من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الشرق الاوسط: تصعيد اللحظات الأخيرة لضمان «مكاسب» إسرائيل و«حماس»
كتبت الشرق الاوسط: في حين يؤكد الإسرائيليون أن الإدارة الأميركية أبلغتهم برغبتها في وقف النار، وعلى الرغم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه مصر على «استمرار القتال حتى تحقق العملية أهدافها»، تسود قناعة بأن الطرفين (حكومة إسرائيل من جهة وحركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية من جهة أخرى) يريدان وقف النار لأن «القصف استنفد أهدافه»، ولكنهما يريدان تسجيل «مكاسب اللحظة الأخيرة». وقد لمح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بأن الحرب ستتوقف خلال يومين.
وقال في لقاء مع رؤساء البلديات والشخصيات الجماهيرية في البلدات المحيطة بقطاع غزة إن قواته وجهت ضربات قاسية لقوات المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة أعادتها سنوات كثيرة إلى الوراء، وستجعلها تفكر ألف مرة قبل أن تبادر إلى حرب أخرى، ولكنه أضاف أن هناك مهمات أخرى توجب استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لمدة يومين على الأقل، الأمر الذي أتاح التفكير باحتمال أن يتوقف إطلاق النار بعد يومين.
وحسب خبراء عسكريين في تل أبيب تحدثوا إلى محرر الشؤون العسكرية في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، فإن «هذه المعركة باتت في اليوم التاسع منها غارقة عميقاً في الوحل». ورفض هرئيل الصورة التي تحاول إسرائيل تسويقها، ويظهر فيها كما لو أن الجيش الإسرائيلي «مستعد لمواصلة الهجوم، ولا تزال لديه قائمة طويلة من الأهداف التي يعتزم قصفها في قطاع غزة، وأن حركة حماس تتوق لوقف إطلاق النار، وأن إسرائيل ترفض بحث ذلك لأن ثمة ما يمكن فعله في غزة».
وقال: «فعلياً، الصورة مختلفة تماماً. دائماً توجد أهداف أخرى لمهاجمتها، لكن في الجيش يرصدون أننا وصلنا إلى مرحلة تآكل، ولم يعد هناك مجال لتغيير نتيجة المعركة، وستكون إسرائيل سعيدة بإنهاء القتال لأن العمليات العسكرية حققت معظم ما سعت إلى تحقيقه، وهي ليست معنية بدخول بري إلى أراضي القطاع».
وقال هرئيل إن «القضية متعلقة بموقف (حماس) لأنه ليس واضحاً تماماً إذا كان قادتها، الفارون من محاولات اغتيال إسرائيلية، بلوروا موقفاً موحداً حيال مسألة وقف إطلاق النار».
وأكد أن إسرائيل لا يمكنها أن توافق على مطلب حركة حماس بشأن تغيير الترتيبات في المسجد الأقصى، وأن من شأن هذا المطلب أن يُعقد المفاوضات الجارية بوساطة مصر والأمم المتحدة. وأضاف أن اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري في «الجهاد الإسلامي»، أمس، قد يدفع هذه الحركة إلى اتخاذ أجندة مستقلة حيال وقف إطلاق النار. وأكد هرئيل أن «إسرائيل خرجت، أو استدرجت، إلى معركة هدفها الردع، وليس الحسم. والأمل بأن هجمات مفاجئة أخرى، واغتيالات مؤلمة أخرى، ستُحسن بشكل جوهري توازن الردع، وتطيل المدة التي ستطلبها غزة لنفسها حتى المعركة المقبلة، لا يلغي المخاطر المقرونة باستمرار القتال».
وكان مسؤولون إسرائيليون أكدوا أن مسؤولين أميركيين أوضحوا، خلال محادثات مغلقة مع الحكومة الإسرائيلية، أنهم يريدون إنهاء العدوان على غزة في الأيام القريبة المقبلة، وأن الأوروبيين بدأوا يعربون عن القلق الشديد من خطر تدهور الوضع إلى مزيد من الوحل. ولكن رئيس الوزراء نتنياهو يسعى إلى إنهاء القتل بمكسب واضح لأنه يخشى من أن تنقلب الأمور عليه في الساحة الحزبية. فهو بعد أن نجح في عرقلة جهود تشكيل حكومة بديلة، وباشر العمل حثيثاً لكي يتمكن من تشكيل حكومة برئاسته، يخشى من احتمال توجيه انتقادات له على إدارة الحرب تؤدي إلى انقلاب في الرأي العام ضده.
وقد أطلق رئيس تحرير صحيفة «هآرتس»، ألوف بن، أمس (الثلاثاء)، الشرارة الأولى في هذه الانتقادات، إذ كتب أن «هذه هي الحرب الأكثر فشلاً وغير الضرورية لإسرائيل. ونحن نشهد فشلاً عسكرياً وسياسياً خطيراً كشف إخفاقات في استعدادات الجيش وأدائه، بقيادة حكومة مرتبكة عاجزة».
وأضاف بِن: «بدلاً من إهدار الوقت بمحاولات لا طائل منها للحصول على (صورة انتصار)، والتسبب جراء ذلك بقتل ودمار كبيرين في غزة، وتشويش مجرى الحياة في إسرائيل، يتعين على نتنياهو أن يتوقف الآن، والموافقة على وقف إطلاق نار».
ولفت إلى أن القيادة الإسرائيلية الأمنية تركز في العقد الأخير على مواجهة إيران في سوريا ومناطق أخرى، بينما اعتبرت غزة جبهة هامشية ينبغي احتواؤها بوسائل اقتصادية، وباستثمار كبير بالقبة الحديدية والعائق تحت الأرض عند حدود غزة.
وارتفعت أصوات في إسرائيل تطالب بوقف النار من جانب واحد. فبهذه الطريقة تظل الحرب ذكرى لا ينساها قادة «حماس»، وفي الوقت ذاته يمكن تذكيرهم بها في كل مرة يجرؤون فيها على إطلاق الصواريخ. وأكد المراسل العسكري لصحيفة «معريب»، طال ليف رام، أنه «في هذه المرحلة، تتعالى أصوات بين المستويين الأمني والسياسي حول آلية الخروج من العملية العسكرية، وشروط وقف إطلاق النار». وأضاف: «في إسرائيل، يتجهون إلى التهدئة يوم الخميس، لكن على أثر القوة المكثفة للجولة الحالية، والسيناريوهات المتوقع حدوثها حتى ذلك الحين، فإن التقديرات هي أن القتال سيستمر أياماً أخرى».
وقال المراسل العسكري لموقع «واللا»، أمير بوحبوط، أمس، نقلاً عن مسؤول سياسي إسرائيلي، إن الحكومة شرعت في الاستعداد لتنسيق عمل الطواقم، في إطار فتح «قنوات حوار» محتملة لوقف إطلاق النار في غزة، وإن رئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين، سيتولى مسؤولية قنوات الحوار مع الأردن وقطر والإمارات، فيما سيتولى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، مسؤولية قنوات الحوار مع مصر. وأشار إلى أن حركة حماس «باتت جاهزة للموافقة على وقف إطلاق النار، لكنها غير مستعدة لإعلان ذلك قبل أن تفهم موقف إسرائيل من هذه المسألة».
القدس العربي: السودان يحصل على إعفاءات من ديونه… وحمدوك يحث الشركات الغربية على الاستثمار في بلده
كتبت القدس العربي: اختتمت، أمس الثلاثاء، أعمال مؤتمر باريس لدعم الانتقال في السودان، حيث عقدت لقاءات المائدة المستديرة لقطاعات المشروعات المختلفة مع ممثلي الشركات والمستثمرين الغربيين، فيما عاد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى الخرطوم بعد عقد عدد من اللقاءات الثنائية.
وخلال أعمال اللقاءات الثنائية بين المسؤولين الاقتصاديين السودانيين وممثلي الشركات الغربية قال رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك إن «السودان غني بالموارد وبما يكفي لابتداء شراكات وفتح فرص لحلفاء محليين ودوليين للاستثمار فيها».
وزاد، أثناء لقاء مع اتحاد الشركات الفرنسية (ميديف) وبحضور عدد من الوزراء والمسؤولين السودانيين وأكثر من خمسة عشر شركة ومؤسسة فرنسية وعالمية:
«نتحدث عن خطط جادة ونسعى لذلك، فنحن الآن في وضع أفضل من ذي قبل للبحث عن ذلك». وبين أن السودان «يقدم فرصاً استثمارية عظيمة في عدد من المجالات كما إن موقعه المتميز الذي يحد سبع دول، عدد منها مغلق، يعطيه قيمة إضافية».
وشدد على أن بلاده «تسعى للشراكات والاستثمارات التي تفتح فرصاً واعدة للجميع».
وشارك رئيس الوزراء كذلك في جلسات المؤتمر الافريقي ـ الفرنسي، لتمويل التنمية بمشاركة ثمانية وعشرين دولة.
الطريق مازال طويلاً
ومساء الإثنين، شارك حمدوك والبرهان، في الجلسة الخاصة بمعالجة ديون السودان وذلك بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيسة دولة إثيوبيا سهرورك زودي، والرئيس الرواندي بول كاغامي والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفيا ووزيري خارجية ألمانيا والسعودية وممثلين لدول بريطانيا وإيطاليا والكويت والإمارات وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
ماكرون أعلن تأييد إلغاء كامل ديون السودان لفرنسا التي تعتبر من أكبر الديون على السودان بنادي باريس، وتقدر بحوالي 5 مليار دولار، موضحاً أن هذا الأمر يظهر التزام بلاده لناحية الشعب السوداني.
وأضاف الطريق ما زال طويلا وسنبقى معكم وسنرافقكم.
وكانت فرنسا قد قدمت قرضا تجسيريا بقيمة 1.5 مليار دولار لتسديد متأخرات السودان لصندوق النقد الدولي.
ووفق، ماكرون، القرض لـ«تخفيف عبء الديون لدى صندوق النقد الدولي مما يعد خطوة تسهم في جذب الشراكات الاستثمارية الأجنبية المباشرة بين السودان ودول العالم، وإعفائه من ديونه التي تقدر بنحو 56 مليار دولار، فضلاً عن عبوره مرحلة الانتقال بسلاسة».
وأشار إلى أن «الحكومة السودانية في حاجة إلى الهامش المالي اللازم لتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية ولتخفيف عبء الديون» لافتا إلى أن «تنفيذ السودان لبرنامج المراقبة لصندوق النقد الدولي يلعبان دوراً محورياً في إعادة الثقة بين الحكومة السودانية وصندوق النقد الدولي».
وبين أن «العديد من الدول أبدت استعدادها لإعفاء ديونها لدى السودان وتقديم الدعم اللامحدود للحكومة السودانية وشعبها».
كما أعلنت النرويج أيضا عن إلغاء ديونها على السودان البالغة 4.5 مليار دولار، دعما لجهود السودان الرامية لإصلاح أوضاعه الاقتصادية بعد العزلة التي عاشها على مدى 30 عاما.
وأشاد السيسي، بالرؤية الاقتصادية الشاملة التي طرحتها الحكومة السودانية، مستلهمة التجربة المصرية، معلناً استعداد مصر للمشاركة في تخفيف ديون السودان الخارجية.
وأكدت المملكة العربية السعودية المضي قدما في اتخاذ الخطوات اللازمة لإلغاء ديونها على السودان والمقدرة بنحو 5 مليارات دولار. كما أعلنت عن 20مليون دولار لتغطية فجوة تمويلية للسودان لدى صندوق النقد. فيما أعلنت الكويت استعدادها للتعاون مع السودان ومختلف المؤسسات لمعالجة ديونه تحت مظلة مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون عند وبعد وصول السودان لنقطة القرار الشهر القادم، كما تعهدت بمواصلة التشاور مع السودان لمزيد من التعاون.
وأكدت ألمانيا، استعدادها لشطب الدين الثنائي، كذلك تعهدت كل من الولايات المتحدة والسويد بالمضي في نفس الطريق.
وحثت بريطانيا نادي باريس وكافة الدول لتخفيف ديون السودان، وأضافت «نحن سنستخدم كل بنود السحب خاصتنا بصندوق النقد الدولي لمعالجة ديون السودان».
تعهدات خطية
وطالبت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفيا، الدول المتعهدة بإرسال تعهداتها خطياً.
وقالت في ختام الجلسة : «نحن معا في هذا المشروع الرائع والعمل الرائع».
وكان السودان تحصل على تعهدات وإعفاءات من ديون ثنائية بقيمة 30 مليار دولار، خلال اليوم الأول لمؤتمر الاستثمار في السودان، كما تعهدت دول وشركات وهيئات تمويل بالاستثمار في مختلف قطاعات الاقتصاد السوداني، وعلى رأسها الطاقة والزراعة ومشروعات البنية التحتية.
وخصص البنك الدولي 2 مليار دولار للسودان للاستثمار في برامج الصحة والطاقة خلال الأشهر العشرة المقبلة.
كما قدم بنك الاستيراد والتمويل الأفريقي 700 مليون دولار لتمويل مشاريع الطاقة والاتصالات في السودان.
وأبدت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والسويد وإيطاليا، استعدادها، لتقديم منح لتغطية النواقص في متأخرات الديون والمقدرة بنحو 13 مليار دولار بما فيها الفوائد والغرامات الجزائية.
وعاد البرهان للبلاد، صباح أمس الثلاثاء. وأعرب عن «شكره وتقديره للحكومة الفرنسية على الجهود المتعاظمة التي اضطلعت بها لإخراج السودان من عزلته الدولية والإقليمية، وتخفيف عبء الديون التي أرهقت كاهل الدولة لسنوات عديدة، بجانب المساهمة والعمل على رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتنظيمها ورعايتها لهذه المؤتمر الذي يعد نقطة تحول كبيرة في تاريخ السودان بوصفه حدثا كبيرا سيظل راسخا في وجدان الأمة السودانية».
ووعد، حسب بيان صادر عن إعلام الرئاسة السودانية، «بتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين والاقتصاديين للعمل في السودان» لافتا إلى «عزم الحكومة السودانية على استيفاء كافة الشروط المتعلقة بمسألة القروض».
وكان البرهان التقى جميس واني إيقا، نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، حيث أكد خلال اللقاء «متانة وأزلية العلاقات الثنائية» وأشاد بـ«الدور الكبير لدولة الجنوب في تحقيق الاستقرار في السودان عبر استضافتها للمفاوضات بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح التي أفضت إلى اتفاق سلام جوبا».
وبين أن «مؤتمر باريس يعد فرصة طيبة للبلدين لاستكمال عملية السلام والانتقال المنشود للديمقراطية».
أما، واني ريقا، فقد «جدد استعداد بلاده لمواصلة جهودها لإكمال عملية السلام في السودان» لافتا إلى أن «مؤتمر باريس سيعود بالنفع على البلدين خاصة فيما يتصل بالديون وإمكانية إعفاءها بجانب مردوده الاقتصادي الكبير».
البرهان التقى أيضاً، موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث أثنى على «الدور الذي يضطلع به الاتحاد الافريقي لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، والدعم اللامحدود الذي يقدمه للسودان تجاه كافة القضايا»..
فيما أكد فكي أن «مشاركة الاتحاد الافريقي في مؤتمر باريس تأتي تأكيدا لوقوفه ودعمه للسودان خلال مرحلة الانتقال» مؤكداً «ضرورة مساندة الشركاء لدعم السلام والاستقرار في السودان وتحقيق التنمية في ربوعه» معبراً عن أمله أن «يقدم المؤتمر دعماً ملموساً له خلال هذه المرحلة المهمة من تاريخه».
الخليج: قمة باريس تتعهد بتوفير 100 مليار دولار لإنعاش إفريقيا
كتبت الخليج: انعقدت في باريس، أمس الثلاثاء، قمة عالمية لإيجاد السبل لتمويل الاقتصادات الإفريقية المتضررة من جائحة كوفيد-19 وبحث معالجة ديون القارة البالغة مليارات الدولارات. وحضر الاجتماع ممثلو أكثر من 30 دولة إفريقية وغربية وعربية بينها الإمارات العربية المتحدة بوفد ترأسه خليفة شاهين المرر، وزير دولة.
وتأتي القمة في إطار جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدة إفريقيا، في وقت تواجه فيه القارة عجزاً يقارب 300 مليار دولار بنهاية 2023، بينما تحاول التعافي من التباطؤ الاقتصادي جراء الجائحة.
وافتتح ماكرون، أمس الثلاثاء القمة مع طموح لحشد 100 مليار دولار على الأقل، لكي تتمكن القارة من النهوض من تداعيات الوباء، لكن أيضا مكافحة الإرهاب.
وقال ماكرون، عند وصوله إلى قصر المؤتمرات قرب برج إيفل «قمة الطوارئ والطموح هذه» تهدف إلى تلبية ولو جزئياً «الاحتياجات المالية لإفريقيا بحلول 2025 والتي تقدر بحوالي 285 مليار دولار».
لكن لتجنب مضاعفة عبء الدين، اقترح ماكرون «معطيات جديدة» تمر عبر حشد الاستثمار الخاص واللجوء إلى آلية مالية غير مستخدمة كثيراً وهي حقوق السحب الخاصة لدى صندوق النقد الدولي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ضائقة الديون
وقال الرئيس ماكرون: «نحن ندافع عن فكرة أن الدول الغنية يمكنها إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة بها، بحيث تذهب إلى البلدان الفقيرة وخصوصاً إفريقيا، بحيث يصبح ال 33 ملياراً اليوم 100 مليار». وهو هدف وافق عليه القادة الأفارقة الذين دعوا الاثنين إلى الإليزيه مع الاعتقاد أن هذا لن يكون كافياً كما قال رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسكيدي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي.
ويُقدر البنك الإفريقي للتنمية أن ما يصل إلى 39 مليون شخص قد يقعون تحت خط الفقر هذا العام، مع تعرض العديد من البلدان الإفريقية لخطر ضائقة الديون بسبب الجائحة. وقال ماكرون إن إفريقيا بحاجة إلى «صفقة جديدة» تمنح القارة فرصة لالتقاط الأنفاس. وأضاف أنه يتعين على الدول الغنية إعادة توجيه حقوق السحب المخصصة لها، بحيث تزيد المخصصات لإفريقيا إلى 100 مليار دولار.
لحظة مهمة جداً
وأبدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين التي شاركت في القمة عبر الفيديو، تأييدها لهذا الخيار في بيان، على أن يكون استخدام الأموال «شفافاً ومسؤولاً»، بينما قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا: إن هذه «القمة حول تمويل الاقتصادات الإفريقية» هي «لحظة مهمة جداً، لقد اجتمعنا لكي نعكس مسار الاختلاف وهو أمر خطير للغاية بين الاقتصادات المتقدمة والدول النامية وخاصة إفريقيا»
وأضافت «يجب أن نعود إلى الوتيرة القوية للتنمية التي عرفتها إفريقيا قبل كوفيد، يجب القيام بذلك من أجل إفريقيا وبقية العالم».
ولأن إجمالي الناتج الداخلي يرتقب أن يرتفع «بنسبة 3,2% فقط هذه السنة» حين يتسارع النمو العالمي إلى 6%.
وأتاح تجميد على الفوائد على الدين فرض في إبريل/نيسان 2020 من قبل مجموعة العشرين، إعطاء متنفس للدول الإفريقية الأكثر مديونية.
وأضاف رئيس جمهورية الكونغو أن «هذا الوباء ترك اقتصاداتنا منهكة لأننا اضطررنا إلى تكريس الموارد القليلة التي كانت لدينا لمكافحة المرض».
وبحسب صندوق النقد الدولي، فقد خصصت الاقتصادات المتقدمة حوالى 25% من ثروتها الوطنية لخطط الإنعاش لما بعد كوفيد، وهي نسبة تنخفض إلى 2% للقارة.
لكن بالإضافة إلى الوباء، هناك «عبء أمني يقع على عاتق إفريقيا» التي أصبحت «بؤرة» الإرهاب الجديدة، كما حذر إيمانويل ماكرون معتبراً أنه «من الضروري تحديث القواعد المالية من خلال الأخذ بالاعتبار» هذه التكاليف.
“الثورة”: السفارات السورية في العديد من دول العالم تنهى استعداداتها لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة للسوريين في الخارج الخميس المقبل
كتبت “الثورة”: استكملت السفارة السورية في العاصمة البلغارية صوفيا استعداداتها لإدلاء السوريين المقيمين في بلغاريا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الخميس.
وأكدت السفارة أنه تم اتخاذ كل التدابير اللوجستية اللازمة لإنجاح العملية الانتخابية والتنسيق مع السلطات البلغارية وفعاليات الجاليات السورية هناك.
وأشارت السفارة إلى أنها تتطلع لاستقبال المغتربين السوريين في كل من بلغاريا واليونان وجمهورية شمال مقدونيا وألبانيا الخميس القادم لممارسة حقهم الدستوري وواجبهم الوطني في الانتخابات الرئاسية وللتأكيد على انتصار السيادة السورية والقرار الوطني الحر في وجه كل محاولات التدخل الخارجي.
وأعرب المغتربون السوريون في هذه الدول من خلال تواصلهم مع السفارة عن رغبتهم بالمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني المهم وحرصهم على الحضور إلى المركز الانتخابي في مقر السفارة في صوفيا مؤكدين للعالم أجمع أن البعد الجغرافي الذي يفصلهم عن وطنهم الأم سورية لن يلغي حقيقة أنها ستبقى حاضرة أبداً في قلوبهم وفي وجدانهم.
وفي جنيف أنهت القنصلية العامة للجمهورية العربية السورية استعداداتها لإجراء الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج والمقررة الخميس القادم.
وأشارت متحدثة باسم القنصلية إلى إنجاز كل الإجراءات القانونية واللوجستية المطلوبة لتسهيل مشاركة أبناء الجالية بحرية وشفافية في العملية الانتخابية التي ستجري في مقر القنصلية العامة تحت إشراف اللجنة المشكلة للإشراف على الانتخابات مع مراعاة القواعد الصحية الاحترازية التي تفرضها السلطات السويسرية للوقاية من فيروس كورونا.
وأوضحت المتحدثة أنه تم تجهيز قاعة مخصصة لإجراء الانتخابات تضم غرفة سرية للانتخاب وتزويدها بكل المستلزمات الضرورية لتمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق الوطني المهام مشيرة إلى أن القنصلية على تواصل مستمر مع أبناء الجالية منذ الإعلان عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية لإعلامهم بالترتيبات المتخذة ودعتهم للمشاركة الفاعلة في عملية الاقتراع التي ستجري اعتباراً من الساعة السابعة صباحاً ولغاية الساعة السابعة مساء يوم الخميس القادم.
بدورها استكملت السفارة السورية في العاصمة الإسبانية مدريد كل الترتيبات لإجراء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقرر في العشرين من أيار الجاري بالنسبة للمواطنين المقيمين في الخارج.
وفي جنوب أفريقيا أنهت السفارة السورية استعدادتها لممارسة السوريين المقيمين في هذا البلد حقهم الدستوري وواجبهم الوطني في الانتخابات الرئاسية.