الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

بيّن استطلاع للرأي حصول القائمة المشتركة في انتخابات تجري اليوم، على 8 مقاعد، فيما أكد الاستطلاع عبور القائمة “العربية الموحدة” (الإسلامية الجنوبية) وحصولها على 4 مقاعد.

وأظهر استطلاع القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) والذي يأتي قبل خمسة أيام من انتخابات الكنيست، أن حزب الليكود يحصل على 31، ويليه “يش عتيد” الذي لا يزال مستقرًا بـ19 مقعدًا.

في المقابل تراجع حزب “يمينا”، برئاسة نفتالي بينيت، إلى 9 مقاعد، بانخفاض ثلاثة عن الاستطلاع الذي أُجري الأسبوع الماضي في القناة ذاتها.

كما تراجع حزب “تيكفا حداشا”، برئاسة غدعون ساعر، إلى 9 مقاعد في الاستطلاع، وتليه القائمة المشتركة و”شاس” بثمانية مقاعد لكل منهما، وهو عدد المقاعد ذاته التي حصلت عليه كل منهما الأسبوع الماضي.

ستمتنع إسرائيل خلال محادثات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن المطالبة بأن تشمل مفاوضات أميركية – إيرانية مرتقبة حول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي،عن المطالبة بإدخال مشروع دقة الصواريخ التي بحوزة حزب الله إلى هذه المفاوضات.

فقد أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للمندوبين الإسرائيليين في الحوار مع إدارة بايدن، أنه ينبغي الفصل بين القضايا المطروحة في المفاوضات الأميركية – الإيرانية، وأن إسرائيل توصي بأن تركز المداولات الأولية مع إيران حول الموضوع النووي فقط، وفق ما ذكر المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل.

وأضاف هرئيل أنه إلى جانب ذلك، “تسعى إسرائيل إلى إقناع الأميركيين ودول أوروبا بممارسة ضغوط على طهران بشأن كل ما يتعلق بتطوير الأسلحة. ويبدو أن نتنياهو يعتقد أن ربط هذه القضايا الثلاث سوية خلال المفاوضات سيضعف قدرة المساومة الأميركية، ولن يسمح بالحصول على تنازلات كافية من طهران بالنسبة للمشروع النووي“.

وتابع هرئيل أنه “بالرغم من التصريحات المتشدد التي يطلقها نتنياهو ومسؤولون آخرون في أعقاب تنصيب بايدن رئيسا في كانون الثاني/يناير الماضي، فإن هؤلاء المسؤولين باتوا يدركون تدريجيا أنه يتوقع استئناف المفاوضات وأن الأفضل محاولة التأثير عليها.

ومسألة تسلح إيران ومساعداتها لحزب الله في مركز جولة الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين الذي يرافقه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي في ألمانيا والنمسا وفرنسا، التي تأتي قبل نهاية ولايته في تموز/يوليو المقبل، وإلى جانب البرنامج النووي الإيراني، يطرح ريفلين وكوخافي معارضة إسرائيل للتحقيق الذي فتحته المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فاتو بنسودا، في جرائم حرب إسرائيلية ضد الفلسطينيين.

 

وأضاف هرئيل أن إيران تقدم مساعدات لحركة حماس في قطاع غزة من أجل تطوير أسلحة، وأنه حدث تقدما في قدرة حماس على إنتاج قذائف صاروخية وطائرات بدون طيار، وإجراء تجارب على إطلاق صواريخ باتجاه البحر.

وبحسبه، فإن ناشطين في حماس غادروا قطاع غزة مؤخرا من أجل المشاركات في دورات تأهيل على تطوير أسلحة، في إيران وأماكن أخرى.

قال زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس إن دخوله الائتلاف الحكومي مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل 11 شهرا، أوقف سلسلة من الهزائم الجيوسياسية الخطيرة، المتمثلة في ضم الضفة الغربية وفرض السيادة عليها.

وأضاف غانتس في مقال نشره بصحيفة “هآرتس” أنه “منع إسرائيل من أن تصبح منبوذة في واشنطن، من خلال وقف خطط نتنياهو لضم الضفة، وإغفاله إمكانية التفوق العسكري النوعي لصالح الإمارات“.

وتابع: “لو لم أكن قد انضممت لحكومة وحدة قبل أحد عشر شهرا، لكانت إسرائيل في الخريف الماضي، قد ضمت جزءا كبيرا من الضفة الغربية، ما أدى إلى نتائج كارثية”، مشيرا إلى أن “نتنياهو كان يسعى لاغتنام الفرصة النادرة لدعم الرئاسي الأمريكي، لعمل صفقة سريعة تهدد المسار الدبلوماسي والعسكري“.

وذكر غانتس أنه كان من الواضح أن “اتخاذ مثل هذه الخطوة الأحادية”، سيقود إسرائيل إلى مسار خطير، لا سيما وسط جائحة صحية توسعت ومزقت المجتمع الإسرائيلي، معتقدا أنه “لو نفذ نتنياهو خطة الضم، لأصبحنا منبوذين الآن في واشنطن“.

وأردف قائلا: “كان من المحتمل أن يندلع العنف في الضفة الغربية، والدول العربية التي قامت بتطبيع علاقاتها معنا مؤخرا، كانت ستقطعها (..)، بل إن العلاقات الاستراتيجية مع الأردن ومصر كانت ستتضرر“.

وأشار إلى أن خيار الضم بالضفة الغربية كان سيؤدي إلى تدمير أي أمل في التوصل إلى حل تفاوضي مستقبلي للصراع مع الفلسطينيين، لافتا إلى أنه حينما شارك نتنياهو في الحكومة، فإنه تعهد بمتابعة أي احتمال، لإجراء مفاوضات فعالة مع القوى المعتدلة بالعالم العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى