من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : توقيف مفتي “داعش”.. وأحد رموز “النصرة” في الشمال نصرالله ـ عون: تثبيت التفاهمات.. وصيغة “التعيينات”
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والأربعين بعد الثلاثمئة على التوالي.
يستأنف “حزب الله” و “تيار المستقبل” حوارهما مساء اليوم، غداة المباشرة في تنفيذ الخطة الأمنية للضاحية الجنوبية، والتي مدته ببعض “المصل” الذي يحتاج إليه بإلحاح، في مواجهة ما يتعرض له من ضغوط محلية يغلب عليها الطابع الانتخابي والشعبوي.
وأبعد من الضاحية، تمكن الأمن العام من إلقاء القبض على مطلوب خطير، تم تصنيفه بأنه “مفتي” تنظيم “داعش” في الشمال، هو إبراهيم بركات الذي تم توقيفه فجر أمس في مرفأ طرابلس، بينما كان يحاول المغادرة عبر إحدى السفن بجواز سفر مزور، في طريقه إلى تركيا ومنها إلى الرقة، وهو المسؤول عن كل الأمور المالية واللوجستية المتصلة بهذا التنظيم الإرهابي، وعلى تواصل مباشر مع قيادته في كل من سوريا والعراق.
كما نجحت مخابرات الجيش اللبناني في توقيف مطلوب آخر هو المصري إبراهيم محمد عبد الله (الملقب “أبو خليل سويد”)، وهو كان الذراع الأيمن لأسامة منصور وبايع معه “جبهة النصرة”، وسبق له أن استهدف العديد من العسكريين ومواقع الجيش، بصفته أحد أبرز “خبراء المتفجرات”.
أما جلسة الحوار المطولة التي عقدت بين الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، مساء يوم الخميس الماضي، فقد “كانت صريحة وعميقة”، وطالت كل القضايا الإقليمية والمحلية الساخنة، وهي خلصت “إلى تعزيز التحالف بينهما على قاعدة تثبيت التفاهمات السابقة، ومحاولة اجتراح مخارج لبعض الملفات الداخلية، وأبرزها التعيينات الأمنية” حسب مصادر الجانبين.
وفي المقابل، لا يزال “الأمن التشريعي” مفقودا، بسبب الخلاف على تعريف “تشريع الضرورة”، فيما نُقل عن الرئيس نبيه بري قوله: “انتظرنا من التيار الوطني الحر أن يأتي بالقوات اللبنانية نحوه عبر الحوار بينهما، فإذا بالعكس يحصل”.
وسط هذا المناخ، التقى السيد نصرالله العماد عون، بحضور وزير الخارجية جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لـ “حزب الله” حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا.
وأكدت مصادر مطلعة لـ “السفير” أن اللقاء بين نصرالله وعون كان جيدا وإيجابيا، وتمت خلاله مقاربة الأوضاع في سوريا والعراق واليمن، حيث عرض نصرالله تفاصيل ميدانية تتعلق بالمواجهات التي تحصل في هذه الدول، وتناول المعطيات التي أملت على “حزب الله” اتخاذ موقف حاسم من السعودية وحربها على اليمن.
وفي المشهد الداخلي، تطرق الجانبان إلى الاستحقاق الرئاسي، وكان تأكيد متكرر من نصرالله على دعم وصول عون إلى رئاسة الجمهورية.
أما بالنسبة إلى ملف التعيينات الأمنية، فقد قدم عون شرحا مفصلا لموقفه المتمسك بالتعيين والرافض للتمديد، مؤكدا إصراره على المضي في خياره حتى النهاية.
وقال عون لنصرالله: لقد أعطيناهم الكثير على مستوى التعيينات الأخرى، وهم في المقابل لم يعطونا شيئا. وبعد الآن لن نعطي المزيد.
وأوضح نصرالله لضيفه أنه في حال عُرض الأمر على مجلس الوزراء، فإن “حزب الله” سيقف إلى جانب عون وسيدعم تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش. لكن النقطة المركزية في هذا السياق، هي أي موقف سيتخذه الحزب في حال أقدم “الجنرال” على اتخاذ خطوة من نوع الاستقالة من الحكومة، احتجاجا على التمديد لهذا المسؤول الأمني أو ذاك.
وفيما رفض الحزب الخوض في هذه النقطة، قالت أوساط عونية لـ “السفير” إن “حزب الله” التزم بالتضامن عبر اتخاذ الموقف نفسه الذي سيتخذه العماد عون.
وعُلم أن صيغة ما لمعالجة مشكلة التعيينات الأمنية قد تم البحث فيها خلال الاجتماع، ويتكتم الطرفان على مضمونها.
وفي المعلومات، ان نصرالله وعون أكدا أن العلاقة بينهما راسخة وستظل كذلك، في كل الأحوال، ولن تهتز تحت أي اعتبار.
وبالنسبة إلى مصير الجلسة التشريعية لمجلس النواب، فقد أبلغ عون نصرالله أنه لا مانع في التشريع إذا كان مدخله قانون استعادة الجنسية الذي يصر “الجنرال” على إدراجه ضمن جدول الأعمال، حتى يحضر نواب “تكتل التغيير” الجلسة.
وفيما أبلغت مصادر مطلعة “السفير”، أن نصرالله وعون اتفقا على مقاربة الملفات الداخلية العالقة بصمت وهدوء، حرصا منهما على تحسين فرص معالجتها، أوضحت مصادر في “التيار الوطني الحر”، أن نصرالله أكد المواقف السابقة للحزب الداعمة للعماد عون وكتلته النيابية والوزارية في كل القضايا التي يثيرها، وتأييده لأي خطوة سيتخذها التيار ورئيسه في مقاربة القضايا الداخلية.
ونفت مصادر عونية أن يكون “الجنرال” قد تبلغ موافقة الرئيس سعد الحريري على تعيين شامل روكز قائدا للجيش مقابل تعيين العميد عماد عثمان مديرا عاما لقوى الأمن الداخلي.
وقال البيان الصادر عن اجتماع قيادتي “حزب الله” و “التيار الوطني الحر” أن المجتمعين “عرضوا الأوضاع التي يمر فيها لبنان والمنطقة، لا سيما خطر الإرهاب التكفيري الذي بات يهدد كل المنطقة، حيث شددوا على ضرورة مواجهته بالوسائل كافةً، حمايةً للبنان واستقراره. وبحث المجتمعون في الاستحقاقات الداخلية وفي مقدمها الرئاسة الأولى، كما تناولوا مختلف الشؤون المحلية”.
الديار : عون لن يتراجع والثلاثاء سيكون له موقف و 6 أيار خطابٌ جريء بري : خمسون خبيراً يُدقّقون في كيفيّة صرف السنيورة للـ 11 مليار دولار
كتبت “الديار”: يبدو ان العماد عون لن يتراجع عما قاله في مؤتمره الصحافي. ويوم غدٍ الثلاثاء بعد اجتماع تكتل التغيير، سيكون له موقف بشأن التعيينات والتمديد وتشريع الضرورة. لكن تركيز العماد عون سيكون على الاصرار على ان الحكومة يجب ان تعمل كحكومة، وليست كحكومة تصريف اعمال. ولا يستطيع وزير ان يتخذ قراراً بمفرده خارج الاطار الحكومي. واذا قام وزير باجراء احادي سحب فيه سلطة مجلس الوزراء، فان العماد عون كمكون مسيحي كبير او هو الاكبر، قد يكون له موقف انسحاب او استنكاف عن العمل داخل الحكومة. ووفق مصدر في التيار الوطني الحر، فان العماد عون يعتبر ان الحكومة هي حكومة جدية وليست حكومة تصريف اعمال، والذي حصل اثناء تصريف الاعمال في الماضي من قرارات وزارية احادية، لم يعد مسموحاً الان. فاذا كان المطلوب تعيين موظف من الفئة الاولى، فالمطلوب طرح الموضوع على مجلس الوزراء واخذ ثلثي العدد لتعيين موظف من الفئة الاولى. وليس مسموحاً لوزير، سواء وزير الدفاع او وزير الداخلية، التمديد لموظف بقرار احادي، لان الوزير عندئذ يكون قد اختصر الحكومة كلها بشخصه.
وطالما ان العماد عون يشارك في الحكومة ويؤمن لها الغطاء المسيحي الاكبر، فهو لن يقبل الا ان تعمل الحكومة وفق الاصول الدستورية، أي ان تصوت على تعيين الموظف الذي تنتهي مدته، وكل تمديد مرفوض. ويقول مصدر في التيار الوطني الحر، ان مبدأ التمديد لم يعد مقبولاً من العماد عون. واذا اعتقد البعض ان العماد عون من النوع الذي يتراجع، فما عليه الا ان يراجع كيف تم ابعاد العماد عون 15 سنة وعاد بعدها اقوى مما في السابق وقلب الطاولة على 14 اذار، واجتاح الانتخابات النيابية.
والان يحصل مع العماد عون الامر ذاته، فيريدون تحجيمه ودفعه الى التراجع وهو لن يقبل، طالما ان الحكومة موجودة، الا ان تمارس صلاحياتها، ذلك ان كل شيء يسير على قاعدة التمديد. التمديد لمجلس النواب، التمديد للموظفين من الفئة الاولى. وكلها قرارات وزارية احادية او قرارات من فئة معينة، اعتبرت ان العماد عون غير موجود كمكون مسيحي اساسي. وفي 6 أيار حيث يقام احتفال في فندق لو رويـال في ضبية تحت رعاية وحضور العماد عون، فان العماد سيلقي خطاباً جريئاً وواضحاً بشأن الامور سيفهم منه الجميع انه غير متراجع، وان كل مس بوجوده وعدم احترامه، سيؤدي الى انسحاب المكون المسيحي الاساسي من الحكومة ربما، او النزول الى الشارع اذا اضطر الامر، او اخذ خطوات اخرى من التشريع الى السلطة التنفيذية. وبالنسبة لما ذكرته “الديار” عن تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش في المستقبل وتعيين العميد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الامن الداخلي، فقد كان الرئيس سعد الحريري وعد العماد عون عندما استقبله على العشاء بالقبول بالعميد شامل روكز قائداً للجيش، لكنه عاد وأرسل النائب السابق غطاس خوري الى الرابية، وابلغه ان الرئيس بري والوزير جنبلاط لم يمشيا بتعيين شامل روكز. عندئذ قرر العماد عون انه طالما ان البلاد محكومة من الرئيس بري والوزير جنبلاط وان الرئيس الحريري يخضع لهما ويتراجع عن وعده، فقد قرر عدم السير، كما من قبل، بالامر الواقع والخضوع للارادات عليه. ولذلك فخطاب 6 أيار ونتيجة اجتماع تكتل التغيير يوم غد الثلاثاء، سيكون لهما اثر كبير في موقف العماد عون والتيار الوطني الحر وتكتل التغيير.
وفيما بدت اوساط تيار المستقبل تنفي الاتفاق على تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش بعد ظهر امس الاحد، وتقول ان الكلام غير دقيق، بدأ الجو يتصاعد تدريجياً مجدداً عند العماد عون معتبرا انه، كما قال في المؤتمر الصحافي، سيسير ومن يمش معه فليمش ومن لا يرد ان يسير مع العماد عون فليبق وحده. لكن البيان الذي صدر عن اجتماع العماد عون والسيد حسن نصرالله واعلان حزب الله الوقوف مع العماد عون، مع اضافة عبارة التشاور معاً في الامور، تعني ان هنالك تأييداً لمواقف العماد عون، انما يجب التشاور بشأنها مع الاطراف، ومنها الرئيس بري والوزير سليمان فرنجية. وبالتالي فيوم 6 أيار ويوم غد الثلاثاء بعد اجتماع تكتل التغيير، سيتوضح موقف العماد عون وما اذا كان سيتراجع عن خطواته ويقبل الامر الواقع، ام سيكمل طريقه كما قال مصدر في التيار الوطني الحر للديار.
تابعت الصحيفة، وقال الرئيس بري امام زوار مساء امس “لولا حرص المواطنين اللبنانيين على التمسك بالحد الادنى من الاستقرار المتوافر في ظل منطقة ملتهبة، لكانوا ثاروا على هذه الطبقة السياسية كلها، لانه ليس من الطبيعي ان يكون هناك بلد من دون رئيس جمهورية، وفي ظل مجلس نيابي معطل وحكومة غير فاعلة.
وحول موضوع الجلسة التشريعية، اوضح الرئيس بري امام زواره، انه لا جديد بعد على هذا الصعيد. وكرر قوله انه لا يجري اي اتصالات في هذا الخصوص، انه قام ويقوم بواجبه ومسؤولياته وفق الاصول الدستورية والقانونية والنظام الداخلي للمجلس.
وردا على سؤال حول المطالبة بإدراج قانون الجنسية وقانون الانتخابات على جدول اعمال المجلس، واوضح بري ان قانون الجنسية لم تنجزه اللجان وبالتالي فان وضعه على جدول اعمال الجلسة غير ممكن، وقال “انا لا اعمل عند احد ولا اشرع على ذوق احد، والمجلس ليس مطحنة جاهزة تعمل لغب الطلب”.
واشار في هذا المجال الى انه بعد كتاب النائبين عباس هاشم ونبيل نقولا، اعطى توجيهاته للامانة العامة والادارة المختصة في المجلس، للطلب من رؤساء اللجان المختصة الاسراع في درس وانجاز المشاريع المتأخرة، خصوصا ان هناك عددا من المشاريع تأخر للاسف درسها في اللجان.
ونفى الرئيس بري علمه بتسوية او اتفاق حول التعيينات في المراكز العسكرية والامنية، مكررا موقفه الذي كان ابلغه مباشرة للعماد ميشال عون، وهو انه مع التعيين اولا وثانيا وعاشرا، ولكن اذا تعذر ذلك، فانه مع التمديد لانه افضل من الفراغ، خصوصا في المراكز العسكرية والامنية الحساسة.
الأخبار : نصر الله لعون: نحن معك
كتبت “الأخبار”: “سنكون معك وإلى جانبك”. هذه هي خلاصة ما أبلغه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للعماد ميشال عون في لقائهما الخميس الماضي. فيما ينتظر الأخير قريباً رداً من الرئيس سعد الحريري حول صيغة لإتمام التعيينات الأمنية
يتوقع أن يحسم هذا الأسبوع مصير التوافق الذي يحكم حكومة الرئيس تمام سلام، إذ ينتظر العماد ميشال عون الرد النهائي من الرئيس سعد الحريري في شأن التعيينات الأمنية، وهو رد يفترض أن يحمله مدير مكتب الحريري، نادر الحريري، الى وزير الخارجية جبران باسيل في الأيام القليلة المقبلة.
ووفقاً لآخر صيغة طرحت على الحريري، سيصار الى تعيين قائد جديد للجيش اللبناني، والمرشح الأوفر حظاً هو العميد شامل روكز، على أن يعين مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي واحد من مرشحين، هما العميدان سمير شحادة وعماد عثمان، مع أفضلية للثاني.
وحسم مصير التوافق مرده الى كون العماد عون أبلغ من يهمه الأمر أنه في وارد اللجوء الى خطوات لتعطيل أي قرار حكومي بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، من بينها استقالة الوزراء من الحكومة. وهو أثار الأمر في لقاء الخميس الماضي مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي ناقش مع عون كل الاحتمالات وآليات المواجهة، وانتهى نصر الله الى القول لعون: “نحن سنكون معك وإلى جانبك”.
وكان اللقاء قد عقد في حضور باسيل والمعاون السياسي لنصر الله الحاج حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا. وقد أشار البيان الرسمي الصادر عن الجانبين الى أنه تم “استعراض الأوضاع التي يمر بها لبنان والمنطقة، ولا سيما خطر الإرهاب التكفيري الذي بات يهدد كل المنطقة، وشددوا على ضرورة مواجهته بكل الوسائل، حماية للبنان واستقراره. كما بحثوا في الاستحقاقات الداخلية، وفي مقدمها الرئاسة الأولى، وتناولوا مختلف الشؤون المحلية”.
وقالت مصادر المجتمعين إنه “كان هناك توافق تام على كل الخيارات التي يمكن أن تؤخذ”، وإن اللقاء تخلله اتفاق على “كل الملفات وإننا قادمون على مرحلة جديدة، بسبب طريقة تعاطي شركائنا في الحكومة مع الملفات المطروحة. وإذا سلّمنا جدلاً بأن رئاسة الجمهورية شأن أكبر من اللبنانيين، فلماذا ينبغي أن ينسحب ذلك على الملفات الأخرى؟ ولماذا ينبغي أن تكون هناك حكومة أصلاً إذا كانت غير قادرة على حلّ ملفات داخلها؟ وكيف يمكن لمن لا شرعية له أن يعمل على فرض الشرعية على الأرض؟”.
وقالت المصادر إن عون “عرض مطولاً لعناوين كثيرة، وإنه لم يعد يحتمل تلاعب الفريق الآخر، وإنه مستعد للذهاب بعيداً وإن كل الخيارات مطروحة أمامه لمواجهة المرحلة المقبلة”. وخلصت الى التحذير: “الله يستر إذا أخطأت الحكومة في ملف التعيينات الأمنية”.
البناء : الإفلاس السعودي يتسبّب بفضيحة إنزال كاذب في عدن… يلفلفها العسيري نادر الحريري يحمل للرابية تسوية روكز للجيش مقابل عثمان لقوى الأمن حزب الله حدّد ساعة الصفر للقلمون… فبدأت الانهيارات في صفوف “النصرة”
كتبت “البناء”: وصلت الرسائل الأميركية التي تعهد بها المعاون السياسي للأمين العام للأمم المتحدة جيفري فيلتمان أمام مجلس الأمن، إلى الرياض فبدأت الرسائل من حكام المملكة الجدد “المحمدين” بن نايف وبن سلمان لجماعة منصور هادي ومن موّلوهم وسلّحوهم في اليمن لتدبر أمورهم بأنفسهم، بدءاً من منتصف الشهر، حيث سيكون شبه مستحيل القيام بالمزيد من الغارات الجوية، ومواصلة الحصار البحري، فطلب منصور هادي إنزالاً برياً في عدن لحسمها بقوات سعودية، وسارعت قناة العربية للاحتفال بالطلب الذي وصلها، ومن شدة الفرح والبهجة حولته إلى خبر، إنزال بري للتحالف في عدن ، وتتالت الاتصالات لستر الفضيحة الناتجة من الإفلاس، فخرج العميد أحمد العسيري على الهواء يشرح كيف أنه ربما يكون هناك متطوعون يمنيون أو من أصول يمنية تم إنزالهم وليس قوات سعودية، ولا إنزال بري للتحالف. ويستدرك وبتلعثم، اليمن طبعاً عضو في التحالف فيمكن القول إن التحالف قام بالإنزال، لكن ليس لقوات نخبة متدربة، سمعه أهالي عدن ولم يروا شيئاً، والثوار اليمنيون يضحكون لأن زورق صيد لم يسجل اقترابه من سواحل عدن، ولأنهم أقسموا أن يجعلوا الشواطئ مقبرة لمن يقترب منها.
تابعت الصحيفة، موازين القوى السياسية والعسكرية، السائدة في المنطقة، بعد الفشل السعودي في اليمن، والتي تعرّضت للتشويش في ظلّ الاندفاعات السعودية التركية في شمال سورية وجنوبها، عادت للتظهير على حقيقتها سياسياً بموقف حزب الله من التمديد للقادة العسكريين والأمنيين، وتأكيد تماسكه مع العماد ميشال عون وتمسكه به، مرشحاً رئاسياً وحيداً، ورفضه مقايضات تعيين قائد جديد للجيش بالنقاش أو التفاوض على الترشيح الرئاسي، كما حاولت تسريبات أوساط تيار المستقبل تظهير عودة التفاوض على صيغة التسوية التي عطلتها نصائح إقليمية دولية بالتمديد للعماد جان قهوجي لبقائه في التداول الرئاسي، والتسوية تقوم على تعيين العميد شامل روكز قائداً للجيش مقابل العقيد عماد عثمان مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي، والهدف تخفيف وطأة فشل التمديد من جهة على المعنيين به، ومن جهة أخرى على المريدين الذين يرونه فرصة لترشيح جدي يخفض فرص العماد عون رئاسياً، كما التسريب عن صفقة تتضمن سحب ترشيح العماد عون للرئاسة مقابل تعيين روكز لقيادة الجيش لتصويرها انتصاراً، بتعيين عثمان وإنهاء تمديد قهوجي مقابل إنهاء ترشيح عون، لكن مصادر مطلعة نفت نفياً قاطعاً حدوث مثل هذا البحث أصلاً، فالبحث محصور فقط بالتعيينات القيادية العسكرية والأمنية، والعماد عون لا يزال متمسكاً بترشيحه، وحزب الله لا يزال يراه مرشحه الوحيد.
أما عسكرياً، فقد تم تظهير موازين القوى، في تحضيرات حرب القلمون، بعد التطورات التي شهدها شمال سورية وجنوبها، وأوحت أن هناك تغييراً جذرياً يبدو في الأفق لمصلحة أطراف حلف الحرب على سورية، حيث كشفت مصادر عسكرية مطلعة لـ”البناء” أن أحد أهداف الاندفاعات العسكرية شمال سورية وجنوبها كان جذب القوة المركزية التي يحشدها حزب الله والجيش السوري في القلمون إلى خارج هذه المنطقة التي تشكل مفتاح أمن “إسرائيل”، والتي تشكل في منطقة المصنع مفتاح الشرق الأوسط كله، وأن ما أعد لحسم عسكري في القلمون، وصل لتحديد ساعة الصفر التي تبلغتها المجموعات المسلحة لتدبر أمرها قبل أن تشهد حرب سحق وتكسير عظام لم تعرف مثلها من قبل، وكانت قيادة “جبهة النصرة” قد أفادت لوكالة أنباء الأناضول عن مفاوضات لحل سياسي في القلمون، علمت “البناء” أنه يتضمن انسحاب آلاف المسلحين إلى الرقة وأن المفاوضات لا تزال تدور عند تحديد طبيعة العتاد والسلاح الذي سيسمح للمسلحين باصطحابه معهم.
النهار : “إرنا”: مفاجآت مذهلة في معركة القلمون لا أفق لجلسـة تشريعية في العقد الحالي
كتبت “النهار”: جملة من الاستحقاقات الداخلية تطل هذا الاسبوع على الصعيدين الامني والسياسي، وتوحي بازدياد حجم التعقيدات، ان في التشريع أم في الموازنة أم في التعيينات الامنية، وصولا الى المساعي المستمرة لمعالجة ازمة الفراغ الرئاسي. ومن أبرز الاستحقاقات اليوم شهادة النائب وليد جنبلاط امام المحكمة الخاصة بلبنان، والتي يتوقع مراقبون ان تشكل منعطفا اساسيا في الاضاءة على وقائع كثيرة تابعها جنبلاط سواء بقربه من الرئيس رفيق الحريري او اطلاعه على خفايا الممارسات السورية في لبنان.
وفيما يشهد جنبلاط امام المحكمة، تعقد اليوم في بيروت جولة جديدة من الحوار بين”حزب الله” و”تيار المستقبل”. وقد اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره ان هذا الحوار سيستكمل ولولاه لما تحققت امور عدة على الصعيد الامني تمثلت باعادة السيطرة على سجن رومية بعدما تحول غرفة قيادة للاعمال الارهابية وبحماية من داخل الدولة، وازالة الاعلام واللافتات والشعارات الحزبية في العاصمة واكثر من منطقة، وتنفيذ الخطة الامنية في طرابلس وبيروت والبقاع والضاحية الجنوبية.
وفيما تواصل الحكومة غدا درس مشروع الموازنة، أبلغت مصادر نيابية بارزة “النهار” أن لا أفق مفتوحاً لعقد جلسة تشريعية في العقد الحالي لمجلس النواب وذلك نتيجة التعقيدات المتصلة بجدول الاعمال والتي تتصاعد بدل أن تتراجع.
وكان الرئيس بري سئل عن صحة الاتصالات معه لإضافة مشاريع الى جدول اعمال الجلسة التشريعية المنتظرة، فأجاب: “ما زلت على موقفي وقمت بالواجبات المطلوبة مني. وانا لا اعمل عند احد ولا على ذوق احد . اما بالنسبة الى اقتراح قانون الجنسية فلا يزال عند اللجان والمجلس ليس مطحنة ليختار كل واحد نوع طحين الخبز الذي يريده. وطلبت من اللجان المختصة الاسراع في التشريع ودرس المشاريع المتأخرة وتأخرت بالفعل”.
واذا كانت اهتمامات اللبنانيين تركز على الموازنة والجلسة التشريعية لتسيير امور البلاد وقبض المستحقات، فان الامن كان الشغل الشاغل وحديث الناس، وخصوصا معركة القلمون التي انطلقت اعلاميا، وكادت ان تنتهي مع تسجيلات صوتية سرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد انسحاب المسلحين ودخول عناصر “حزب الله” الى مواقعهم. لكن مصدرا مسؤولا في “حزب الله” نفى لـ”النهار” صحة المعلومات المتداولة على انها بيانات صادرة عن جهات رسمية تمثل الجناح العسكري في “حزب الله”، وقال ان اي بيان رسمي لا يصدر الا عن جهتين: إما العلاقات الاعلامية في الحزب، وإما غرفة عمليات “المقاومة الاسلامية”، وتالياً فان كل ما يرد عبر القنوات الاخرى ليس دقيقا ولا يعبر عن الواقع.
وأضاف المصدر ان “المعلومات تؤكد انه سجلت خلال اليومين الاخيرين انسحابات محدودة للمسلحين الارهابيين من بعض المواقع التي كانوا يشغلونها في تلك الجرود لكننا نتعامل مع هذا الامر حتى الان على انه انسحابات قد تكون تكتيكية، ولذلك فاننا لن ندخل اليها الا ضمن هجوم شامل يطهر المنطقة بكاملها من كل الوجود المسلح للتكفيريين فيها، ولا تزال الساعة الصفر لهذا الهجوم لم تحدد بعد، لكنها قريبة جدا”.
وفي ظل معلومات عن ان الهجوم ينتظر بت مسائل تقنية بعدما كان مقررا في الساعات الاخيرة، أعلنت جبهة “النصرة” أمس اكتمال تدريب طواقم متخصصة من رماة الصواريخ الموجهة ونشرهم على قمم جبال القلمون. واشارت الى ان تدريب المقاتلين على الأسلحة المضادة للدروع يتم في معسكرات التدريب للجبهة في جبال القلمون.
المستقبل : الراعي يدعو لرئيس توافقي و14 آذار تقترب من إنجاز “المجلس الوطني” عون وجعجع يطويان “صفحة الماضي” قبل 15 أيّار
كتبت “المستقبل”: بعد ربع قرن من الصراع السياسي الذي اتّخذ طابعاً دمويًّا في نهاية التسعينيات، يطوي رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قبل 15 أيّار الجاري “صفحة الماضي”، في لقاء يُعقد بينهما ويُعلنان خلاله ورقة سمّياها “بيان إعلان نوايا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر”، يؤكّدان فيه عدم العودة الى الماضي “مهما كان الثمن”.
وعلمت “المستقبل” أن هذا البيان الذي يقع في 4 صفحات فولسكاب ويحتوي على مقدّمة و16 بنداً وخاتمة، يلامس عناوين عامة تحدّد المساحة المشتركة بين الطرفين، ومسلّمات هي عبارة عن “خطوط حمر” لكلّ منهما، بعيداً من النقاط الخلافية بين الجانبين مثل الموقف من “حزب الله” أو النظام السوري وغيرهما.
اللواء : إحباط مخطّط لإغتيال بهية الحريري وماهر حمود في صيدا عسيري : سأطلب توضيحات حول هوية الموقوفين بمحاولة إستهدافي .. وشهادة “زلزالية” في لاهاي ا
كتبت “اللواء”: تُسابق المخاوف الأمنية أجندة الأسبوع الطالع المتعلقة بانعقاد الجلسة “رقم 11” من الحوار بين “تيار المستقبل” وحزب الله اليوم في عين التينة، و”الشهادة العاصفة” للنائب وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي “لن تكون أقل مما يعرفه ولا تزيد”، وفقاً لمصدر واسع الاطلاع، وانطلاق جلسات مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2015 في مجلس الوزراء غداً.
الجمهورية : القلمون بين مدّ وجزر.. وبرّي: المجلس ليس مطحنة
كتبت “الجمهورية”: بين عجز عن انتخاب رئيس جمهورية جديد يُطيل عمر الشغور الرئاسي الذي سيبلغ عامه الأوّل في 25 أيار الجاري، وتعثّر تشريعي على رغم محاولات رئيس مجلس النواب نبيه بري عبثاً تحديد جلسة تشريعية لاستمرار الانقسام في المواقف السياسية واشتراط “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” إدراج بعض القوانين لكي يشاركا فيها، ينتقل الحدث الداخلي الى لاهاي مجدداً حيث يبدأ رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط اليوم الإدلاء بإفادته في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فيما تتوزّع الأنظار بين عين التينة التي تشهد جلسة حوارية جديدة بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، وبين القلمون حيث يواصل حزب الله استعداداته الميدانية لخوض معركة تضيّق الخناق على المسلحين وتحصّن القرى اللبنانية، وقد توقعت بعض المعلومات أن تبدأ هذه المعركة غداً، علماً أنّ أحد نوّاب الحزب علي فياض، قال أمس: “إننا نعمل في لبنان لمزيد من تحصين الأمن وحماية الإستقرار، والفترة المقبلة ستشهد مزيداً من تَهاوي قدرة التكفيريين على تهديد أمن اللبنانيين”، فيما أعلنت “جبهة النصرة” اكتمال تدريب طواقم متخصّصة من رماة الصواريخ الموجّهة ونَشرهم على قمم جبال القلمون.
عشيّة جلسة الحوار، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره، أمس، أهمية الاستمرار في هذا الحوار مُعدِّداً الانجازات التي حققها حتى الآن، وأبرزها خصوصاً على الصعيد الأمني:
أولاً: ضبط سجن رومية الذي كان غرفة قيادة للارهاب بحماية من داخل الدولة، حيث كانت الشبابيك مشرّعة للأوامر التي تعطى من داخل السجن الى الخارج.
ثانياً: إزالة اللافتات والشعارات والاعلام الحزبية.
ثالثاً: الخطط الأمنية في الضاحية الجنوبية وبيروت والبقاع وغيره، عدا عن موضوع الجيش والالتفاف حوله.