من الصحف البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاستياء الإماراتي من رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والكراهية ضد الآسيويين في الولايات المتحدة، وقرار بريطانيا زيادة مخزونها من الأسلحة النووية.
نشرت الفايننشال تايمز تقريرا لسيمون كير ومهول سريفاستافا، بعنوان “الإمارات تقلص الاتصال بإسرائيل في الخلاف حول الانتخابات“.
ويقول التقرير إنه ومنذ الإعلان عن ما يسمى باتفاقات أبراهام في أغسطس/آب الماضي “تبنت الإمارات بحماس نقل روابطها التجارية والاستراتيجية السرية سابقا مع إسرائيل إلى العلاقات المفتوحة، والتي تعزز بسرعة الثقافة والسياحة والاستثمار“.
ويضيف “لكن أبو ظبي أصيبت بالذهول علانية من تصميم نتنياهو على استغلال العلاقة الثنائية في مكاسب انتخابية عندما يصوت الإسرائيليون الأسبوع المقبل“.
وذكر الصحيفة أن مسؤولين إسرائليين اثنين قالا إن “الإماراتيين انزعجوا بشكل خاص عندما سرب مكتب نتنياهو خططا لوسائل الإعلام الإسرائيلية قبل الزيارة الأولى لزعيم إسرائيلي إلى الإمارات، والتي تم بيعها لهم على أنها مناقشة سرية تركز على العدوانية الإيرانية“.
ونقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “إصرار فريق نتنياهو على ترقية ما كان من المفترض أن تكون زيارة هادئة إلى أمر قريب من زيارة دولة وجلب زوجته معه، أثار غضب الإماراتيين”. وتم إلغاء لرحلة، التي كان من المقرر أن تتم الأسبوع الماضي، في اللحظة الأخيرة.
واشار الصحيفة إلى أن مسؤولين إسرائيليين وغربيين قالوا إن الإمارات “قلصت منذ ذلك الحين الاتصالات الرسمية مع نظرائها الإسرائيليين إلى الحد الأدنى، على الأقل حتى تتبدد حرارة الانتخابات ويظهر فائز واضح“.
واوضحت الصحيفة أن المسؤولين والمحللين يشكون في أن الغضب من الانتخابات “سيضعف أسس الصفقة، مثل التعاون الأمني ضد العدو المشترك إيران والاستثمار الثنائي وفرص السياحة“.
وتقول سينزيا بيانكو، زميلة باحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إنه “من المحتم أن تكون مثل هذه العلاقة مع إسرائيل، التي لا تزال مثيرة للجدل بالنسبة للكثيرين في العالم العربي، عرضة للتدخل السياسي وستظل كذلك، وبعض الخلافات العامة أمر طبيعي”، وأضافت أنه “لا ينبغي التقليل من الاهتمام الإماراتي بالشراكة مع إسرائيل في مجالات التكنولوجياالحيوية والمالية والذكاء الاصطناعي”، وفق الصحيفة.
جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان “الكراهية ضد الآسيويين: ليست مجرد مشكلة وبائية“، وقالت الصحيفة “تضاعف الشعور بالخوف والغضب والحسرة عندما انتشرت الأخبار عن مقتل ثمانية أشخاص في إطلاق نار في أتلانتا يوم الأربعاء، ستة منهم نساء من أصل آسيوي، بسبب الرد الاستثنائي للسلطات: علّق مدير شرطة ولاية جورجيا على المشتبه به قائلا: كان الأمس يوما سيئا حقا بالنسبة له“.
وشرحت الصحيفة وجهة نظرها في الأمر مشيرة إلى أنه “بالنسبة للعديد من الأمريكيين الآسيويين، كان هذا دليلا إضافيا على أن الجرائم ضد مجتمعهم لا يتم أخذها على محمل الجد، حتى مع تزايدها“.
وعلّقت الصحيفة على قول الشرطة إن المشتبه به “لم يعط أية مؤشرات” على أن أفعاله كانت بدوافع عنصرية، وتحدث عن إدمان الجنس، وقال إنه كان يحاول التخلص من هذا الإغراء”، معتبرة أنه “من الصعب تصور لغة أكثر تجردا من الإنسانية“.
“استهدفت عمليات إطلاق النار مراكز التدليك المملوكة لآسيويين، وأودت بحياة نساء آسيويات في المقام الأول. لقد حدثت في بلد له تاريخ في معاملة المهاجرين الآسيويين، أو أولئك المنحدرين من أصل آسيوي، على أنهم غير مرغوب فيهم أو أشرار، وفي تصوير نساء شرق وجنوب شرق آسيا على أنهن مفرطات في الجنس“.
وتوضح الصحيفة “تزايدت جرائم الكراهية ضد الآسيويين في الولايات المتحدة منذ عام 2015. ويبدو أن هذا يعكس زيادة أوسع في التعصب الأعمى وسوء المعاملة والعنف، كما هو الحال في بريطانيا بعد التصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي. لكن ليس هناك شك في حدوث طفرة عالمية، غالبا ما يتم إجراؤها بالإشارة المباشرة إلى كوفيد 19منذ بدء الوباء وبدأ دونالد ترامب وآخرون يتحدثون عن فيروس الصين“.
وشرحت “ارتفعت جرائم الكراهية ضد الصين بمقدار الخمس في بريطانيا في المراحل الأولى من تفشي المرض، بينما قال واحد من كل خمسة أستراليين صينيين إنهم تعرضوا للتهديد الجسدي أو الهجوم منذ بدايتها“.
ورأت أنه “يجب على السياسيين ووسائل الإعلام وغيرهم أن يهتموا أكثر بكثير على تمييز السياسات والخطاب والصور بوضوح بين تصرفات بكين وحياة المهاجرين الصينيين أو أولئك المنحدرين من أصل آسيوي“.
واردف “يجب ألا تكون هناك اختبارات ولاء أو حظر شامل على المواطنين الصينيين. يجب إثارة المخاوف الصحيحة بشأن تعامل بكين مع الفيروس أو السياسة الاقتصادية أو التأثير الخفي بطريقة تدرك وتقلل من مخاطر التنميط العرقي“.
نشرت الإندبندنت أونلاين مقالا لجوناثان شاو، مدير القوات الخاصة وقائد القوات البريطانية في جنوب العراق عام 2007، بعنوان “ستة أسئلة رئيسية يتعين على الحكومة البريطانية الإجابة عنها بشأن قرارها زيادة مخزونها من الأسلحة النووية“.
وقال الكاتب إنه “قد تكون المراجعة المتكاملة بالفعل أكبر إعادة ضبط للسياسة الخارجية والدفاعية منذ الحرب الباردة، ولكن يبدو أن الحكومة البريطانية مندهشة من أن تركيز العالم ينصب على زيادة الحد الأقصى للرؤوس الحربية النووية“.
واضاف “لا تقدم قراءة المراجعة المتكاملة تطمينا إلى أن وزارة الدفاع لم تنس الأسس الدينية لنظرية الردع والموقف النووي للمملكة المتحدة، وبالتالي تفشل في فهم عمق التغييرات التي ينطوي عليها إعلانها“.
وطرح الكاتب أسئلته بدءا من “لماذا لدينا أسلحة نووية أصلا؟ لطالما تم بيع الرادع النووي كسلاح الملاذ الأخير .. لا يوجد تهديد وجودي للأراضي البريطانية. إذن ما هو مبرر الأسلحة النووية الآن”؟
واضاف شاو “لقد أثار التخلي عن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى بالفعل مخاوف من حدوث سباق تسلح نووي في أوروبا، لكن المعاهدة تعاملت مع الأسلحة قصيرة ومتوسطة المدى، والتي لم تتبناها بريطانيا، كان من المنطقي ترك استجابة الحلف المناسبة لفرنسا والولايات المتحدة، يبدو أن زيادة ترسانتنا الإستراتيجية ردا على التهديد التكتيكي المتزايد المحتمل من روسيا، غير مناسبة وغير متناسبة“.