السنوار يكشف عن خطط إسرائيلية أفشلتها المقاومة
كشف رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار أن المقاومة كانت تخطط لإنهاء المعركة مع الاحتلال بـ300 قذيفة صاروخية تجاه المدن المحتلة، لافتا إلى أن الصواريخ التي انطلقت من لبنان كانت بالتنسيق الكامل بين المقاومة الفلسطينية واللبنانية.
جاء ذلك في أول لقاء مفتوح عقده السنوار مع وسائل إعلام محلية وعربية، بحسب ما ذكر موقع حركة حماس.
وحذر السنوار الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة، مردفا: “جاهزون للمعركة الكبرى، إذا ارتكب العدو حماقة كبرى في القدس والمقدسات“.
وأضاف أننا نفضل مقاومة الاحتلال بالوسائل السلمية، لكن إذا لم يتجاوب الاحتلال، أو تمادى في إجرامه، فإن المقاومة ستقوم بردعه.
وشدد السنوار على أن العالم لديه الفرصة لإلزام الاحتلال بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، لتصبح الفرصة مهيأة لهدنة طويلة الأمد.
وتابع: إذا انسحب الاحتلال من الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وأقمنا دولتنا على جزء من أرضنا “حدود الـ67″، ستكون الفرصة متاحة لتوقيع هدنة طويلة الأمد، مؤكدا أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، مشددا على أن حماس جاهزة لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.
وأضاف: “أكدنا للوسطاء أننا أوصلنا رسالتنا أن المقدسات خط أحمر، وأن وقف إطلاق النار غير مشروط، وطرحنا للجميع قضايا القدس والشيخ جراح، وكذلك مشكلة الاستيطان، والممارسات العنصرية ضد الداخل المحتل، ومشكلة الحصار على غزة“.
وأردف: أوصلنا رسالة للاحتلال، والعالم، أن الفرصة الآن متاحة للمقاومة الشعبية السلمية، ضد الاستيطان والحصار والعنصرية.
وتابع السنوار أن الفرصة أمام زعماء العالم، إن أرادوا الاستقرار في المنطقة، عليهم أن يرغموا الاحتلال على احترام حقوق شعبنا.
وأكد السنوار أن الاحتلال فشل في استهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل، لافتا إلى أنه ارتكب فشلا استخباراتيا كبيرا، وما بعد أيار 2021، ليس كما قبله، مردفا: “نجحنا في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية“.
وأشار السنوار إلى أن الاحتلال خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم لم ينالوا سوى من قائد واحد فقط.
وأضاف: “استخباراتنا كانت مطلعة على خطط العدو، ولم تنطل عليهم خدعة الهجوم البري، وعممت بعدم النزول إلى الخطوط المتقدمة، لافتا إلى أنهم لم ينالوا من مقاتل واحد في هذه الخدعة الكبيرة التي شاركت فيها 160 طائرة“.
ونبه السنوار إلى أن الضرر الموجود في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5 بالمئة، وسيتم معالجته خلال أيام معدودة، مشيرا إلى أن ورش التصنيع، ومخازن الأسلحة، وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95 بالمئة.
وبين السنوار أن كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة، لافتا إلى أنه “إكراما لإخواننا في مصر وقطر والوسطاء قررنا إيقاف هذه الضربة“.
وأكد السنوار أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، مشددا على أن حماس جاهزة لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.
وقال: لن ينقضي هذا العام، إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح السنوار أن هناك توجها دوليا للتركيز على المشكلة الإنسانية في قطاع غزة، وهم مقتنعون أن هذه المشكلة لا بد أن تحل.
وأكد السنوار أن حماس ستفتح المجال للجميع في إنعاش الاقتصاد في غزة، ولن تطلب قرشا واحدا لحماس أو القسام، وهم “لديهم مصادرهم المالية، التي تغنيهم عن أموال المساعدات المقدمة لشعبنا“.
وقال السنوار: “ضربنا القدس أولا، ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالا يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجل الأقصى والقدس والشيخ جراح“.
ولفت السنوار إلى أن نتنياهو وغانتس لم تصلهم الرسالة، وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين.
وأكد السنوار أن على الاحتلال أن يعلم أن ما حدث كان مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب بالنار في المسجد الأقصى.
وبشأن الأسرى في سجون الاحتلال، قال السنوار إن الحالة السياسية لدى الاحتلال غير مستقرة خلال العامين الماضيين، وهذا ما يعطل من إنجاز صفقة تبادل أسرى.
وقال السنوار إن “الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو اجتماع هنا وهناك، لا يناسب مستوى المعركة، ويجب أن نجلس على طاولة واحدة لنعيد ترتيب البيت الفلسطيني“.
ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية من غير حماس والجهاد وقوتهما العسكرية، لا تمثل سوى صالون ثقافي وسياسي.
واتهم السنوار، وزير الخارجية الأمريكي (بلينكن) بإذكاء الخلاف الداخلي الفلسطيني، مخاطباً إياه: “دعك من اللعب على التناقضات الداخلية، وتنمية الصراع الداخلي“.
وكشف السنوار عن محاولات للعبث بأمن غزة من جهات تعمل بأجندات لا تخدم إلا الاحتلال.