مسؤولة أممية تطالب بفتح قطاع غزة وربطه بالضفة والقدس
طالبت منسقة الأمم المتحدة الإنسانية للأراضي الفلسطينية لين هاستينغز بإعادة “فتح قطاع غزة وربطه ببقية فلسطين، وتوفير أفق سياسي يعالج الأسباب الجذرية وراء استمرار النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل“.
وعقب زيارة لغزة استمرت يومين، قالت المسؤولة الأممية، في بيان إنه “تحدثت إلى الناس الذين تحمّلوا معاناة لا يمكن تخيُلها على مدى 11 يوما من الأعمال القتالية، والتقيت أُسرا تكبدت أضرارا فادحة في الجولة الأخيرة من القتال“.
وبدأ فجر يوم الجمعة الماضي، تنفيذ وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بوساطة مصرية ودولية، بعد عدوان عسكري إسرائيلي على القطاع استمر 11 يوما.
وأضافت هاستينغز أنه “دُمرت عدة أماكن كانت لا يُستغنى عنها فيما مضى لتقديم الخدمات الأساسية، بما فيها مختبر طبي كان يؤمّن فحوصات الإصابة بفيروس كورونا. وتضررت خطوط مياه الصرف الصحي، مما يهدد بانتشار الأمراض. وأصابت الأضرار مركز الرعاية الصحية الأولية الوحيد. وكل ذلك في خضم وباء عالمي“.
وتابعت أنه “من الرسائل التي تكرّرت على مسامعي أن الناس في غزة تعرضوا لصدمة فاقت كل ما سبقها، فالضربات على شدتها لم تتوقف. وعدد هائل من البيوت فُقد والأحبة قضوا نحبهم. لقد أخبرني عدد ليس بالقليل من الناس بأنهم يشعرون بالعجز، وما عاد لديهم من أمل“.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية عن 279 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم “شديدة الخطورة”. وقٌتل 13 إسرائيليا، وأصيب المئات،خلال رد الفصائل الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وقالت هاستينغز إنه “في الأيام المقبلة، سنطلق مناشدة مالية مشتركة بين الوكالات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الجديدة، ويجب أن نملك القدرة على تنفيذ خطة الدعم التي أعددناها بحذافيرها“.
وأردفت أنه “لا غنى عن الدعم السخي من شركائنا المانحين من جميع المناطق، مثلما هو وصول العاملين في المجال الإنساني وتقديم المساعدات للمحتاجين دون عوائق“.
وأوضحت هاستينغز أن “التصعيد تسبب في تفاقم وضع إنساني مفجع أصلا في غزة، نجم عن 14 عاما من الحصار والانقسام الداخلي“.