الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

3oun

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

السفير : عون يرد على التمديد للأمنيين “حيث لا يتوقعون” بري للمقاطعين: سأدعو إلى حلّ المجلس إذا..

كتبت “السفير”:333 يوماً.. ولبنان بلا رئيس للجمهورية.

يستمر الشغور في انتاج الأزمات الدستورية والسياسية التي تبدو آيلة الى المزيد من التصعيد والتعقيد، بعدما قرر كل طرف أن يفتح على حسابه في الدستور والقانون، محاولاً تطويعهما لمصالحه السياسية.

وبينما تترنح الجلسة التشريعية التي اتفقت هيئة مكتب مجلس النواب على عقدها، بفعل قرار الكتل المسيحية الأساسية بمقاطعتها لعدم توافر شرط تشريع الضرورة في جدول أعمالها، حذّر الرئيس نبيه بري من أن عدم اجتماع المجلس خلال فترة العقد العادي (تمتد حتى 31 أيار المقبل) من دون سبب قاهر، سيجعله عرضة للحل، بموجب الدستور.

في هذه الأثناء، أخفقت الحكومة خلال جلستها أمس في إقرار مشروع الموازنة العامة، للعام 2015، مع استمرار الإنفاق بعد مضي الفصل الأول على القاعدة الإثني عشرية وفقاً لنفقات السنة الماضية.

والسبب في التأخير يعود الى استمرار الانقسامات السياسية في الحكومة بين من يطالب بتضمين مشروع الموازنة نفقات ومصادر تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وبين من يرفض هذا التضمين على اعتبار ان اقرار الموازنة يجب ان يتم من دون احتساب كلفة السلسلة، ويجب ان يتم استناداً إلى مصادر تمويل مستقلة عن تمويل عجز الموازنة.

وأشار وزير المال علي حسن خليل لـ “السفير” الى أنه قدّم في جلسة مجلس الوزراء مطالعة مالية تتضمن الخيارين، والكلفة في الحالتين، كما أنه اقترح مصادر تمويل جديدة لتمويل السلسلة، إضافة الى العائدات المقدرة لتمويل الموازنة العامة.

وأبلغت مصادر وزارية “السفير” أن موقف رئيس الحكومة تمام سلام لم يكن مرتاحاً للطروحات والانقسامات حول الموازنة، الأمر الذي دفع في اتجاه تأجيل البحث الى وقت لاحق، نظراً لدقة الوضع المالي والصعوبات التي تواجهها الدولة في الظروف الراهنة.

يشار الى أن كلفة الموازنة العامة ونفقاتها من دون السلسلة تقدر بحوالي 23 الف مليار ليرة وهي ستزيد حوالي 1200 مليار ليرة في حال تضمنت السلسلة، في حين تقدر العائدات بحوالي 15 الف مليار ليرة تقريباً.

ويتخوف بعض الوزراء الذين يعارضون ضم السلسلة من نمو النفقات على حساب عدم القدرة على تعزيز الإيرادات، ما سيرفع العجز إلى ما يزيد عن 6 مليارات دولار، وهو رقم كبير قد ينعكس على الوضع المالي وتصنيف لبنان. .

من جهته، أعرب بري، أمام زواره، أمس، عن امتعاضه من عدم إقرار مجلس الوزراء، خلال جلسته أمس، مشروع قانون الموازنة العامة، منبّها الى أنه إذا أخفقت الحكومة في إقراره قريباً، تكون قد ارتكبت أكبر خطأ منذ تشكيلها، لافتاً الانتباه الى ان عدم إنجاز الموازنة هو عيب فادح لا يمكن قبوله او تبريره، في حين ان من شأن انجازها تخليد الحكومة.

وحول موقفه حيال قرار “التيار الوطني الحر” و “القوات” و “الكتائب” بمقاطعة الجلسة التشريعية المقررة، واعتبارها غير ميثاقية في ظل غياب المكوّن المسيحي، قال بري: لا أقبل بأن يعلّمني أحد معنى الميثاقية، فأنا أعرفها جيداً، وسبق لي ان بادرت الى العمل بمقتضاها. وأضاف: إذا تبين لي عشية الجلسة التشريعية او خلالها ان هناك مكوناً أساسياً غير حاضر، فسأبادر حينها الى تأجيلها.

ونبّه بري الى “انهم إذا كانوا يصرّون على تعطيل مجلس النواب، فأنا أقول صراحة بأنني سأطالب بحل المجلس، عملا بالدستور الذي يبيح حلّه، في حال امتناعه عن الاجتماع طوال عقد عادي كامل، من دون عذر او سبب قاهر”.

وأكد بري أن عدم انعقاد المجلس في الفترة المتبقية من العقد الحالي سيدفعه الى دعوة رئيس الجمهورية الجديد، فور انتخابه، وخلال تهنئته له للطلب من مجلس الوزراء اتخاذ قرار بحل مجلس النواب، وفق الآلية التي يلحظها الدستور .

وفيما يتمسك بري بموقفه الداعي الى تعيين قائد للجيش ومدير عام لقوى الامن الداخلي، فإن تعذر ذلك، يتم التمديد للعماد جان قهوجي واللواء ابراهيم بصبوص، اعتبر “تكتل التغيير والاصلاح” بعد اجتماعه أمس، ان السعي الى تمديد مدة خدمة الضباط القادة بقرارات غير شرعية هو خروج على الدستور والقوانين وقانون الدفاع، مشددا على ان من واجب الحكومة، اي حكومة، التعيين.

الديار : لا تشريع لا موازنة لا سلسلة فهل يتمدد “الفراغ” الى الحكومة ؟ مقاطعة مسيحية للتشريع قبل انتخاب الرئيس وبري : مستاء جداً

كتبت “الديار”: طار التشريع والموازنة والسلسلة فهل يتمدد الشلل و”التطيير” الى الحكومة على خلفية التعيينات العسكرية بعد ان سادت البلاد امس اجواء “سوداوية” عبر عنها الرئيس نبيه بري الذي نقل عنه زواره مدى استيائه وانزعاجه بسبب هذه الاجواء التعطيلية وعدم اقرار الموازنة، بالاضافة الى المقاطعة المسيحية لجلسة التشريع، رغم ان الرئيس بري لم يحدد موعدا لها فيما اقرت هيئة مكتب المجلس 7 مشاريع لدرسها في الجلسة.

وقال الرئيس بري امام زواره: اذا لم تنجز الحكومة الموازنة تكون قد ارتكبت اكبر عيب منذ تشكيلها، وان اقرارها يخلّد هذه الحكومة، لأن عقدا من الزمن مر دون موازنة، والمؤسسات تنفق من دون مراقبة مجلس النواب وهناك فرصة متاحة ويجب الافادة منها واقرار الموازنة سواء وحدها، أو معدلة أو مع سلسلة الرتب والرواتب.

وكشف بري انه طلب من وزير المال علي حسن خليل ان يسهل أياً من هذه المخارج ملاحظا ان هناك “قطبة مخفية” فهناك من وافق على ربط الموازنة بالسلسلة ثم تراجع وهناك من يقول الشيء ونقيضه في مجلس الوزراء وخارجه وهناك من يتهرب من اقرار الموازنة وذكر انه كان قد طلب من الوزير خليل في السابق انجاز الموازنة في المهلة الفعلية وانجزها، ولو درست حينذاك لكان بالامكان اقرارها.

وحول موقف القوات والكتائب والتيار الوطني الحر بعدم المشاركة في الجلسة التشريعية، وهل يمكن انعقاد الجلسة بفقدان الميثاقية، اجاب امام زواره “ما حدن يعلمني الميثاقية” فانا اعرفها جيدا، سبق وطبقتها واذا تبين عشية او خلال انعقاد الجلسة ان فريقاً اساسياً غير موجود ارفعها، وهذا ما طبقته ايضا عندما جرى التمديد للمجلس، حيث كان مكون اساسي لا يريد المشاركة في الانتخابات، واذا اصروا على تعطيل المجلس النيابي، فسأطلب عملا بالدستور من رئيس الجمهورية المقبل ان يتم اتخاذ قرار لحل مجلس النواب، بسبب امتناعه عن الاجتماع طوال عقد من الزمن من دون موازنة”.

واللافت امس، كان اعلان تكتل التغيير والاصلاح بعد اجتماعه في الرابية برئاسة العماد ميشال عون مقاطعته للجلسة التشريعية لعدم توافر مقومات تشريع الضرورة فيها. وتلا النائب ابراهيم كنعان مقررات الاجتماع منتقدا معارضي التعيين في المراكز العسكرية من قبل بعض الاحزاب لتبرير التمديد للمحسوبين عليهم وهم بذلك يشجعون الفئوية السياسية ضمن الطوائف، واعلن كنعان رفض معادلة الفراغ او التمديد وانه في حال استمرار هذا الوضع وفي هذا النهج سيدعو التكتل الى اجتماع استثنائي لدرس الاجراءات التي يسعى اليها البعض لاتخاذ الاجراءات والقرارات في صددها.

وكان نواب في تكتل التغيير والاصلاح هددوا بتعليق حضور اجتماعات مجلس الوزراء وتحويل الحكومة الى حكومة تصريف اعمال في حال تم التمديد للقادة العسكريين وبالتحديد مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وقائد الجيش العماد جان قهوجي وبالتالي تطيير الحكومة عمليا وامتداد الفراغ الى الرئاسات الثلاث.

وبعد اعلان تكتل التغيير والاصلاح مقاطعة الجلسة التشريعية، اعلن نواب القوات اللبنانية مقاطعتهم ايضا للتشريع مع نواب الكتائب باستثناء قانون الانتخابات والموازنة وانتخاب رئيس للجمهورية، اما موقف المردة فرغم انه اقرب الى موقف التيار الوطني والكتائب والقوات اللبنانية بمقاطعة التشريع قبل انتخاب رئيس الجمهورية، فقد اشار النائب سليم كرم بأن البنود التي وافقت عليها هيئة مكتب المجلس اخف ضرورة فيما قانون الانتخاب والموازنة ضرورة ماسة للدولة مع انتخاب رئيس للجمهورية لكن كرم أكد وجود اتصالات مع 8 آذار لتحديد شكل عدم المشاركة، اما عبر عدم النزول نهائياً وإما حضور الجلسة من دون تصويت، لكن تيار المردة يرفض ايضا انهيار مؤسسة مجلس النواب لكن ايضا ما يهمنا الاقتناع بضرورة عقد جلسة تشريعية وليس مدى مهامها.

اما على صعيد جلسة مجلس الوزراء، امس فكادت تنفجر من الداخل حول موضوع الموازنة، لكن اتصالات اجلت التفجير الى فترة زمنية ليست طويلة، واشارت مصادر حكومية الى ان معالجة موضوع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب في مجلس الوزراء باءت بالفشل، اذ لوحظ ان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ورغم معرفته المسبقة بعدم جدوي النقاش حول الموضوع وبأن العوائق لم تزل بعد فإنه اعلن في نهاية الجلسة أنه لم يحدد بعد الان جلسة لمناقشة الموازنة والسلسلة لكنه عدل في موقفه بعد تمنيات بعض الوزراء، وابلغ الوزراء انه سيدعو الى جلسة اخيرة لمناقشة موضوع الموازنة فقط. الا ان المصادر الحكومة ذاتها اعتبرت خطوة سلام من باب رفع العتب لا اكثر، وان سلام لن يوافق على موازنة لا تلغي مخالفات السنوات الـ11 السابقة في عهد الرئيس فؤاد السنيورة.

وقالت مصادر وزارية ان مناقشات مجلس الوزراء حول الموازنة والسلسلة افضت الى انسداد امكانية التوافق حول اقرار الموازنة مع السلسلة او بدونها، وهو الامر الذي المح اليه مصدر وزاري، واشارت الى ان “ما يحصل طبخة بحص”.

واوضح المصدر انه على الرغم من ان اجواء النقاشات في جلسة الامس كانت هادئة، الا ان المداخلات التي ادلى بها عدد من الوزراء من كل القوى السياسية المشاركة بالحكومة اظهر ان المواقف لا زالت هي نفسها، كما اعلنت الكتل النيابية في الايام الماضية. وقال المصدر انه بعد مداخلة الوزير علي حسن خليل الذي قدم صورة عامة عن نتائج اتصالاته مع رؤساء الكتل النيابية اظهرت المداخلات وجود رأيين مختلفين بين الوزراء، الاول مع ابقاء السلسلة في مشروع الموازنة والآخر يعارض ضمها لمشروع الموازنة، وملخص المداخلات ان المستقبل مع الضم لكن من ضمن شروط بينما الكتائب والاشتراكي يرفضان بالكامل، في حين لا يعارض ادراج السلسلة من ضمن الموازنة كل من التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة “أمل”.

وقالت مصادر نيابية ان نتائج جلسة الامس تشير الى ان مشروع الموازنة لن يكون احسن حالا من ملف السلسلة الموضوع في الادراج منذ فترة طويلة وبالتالي لا موازنة ولا سلسلة.

وفي ظل هذه الاجواء اعلنت هيئة التنسيق النقابية اضرابا شاملاً نهار غد الخميس في مؤسسات الدولة والقطاع التربوي احتجاجا على المماطلة في اقرار السلسلة.

الأخبار : بري : لا حكومة عاملة ومجلس النواب معطّل

كتبت “الأخبار”: لم يكتب للجلسة التشريعية التي يلتزم المجلس النيابي بها ضمن “العقد العادي” الذي بدأ منتصف آذار الماضي وينتهي في أيار المقبل، وكان من المفترض أن يدعو الرئيس نبيه بري النواب إليها، أن تعرف طريقها إلى الانعقاد. ومع أن أغلبية الكتل النيابية وافقت في السابق على “تشريع الضرورة”، وعلى رغم أن الاتصالات السياسية والمشاورات التي سبقت اجتماع “هيئة مكتب المجلس”، لم تقتنع الكتل النيابية المسيحية بحضور الجلسة، وأعلن تكتل التغيير والإصلاح وكتلة القوات اللبنانية وكتلة حزب الكتائب المقاطعة، لأسباب مختلفة.

فقد كرّر الكتائبيون أمس موقفهم السابق برفض التشريع في ظلّ الفراغ في رئاسة الجمهورية، حتى لا يكون “البلد ماشي” في غياب الرئيس. والتزم القواتيون بالمقاطعة لأن بنود الجلسة التي اتفق عليها في اجتماع هيئة مكتب المجلس أول من أمس لم تتضمّن بند الموازنة.

وفيما أعلن النائب إبراهيم كنعان، بعد اجتماع التكتل الأسبوعي، “مقاطعة الجلسة التشريعية لعدم توافر مقومات تشريع الضرورة في جدول أعمالها”، أكّد أكثر من مصدر نيابي في التكتل لـ”الأخبار” أن “تشريع الضرورة يعني الأمور التي تخصّ إعادة تكوين السلطة وقانون الانتخاب أو تسيير أمور الناس، ولم نلمس هذا الأمر في بنود الجلسة”. وأكّدت مصادر أخرى أن “التكتل يريد إدراج قانون استعادة الجنسية على بنود الجلسة وسلسلة الرتب والرواتب، إضافة إلى أمور أخرى لها علاقة بالتعيينات، ولا نرى مانعاً من إقرار السلسلة أولاً حتى يتمّ تحديد اعتمادات لها في الموازنة”.

قرارات المقاطعة “غير المبرّرة” أثارت انزعاج برّي، على ما نقلت مصادر عن أجواء عين التينة أمس. ولدى سؤاله عن “فقدان الجلسة ميثاقيتها بعد مقاطعة الكتل المسيحية الرئيسية”، أجاب الرئيس زوّاره: “لا أحد يعلمني ما هي الميثاقية، وأنا أعرفها جيداً وسبق أن طبّقتها. إذا تبين في موعد الجلسة العامة عندما أدعو إليها، أو عشيتها، أن مكوّناً رئيسياً غائب عنها فلن أعقدها”. ولوّح بحلّ المجلس، قائلاً: “لكن إذا كانوا يصرّون فعلاً على تعطيل المجلس، فسأطلب من الرئيس المقبل للجمهورية، وأنا أهنّئه بعد انتخابه، اتخاذ قرار في مجلس الوزراء بحل مجلس النواب لامتناعه عن الاجتماع طوال عقد عادي كامل من دون عذر”.

مصادر برّي أشارت إلى أن “الأسباب التي يطرحها المقاطعون واهية. إذا كنا لا نريد التشريع في غياب الرئيس، فلماذا نسيّر أمور البلد الأخرى؟ ثمّ إن المطالبة بوضع قانون استعادة الجنسية أو الموازنة أو قانون الانتخاب على جدول أعمال الجلسة غير منطقية؛ فقانون استعادة الجنسية لا يزال قيد الدرس في اللجان، والرئيس تعاطى بشكل إيجابي مع القانون منذ البداية، والموازنة وقانون الانتخاب أيضاً”.

وقالت المصادر: “ليس واضحاً المقاطعة رسالة إلى مَن؟ لكن لا يظنّن أحد أنه يمكن انتظام الأمور في الحكومة والمجلس معطّل”.

كذلك عبّر بري عن امتعاضه من عدم إقرار مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة، مشيراً إلى أنه “في حال لم تنجزها، فسيكون ذلك أكبر عيب يُسجّل على الحكومة منذ تشكيلها. إخفاقها في الموازنة اليوم عيب، في حين أن إقرارها من شأنه أن يخلّدها لأننا لا نزال منذ عقد من الزمن بلا موازنة”. وأوضح أن الموازنة “يجب أن تقرّ، سواء كما هي، أو معدلة، أو بإضافة سلسلة الرتب والرواتب إليها. وأنا قلت لوزير المال (علي حسن خليل) بأن يسهل أياً من هذه المخارج. لكن يبدو أن هناك قطبة مخفية، لأن ثمة من وافق على ربط الموازنة بالسلسلة ثم تراجع. وهناك من يقول الشيء في مجلس الوزراء ونقيضه خارجه. الملاحظ أيضا أن هناك من يحاول التهرب من الموازنة وإقرارها رغم أنني كنت أوعزت إلى وزير المال عند تأليف الحكومة إعداد مشروع الموازنة في المهلة الدستورية، وهو ما حصل. ولو أن الحكومة ناقشتها آنذاك لكان في إمكانها إقرارها بمرسوم من دون العودة إلى مجلس النواب”.

البناء : انتصر الحلم والدم في اليمن على وهم الحزم السعودي العسيري يعلن انتصار الفشل… ومنصور هادي يمهّد للتنحّي لبنان أمام خطر الفراغ الحكومي والتشريعي بعد الرئاسي!

كتبت “البناء”: كانت الدهشة بين أنصار السعودية في اليمن خصوصاً والمنطقة عموماً، والذهول، التعبيرين الوحيدين عن مدى مطابقة الإعلان السعودي لوقف الحرب على اليمن مع التفسير الذي رافق الإعلان، بأنّ الحرب حققت أهدافها. أما في الخارج، خصوصاً في الغرب، فقد كانت السخرية والابتسامات تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي، تعبيراً عن المسخرة التي يتضمّنها الإعلان المزدوج، وقف الحرب، لأنها حققت أهدافها، حتى مذيعو قناة “العربية” السعودية لم يتمكنوا من إخفاء ذهولهم، كيف يمكن التحدّث عن تحقيق أهداف الحرب بتمكين منصور هادي من استرداد الدولة اليمنية في صنعاء واليمن وهو غائب عن السمع واستُعمل اسمه بطلب وقف الحرب قبل أن يعلم بالقرار، واستحضر إلى الإعلام ليعلن ما تمّ التوصل إليه في الاتصالات الخارجية التي حرّكها اتصال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزع هادي تحياته على المنتصرين في حرب قدّم لها الغطاء لقتل شعبه، وراح يعلن انتصاره، ومن شدّة فرحة النصر كاد يرفقها بإعلان التنحّي، الذي سيقدّمه تسهيلاً للاتفاق السياسي كما سيقول مع انعقاد مؤتمر الحوار، وهو في الحقيقة نزول عند رغبة الحوثيين الذين يفترض أنّ الحرب قد حققت أهدافها بهزيمتهم؟

منصور هادي قام بتسويق المهمة القادمة لنائبه خالد بحاح لتسلّم مهام الرئاسة، لكنه بدا على رغم كلماته الباردة في ظلّ الحدث الحار، مهزوماً ومرتبكاً ومتلعثماً، مبشراً بالجنوح إلى السلم من دون تبرير قرار وقف الحرب، ومن دون التورّط في تفسير سياق التغييرات التي سمحت بالقول إنّ الحرب حققت أهدافها، والسياق الذي سيلي للحلّ السياسي، الذي يبدو أنه الأبعد عن الإطلاع عليه.

بعد ذهول الصدمة بفشل الحرب وإعلان وقفها، بتحقيق أهدافها، الذهول الذي بدا على قسمات وجه منصور هادي، تدحرجت الأسئلة مرة أخرى.

كيف تكون الحرب تهدف إلى هزيمة إيران، وحققت أهدافها، ويتولى نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد اللهيان الإعلان عن وقف الحرب قبل المتحدث الرسمي السعودي؟

كيف تكون الحرب حققت أهدافها، بإخراج إيران من باب المندب، والسفن الأميركية تعترف لهم بحق التحرك والتجوال وتعلن انسحابها من مهمة اعتراض السفن الإيرانية؟

أعلن العميد أحمد العسيري وقف عمليات عاصفة الحزم، وبدأت الاتصالات لتشكيلة حكومية يمنية توافقية، وهيكلة قيادية توافقية للجيش اليمني، وبيان سياسي مشترك يعلن الأولوية للحرب على “القاعدة”، وبعلاقات حسن الجوار مع السعودية ودول الجوار الإقليمي وفي مقدّمهم إيران.

انتصر الحلم اليمني بالاستقلال، وسقطت حرب الاستتباع، انتصر الدم اليمني على عواصف الوهم والحزم السعودية.

المبادرة الإيرانية القائمة على وقف الحرب أولاً تنتصر، ومعها حكومة توافقية وحوار وطني يمني شامل، على رغم إعلان السفير السعودي لدى واشنطن أن لا دور لإيران في مستقبل اليمن.

المخرج الذي يتمّ التداول به ينطلق من مساع روسية إيرانية باكستانية تركية، لمؤتمر حوار يمني تحت مظلة منظمة المؤتمر الإسلامي، بحضور ممثلين لوزراء خارجية السعودية وإيران وتركيا وباكستان، في مقرّ المنظمة في جدة.

تابعت الصحيفة، في لبنان تسير الأمور في اتجاه عكسي لمناخ الانفراج، من دون أن يظهر ما إذا كان التصعيد مدروساً على قاعدة “اشتدّي أزمة تنفرجي”، بتعميم الفراغ على كلّ المؤسسات بما فيها مجلس الوزراء، المهدّد بفرط عقده إذا جرى السير بالتمديد للقادة الأمنيين والعسكريين، وفقاً لموقف التيار الوطني الحر المعلن، أم أنّ هذا التصعيد ناجم عن أنّ تيار المستقبل الذي أعلن الإصرار على التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين، لم يتمّ وضعه في صورة التغييرات المتصلة بالانتقال من الحروب ونوايا الحسم والمواجهة، إلى صيغ الانخراط السياسي والتسويات، والمفاوضات والحوار والحلول السياسية؟

وضعت خطة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون للرد على التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين موضع التنفيذ. فهل يكون التمديد للقادة العسكريين والأمنيين المدخل إلى المؤتمر التأسيسي؟ الجلسة 22 لانتخاب رئيس الجمهورية اليوم لن تعقد لعدم اكتمال النصاب على غرار الجلسات السابقة، والجلسة العامة التي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري بصدد الدعوة إليها الأسبوع المقبل لن تعقد في غياب المكون المسيحي، مع إعلان الكتائب والقوات وتكتل التغيير والإصلاح الامتناع عن الحضور، ومجلس الوزراء الذي أرجأ ملف الموازنة إلى 30 الجاري مهدد في ظل تلويح وزراء التيار الوطني الحر بالتصعيد وصولاً إلى الاستقالة إذا مدد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.

النهار : مشروع الموازنة العامة في مأزق اليوم بدء تطبيق قانون السير الجديد

كتبت “النهار”: أكثر ما يشغل اللبنانيين اليوم هو بدء تطبيق قانون السير الجديد الذي لم يطلع عليه المواطنون كفاية، ولم يروا منه الا قيمة الغرامات المالية المرتفعة. وفي هذا الاطار وجّه المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابرهيم بصبوص رسالة عبر “النهار” الى المواطنين مفادها أن القانون “هو خريطة طريق من أجل الحدّ من مأساة أهلنا وأبنائنا على الطرق وتأمين السلامة لهم. اذاً، هو بداية وليس نهاية، وسيبدأ تطبيقه عبر مراحل تدرّجية لنحو شهرين ترافقها حملات اعلامية توعوية على القانون، الهدف منها حض المواطنين على عدم الخوف من تطبيق القانون وأن يشعروا ان التزام القانون اقتناع وليس خوفاً، لأنه يحميهم”. وقال: “ليس هدفنا تسطير محاضر ضبط في حق المخالفين بل أن نتوصل ونتشارك مع المواطنين الى احترام القانون وعدم المخالفة”، مؤكداً ان أفراد قوى الأمن الداخلي يسهرون على تطبيق كل القوانين ومن بين أهمّها قانون السير، “لأنه يمسّ حياة الناس وعدم تطبيقه يؤدي الى وفاة وجرح عدد كبير معظمهم من الشباب”.

أما في السياسة، فتعقد اليوم جلسة الانتخاب الرئاسية الـ22 وسط انعدام أفق تأمين نصابها على غرار سابقاتها. وقد دعا رئيس الوزراء تمام سلام في المؤتمر التربوي “كلنا للعلم” القوى الوطنية “المخلصة للمسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لكي نعيد التوازن إلى مؤسساتنا الدستورية والانتظام إلى حياتنا الديموقراطية”، مضيفا أن “أي فريق لن ينجح وحده، بمعزل عن الآخرين، في صياغة مسار البلد ومصيره”.

والحراك على الخط الرئاسي لا يبدو متوقفا في ضوء مساع تبذل على أكثر من خط وخصوصا في الخارج. وفي هذا الاطار تحضر الازمة الرئاسية بدءا من اليوم في واشنطن التي وصل اليها الرئيس سعد الحريري للقاء كبار المسؤولين في البيت الابيض والكونغرس. ويرافق الحريري النائبان السابقان باسم السبع وغطاس خوري ومدير مكتبه نادر الحريري.

والى باريس، يحمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مذكرة مطلبية الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يستقبله الاثنين المقبل، تتضمن دعوة للمساعدة في انتخاب رئيس للبنان في أسرع وقت، وعدم السماح بتعريض استقرار لبنان السياسي والامني والاقتصادي للخطر، خصوصا أنه البلد الذي يشكل نموذجا فريدا في المنطقة كإطار للتعايش الاسلامي – المسيحي ومركز لحوار الحضارات.

على صعيد آخر، اختصرت مصادر وزارية لـ”النهار” نتائج جلسة مجلس الوزراء أمس بعبارة “مشروع الموازنة العامة في مأزق”. وأوضحت أن الانقسام في الرأي كان بين فريقين: فريق يريد دمج سلسلة الرتب والرواتب بالموازنة وفريق يريد موازنة بلا سلسلة. وظهر أن هذا الانقسام لا ينطلق من خلفيات سياسية معروفة بدليل أن وزير “حزب الله” محمد فنيش ووزير “المستقبل” نبيل دوفريج توافقا في الرأي على ضرورة تأمين موارد السلسلة قبل دمجها بالموازنة، وإلا فلتكن موازنة من دون سلسلة. وقالت ان القرار كان بإرجاء مناقشة مشروع الموازنة أسبوعين ريثما يتوحد الموقف السياسي من فصل السلسلة عن الموازنة.

المستقبل : الخطر الحوثي انتهى.. اليمن يستعيد “الأمل”

كتبت “المستقبل”: الخطر الحوثي على المملكة ودول الجوار انتهى.. هذا ما أعلنته وزارة الدفاع السعودية مساء أمس لتتبعها قيادة دول التحالف، الذي أطلق عملية دعم الشرعية في اليمن، ببيان أعلنت فيه انتهاء عملية “عاصفة الحزم” مع نهاية يوم أمس، وبدء عملية “إعادة الأمل” المتضمنة جملة أهداف أبرزها الاسراع في استئناف العملية السياسية، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، مع الاستمرار في حماية المدنيين ومكافحة الارهاب ومواصلة التصدي للتحركات العسكرية للحوثيين وحلفائهم، ومنع وصول الاسلحة جوا وبحرا من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين.

اللواء : العقم السياسي والسلسلة يهدّدان بحرمان الدولة من الموازنة إنقسام وطني حول “تشريع الضرورة” وعطلة مجازر الأرمن .. و8 آذار لن تعطّل الحكومة

كتبت “اللواء”: خلافاً للأجواء التي سبقت جلسة مجلس الوزراء التي خصصت لمشروع موازنة العام 2015، خرج الوزراء أمس بانطباعات راوحت بين الاستغراب والحيرة والدهشة والاستياء إلى درجة التشاؤم، إذ وصفها أحد الوزراء لـ”اللواء” بانها كانت “متل قلتها”.

وحسب مصادر وزارية، فإن النقاش الغامض والخلاف غير المفهوم حول الموازنة وربطها بالسلسلة على طريقة الدجاجة قبل أم البيضة، شكل امتناعاً لدى الرئيس تمام سلام، بأن هناك من لا يريد إقرار الموازنة، وقال مخاطباً الوزراء “بأن المسار الذي جرى الجدل حول الموازنة لا يفضي إلى نتائج ايجابية”، وبالتالي فإن ثمة حاجة إلى تأجيل النقاش أسبوعين على أقل تقدير لافساح المجال امام مشاورات جديدة للكتل السياسية علّها تصل إلى اتفاق.

الجمهورية : الموازنة تتعثر والرابية تتمسك بالتعيينات والمرّ يُرحِّب بالدعم السعودي للبنان

كتبت “الجمهورية”: تابعَ العالم ومعه لبنان إعلانَ المملكة العربية السعودية مساءَ أمس انتهاءَ عملية “عاصفة الحزم” ضدّ حركة “أنصار الله” الحوثية في اليمن، وبَدءَ عمليةٍ جديدة أطلقَت عليها اسمَ “إعادة الأمل”. وأكّدَت وزارة الدفاع السعودية في بيان لها أنّ “عاصفة الحزم” أدّت إلى “فرضِ السيطرة الجوّية لمنعِ أيّ اعتداءٍ ضدّ المملكة ودوَل المنطقة”، وأنّ الطلعات الجوّية التي تُنفّذها مقاتلاتٌ سعودية ومِن دوَل التحالف، تَمكّنَت مِن “إزالة التهديد عن أمن المملكة العربية السعودية والدوَل المجاورة”.

وجاءَ هذا الإعلان السعوديّ بعد ساعات على أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمشاركة قوات الحرس الوطني في “عاصفة الحزم”، وعقبَ إعلان الولايات المتحدة الاميركية تعزيزَ وجودها العسكري قبالة سواحل اليمن. فيما رحّبَت وزارة الخارجية الإيرانية بوقفِ الضربات الجوّية في اليمن.

ونَقلت وكالة “الطلبة” الإيرانية شِبه الرسمية عن مرضية أفخم المتحدثة باسم الوزارة قولها: “قلنا مِن قبل إنّ الأزمة في اليمن ليس لها حلّ عسكريّ… ووقفُ قتلِ الأبرياء العُزّل خطوةٌ إلى الأمام بالتأكيد”. توازياً، نقلت وكالة “رويترز” عن زعيم حوثيّ كبير قوله إنّه تمَّ التوصّل تقريباً إلى اتّفاق سياسيّ لإنهاء النزاع في اليمن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى