من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : الحكومة تتخبط: “النازحون” إلى زيادة أم نقصان؟! “خلية عكار” تتهاوى: صيد ثمين في قبضة الجيش
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الخامس والثلاثين بعد الثلاثمئة على التوالي
اهتزت جلسة مجلس الوزراء أمس، على وقع خلاف بين وزير الخارجية جبران باسيل الذي اكد ان عددا إضافيا من النازحين السوريين دخل الى لبنان خلافا لقرار المنع الصادر عن الحكومة، وبين وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي نفى علمه بالامر، طالبا الموافقة على منح وزارته هبات مالية من المفوضية السامية للاجئين، قبل ان يخرج من الجلسة غاضبا بفعل المماطلة في التجاوب مع طلبه.
ولعل ما جرى، يستوجب من رئيس الحكومة او مجلس الوزراء مجتمعا توضيح الحقائق وحسم النقاش حول “منسوب” النازحين، إذ لا يجوز ان يكون هناك تضارب الى حد التناقض بين المعطيات التي يملكها في هذا الشأن وزيران مختصان.
في هذا الوقت، حقق الجيش اللبناني إنجازا جديدا عبر إلقاء القبض على خلية ارهابية في عكار، يُشتبه في انها تقف خلف العديد من الاعتداءات والاعمال الارهابية في المنطقة.
إنجاز من نوع آخر، عادت به الى بيروت من لاهاي نائبة مديرة الاخبار في تلفزيون “الجديد” الزميلة كرمى خياط، وتمثل في قدرتها على الدفاع عن كرامة الاعلام اللبناني وحرياته بجدارة واقتدار، امام محكمة دولية قررت تقزيم مهمتها الى حد ملاحقة الصحافيين. ويُسجل لخياط انها خاضت “معركة لاهاي” بثبات وتماسك، وقدمت صورة مشرّفة عن الاعلام، من دون ان تتأثر برهبة المكان والموقف.
أما المعركة ضد الارهاب، فيستمر الجيش في خوضها على كل الجبهات، وهو نجح في توجيه ضربة جديدة الى احدى الخلايا الشمالية.
وأفاد مراسل “السفير” في طرابلس غسان ريفي ان صيدًا أمنيا ثمينا، وقع في قبضة مديرية المخابرات في الجيش في عكار، فجر أمس، وتمثل في توقيف شبكة إرهابية قوامها ثمانية أشخاص، من بينهم الرقيب الفار عبد المنعم محمود خالد من بلدة دوير عدوية الذي أعلن في تشرين الأول من العام 2014 انشقاقه عن الجيش اللبناني وانضمامه الى صفوف جبهة النصرة.
ومن المفترض أن يكشف التحقيق مع أفراد هذه الشبكة الذين نقلوا مباشرة الى وزارة الدفاع، الكثير من الألغاز الأمنية التي أرخت بثقلها على عكار خلال السنوات الماضية، سواء لجهة استهداف العسكريين على الطرقات، أو تسهيل نقل المجموعات المسلحة الى سوريا وتهريب السلاح، وتسهيل انضمام عدد من الشبان في طرابلس والضنية وعكار الى تنظيم “داعش” وجبهة “النصرة”، وقيادة عمليات عسكرية ضد الجيش السوري على الحدود بالتنسيق مع المجموعات المسلحة في الداخل.
وكذلك من المفترض أن تكشف التحقيقات النقاب عن مجموعات ارهابية وخلايا نائمة في عكار مرتبطة بشكل مباشر مع “داعش” و “النصرة”.
وأشارت المعلومات المتوافرة لـ “السفير” الى أنه وبنتيجة الرصد والمتابعة، توافرت معلومات لمديرية المخابرات حول وجود أفراد هذه الشبكة في منازل متفرقة ما بين بلدتيّ دوير عدوية وخربة داوود، وكان هؤلاء يتوارون عن الأنظار في مناطق حدودية، وبعضهم كان في سوريا، وأحدهم كان يعد العدة للسفر خارج لبنان بجواز سفر مزور، لكنهم عادوا مؤخرا الى منازلهم من دون إثارة أي ضجة.
ونفذ الجيش مداهمات واسعة عند الرابعة فجر أمس بعدما ضرب طوقا أمنيا محكما على بلدتيّ دوير عدوية وخربة داوود، وأوقف الرقيب المنشق عبد المنعم محمود خالد (وهو كان تسلم رئاسة إحدى المجموعات الارهابية في الآونة الأخيرة) كما أوقف الشقيقان خالد محمد سعد الدين (17 عاما) وكامل محمد سعد الدين (25 عاما) وإبن عمهما غداف سعد الدين (21عاما) وكلهم من بلدة خربة داوود.
كما أوقف الجيش السوريين عبد المنعم الزعبي (الملقب بـ أبي هريرة وهو أمير مجموعة إرهابية كانت تقوم بعمليات ضمن الأراضي السورية وكان قبل اندلاع الحرب في سوريا يتبع المنهج الصوفي) وأحمد خالد الجلخ، وأسامة محمد حسين، وإبراهيم محمد الزعبي وجميعهم من بلدة الحصن السورية ويقيمون في دوير عدوية.
وأفادت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ “السفير” أن هذه المجموعة تواجه اتهامات عدة، أبرزها إطلاق النار على حافلة عسكرية في خربة داوود ما أدى الى استشهاد العسكري جمال جان الهاشم من القبيات وجرح عدد آخر، وإطلاق النار على العسكري ميلاد محمد عيسى عند مفرق الريحانية على طريق عام حلبا ـ البيرة، خلال انتظاره حافلة للانتقال الى مركز خدمته في بيروت، فضلا عن محاولات أخرى لاستهداف حافلات عسكرية خلال انتقالها من البداوي الى عكار.
وأوضحت المصادر أن هذه المجموعة كانت تعمل وتنسق مع مجموعة الشيخ خالد حبلص، مرجحة أن تكون اعترافات الأخير لدى مديرية المخابرات وغيره من الموقوفين قد ساهمت في كشف النقاب عن المجموعة الموقوفة التي كانت وما تزال ناشطة جدا في مجال الارهاب.
وأكدت المصادر أن البحث ما يزال جاريا عن أفراد آخرين في هذه الشبكة وعن مطلوبين متورطين في التخطيط لاستهداف الجيش والقيام بأعمال إرهابية.
وكانت مديرية التوجيه في قيادة الجيش قد أصدرت بيانا حول عملية الدهم والتوقيفات.
الديار: السعودية تواصل سياسة الارض المحروقة وقنابل طائراتها تحصد المزيد من الأبرياء الحوثيون يتجاوبون مع الحوار وطائرات “الحزم” تمنع وصول المساعدات الطبية والغذائية
كتبت “الديار”: مواقف السعودية الازدواجية تعكس رغبتها باستمرار العدوان على الشعب اليمني الفقير وتعكس ايضا لامبالاتها باجراء حوار يؤدي الى حل سياسي حيال الازمة اليمنية فمن جهة تعلن انتهاء عاصفة الحزم والانتقال الى مرحلة ذات طابع سياسي تحت عنوان “إعادة الأمل” الا انها على الارض تستمر بقتل الاطفال والنساء والمدنيين اليمنيين.
الحوثيون قابلوا القصف الوحشي اليمني بمبادرة جيدة فور اعلانها وقف القصف الجوي فأطلقوا سراح وزير الدفاع اليمني اللواء محمود صبحي ولاظهار حسن النية بأنهم على استعداد لاستئناف الحوار السياسي اليمني الا ان المملكة العربية السعودية غدرت بهم ولم تحترم كلمتها وموقفها وكأنها لم تشبع من دماء اليمنيين ولم تكتف بالدمار التي خلفته في اليمن. ولذلك اتضح ان “اعادة الامل” التي اعلنتها السعودية هي اعادة اليمن مئة سنة الى الوراء حيث صرح سفير السعودية لدى الولايات المتحدة، عادل الجبير بأن العملية الجديدة تقضي بمواصلة حماية اليمن من سيطرة الحوثيين عليه وهذا ما يدل على ان العدوان السعودي لم يتوقف بل اتخذ مظلة جديدة وتحت عناوين فضفاضة تبرر مواصلة ضرب اليمن. واللافت ان السعودية تواصل سياسة الارض المحروقة ضد الشعب اليمني وقنابل طائراتها المحرمة دولياً تحصد المزيد من الابرياء.
وعليه، شنت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية امس غارات على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدة مناطق من اليمن مستهدفة مواقع في محافظة إب وسط البلاد لاسيما مقر الحوثيين في مبنى كلية المجتمع ومقر اللواء 55 التابع للحرس الجمهوري ومواقع للقوات الموالية لصالح شمال شرقي صنعاء ومركز اللواء 35 مدرع الذي يسيطر عليه وعلاوة على ذلك، قصفت طائرات التحالف قاعدة طارق الجوية في تعز ومراكز الحوثيين في عدن في وقت احتدمت المواجهات الأرضية في عدن بين الحوثيين و”المقاومة الشعبية” حيث استخدمت المدفعية والدبابات في المعركة. الى جانب ذلك، استمر القصف المدفعي والصاروخي من الأراضي السعودية على مناطق في محافظة صعدة شمالي اليمن ما ادى الى مقتل وجرح عدد من المدنيين.
في المقابل، كثف الحوثيون هجومهم في جنوب اليمن وارسلوا تعزيزات للتمكن من السيطرة على عدن حيث هاجمت قوات الحوثي وقوات صالح مدينة الضالع، إحدى البوابات الرئيسية لعدن، بقصف عشوائي حسب ما افادت وكالة أسوشيتيد برس. وبينما يستمر القتال يتواصل نزوح المدنيين من صنعاء والمدن التي تشهد مواجهات مسلحة، مع انعدام الوقود وانقطاع الكهرباء عن الغالبية مدن البلاد لليوم الثالث عشر على التوالي.
البناء : شريف يبحث ترتيبات تنحي منصور هادي في الرياض المعجزة اللبنانية: في أرمينيا وفي تركيا… في يوم المجزرة “القومي” في مئوية الإبادة العثمانية للأرمن: لا بدّ من إخضاع تركيا للحق ماضياً وحاضراً
كتبت “البناء”: كلّ يوم تتضح معالم جديدة للتسوية التي سبقت إعلان السعودية عن وقف حربها، مستعيرة نموذج القرار “الإسرائيلي” بوقف تدريجي للحرب الأخيرة على غزة، بدلاً من اتفاق منجز يُقرأ بمضامينه ويُقاس على الأهداف المعلنة فتقع الفضيحة.
وصول رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف إلى الرياض، كان التطوّر الأبرز في سياق المساعي المتسارعة لجدولة خطوات التسوية اليمنية، والتي كشفت إذاعة مونت كارلو الفرنسية، استناداً إلى مصادر ديبلوماسية، أنها تتضمّن تنحية منصور هادي من منصب الرئاسة لحساب نائبه المعيّن حديثاً، خالد بحاح، كما تضمّن الالتزام السعودي بالواسطة لإيران، من ضمن سلة تضمّ وقف الحرب، والتمهيد لحوار يمني ـ يمني، تتقدّم مسقط وباكستان صفوف الداعين إلى استضافته، مسقط بالحفاظ على راية مجلس التعاون الخليجي من دون رفعها، وباكستان برفع راية منظمة المؤتمر الإسلامي.
المتابعة الإقليمية والدولية للتطورات اليمنية، تتزامن مع الإنجازات التي يحققها التفاوض الإيراني مع وفود دول الخمسة زائداً واحداً، حيث تتواصل التأكيدات على أنّ صياغة الاتفاق النهائي دخلت حيّز التنفيذ، وتسير بتقدّم مطمئن لفرص التوقيع النهائي في الموعد المقرّر في الثلاثين من حزيران.
على إيقاع هذين المسارين ترتسم في المنطقة عناصر التفاؤل بدخول مرحلة جديدة من العمل السياسي، تحت مظلة استقرار دولي، يرسمه التفاهم الروسي ـ الأميركي على تهدئة الملفات المتوترة في المنطقة، ويؤكده التسارع في نتائج التفاوض حول الملف النووي الإيراني، لتشكل الانتظارات لسماع موعد أول لقاء بين السعودية وإيران.
لبنان الذي يعيش حالة الانتظارات هذه يبدو فيها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري الأكثر قرباً من المتغيّرات ومحاولة ملاقاتها، بالسعي إلى مشاورات برلمانية سيجريها تشجيعاً للحوار اليمني ـ اليمني، والعين على الحوار السعودي ـ الإيراني.
لبنان المنتظر، لا ينتظر ليظهر مواهب معجزته في الفرادة، فيوم المجزرة العثمانية بحق الأرمن، مناسبة لا يجوز مرورها من دون تأكيد قدرة اللبنانيين على فعل ما لا يقدر عليه سواهم، وفد في أرمينيا للمشاركة في يوم المجزرة، ووفد في تركيا للمشاركة بمؤتمر السلام الذي تقصّدته تركيا بذات يوم المجزرة، ولبنان حريص أن يكون له في كلّ عرس قرص.
الأحزاب الأرمنية ستتظاهر وتقيم مهرجاناً خطابياً، بينما الحزب السوري القومي الاجتماعي واكب المناسبة التاريخية بموقف يدعو إلى إخضاع تركيا للحق ماضياً وحاضراً.
وفيما اتخذ لبنان الرسمي موقفاً منسجماً مع المزاج الدولي العام الذي يبدي تعاطفه مع الأرمن الذين يمثلون شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، من خلال مشاركة وزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل الطاقة والمياه ارتور نظريان، والتربية والتعليم العالي الياس بوصعب في الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية التي تقام على مدى ثلاثة أيام في يريفان، حرص في الوقت نفسه على رفض مطلب الأحزاب الأرمنية اللبنانية الموحدة إعلان 24 نيسان عطلة رسمية، مراعاة لمشاعر تركيا، وتجنباً لإظهار العداء لها. وكلف مجلس الوزراء وزيري الدفاع سمير مقبل والعدل أشرف ريفي تمثيل لبنان في مؤتمر السلام الذي أقامته تركيا أمس لمناسبة مرور مئة عام على معركة غاليبولي، الذي شارك فيه ممثلون عن عدد كبير من الدول، خصوصاً تلك التي شاركت في المعركة.
إلا أنّ الموقف الرمادي للحكومة ستقابله اليوم مسيرة ضخمة بدعوة من الأحزاب الأرمنية الثلاثة الطاشناق، الهنشاك والرمغافار، وبمشاركة كبيرة من الأحزاب السياسية ستنطلق من كاثوليكوسية الأرمن في انطلياس إلى ملعب بلدية برج حمود، حيث يُقام مهرجان خطابي.
ويؤكد الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان لـ”البناء” أنّ الذكرى المئوية هي إحياء لذكرى الشهداء وإحياء للذاكرة الجماعية اللبنانية الأرمنية في موضوع تحقيق الحق والعدالة ضدّ كلّ أنواع الجرائم ضدّ الإنسانية واحتفالاً بصمود الشعب الأرمني، وانطلاقة جديدة لنضال أقوى”. ولفت إلى “أننا نعمل للانتقال من الاعتراف بالإبادة إلى طرح التعويضات المادية والمعنوية، فمعظم الاقتصاد التركي مبنيّ على الثروات الأرمنية وصولاً إلى استرجاع الأراضي”.
وإذ أشار إلى “أنّ الصمت عن الجريمة يدعو إلى جرائم أخرى”. شدّد على “أنّ عدم محاسبة المجرمين يفتح الباب أمام جرائم ضدّ الإنسانية كالتي تجرّأ شارون ونتانياهو على ارتكابها في فلسطين المحتلة، وكالتي تحصل اليوم في سورية والعراق”.
وكان النائب بقرادونيان التقى أمس مفتي طرابلس مالك الشعار في طرابلس. وتأتي الزيارة في أعقاب التهديدات التي أطلقت من قبل “أبناء مدينة طرابلس” بتعطيل مهرجان الكورال الغنائي الذي يبدأ اليوم ويستمرّ حتى الأحد المقبل، لأنّ قائد “كورال الفيحاء من الطائفة الأرمنية لعدم استفزاز الجانب التركي. وشدّد المفتي الشعار على “حرية التعبير والحق بإقامة أيّ احتفال”، معتبراً “أنّ هناك مجازر حصلت بحق الشعب الأرمني”.
وشدّدت وزارة الخارجية على ضرورة إجلاء الحقيقة عن الجرائم التي ارتكبت بحق إخواننا الأرمن، وأكدت على إلزامية سلوك درب الاعتراف إحقاقاً للحق وإفساحاً في المجال أمام وضع حدّ للإفلات من العقاب وتغريم المرتكبين تعويضاً عن أرواح الشهداء الأبرياء الذين سقطوا بسبب انتمائهم الديني وهويتهم الاثنية.
ورأت وزارة الخارجية “توازياً مرعباً بين النفس الإجرامي الذي أدّى إلى إبادة الشعب الأرمني منذ قرن، وذلك الذي نعايشه في أيامنا هذه من قبل تنظيمات إرهابية لا إنسانية مثل داعش والنصرة”.
الاخبار: تأجيل التسريح: أوله عضّ أصابع
كتبت “الاخبار”: لا يحتاج تأجيل تسريح قائد الجيش الى سباق مع خيار سواه. بات محسوماً اكثر من ذي قبل. مَن سمع وزير الدفاع الفرنسي الاحد الماضي، انتبه الى مغزى ما قاله عن الجيش وقيادته، كي يتيقن، من بين اسباب اخرى، مما سيكون
على هامش الاجتماعات التي عقدها ابان زيارته العاصمة اللبنانية، للاشراف على تسليم دفعة الاسلحة الفرنسية الى الجيش، قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان: “المؤسسة العسكرية اللبنانية بقيادتها وأجهزتها الاستخبارية قامت، ولا تزال، بعمل ايجابي وجدي واحترافي في مجال مكافحة الارهاب. هذا هو الهمّ الكوني اليوم”.
أصغى الى العبارة عسكريون وسياسيون، واعتبروا انها ــــ من بين ايحاءات اخرى ــــ احدى الاشارات الايجابية المتلاحقة في الفترة الاخيرة، تتوخى تشجيع تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي في الوقت الحاضر. ربط الوزير الزائر بين القيادة ودور الاجهزة الاستخبارية، وانتهى الى خلاصة واحدة تدعم المهمة الحالية للجيش في مواجهة الارهاب.
مذ بوشر السجال حيال بقاء قهوجي قائداً للجيش، لم يتوقف الخوض في خيارات بديلة كالاصرار على مجلس الوزراء تعيين خلف له، او البحث في اقتراحات تبدو بمثابة تعويض عما وُصف بأنه تمديد للقائد في منصبه، اخصها مشروع قانون رفع سن تقاعد العسكريين.
اكثر من سبب يواجهه مشروع القانون، وهو لما يزل في ادراج الامانة العامة لمجلس الوزراء منذ 31 كانون الاول 2014، دونما انتقاله الى جدول أعمال مجلس الوزراء. بعض الاسباب ان رئيس الحكومة تمام سلام ينتظر التوافق المسبق عليه، وبعضها الثاني ان الرئيس ميشال عون لم يقل كلمته فيه رغم ان الافرقاء الآخرين جميعاً، تقريباً، يؤيدونه كالرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط وحزب الله والاحزاب المسيحية، وبعضها الثالث ان قهوجي نفسه ــــ وهو واضعه ــــ يتحفظ عن اقراره في الوقت الحاضر في مجلس الوزراء.
يكمن تحفظ قائد الجيش، تبعاً للمطلعين على موقفه عن قرب، في توقيت إقرار مشروع القانون وليس في مبدأه، ويفضّل بته بعد ثلاث سنوات على الاقل. يستند في حجته الى ان رفع سن التقاعد للضباط ثلاث سنوات سيؤدي الى تحميل المؤسسة العسكرية حتى عام 2017 اكثر من 450 ضابطاً كبيراً برتبة عميد، يكونون في الخدمة بفعل تمديد سن التقاعد او الترقية. وهو عدد لا طاقة لها على تحمّله، وايجاد مواقع ووظائف لهؤلاء نظراً الى رتبهم العالية. ناهيك بأنهم سيحرمون في السنوات الثلاث المقبلة كمّاً من العقداء من الترقية الى رتبة عميد، فيما العدد الحالي للعمداء اليوم يقارب 200، وهو رقم مرتفع بدوره. الا انه سيؤدي ايضا بعد خمس سنوات الى مشكلة معاكسة، تنجم عن شغور كبير متوقع في هذه الرتبة تصل الى تقاعد 300 عميد على الاقل، مردها الى تقادم الزمن مذ توقفت المدرسة الحربية عن تخريج دفعات من تلامذتها ما بين عامي 1989 و1993.
بذلك يفضّل قهوجي ابطاء الخوض في مشروع يشمل العسكريين جميعاً بلا استثناء وانتقاء، من رتبة جندي الى رتبة عماد، الا انه يفضي الى تخمة لا مبرر لها من دون ان يكون في وسع المؤسسة العسكرية ــــ ولا من ثمّ الخزينة اللبنانية ــــ اقتراح حوافز لتشجيع الضباط على الاستقالة طوعاً على غرار حالات شتى شهدها الجيش للمرة الاولى عام 1977، وتكررت في ما بعد مراراً بدءاً من عام 1983.
النهار: بري يُطفئ محرّكاته وتلويح بأزمة رواتب الإمساك بخليّة جديدة وإمدادات فرنسية كبيرة
كتبت “النهار”: فيما شهد لبنان امس عاصفة طبيعية أعادته في عز نيسان الى موسم شتوي قاس بدت الغيوم الملبدة في أفق الاستحقاقات الداخلية النيابية والحكومية كأنها تنذر بعاصفة سياسية. ومع ان جلسة مجلس الوزراء مرت بحد أدنى من الارباكات بعدما ترك ملف الموازنة الى جلسة الاسبوع المقبل عاد الضغط النقابي الى الشارع في ظل اطلاق هيئة التنسيق النقابية سلسلة تحركات جديدة من الاضرابات والاعتصامات مطالبة باقرار سلسلة الرتب والرواتب وشل اضرابها امس الادارات العامة والقطاع التربوي.
غير ان المأزق الاكبر تمثل في بلوغ المساعي الجارية للاتفاق على تسوية تؤمن التوافق على مخرج لانعقاد جلسات تشريعية لمجلس النواب قبل انقضاء العقد العادي الحالي للمجلس في نهاية ايار الطريق المسدود، بدليل حال الاستياء التي يبديها رئيس مجلس النواب نبيه بري حيال مقاطعي الجلسة التشريعية. ولم يكتم هذا الاستياء امام زواره في الساعات الاخيرة بما أوحى انه أطفأ “محركات” اتصالاته. واذ سئل أين أصبحت الجلسة التشريعية بعد اعتراضات كتل نيابية على المشاركة فيها، أجاب بري: “أنا قمت بالواجبات المطلوبة مني وحضّرنا جدول الاعمال في اجتماع هيئة مكتب المجلس وانتظر من الجميع ان يراجعوا أنفسهم ومواقفهم التي يتخذونها في هذا الشأن”. وقال: “لا أقوم بأي وساطات واتصالات، واذا راجعني احد في موضوع الجلسة فلن أناقشه. المسألة عندي انتهت. أما توقيت الدعوة وموعد تحديدي للجلسة فهو لا يحتاج الى نقاش، وفي لحظة يمكنني ان أدعو اليها. المهم ان تراجع الجهات المعنية مواقفها وضمائرها”. وأشار الى انه “بعد انضمام تكتل التغيير والاصلاح الى كتلتي الكتائب والقوات اللبنانية في مقاطعتها لاعمال جلسة التشريع فلن أحدد موعدا للجلسة لأنها ستكون غير ميثاقية”. وأضاف: “أنا لم أكن أناور عندما طرحت موضوع طلب حل مجلس النواب. لينتظروني ويجربوني ماذا سأفعل عند لحظة انتخاب رئيس الجمهورية المقبل. سأقف في المجلس بعد انتخاب الرئيس وسأقول له ان يطلب حل البرلمان الذي لم ينفذ الواجبات المطلوبة منه”.
بدء المهلة… وصرف المعاشات
وعلمت “النهار” من مصادر نيابية أن دوائر رئاسة مجلس النواب وزعت أمس على 127 نائبا جدول أعمال الجلسة التشريعية بعدما وزع أول من امس على أعضاء الحكومة وهو يتضمن ثمانية بنود مطروحة للتصويت، وهي سبعة بنود سبق لهيئة المكتب أن أقرّتها ونشرتها “النهار”، مضافا اليها تعديل قانون الايجارات بموجب ما صدر عن المجلس الدستوري من تصحيحات لبعض البنود إضافة الى عدد من اقتراحات قوانين معجّلة مكرّرة وهو ما شكّل ملفا ضخما تسلمه النواب. لكن الجدول خلا من تحديد موعد الجلسة. علما ان المصادر أوضحت أن خطوة توزيع الجدول على النواب تعني بموجب النظام الداخلي لمجلس النواب ان مهلة الـ 48 ساعة التي تعطي رئاسة المجلس الحق في توجيه الدعوة الى عقد جلسة قد بدأت فور توزيع جدول الاعمال، وعليه فإن المهلة تنتهي غدا السبت مما يعني انه ابتداء من أول الاسبوع المقبل صار في مقدور رئيس المجلس دعوة المجلس الى الانعقاد في أي وقت يشاء، على رغم إعلانه أنه حريص على ميثاقية أي جلسة يدعو اليها.
وفي موازاة ذلك، علمت “النهار” أن وزير المال علي حسن خليل كانت له امس في جلسة مجلس الوزراء مداخلة لافتة حذر فيها من اتخاذ تدابير صعبة الاسبوع المقبل تتمثل في وقف صرف معاشات القطاع العام في حال عدم وجود موازنة أو في حال عدم وجود تشريع من مجلس النواب يغطي الانفاق.
تابعت الصحيفة، في سياق آخر، حقق الجيش امس خطوة بارزة جديدة في مجال الامن ومكافحة الخلايا الارهابية اذ دهم أماكن مطلوبين لقيامهم باعتداءات على الجيش وأعمال ارهابية في محلتي دوير عدوية وخربة داود في عكار وتمكن من توقيف ثمانية من أبرزهم رقيب لبناني فار متورط مع تنظيم “داعش ” وسوري ملقب ابو هريرة وهو “امير” مجموعة ارهابية .
وليل أمس، أفادت معلومات ان الامن العام رحل الى المملكة العربية السعودية الموقوف السعودي لديه منذ عام 2007 فهد مغامس بتهمة الانتماء الى تنظيم “القاعدة” على طائرة سعودية نقلت الموقوف من مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي. وتردد ان ترحيله حصل عقب انتهاء مدة محكوميته.
في غضون ذلك، كشفت مصادر وزارية لـ”النهار” أن ما تلقاه الجيش من فرنسا من أسلحة ضمن الدفعة الاولى من هبة الثلاثة مليارات دولار المقدمة من السعودية بلغ ما يقارب ثلث هذه الهبة أي ما قيمته مئات الملايين من الدولارات. وقالت إن ما عرض من هذه الهبة في الاحتفال الذي أقيم الاثنين الماضي في القاعدة الجوية في مطار بيروت تضمن عينة من هذا السلاح عبر صواريخ “ميلان” فيما تسلم الجيش فعلا أضعاف أضعاف هذه الصواريخ إضافة الى أسلحة متطورة لم تكشف لأسباب عسكرية فضلا عن آليات وعربات مدرّعة وأنواع أخرى من العتاد. وأوضحت أن هذه الدفعة تعطي الجيش إمكانات لخوض معارك عدة كما أن هذه الاسلحة أصبحت جاهزة للاستخدام على الحدود الشرقية عند الضرورة.
الجمهورية: المُقاطعة المسيحيّة للتشريع تَكتمِل… و”السلسلة” إلى الشارع
كتبت الجمهورية: فيما يستمرّ ملفّ الاستحقاق الرئاسي معلّقاً على حبال حلول الأزمات الإقليمية، وفي مقدّمها الأزمتان اليمنية والسورية، إضافةً إلى بَلوَرة الاتفاق النووي النهائي الذي بدأت الدوَل الكبرى وإيران صَوغ نَصّه في جولات التفاوض الجديدة الجارية في فيينا، انسحبَ التعطيل الرئاسي تعطيلاً في ملفّات داخلية عدّة، أبرزُها مشروع الموازنة العامّة لسَنة 2015، وعدم انعقاد مجلس النواب في جلسةٍ تشريعية بعد في عقدِه التشريعي العادي الأوّل، لاعتراض مسيحيّ على التشريع في ظلّ شغور سدّة رئاسة جمهورية، وتعَثّرٌ في ملفّ سلسلة الرتب والرواتب الذي عاد إلى الواجهة بقوّة مجدّداً أمس، مع عودة “هيئة التنسيق”النقابية إلى الشارع ملوِّحةً بخطوات تصعيدية في 6 أيار المقبل في حال عدمِ إقرار هذه السلسلة، تصلُ إلى تعطيل السَنة الدراسية.
المستقبل: شقير يكشف لـ “المستقبل” عن زيارات اقتصادية متبادلة بين الخليج ولبنان درءاً لتداعيات هجوم نصرالله الحريري ـ كيري: باب استقرار المنطقة “سوريا بلا الأسد”
كتبت المستقبل: في إطار مساعيه الهادفة إلى تحصين الساحة اللبنانية وتعزيز أواصر التنسيق والتعاون مع عواصم القرار الدولي في سبيل تمكين ركائز الدولة ومؤسساتها وتمتين دعائم حياد لبنان حيال أزمات المنطقة، يواصل الرئيس سعد الحريري اجتماعاته مع كبار المسؤولين في واشنطن حيث التقى أمس أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي برئاسة السيناتور ايد رويس في مبنى الكابيتول وتباحث معهم في أوضاع لبنان والمنطقة شارحاً للمجتمعين أنّ الأهداف الرئيسية لزيارته الولايات المتحدة “تتعلق بتوفير مقوّمات الحماية للبنان من الارتدادات الاقليمية”، كما عقد الحريري سلسلة لقاءات أخرى مع كل من زعيم الأغلبية في الكونغرس كيفين ماكارثي والسيناتور جون ماكين والسيناتور مايك بومبيو أجرى خلالها “جولة أفق تناولت مختلف المواضيع التي تهم لبنان في هذه المرحلة”. تزامناً، وصفت أوساط ديبلوماسية في واشنطن لـ”المستقبل” المحادثات التي دارت خلال اللقاء الذي عقد أمس الأول بين الحريري ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنها كانت “شاملة في تناولها مجمل أوضاع المنطقة” كاشفةً في هذا السياق أنّ الحريري شدد خلال حديثه مع كيري على أنّ “سوريا هي باب الاستقرار في المنطقة”، الأمر الذي وافقه عليه وزير الخارجية الأميركي مع تجديد تأكيد واشنطن على أن “لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا”.