الجماعات الاستيطانية تستأنف اقتحاماتها للأقصى
استأنفت الجماعات الاستيطانية اقتحامها للمسجد الأقصى، وواصل مستوطنون اقتحامهم لساحات الحرم لليوم الثاني على التوالي وذلك بعد منع من الحكومة الإسرائيلية لمدة 3 أسابيع بسبب الهبة الشعبية الفلسطينية.
واقتحم عشرات المستوطنين ساحات الأقصى، من جهة باب المغاربة وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال والوحدات الخاصة التي أبعدت الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، الذين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم بحراسة عناصر شرطة الاحتلال.
وقام العديد من المستوطنين بتأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى باب الرحمة، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وأفادت دائرة الأوقاف أن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام 121 مستوطنا خلال الفترة الصباحية هذا اليوم. ونفذت عملية الاقتحام لباحات الأقصى برفقة ضباط من مخابرات الاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال تعزيزاتها العسكرية المشددة في المسجد الأقصى، والبلدة القديمة لتأمين اقتحامات المستوطنين للمسجد.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات أمنية مشددة على المقدسيين وأهالي الداخل، ورقابة مشددة عليهم وتوقيفهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية واستجوابهم، فيما انتشرت قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى، وفي طرقاته خاصة على طول مسار الاقتحامات.
وتأتي الاقتحامات اليوم لليوم الثاني بعد قرابة 3 أسابيع من وقف الاقتحامات عقب مواجهات 28 رمضان وما تلاها من رد للمقاومة الفلسطينية، والهبة الشعبية التي شهدتها فلسطين التاريخية.
وقررت حكومة الاحتلال منع المستوطنين من اقتحام المسجد قبل 3 أسابيع، بعد تصدي المرابطين لاقتحام ضخم في 28 من شهر رمضان الماضي، ونصرة المقاومة في غزة للقدس والمسجد الأقصى.
وكان قد أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، أن سماح الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى هو محاولة لإثبات عدم هزيمته في الحرب على قطاع غزة.
وحمل صبري الاحتلال مسؤولية التوتر الذي سينجم عن استئناف الاقتحامات، لافتا إلى أن “هذه الاقتحامات التي حصلت منذ صباح الأحد تؤكد على أطماع الاحتلال بالمسجد الأقصى“.