من الصحافة الاسرائيلية
اعتبر محللون في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن الجلبوع، من دون اشتباكات مسلحة أو استهدافهم من شأنه أن يؤدي إلى هدوء في الضفة الغربية، لكن آخرين أشاروا إلى أنه ستتبع ذلك حملة اعتقالات واسعة لناشطين فلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية.
وحسب المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان فإن “التحقيقات مع الأسرى الستة الفارين، وأولئك الذين ساعدوهم، قادت إلى المزيد من الناشطين الميدانيين، ولمزيد من المعلومات حول تنظيمات معادية، الأمر الذي يؤكد على تنفيذ اعتقالات أخرى في الأيام القريبة. وبالنسبة للشاباك، فإن ملف الهروب لم يغلق بعد”.
وأضاف فيشمان أن “الوحدة المركزية الخاصة” التابعة لحرس الحدود والشاباك رصدوا مكان تواجد الأسيرين أيهم كممجي ومناضل انفيعات، قبل ثلاثة أيام، حيث تواجدوا في مخيم جنين، إلا أن هذه القوات انتظرت إلى حين يغير الأسيران مكانهما، خارج المخيم، إثر توقع اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال في حال اقتحمت الأخيرة المخيم.
وتابع فيشمان أن جمع المعلومات الاستخباراتية في الشاباك في أعقاب فرار الأسرى، قبل أسبوعين، انقسم إلى قسمين: داخل إسرائيل وفي منطقة جنين. الأول أداره القسم المسؤول عن المجتمع العربي في إسرائيل، “الذي كان له الإسهام الأكبر، سوية مع الشرطة وقصاصي الأثر، في اعتقال الفارين الأربعة الأوائل؛ والقسم الثاني المسؤول عن شعبة شمال الضفة، وبضمنها جنين، في الشاباك”.
ولم يستخدم الشاباك وسائل جمع معلومات استخباراتية إلكترونية وبشرية بشكل استثنائي في البحث عن الأسرى، لأن هذه الوسائل مستخدمة بشكل دائم. “فإذا تم رصد شبانا غير معروفين يتجولون في حي للمسنين، فإن هذا معطى هام. وارتكب الاثنان (كممجي وانفيعات) أخطاء كثيرة، ولذلك اعتقلا. وتم جمع معطيات حول أي مكان تواجدا فيه، حيث اشتريا طعاما واتصلا بشخص ما” حسب فيشمان.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”عاموس هرئيل، إلى أن “الهاربين أعيدوا إلى السجن معافين وسالمين. وهذه الطريقة الأضمن لتهدئة الأجواء في المناطق (المحتلة)، بعد أن كان هناك تخوفا من أن يشكل الهروب إيحاء لعمليات في الضفة الغربية وربما تقود بشكل غير مباشر إلى تصعيد جديد في قطاع غزة“.
وأضاف هرئيل أن “الإدراك أن الأسير الخامس موجود في منطقة جنين تبلور في الأسبوع الماضي، عندما التقطته كاميرات منتشرة على طول الجدار الفاصل المليء بالثغرات. وفي مرحلة لاحقة تصالبت معلومات أخرى أكدت وجوده في جنين. وبعد ذلك اتضح أن الأسير السادس موجود هناك وأن الاثنين يختبئان، باحتمال مرتفع، داخل مخيم جنين. وهنا جرت متابعة استخباراتية وثيقة من جانب الشاباك ووحدات الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، على أمل أن يرتكب الفاران خطأ يكشف مكان وجودهما الدقيق. والوحدة المركزية الخاصة وُضعت في حالة تأهب لعدة أيام، حتى تقرر استخدامها مساء السبت”.
وتابع هرئيل أنه “على الارجح أن الستة سيبقون أبطالا بنظر الفلسطينيين، لكن لا شك في أنه لو كانوا أبطالا ميتين، شهداء، لكان الضرر الذي سيحدث في أعقاب افعالهم أكبر بكثير”.
وأشار هرئيل إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية بحثت خلال هذه الفترة عن “إنجازات”: “ناداف أرغمان الذي ستنتهي ولايات كرئيس للشاباك في بداية الشهر المقبل. المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، الذي كان بحاجة لإنجاز عملياتي بعد فترة تعرض خلالها لانتقادات بسبب فشله في مجالات كثير تحت مسؤوليته. وكذلك الجيش الإسرائيلي بحث عن نجاح، بعد الدوي السلبي الذي اثاره موت القناص في واقعة عند حدود القطاع”.
أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد اتصالا هاتفيا، بحثا خلاله قضايا مشتركة بين تل أبيب والقاهرة، وفق بيان للخارجية المصرية.
وأفاد البيان بتأكيد الطرفين “على ضرورة إحياء مسار تفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وخلق أُفق سياسي بالتوازي مع مناخ مستقر يُرسخ ركائز الاستقرار في المنطقة ويُجنبها موجات التصعيد والتوتر”.
كما تطرق الاتصال إلى “الجهود المبذولة في إطار إعادة الإعمار وتقديم المُساعدات والدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية المُحتلة بالتنسيق مع السُلطة الوطنية الفلسطينية”، حسب البيان ذاته.
أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، أمس السبت، اتصالا هاتفيا بحثا خلاله قضايا مشتركة بين تل أبيب والقاهرة، وفق بيان للخارجية المصرية، اليوم الأحد.
وأفاد البيان بتأكيد الطرفين “على ضرورة إحياء مسار تفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وخلق أُفق سياسي بالتوازي مع مناخ مستقر يُرسخ ركائز الاستقرار في المنطقة ويُجنبها موجات التصعيد والتوتر”.
كما تطرق الاتصال إلى “الجهود المبذولة في إطار إعادة الإعمار وتقديم المُساعدات والدعم التنموي لسائر الأراضي الفلسطينية المُحتلة بالتنسيق مع السُلطة الوطنية الفلسطينية”، حسب البيان ذاته.
بدوره قال لبيد في تغريدتين عبر “تويتر”: “تحدثت الليلة الماضية مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وعبّرنا عن ارتياحنا الكبير للاجتماع الناجح بين رئيس الحكومة (الإسرائيلية، نفتالي) بينيت والرئيس المصري (عبد الفتاح) السيسي”.
كشف موقع إسرائيلي عن ممارسة قادة إسرائيل، التضليل عبر تزويد وسائل الإعلام الاسرائيلية بمعلومات كاذبة عن أماكن وجود أسرى نفق جلبوع الستة، الذين تمكنوا من التحرر عبر نفق أرضي، قبل أن يتم إعادة اعتقالهم في مناطق متفرقة.
وذكر موقع “تايمز أوف إسرائيل” أن وزير الأمن الداخلي عومر بارليف “قام بتضليل الجمهور عن عمد ليلة السبت بشأن عمليات البحث التي كانت جارية آنذاك للعثور على أسيرين فلسطينيين، تم اعتقالهما بعد ساعات” وهما أيهم كممجي ومناضل انفيعات، اللذين أعاد الاحتلال اعتقالهما فجر الأحد الماضي من مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أن الوزير بارليف في أثناء مقابلة تلفزيونية على القناة “12” ، زعم أن “أحدهما لا يزال على الأرجح داخل إسرائيل، على الرغم من أنه كان على علم بأن الأسير يوجد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية”.
وأكد متحدث باسم بارليف للموقع، أن “الوزير كذب عمدا في المقابلة التي أجرتها معه القناة 12″، مضيفا: “كان هذا تضليلا”.
وفي المقابلة، طُلب من بارليف إطلاع المشاهدين على آخر المستجدات بشأن عملية المطاردة الجارية آنذاك، للعثور على آخر أسيرين من بين مجموعة من ستة أسرى فلسطينيين تمكنوا من التحرر من سجن “جلبوع”، في وقت سابق من هذا الشهر عبر نفق قاموا بحفره، حيث سبق إعادة اعتقال 4 منهم.
ونبه “تايمز أوف إسرائيل”، إلى أن “الوزير لم يُسأل على وجه التحديد عن مكان المشتبه بهما، وإنما أدلى بالمعلومات التي كان يدرك أنها خاطئة طوعا، بهدف غرس شعور زائف بالأمان لدى الأسيرين”، على حد زعمه.