من الصحف الاسرائيلية
أعلن حزب “اسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان وحزب “يش عتيد”، برئاسة يائير لبيد أنهما توصلا إلى تفاهمات خلال ساعات الليل في جميع الأقسام تمهيدا لتوقيع اتفاق ائتلافي بما في ذلك اتفاقيات حول قضايا “الدين والدولة”.
بالإضافة إلى ذلك أفيد أن الاتفاقات مع الأطراف والأحزاب الأخرى من المتوقع أن يتم التوصل إلى تفاهمات بشأنه والتوقيع عليها في وقت لاحق اليوم.
وتأتي هذه التفاهمات مع بقاء 8 أيام لانقضاء فترة تكليف لبيد لتشكيل الحكومة، فيما ينص إعلان لبيد ليبرمان على أنه في إطار المفاوضات، تم التوصل إلى اتفاقيات حول الخطوط العريضة للحكومة، وكذلك بشأن قانون المشاريع الوطنية كأحد محركات النمو المخطط لها للاقتصاد الإسرائيلي، بحسب ما أفادت صحيفة معاريف.
وبموجب ما تم وصفه قانون المشاريع الوطنية “سينشئ بموجب القانون مستشفيين إضافيين في النقب والجليل، ومطار في نبطيم، وقطار سريع من منطقة المركز إلى مفترق شوكت في النقب، وعدد من المشاريع الوطنية الأخرى”.
قال كاتب إسرائيلي إن “إسرائيل تشن معركة معلومات خاطئة، لأنها في مواجهة واقع مأساوي في غزة يتشكل من مختلف مستويات البؤس والمعاناة“.
وأضاف موشيه كلوغ هافت في مقاله على القناة 12 أن “تكرارنا في كل منشوراتنا على شبكات التواصل باللغة الإنجليزية لعبارة “إسرائيل تتعرض للهجوم”، بما في ذلك مشاهيرنا في الخارج والمؤثرين ومنظمات الدفاع الإسرائيلية، جميعهم مشتركون في هذه الحملات، لكننا في كل مرة نتعرض للهجوم، وسيركض إلينا الآخرون على الفور بعبارة “غزة تتعرض للهجوم“.
وأشار هافت المستشار الاستراتيجي لعدد من زعماء العالم، في النمسا وجورجيا واليونان ورومانيا وكوسوفو وإسرائيل، إلا أن “ما يأتي من غزة من صور هجوم مروعة، تحظى بصدى وتوزيع أكبر بكثير، وباتت قصتها أبسط بكثير، وأن إسرائيل تدمر غزة، وتهدم المباني، وتقتل الأطفال“.
وختم بالقول إنه “في مثل هذه المعركة ليس لدى الإسرائيليين أي فرصة، بل الحقيقة أننا نؤذي أنفسنا، ونخسر في معركة الدعاية، لأننا نخوض معركة خاطئة، فإسرائيل مشغولة برواية قصص “انظر كيف نتعرض للهجوم“.
فيما ذكرت يونيت ليفي المذيعة التلفزيونية الشهيرة أن “الذاكرة الانتقائية للمشاهير الذين ينتقدون إسرائيل تزايدت في الآونة الأخيرة، خاصة مع الصور التي تأتي من غزة، ما يتسبب بأن الدعاية الإسرائيلية لا تعمل بما فيه الكفاية“.
نشرت صحيفة هآرتس مقالا لتسفي برئيل قال فيه إن هناك بوادر تغير في التفكير الأمريكي نحو حركة حماس التي تسيطر على غزة.
وأشار برئيل في مقاله إلى بحث نشره مركز الأمن الأمريكي الجديد بالتعاون مع معهد بروكينغز في العام 2018، أن “على الولايات المتحدة أن تدفع نحو التكامل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، بصورة تدفع قدما بحل الدولتين، ومنع الفصل الدائم بين هاتين المنطقتين الجغرافيتين.
وتوقع برئيل أن يكون لهذه الدراسة مكانة في البرنامج السياسي، وقد يتبناها الرئيس بايدن لمعالجة المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين؛ لأن هذا البحث كتبه أربعة من الباحثين من ذوي التجربة في شؤون الشرق الأوسط، من بينهم ايلان غولدنبرغ وهادي عمر، المقربان من بايدن، اللذان كانا عضوين في الطاقم المصغر لوزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، عندما أدار المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وأضاف إن عددا قليلا في إسرائيل يعرفون عمر، الذي عين في منصب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، وهو الآن يمثل المبعوث الخاص لمعالجة المواجهة بين حماس وإسرائيل.
ويقول مقربوه في معهد بروكينغز، الذي أسس وأدار فيه معهد الأبحاث المشترك “بروكينغز – الدوحة” بالتعاون مع قطر، إنه ليست له أي دوافع أيديولوجية، وأنه يضع نصب عينيه إيجاد حل إبداعي للنزاع.
أما نقاده، خصوصا حركات اليمين اليهودية في أمريكا، فيطلقون عليه “الخبير في السياسة الخارجية، وله تاريخ عداء لإسرائيل”، ويشيرون إلى أنه كتب في 2002 أنه حصل على الإلهام من الانتفاضة.