حزب الشعب الذى عرف برزانته ليجذب مئات الآلاف من الأنصار الجدد.
هل سيحذو بايدن حذو ترامب في الشرق الأوسط؟
استضاف وزير الخارجية أنتوني بلينكن، نظيريه الإسرائيلي والإماراتي في واشنطن. وتأتي الاجتماعات بعد فترة وجيزة من الذكرى الأولى لـ”اتفاقات إبراهيم”، وهي اتفاقات التطبيع التاريخية بين إسرائيل ومملكتين عربيتين، هما الإمارات والبحرين، وحذا كل من المغرب والسودان حذوهما.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” لا تزال الاتفاقات إحدى الموروثات الرئيسية للسياسة الخارجية لترامب، ويبدو أنها تشير إلى تحول في نموذج الشرق الأوسط. لسنوات، ربطت الحكومات العربية، باستثناء مصر والأردن اللتين قامتا بالفعل بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل كمسعى لاتفاق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
لكن في آب 2020، اختارت الإمارات العربية المتحدة، تجاوز المخاوف الفلسطينية لصالح الوعد بتوسيع العلاقات التجارية مع إسرائيل، وتعزيز التعاون الأمني المحتمل ضد إيران كما وتعزيز الحوافز السياسية الجديدة في ظل وجود إدارة “متحمسة” كإدارة ترامب. أمّن الإماراتيون صفقة أسلحة أميركية كبيرة؛ وأقنع المغرب ترامب بالتخلي عن عقود من السياسة الأميركية الحزبية والاعتراف بمطالباته بالصحراء الغربية؛ كما وشطب
رغم اعتراضاتهم الكثيرة على أجندة ترامب الأوسع نطاقاً، يبدي مسؤولو بايدن حرصا إلى حد ما على البناء على “اتفاقات إبراهيم”. قبل عام خلال الحملة الانتخابية، أشاد بايدن بصفقات التطبيع حتى في الوقت الذي كان يهاجم فيه ترامب في العديد من الجبهات الأخرى. في ذلك الوقت، بدا أن احتمال التطبيع مع الإمارات والبحرين قد أقنع رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو بتعليق خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية رسميًا.
تشير معززات الصفقة إلى مكاسب فورية ملموسة، فقد أدى التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بالفعل إلى ما لا يقل عن 675 مليون دولار في التجارة الثنائية، وبدء الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، وتدفق السياح، وتوسيع الاتصالات بين الناس.
كيف يمكن لبايدن تجنب أخطاء ترامب تجاه الصين؟
قالت واشنطن بوست إن الإدارة الأميركية لم تغير السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه الصين.
وأشارت الصحيفة الأميركية في افتتاحيتها أمس الثلاثاء إلى أن تلك الحقيقة كانت الرسالة المبطنة في الخطاب الأخير الذي ألقته ممثلة التجارة كاثرين تاي الاثنين الماضي، وأعربت فيه عن وجهة نظر إدارة الرئيس جو بايدن حول دور الصين في التجارة العالمية بصيغة أفضل، ولكن ليست أقل استهجانا من خطاب الرئيس السابق دونالد ترامب.
وذكّرَت بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان قد توصل إلى هدنة مع الصين في يناير/كانون الثاني 2020، قبل أن تعصف جائحة كورونا بالاقتصاد الأميركي، إذ وافق على خفض بعض التعريفات الجمركية التي كان قد فرضها في وقت سابق على 360 مليار دولار من البضائع الصينية، مقابل تعهد بكين بشراء منتجات أميركية بقيمة 200 مليار دولار.
وقالت الصحيفة إن تاي تعاملت مع تلك الصفقة على أنها مستمرة بغض النظر عن تغير الإدارة الأميركية، وألقت اللوم على الصين لفشلها في الالتزام بتعهداتها، ولم تعرض أي تخفيض ذا بال للتعريفات التي كان ترامب قد فرضها على البضائع الصينية.
كما صورت البلدين على أنهما عالقان في صراع طويل الأمد على الحصص في سوق التجارة العالمية، وأرجعت ذلك إلى “سوء نية الصينيين” التي تستدعي من الولايات المتحدة “استخدام كل الأدوات المتاحة واستكشاف تطوير أدوات جديدة” في صراعها مع بكين.
هدوء غريب يخيم على أفغانستان بعد عقود من الحرب
قالت صحيفة وول ستريت جورنال (إن هدوءا غريبا بات يخيم على مساحات شاسعة من أفغانستان بعد عقود من الحرب، حيث بدأ السكان يعودون تدريجيا لمناطق سيطرة حركة طالبان بعد سنوات من النزوح، ويعاينون بيوتهم ويلتقون أقرباءهم الذين لم يروهم منذ زمن.
وتضيف الصحيفة في تقرير لمراسلها من ولاية هلمند الأفغانية، أنه منذ سيطرة الحركة على البلاد في 15أغسطس/آب الماضي، توقفت المعارك والغارات الجوية وتم نزع فتيل الألغام البدائية أو إزالتها من مناطق واسعة كانت مسرحا لمعارك طاحنة بين قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية وبين مقاتلي طالبان.
ورغم أن حالة الحرب المستمرة التي ابتليت بها المناطق الريفية الأفغانية منذ عقود قد خفت حدتها، فإن هجمات مميتة متفرقة استمرت من قبل الفرع الإقليمي لتنظيم الدولة الإسلامية خاصة في شرق وشمال البلاد وفي العاصمة كابل، لكنها لا تمثل سوى نزر قليل فقط من العنف الذي اجتاح أفغانستان بعد الغزو الأميركي عام 2001.
وفي معظم أنحاء البلاد -ولا سيما في الجنوب، المهد التاريخي لحركة طالبان- يسافر العديد من المواطنين لأول مرة منذ جيل، دون الحاجة للتفاوض في طريقهم عبر نقاط التفتيش التي كان يقيمها أحد أطراف النزاع.
تونس بحاجة لديمقراطية قوية وليس عودة الاستبداد
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للصحافية التونسية والناشطة في مجال حقوق الإنسان سهام بنسدرين والتي ترأست هيئة “الحقيقة والكرامة” ما بين 2014- 2019 وقالت فيه إن العودة إلى الاستبداد لن يحل مشاكل تونس.
وأشارت إلى قرار الرئيس التونسي قيس سعيد في 29 أيلول/سبتمبر الذي أثار دهشة الكثيرين عندما كلف المحاضرة الجامعية غير المعروفة، نجلاء بودن رمضان لتشكيل الوزراء. وهي أول امرأة تتولى المنصب في العالم العربي لكن تعيينها جاء في مرحلة مضطربة في تونس لم تمر عليها منذ عام 2011، والتي أدت لثورات الربيع العربي. وتولت منصبها بعد شهرين من عزل سعيد سلفها وتجميده البرلمان في 25 تموز/يوليو، بشكل أثار مخاوف الكثيرين أنه يقوم بإرجاع البلاد مرة أخرى إلى حكم الفرد.
وقالت بنسدرين إن نسبة لا بأس بها من التونسيين رحبوا باستيلاء سعيد على السلطة، فقد ساهم الاقتصاد المتدهور والفساد المستمر وارتفاع حالات الإصابة بكوفيد- 19 بخلق حالة من الخيبة بالأحزاب السياسية. لكن المعتذرين عن سعيد مخطئون لو اعتقدوا أن العودة إلى حكم الرجل القوي هو الإجابة لحل مشاكل تونس. و “لم تخدمنا الديكتاتورية في عهد زين العابدين بن علي ولن تخدمنا اليوم. وما تحتاجه تونس اليوم هو بناء أعمدة تقوي ديمقراطيتها التي حصلت عليها بصعوبة. وأهم شيء هو إنشاء محكمة دستورية وتحقيق العدالة الانتقالية” و “لو بدأ سعيد إصلاحات كبيرة لتعامل الناس بلطف مع استيلائه على السلطة، ولكن للأسف لم يفعل، والآن يتزايد الحنق حتى بين الذين رحبوا بداية بتحركه”. وفي 22 أيلول/سبتمبر أصدر سعيد مرسوما يقلل من صلاحيات رئيس الوزراء بشكل كبير.
وهو تحرك خطير يترك انعكاساته على حكم القانون وسط قوانين الطوارئ المعمول بها منذ الهجمات الإرهابية عام 2015. وقالت إن أنصار سعيد يساوون إنجازات الثورة التونسية بأجندة حزب النهضة الإسلامي الذي يسيطر حاليا على البرلمان. و”يعامل هؤلاء النقاد انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2011 التي جعلت من النهضة أضخم حزب سياسي، كنقطة بداية لديمقراطيتنا الحالية. وبعملهم هذا يتجاوز المعتذرون عن الرئيس وبشكل كامل التغيرات الكثيرة التي حصلت خلال السنوات الماضية”. فالدستور الذي تم تبنيه عام 2014 ظهر عبر نقاش وطني واسع هدف لمنع عودة منظور الشمولية والتأكيد على الحريات الأساسية ووجود ضوابط وتوازنات حقيقية. وتقول الكاتبة إن أنصار سعيد محقون بنقدهم النهضة على فشلها، فبدلا من تبينها أجندة الثورة، ركزت بدلا من ذلك على السلطة والحفاظ عليها. وقادها هذا الهوس لعقد تحالفات مع شبكات النظام السابق في الشرطة والقضاء والإعلام. ولم تعارض النهضة فقط الإصلاحات التي دعت إليها الثورة بل وصادقت على قوانين المصالحة التي صممت لتبرئة الأفراد الفاسدين.
السعودية منحت هدايا مزيفة لترامب
نشرت صحيفة نيويورك تايمزتقريرا عن الهدايا التي تلقاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والوفد الذي رافقه في زيارته إلى السعودية عام 2017، مشيرة إلى وجود “مفاجأة” حولها.
وقالت الصحيفة إن عدد هدايا السعوديين إلى مسؤولي ترامب بلغت نحو 82 هدية، وتراوحت من الهدايا العادية مثل الأحذية والأوشحة إلى الهدايا باهظة الثمن، من بينها ثلاثة معاطف مصنوعة من فرو النمر الأبيض والفهد، وخنجر بمقبض يبدو أنه من العاج.
ونقلت الصحيفة عن أحد محامي البيت الأبيض، تأكيده أن حيازة الفراء والخنجر على الأرجح ينتهك قانون الأنواع المهددة بالانقراض، لكن إدارة ترامب احتفظت بها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في اليوم الأخير لرئاسة ترامب، سلم البيت الأبيض هذه الهدايا إلى إدارة الخدمات العامة بدلا من إدارة الأسماك والحياة البرية الأميركية، التي صادرت الهدايا هذا الصيف، والتي كشف تحليلها عن “مفاجأة” وهي أن المعاطف الثلاثة مزيفة وليست طبيعية.
وقال تايلر شيري، المتحدث باسم وزارة الداخلية، التي تشرف على خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية: “لقد قرر مفتشو الحياة البرية والوكلاء أن بطانات المعاطف مصبوغة وليست مصنوعة من فراء طبيعي”. أما مقبض الخنجر يبدو أنه يحتوي على سن أو عظام من العاج، على الرغم من أن التحليل المعملي الإضافي سيكون مطلوبا لتحديد الأنواع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان السعوديون على علم بأن الفراء مزيف، معتبرة أن “حكاية الفراء ليست سوى مثال واحد على كيفية تحول تبادل الهدايا بين الولايات المتحدة والقادة الأجانب، إلى فوضى عارمة في بعض الأحيان خلال إدارة ترامب”.
ما الذي فعلناه بالديمقراطية؟ الربيع العربي يذبل في تونس
قالت صحيفة نيويورك تايمز ان الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 يوليو/تموز الماضي جعلت من الصعوبة بمكان الحديث عن ثورات الربيع العربي بتفاؤل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تجربة تونس التي انطلقت منها أحداث الربيع العربي وعدّها الداعمون الغربيون والمتعاطفون العرب دليلا على أن الديمقراطية يمكن أن تزدهر في الشرق الأوسط، أصبحت الآن بالنسبة لكثيرين آخر دليل على فشل الوعود التي ازدهرت في ظل ثورات الربيع العربي.
وقالت نيويورك تايمز إنه مع تحول الآمال الكبيرة للثورة إلى فوضى سياسية وفشل اقتصادي بدأ العديد من التونسيين يتساءلون عما إذا كانت الأوضاع في بلادهم ستكون أفضل في ظل حكم رئيس يملك القوة الكافية لتسيير الأمور.
وأورد التقرير بعض التعليقات التي أدلى بها مواطنون تونسيون للصحيفة، وهي تعكس مستوى الإحباط والامتعاض الذي يشعر به الشارع التونسي جراء ما آلت إليه حال البلد بعد عقد من الزمن على انطلاق الثورة التي علق عليها الشعب آمالا عريضة.
الملف البريطاني
رات الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع إن عملية الاستحواذ التي قادتها السعودية، على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم الأسبوع الماضي، أثارت انتقادات منظمات حقوق إنسان، متهمة النظام الملكي الغني بالنفط بـ”التبييض الرياضي” لتحسين صورته العالمية المضطربة أحيانا.
وحول الانتخابات العراقية قالت إن على الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والذي حصل تياره على أكبر عدد مقاعد في البرلمان، التخلي عن نزعته الحزبية، للتمكن من حكم العراق بشكل فعال.
كما لفتت الى إن القائمة السوداء التي أعدها الفيسبوك، لـ”الأشخاص والمنظمات الخطرة” تصنف المسلمين في القسم الأكثر خطورة منها، وأشارت إلى أن القيود هذه تعود إلى عام 2012 عندما واجهت الشركة ضغوطا من الأمم المتحدة والكونغرس حول استخدام الإرهابيين المنصة لتجنيد أتباع لهم.
وتناولت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وما أسمتها “مساعدات” شركات أمريكية كبرى مثل أمازون وغوغل للاحتلال الإسرائيلي.
وقالت إن الهزيمة الكبيرة في الانتخابات التي لحقت بحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي في أيلول/ سبتمبر، والتي قادت الحكومة لعقد من الزمان، تشير إلى نهاية حقبة بدأت في خضم الانتفاضات العربية في عام 2011.
ونقلت عن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قوله في مقابلة صحفية مع موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، ان هناك ضرورة لتقبل الولايات المتحدة حكومة “طالبان” في أفغانستان، وقال خان إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن “تستجمع قواها” وأن ترسل حزمة مساعدات إلى أفغانستان أو تواجه انهيار البلد الذي سيتحول حينها إلى ملاذ لمليشيات تنظيم الدولة.
السعودية متهمة بالـ”تبييض الرياضي” بعد شرائها “نيوكاسل“
قال موقع “ذي هيل” إن عملية الاستحواذ التي قادتها السعودية، على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم الأسبوع الماضي، أثارت انتقادات منظمات حقوق إنسان، متهمة النظام الملكي الغني بالنفط بـ”التبييض الرياضي” لتحسين صورته العالمية المضطربة أحيانا.
وقال الموقع في تقرير حصل كونسورتيوم (رابطة تضم منظمات وشركات) يقوده صندوق الثروة السيادية السعودي المسمى صندوق الاستثمارات العامة (PIF) برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على موافقة للاستحواذ على نادي نيوكاسل الشهير بقيمة 400 مليون دولار في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت قناة سكاي سبورتس أن الدوري الإنجليزي الممتاز قال إنه تلقى “تطمينات ملزمة قانونا” بأن الدولة السعودية لن تسيطر على النادي.
ومع ذلك ظهرت مخاوف بعد أن وصف ناشطون صندوق الاستثمارات العامة بأنه “لا ينفصل” عن الحكومة السعودية.
قال نبهان الحنشي، القائم بأعمال مدير منظمة القسط، وهي مجموعة سعودية لحقوق الإنسان مقرها المملكة المتحدة، لصحيفة الغارديان إن “صندوق الاستثمارات العامة ليس منفصلا عن الدولة”.
وقال الحنشي: “إن الحاكم السعودي هو المسؤول عن صندوق الاستثمارات العامة، ويجلس على رأس صندوق الاستثمارات العامة ويستخدم صندوق الاستثمارات العامة مباشرة للحفاظ على السلطة. ويستخدم النظام الملكي السعودي، كرة القدم لإخفاء هذا السجل المرعب، ويجب أن يشعر الجميع بالفزع”.
على الصدر ترك حزبيته لحكم العراق بشكل فعّال
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن على الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والذي حصل تياره على أكبر عدد مقاعد في البرلمان، التخلي عن نزعته الحزبية، للتمكن من حكم العراق بشكل فعال.
وقالت الصحيفة: “جاء مقتدى الصدر في المرتبة الأولى في الانتخابات العامة العراقية يوم الأحد. وقد أكد هذا موقعه باعتباره الشخصية الأكثر قوة وشعبية في البلاد. مشكوك في ما إذا كان هذا سيجعل من السهل حكم العراق، الدولة الواهنة المتنازع عليها بين الولايات المتحدة وإيران، وساحة المذابح الجهادية السنية”.
وأضافت: “مقتدى الصدر، سليل الطبقة الأرستقراطية من رجال الدين التي عارضت دكتاتورية صدام حسين، الذي أطيح به في عام 2003، وكان بطلا سابقا للشيعة المحرومين، وأعاد اكتشاف نفسه باعتباره وطنيا عراقيا يريد خروج الأمريكيين والإيرانيين من البلاد. لقد عزز صورة شعبوية من خلال استفزاز خصومه الشيعة والفساد. بصفته إسلاميا، فإنه يلجأ إلى سلطة أعلى ويتظاهر بأنه فوق السياسة، بينما يسعى بلا رحمة إلى السلطة”.
وتابعت الصحيفة: “منذ عام 2019، احتل الصدر المؤسسات والوزارات العراقية بكوادره. وعلى الرغم من أن الصدر حلّ جيش المهدي نظريا في عام 2008، إلا أنه أعاد إحياءه – تحت اسم سرايا السلام – في عام 2014، عندما اقتربت قوات داعش من بغداد ومدينتي النجف وكربلاء”.
ويقول: “أما رئيس الوزراء العراقي القادم، فسيتم ترشيحه من قبله أو يتطلب موافقته”.
وختمت بالقول: “الكاظمي، رئيس الوزراء الحالي، يريد الاستمرار في منصبه. ورأي الصدر في ذلك غير واضح. لكن ما كان واضحا للغاية حتى الآن هو أنه بينما يتدافع العراقيون العاديون للعيش ويطالبون بحكومة لائقة، فإن قادتهم كانوا غير راغبين أو غير قادرين على تقاسم السلطة والموارد. في معادلة محصلتها صفر، ولا يمكنهم حتى الاتفاق على سردية وطنية وميثاق اجتماعي”.
قائمة سوداء بفيسبوك تصنف المسلمين “الأكثر خطورة“
قال موقع “ذي إنترسيبت” إن القائمة السوداء التي أعدها الفيسبوك، لـ”الأشخاص والمنظمات الخطرة” تصنف المسلمين في القسم الأكثر خطورة منها.
وأشارت إلى أن القيود هذه تعود إلى عام 2012 عندما واجهت الشركة ضغوطا من الأمم المتحدة والكونغرس حول استخدام الإرهابيين المنصة لتجنيد أتباع لهم.
وقام بإضافة حظر على “معايير مجتمع” الفيسبوك لـ”منظمات لها سجل في الإرهاب أو العنف الإجرامي”، وتم توسيع هذه القاعدة لتصبح اليوم سياسة “الأفراد والمنظمات الخطيرة”، وهي قيود على ما يمكن للمشتركين في المنصة وعددهم 3 مليارات شخص أن ينشروه أو يتحدثوا به عن قائمة تكبر يوما بعد يوم وتضم أشخاصا ومنظمات.
وتم استخدام هذه السياسة في الفترة الأخيرة بسرعة ضد أشخاص بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة، وهي خطوة اكتسبت مظهرا قويا على الشبكة وأكدت للرأي العام أنها تبحث عن العنف وتلاحقه كلما ارتبط بفيسبوك، من الإبادة في ميانمار إلى الشغب في الكابيتول هيل.
وبعد سلسلة من التقارير في “وول ستريت جورنال” عن تسهيل الشبكة الضرر على الأطفال ونقلت عن مصدر داخل الشركة قوله إن الشبكة تقدم الربح على المصلحة، استشهد نائب مدير الشركة بالقائمة كدليل على السياسة المتشددة التي تمارسها ضد العنف، كما ورد في مذكرة حصلت عليها “نيويورك تايمز”.
وفي الوقت الذي حاولت فيه فيسبوك تحديد الحرية الشخصية باسم مكافحة الإرهاب، فإن سياسة “الأفراد والمنظمات الخطيرة” أصبحت نظاما غير متناسب بعيد عن المحاسبة ويعاقب مجتمعات بعينها. وعليها 4.000 اسم شخص ومنظمة، بمن فيهم ساسة وكتاب وجمعيات خيرية ومستشفيات ومئات من الأعمال الموسيقية ورموز تاريخية ميتة.
عاملون بأمازون وغوغل يرفضون مشروعا إسرائيليا
تناولت صحيفة الغارديان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وما أسمتها “مساعدات” شركات أمريكية كبرى مثل أمازون وغوغل للاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموظفين في غوغل وأمازون رفضوا الضلوع في هذه المساعدات، معربين عن إدانتهم للمشروع الإسرائيلي المعروف باسم “نيمبوس”.
وقال العمال الذين لم يكشفوا عن هوياتهم: “لا يمكننا دعم قرار صاحب العمل بتزويد الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية بالتكنولوجيا التي تُستخدم لإيذاء الفلسطينيين”، مضيفين أننا “نكتب بصفتنا موظفين في غوغل وأمازون لديهم ضمير ومن خلفيات (ثقافية) متنوعة، نحن نؤمن بأن التكنولوجيا التي نبنيها يجب أن تعمل لخدمة الناس في كل مكان والارتقاء بهم”.
ودعا العاملون شركتي غوغل وأمازون للانسحاب من مشروع نيمبوس الإسرائيلي، وقطع جميع العلاقات مع جيش الاحتلال، مؤكدين على التزامهم أخلاقيا بالتحدث علنا ضد انتهاكات لقيم العمل.
وبالفعل وقع أكثر من 90 عاملا في غوغل وأكثر من 300 موظف في أمازون على هذه الرسالة داخليا.
وقالوا إنهم لم يكشفوا عن هوياتهم “خوفا من الانتقام”. وقالوا إن “مسؤولي الشركات وقعوا مشروع نيمبوس لبيع التكنولوجيا الخطرة للجيش والحكومة الإسرائيلية”.
البرلمان المغربي الجديد بلا معارضة تقريبا
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” مقالا قالت فيه إن الهزيمة الكبيرة في الانتخابات التي لحقت بحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي في أيلول/ سبتمبر، والتي قادت الحكومة لعقد من الزمان، تشير إلى نهاية حقبة بدأت في خضم الانتفاضات العربية في عام 2011.
للحد من مخاطر الاضطرابات مع امتداد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في المنطقة إلى المغرب، تنازل الملك محمد السادس عن المزيد من الصلاحيات للبرلمان المنتخب، على الرغم من بقاء السيطرة النهائية في يديه.
لم يكن تعيين حزب إسلامي لقيادة الحكومة أمرا يمكن تصوره قبل عام 2011، لكن بموجب التنازلات المنصوص عليها في الدستور المعدل، التزم الملك باختيار رئيس وزراء من أكبر حزب في البرلمان.
لكن في الآونة الأخيرة مع تحول الناخبين والدوائر الملكية ضد الإسلاميين، عادت الحكومة إلى الأحزاب القريبة من القصر، ما يشير إلى مزيد من السيطرة الملكية على السياسة، كما يقول بعض المراقبين.
اعتقال سامي الجبوري سيعرقل عودة “داعش“
قالت صحيفة “التايمز” في تحليل لمراسلة الشؤون الدبلوماسية كاثرين فيليب، إن اعتقال سامي الجبوري سيعرقل محاولات عودة تنظيم الدولة، مشيرة إلى أنه كان نائب زعيم التنظيم والمسؤول المالي في عهد أبي بكر البغدادي.
وذكرت الكاتبة أنه “على الرغم من أن أي عملية اعتقال أو قتل لأي عنصر من داعش، واحدة من أخطر الشبكات الجهادية في العالم، لم تفكك التنظيم، إلا أن القبض على سامي الجبوري يعد بداية جيدة”.
وتابعت: “لم يكن نائب زعيم تنظيم الدولة في عهد أبي بكر البغدادي فحسب، بل كان أيضا رجل المال، الذي استغل احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار التنظيم”.
ولفتت إلى أن قوات الأمن العراقية نشرت صورة تظهر سامي جاسم محمد الجبوري، الذي اعتقلته خلال عملية أمنية خاصة، مؤكدة أن القبض عليه يمثل “ضربة لداعش”.
واستدركت: “لكن ليس الضربة القاضية التي كان من الممكن أن تكون لو تم اعتقاله، عندما كانت الخلافة في ذروتها”، مضيفة أن “العائدات المالية التي وجهها الجبوري، ساعدت في بناء داعش وهو أغنى وأنجح مشروع جهادي في التاريخ”، وفق تعبيرها.
لماذا انهزمت الحكومة الأفغانية.. رواية من الداخل
نشرت مجلة “فورين أفيرز” مقالا لأحد المسؤولين الكبار في الحكومة الأفغانية الأخيرة التي تركت البلاد.
أجمل أحمدي عمل مستشارا اقتصاديا أول للرئيس أشرف غني، ثم وزيرا للصناعة والتجارة، ومؤخرا كمحافظ للبنك المركزي.
يتحدث أجمل في المقال من موقعه كمسؤول ظل على رأس مهامه حتى 15 آب/ أغسطس حين دخلت قوات طالبان لكابول فقرر الهرب.
لسنوات، عانت الحكومة الأفغانية من النزاعات السياسية والفساد، كما أساء قادة الأمن القومي وإنفاذ القانون استغلال مناصبهم في السلطة وكانت خبرتهم قليلة أو معدومة. وهكذا، عندما توصلت أمريكا إلى اتفاق الدوحة مع طالبان في شباط/ فبراير 2020، وجهت ضربة مدمرة لحكومة أفغانية ضعيفة أصلا. وعندما بدأت أمريكا والمجتمع الدولي في الانسحاب، اتخذ اللاعبون الإقليميون الآخرون، وخاصة باكستان، خطوات إضافية لزيادة تحويل ميزان القوى لصالح طالبان. وبالرغم من أن هذه التأثيرات الخارجية شكلت مستقبل البلاد، لم يتكيف الفاعلون السياسيون الأفغان بل استمر هؤلاء القادة أنفسهم في التنافس على السلطة حتى عندما قررت أمريكا سحب قواتها بالكامل، بدلا من التخطيط لأسوأ سيناريو.
عادة لم أناقش القضايا الأمنية مع الرئيس، لكن في أوائل آب/ أغسطس، بعد أن طلب مني أن أصبح وزيرا للمالية عندما استقال خالد بايندا وهرب من البلاد، أعربت عن مخاوف بشأن تدهور الوضع. في هذه المرحلة، كانت معظم المناطق الريفية والعديد من عواصم المقاطعات في شمال أفغانستان قد سقطت بالفعل بأيدي طالبان. ورد غني أن قوات الأمن كانت بحاجة إلى ستة أشهر لإعادة تشكيل وتنظيم نفسها. بدا الرد منفصما عن واقع تقدم طالبان السريع. ثم صرح غني أنه يجري محادثات لجلب متعاقدين أمنيين خارجيين آخرين وأعرب أيضا عن إحباطه من أن الجنرال الأمريكي أوستن ميلر، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان حتى مغادرته في 12 تموز/ يوليو، لم يناقش معه الانسحاب بالتفصيل. وبعد أقل من أسبوع من حديثي مع غني، سقطت كابول بأيدي طالبان.
عمران خان: لا خيار أمام أمريكا سوى تقبّل حكومة طالبان
تحدث رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في مقابلة صحفية مع موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن ضرورة تقبل الولايات المتحدة لحكومة “طالبان” في أفغانستان.
وقال خان بحسب المقابلة التي أجراها معه بيتر أوبورن ودافيد هيرست، إنه ينبغي على الولايات المتحدة أن “تستجمع قواها” وأن ترسل حزمة مساعدات إلى أفغانستان أو تواجه انهيار البلد الذي سيتحول حينها إلى ملاذ لمليشيات تنظيم الدولة.
وقال خان إن من الأهمية بمكان لباكستان أن تتقدم واشنطن لمواجهة التحدي لأن بلده، حيث قضى عشرات الآلاف من الناس نحبهم في صراع ذي علاقة بالحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب، سوف تتكبد تارة أخرى ثمناً باهظاً.
وتابع: “إنها لحظة بالغة الأهمية، ويتوجب على الولايات المتحدة أن تستجمع قواها لأن الناس في الولايات المتحدة في حالة من الصدمة”.
وأضاف: “كانوا يتخيلون نوعاً من الديمقراطية، بناء أمة أو تحرير نساء، وفجأة يجدون أن الطالبان قد عادوا. هناك الكثير من الغضب والصدمة والدهشة. وما لم تتصدى الولايات المتحدة للأمر، فإننا نخشى أن تعم الفوضى في أفغانستان، وحينها سنكون نحن هنا أكثر المتضررين من ذلك”.
وكان خان يتحدث في الذكرى العشرين للغزو الأمريكي لأفغانستان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2001 للإطاحة بحكم الطالبان بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر التي شنها تنظيم القاعدة في نيويورك وواشنطن.
لندن مركزا ماليا لحكام الخليج والأثرياء
قال موقع “ميدل إيست آي” إن الكثير من المنشآت السرية التي تستخدم لإخفاء الثروة عن أعين الرقيب، إنما صنعت في عهد الإمبراطورية البريطانية وترتبط بالشرق الأوسط.
وفي تقرير لبول كوتشرين، تابع الكاتب أنه “بينما احتفظت بريطانيا بصفتها الجذابة كملاذ آمن لتكديس الثروة ولشراء العقارات دون الإعلان عن هوية المالك الحقيقي لها، نحتت دبي لنفسها موقعا خاصا بها، مستفيدة بشكل مباشر أو غير مباشر من ارتباطاتها التاريخية مع لندن”.
وأضاف أنه “بينما تداعت أركان الإمبراطورية، راحت لندن تركز على ممالك الخليج الثرية بالنفط؛ نظرا لأن المنطقة ظلت نطاقا بإمكان بريطانيا ممارسة النفوذ داخله، وحشد الدعم لقطاع الأعمال فيه”.
وتابعت: منذ مغادرة الاتحاد الأوروبي، تبحث الحكومة البريطانية عن وسيلة لتعزيز صورتها داخل البلد وخارجه، من خلال سلسلة من التمارين في مجال العلاقات العامة، بما في ذلك الحملة الدعائية بعنوان “بريطانيا بلد عظيم”، الذي صمم من أجل “ترويج بريطانيا الخلاقة والمبدعة لدى المستثمرين الأجانب”.
الأمر الذي يمر بلا ذكر، هو ما تملكه بريطانيا من موهبة طورتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، غدت بسببها مركزا ماليا، وملاذا ضريبيا، وميسرا للنشاطات المالية العالمية.
وهو وضع قامت بريطانيا وتوابعها بترسيخه منذ انحطاط البلد بعد التراجع الفوضوي من المكانة الإمبراطورية.