من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : بري يتفهم التمديد لـ”الأمنيين”.. وعون إلى التصعيد غليان في “روميه”.. والمشنوق: “الإمارة” لن تعود
كتبت “السفير”: أحد عشر شهرا.. ولبنان بلا رئيس للجمهورية.
أثار التمرّد المتجدد في سجن روميه مجموعة من الأسئلة الحائرة التي تنتظر الإفراج عن الأجوبة المعلقة، بل المعتقلة في المبنى “دال”، لمعرفة حقيقة ما جرى، وتحديد المسؤوليات، بعدما كادت “انتفاضة” السجناء تعيد عقارب الساعة إلى ما قبل إخلاء المبنى “ب”.
وحتى ليل أمس، كان المناخ في داخل المبنى “دال” لا يزال مشحونا، وسط معلومات أفادت بأن الموقوفين الإسلاميين طلبوا إعادة منحهم بعض الامتيازات السابقة، ومن بينها أجهزة الهاتف والتلفزيون، وأعطوا المعنيين مهلة زمنية محددة لتلبية مطالبهم.
لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد لـ “السفير”، ليل أمس، أن الوضع في السجن تحت السيطرة وانه لن يسمح بإعادة إحياء “الإمارة” فيه “مهما كلف الأمر”، وأشار إلى أن الموقوفين سيحصلون على ما يسمح به القانون، وغير ذلك ليس واردا على الإطلاق.
أما خارج السجن، فإن الأمور ليست أفضل حالا، مع تفاقم تداعيات الشغور الرئاسي، وعوارضه المتنقلة التي باتت تهدد “الجسم الأمني”، في ظل الخلاف حول كيفية التعامل مع استحقاق انتهاء خدمة كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص وقائد الجيش العماد جان قهوجي في الأشهر المقبلة.
وبينما يرفض العماد ميشال عون خيار التمديد للقادة الأمنيين، ويستعد للتصعيد سياسيا بدءا من غد (اجتماع تكتل التغيير)، تتوزع مواقف الأطراف الأخرى بين تأييد التمديد التلقائي، وتأييده في حال إخفاق محاولات التوافق على تعيين البديل، كما هو موقف الرئيس نبيه بري.
وفيما تفيد المعلومات ان عون كان قد تبلغ من الرئيس سعد الحريري الذي استقبله في “بيت الوسط”، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، انه لا يعارض تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش، تكشف أوساط مطلعة عن أن الحريري عاد وأكد لبري لاحقا انه يؤيد خيار التمديد!
أبرزت “انتفاضة روميه” الجديدة، ان الجمر لا يزال تحت الرماد في هذا السجن المركزي الذي يختزل حكاية الجمهورية، وأن المبنى “دال” تحوّل، أو يكاد، إلى فرع للإمارة السابقة في المبنى “ب”.
لم يتردد اليمني سليم صالح “أبو التراب”، أخطر موقوفي “فتح الإسلام”، في استفزاز عسكريي روميه حين صارحهم بالقول “7 ملايين دولار (كلفة ترميم المبنى) طيّرناها بـ14 دقيقة”.
وفي عزّ المفاوضات التي خاضها خالد يوسف (المعروف بـ “أبي الوليد”) مع رئيس القوة الضاربة المقدّم خالد عليوان والعميد منير شعبان، ومن خلالهما مع وزير الداخلية نهاد المشنوق ورئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، استطاع “ابو الوليد” ان يجري اتصالا بالنائب وليد جنبلاط!
وسيلة الاتصال كانت من خلال الاستيلاء على هاتف الطبيب الذي تمّ احتجازه (طبيب مدني متعاقد مع المركز الطبي) مع ممرضيّن و12 عسكريا خلال التمرد، فيما أتاح تعطيل أجهزة التشويش في سجن روميه (لكي يتسنّى للضباط إجراء الاتصالات اللازمة مع الخارج) إتمام المكالمة بارتياح.
يوسف هدّد محدّثه من الجانب الجنبلاطي بإلحاق الاذى بالعسكريّين الدرزيّين اللذيّن كانا من ضمن المحتجزين إذا لم تتراجع القوى الامنية عن قرار اقتحام الطوابق واستعادة الرهائن. لم يكتف خالد يوسف بذلك، بل تسنّى له أيضا التواصل مع مفاوضيه عبر “الرباعي” (هاتف عسكري).
تابعت الصحيفة، في هذا السياق، قال الوزير المشنوق لـ “السفير” ان بعض الموقوفين يعتقدون ان بالامكان إعادة الوضع في سجن روميه الى ما كان عليه، لكن ذلك لن يحصل. وشدد على ان كل الاجراءات اللازمة ستتخذ لمنع تحويل المبنى “دال” الى إمارة جديدة، “مهما كان الثمن”.
وأشار الى انه يتفهم الشكوى من الاكتظاظ داخل المبنى “دال” الذي يتسع لـ400 شخص حداً أقصى بينما يحوي حاليا قرابة 1100، مؤكدا ان المساجين سيُنقلون مجددا الى المبنى “ب” بعد قرابة 15 يوما، مع الانتهاء من أعمال الترميم والتأهيل، حيث سيتم توزيعهم توزيعا طبيعيا.
وأشار الى ان تحقيقا عسكريا بدأ في ملابسات ما حدث بإشراف العميد جوزف كلاس، لتحديد مكامن القصور والتقصير.
وفي السياق، اعتبر الرئيس بري امام زواره، أمس، ان الاحداث التي وقعت في روميه تثير الريبة، وتطرح العديد من علامات الاستفهام، معربا عن اعتقاده ان ما جرى ينطوي على خلفيات تتجاوز الظاهر والمعلن. ودعا الى التدقيق في حقيقة ما حدث وأبعاده، “لانه ليس طبيعيا ان يسيطر السجناء على المبنى “دال” بهذه الطريقة، ويحتجزوا العديد من العسكريين لبعض الوقت”.
على صعيد آخر، أكد بري انه لا يزال عند موقفه من ملف القادة الامنيين، وهو انه مع التعيين أولا وثانيا وثالثا إذا حصل توافق عليه، “أما إذا تعذر ذلك، فأنا أقول على راس السطح بأنني أؤيد التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي وقائد الجيش، لان التمديد أفضل بكثير من الفراغ، انسجاما مع مبدأ استمرارية المؤسسات، فكيف إذا كان الامر يتعلق بمؤسستي قوى الامن والجيش اللتين لا تحتملان في هذه المرحلة الحساسة أي فراغ قيادي”.
وأوضح بري انه أبلغ العماد ميشال عون بهذا الموقف، وصارحه بحيثياته، عندما استقبله في عين التينة قبل فترة، مشيرا الى ان علاقته بعون تقوم على الصراحة، “وأنا شرحت له رأيي منذ البداية”.
وشدد بري على ان العميد شامل روكز صاحب كفاءة، ويستحق ان يكون قائدا للجيش، ولكن في حال عدم حصول اتفاق في مجلس الوزراء على تعيينه، فماذا نفعل.. هل نذهب الى الفراغ؟
ولفت الانتباه الى انه حيث يحصل توافق سياسي، تتم التعيينات، كما جرى في لجنة الرقابة على المصارف والامانة العامة لمجلس الوزراء، أما حيث لا تفاهم فإن الخيار الاضطراري يكون إما التمديد وإما التعيين المؤقت بالتكليف، وفق ما يحصل في بعض المؤسسات والمصالح العامة.
الديار : السعوديّة تُواصل غاراتها على اليمن إيران : الحرب البريّـة تقرّر المصير
كتبت “الديار”: رفضت الحكومة اليمنية على لسان المتحدث باسمها راجح بادي خطة السلام الإيرانية، معتبرة أن هدفها “المناورة السياسية فقط” بعد ان قدمت طهران رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تتضمن خطة سلام حول اليمن من 4 نقاط يوم الجمعة الماضي. وتزامنا مع ذلك، القت القيادة لعملية عاصفة الحزم عددا من المنشورات فوق اليمن دعت فيها المواطنين إلى التعاون لصد ما وصفته بالمد الفارسي عن بلدهم وجاء في البعض منها مطالبة المواطن اليمني بأن يكون عوناً لقوات التحالف التي تعمل من أجل استقرار اليمن ولإعادة الأمور إلى نصابها.
وكان المتحدث باسم “عاصفة الحزم” احمد عسيري صرح بانه تم تدمير نحو 80% من مخازن أسلحة الحوثيين وأعوانهم.
في المقابل ، صرح قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن بلاده لاترغب في النزاع مع السعودية، مشيرا الى إن السعودية تخوض حرب استنزاف، قد تعرضها لضربات قاضية. وشدد إلى أن الضربات الجوية السعودية لن تؤثر كثيراً على الى من معتبرا ان ما يقرر مصير الحرب هو الحرب البرية فبحسب قوله “الأرض هي التي تعين المنتصر”، اضاف: الجيش السعودي يفتقر الى التجارب الحربية ولذلك فهو جيش هش، وان واجه حرب استنزاف يجب ان يتحمل ضربات قاصمة، لذلك على الرياض ان تترك خيار الحرب وتلجأ الى الخيار السياسي والمفاوضات.
وبموازة ذلك، جرى لقاء سعودي – كويتي في الرياض حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن نايف في قصره في الرياض، امس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح الصباح والوفد المرافق لهما. وخلال اللقاء، بحثا مستجدات الأحداث في المنطقة عامة واليمن بشكل خاص.
ميدانيا، قتل 85 شخصا في غارات جديدة للتحالف وفي مواجهات اندلعت امس بين الحوثيين والقوات المؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي في جنوب البلاد . وفي تعز الواقعة جنوب غربي صنعاء، سقط 10 حوثيين و4 من أفراد اللجان الشعبية في معارك عنيفة، حيث شارك اللواء 35 مدرع المؤيد لهادي في الاشتباكات كما شنت طائرات التحالف العربي عدة غارات على مواقع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح منها مبنى معسكر قوات الأمن الخاص.
وفي محافظة شبوة, قتل 7 من الحوثيين في هجوم ليلي على مواقعهم شنه مسلحون من قبائل في المنطقة اما في عدن فقد تجددت الاشتباكات بين الحوثيين واللجان الشعبية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون. وفي مدينة الضالع جنوب البلاد، قتل 31 حوثيا و17 من اللجان وأصيب عدد آخر في غارات لتحالف عاصفة الحزم ومواجهات مع اللجان.
وفي شرق اليمن، قتل 60 مسلحا من الحوثيين وسقط قتيلين من القبائل جراء الاشتباكات الدائرة بين قبائل مأرب والحوثيين في مأرب.
وعلى الحدود مع السعودية، قال مسؤولون محليون ان قائد منطقة عسكرية كبيرة تغطبي نصف البلاد مع السعودية تعهد بمساندة الرئيس عبد ربه منصور هادي .
على صعيد اخر، أبدى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، استعداده للتعامل بإيجابية مع القرارات الدولية لـ “وقف العدوان وقطع الطريق على أعداء اليمن” نافيا في حوار مع صحيفة “اليمن اليوم”، أي تدخل في شؤون الجيش والأمن بعد تسليمه السلطة سلميا عام 2011، كما نفى وجود أي تحالفات أو تنسيق ميداني مع الحوثيين.
النهار : لبنان يتسلّم اليوم سلاحاً من الهِبة السعودية تبايُنات سياسيّة تُطيّر الموازنة والسلسلة غداً
كتبت “النهار”: إذا كانت المواقف السياسية المتشنجة لا تزال مضبوطة ضمن الاطر الكلامية الاعلامية، فان ثمة تخوفا من ان تفلت الامور من عقالها في لحظة حرجة تنزلق معها الاوضاع الى ما لا تحمد عقباه. وبعد التحرك الاخير للسجناء في رومية، تخوفت مصادر متابعة من ان يتحول المبنى “د” شبيها بالمبنى “ب” الذي شكل مركز عمليات لمجموعات ارهابية تدار في الخارج، خصوصا ان الدولة لجأت الى التفاوض مع السجناء لإطلاق عسكرييها الذين احتجزوا في الداخل، وقطعت وعوداً بتسهيلات في مقابل اطلاقهم. وعلى خط آخر، سرت الجمعة والسبت شائعات في عاصمة الشمال عن عودة التسلح لدى فريقي النزاع السابق والذي وضعت حدا له خطة أمنية بدأت مفاعيلها قبل نحو سنة في 3 نيسان 2014، ليؤكد مصدر امني لـ”النهار” انها معلومات يتداولها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا صحة لها، وان الجيش جاد في خطته منعا لأي انتكاسة أمنية.
وفي خضم المواقف الحادة المسيئة الى المملكة العربية السعودية والردود عليها، برز امس موقفان أولهما للنائب وليد جنبلاط الذي رأى ان “اللهجة الانفعالية للسيد نصرالله لا تفيد بل يجب العودة إلى الهدوء”. وهذا الموقف خرق الهدنة التي أرساها جنبلاط مع الحزب بعد اعادة تموضعه سياسيا، كما نقل قريبون من الحزب. والموقف الآخر للوزير جبران باسيل الذي قال “ان أي حزب يريد ان يخوض تجربة الرهان على الخارج سيدمر لبنان” وهو ما اعتبر تمايزا عن “حزب الله” في الموقف من التطورات وربط لبنان تارة بسوريا وتارة باليمن، خصوصا ان التباعد قائم بين الطرفين حيال عدد من الملفات أبرزها موضوع التمديد للقادة الامنيين.
ونقل امس عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله امام زواره: “ما زلت عند موقفي، فانا مع التعيين اولا وثانيا وعاشرا اذا توافر التوافق المطلوب، وفي حال تعذر تحقيق هذا الامر فأنا مع التمديد بالطبع. وأردد كلامي هذا على رأس السطح وامام الجميع، لان التمديد أفضل بدرجات من الوقوع في الفراغ وخصوصا في موقعي قيادتي قوى الامن الداخلي والجيش”.
وسئل عن تعارض هذا الموقف مع رأي العماد ميشال عون، فأجاب: “سبق لي ان أبلغت الجنرال عون موقفي هذا اثناء استقبالي له في عين التينة في آخر لقاء جمعنا. وأنا من البداية أبادله الصراحة في هذا الملف او سواه”.
الأخبار : انتحاريون وانغماسيون إلى لبنان بقيادة “الأشعث”
كتبت “الأخبار”: الهدوء في لبنان لن يدوم طويلاً. هذا ما تؤكّده مصادر كشفت لـ “الأخبار” عن مرحلة جديدة من العمليات الأمنية ستبدأ قريباً تعدّ لها “التنظيمات الجهادية”. وهي مرحلة ستشهد تغييراً جزئياً في أسلوب العمليات الأمنية، وسيتولى الاشراف عليها قيادي “جهادي” وصل أخيراً إلى لبنان يُعرف بـ “الأشعث”
تلقت المجموعات “الجهادية” الناشطة في الداخل اللبناني ضربات متتالية. عمليات نوعية نفّذتها الأجهزة الأمنية اللبنانية، بالتنسيق مع أمن حزب الله والاستخبارات الدولية، ولا سيما الألمانية والأميركية، أدّت الى اعتقال أو قتل مطلوبين كبار من “كتائب عبدالله عزام” و”الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”. من بلال كايد ونعيم عباس إلى عمر الأطرش وجمال الدفتردار وأحمد سليم الميقاتي، وقبلهم أمير “كتائب عبدالله عزام” ماجد الماجد، وليس أخيراً أسامة منصور وخالد حُبلص، وغيرهم كُثُر…
خسرت هذه التنظيمات قادة ومحركين أساسيين على الأرض، ما أدى إلى فشل، أو إفشال، معظم عملياتها، وفقدانها هيكليتها الأمنية وقدرتها على الحركة. خسارة هذه الأسماء البارزة أحدثت فراغاً في الجسم الأمني والعسكري لهذه المجموعات، فضلا عن الضرر المعنوي. كل هذا، بحسب مصادر “جهادية”، قرأته التنظيمات الأصولية الثلاثة جيّداً “من دون مكابرة، وأقرّت بضرورة تغيير أسلوب عملها الأمني في الداخل اللبناني، ولا سيما أن القرار بالعمل الأمني في الميدان اللبناني مُتّخذ منذ سنوات”. ففي عُرف “الجهاديين” اليوم، “الأصل أن يكون هناك عمل أمني في لبنان من دون الحاجة إلى قرار”، مشيرين إلى أن “اعتبار لبنان أرض نصرة كان أيام الشيخ أسامة بن لادن، لكنه لم يعد كذلك اليوم، بل بات أرض جهاد”، والى أن “كلام الشيخين أبو محمد الجولاني وأبو مالك التلّي بخصوص الاهداف في لبنان قائم متى أمكن ذلك”. أما “كثرة الضربات من قتل الأخوة وأسرهم فهذه سنّة الجهاد”.
وفي هذا السياق، علمت “الأخبار” أن هذه التنظيمات تهيئ لمرحلة جديدة من العمل الأمني في لبنان عنوانها “هزّ عرش كسرى اللبناني”، على أن يجري تلافي “أخطاء الماضي قدر المستطاع”. وتكشف المصادر أن قيادياً من أنصار “جبهة النصرة” وصل إلى لبنان أخيراً في مهمة أمنية. وأوضحت أن القيادي المعروف في أوساط الجهاديين بلقب “الاشعث”، لا يتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر، وهو مكلّف تسلم زمام العمل الامني في أحد التنظيمات الجهادية في لبنان. ولم يُعرف ما إذا كان “الاشعث” سيتولّى مهام القيادة فحسب أم التنسيق أيضاً مع تنظيمات أخرى.
وفي استقراء للمرحلة السابقة، أشارت المصادر الى أن “العمليات السابقة اعتمدت على نوعٍ واحد من الأعمال في كل الأماكن يعتمد سيارة مفخخة واستشهادياً”، مشيرة الى أنّ المرحلة الجديدة ستشهد تغييراً جزئياً في الأسلوب، وإذ أكدت أنه “لن يكون هناك استغناء عن العمليات الاستشهادية، ولكن في المقابل سيجري تعزيز دور المفخخات والعمليات الانغماسية لأن وقعها أكبر”. وأشارت الى أن ذلك “سيُحدد تبعاً لطبيعة المكان المستهدف والأمور كلها مباحة”. وتؤكد المصادر أن “الحرب ضد كل من يستبيح دماء المسلمين في لبنان ستنطلق مجدداً. والأمر لن يكون محصوراً بحزب الله وحده أو بالجيش، وإنما ستطال مصالح غربية تعمل على قهر المسلمين ما دعت الحاجة إلى ذلك”.
في موازاة ذلك، أقرّ قيادي “جهادي” يدور في فلك التنظيمات الناشطة في لبنان بأن “الاستراتيجية السابقة قد ضُربت”، عازياً ذلك إلى “الخروق الإلكترونية والأمنية والعثرات الأمنية على الطرقات”. من دون أن يستبعد إمكانية “وجود خرق بشري بين الجهاديين، وهو أمر طبيعي لأن التنظيم عندما يكبر تزداد احتمالات خرقه”، و”المنافقون والمدسوسون كانوا موجودين في زمن خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم كعبدالله بن أُبي ابن سلول وفي أفضل الجيوش فما بالك اليوم”. وأضاف أن “الأرضية عندنا لا تسمح للبراعة بأن تكتمل لأنها ضعيفة بسبب القهر الواقع على أهل السنة”، مشيراً الى أن “الخطة الناجحة قد تفشل، ولكن حتى لو فشلت أكثر من مرة، تبقى الخطط تُعدّل وتُرسم من جديد”، كاشفاً أن “البداية مجدداً لن تكون سهلة، بل خطرة، لكنها ستكون شرارة كبيرة إن شاء الله”. أما الأهداف المرصودة، فيلفت الى أنها تتضمن “ثكناً وسفارات وأوكاراً سرية”، والأخيرة، بحسب قوله، “مراكز غير عسكرية وسفارات”. وعما إذا كان التهديد بمرحلة جديدة سببه يأس “المجموعات الجهادية” في لبنان، يردّ القيادي بالقول: “الضربات المتتالية خلقت نوعاً من اليأس لدى الإخوة، واليأس يسبب طيشاً في بعض الأحيان، ولكن لا يمكن أن توصف المرحلة الجديدة بالطيش. لا أقول إن هذه المرحلة ستبدأ خلال أيام، لكنها قاب قوسين أو أدنى إن قدّر الله ذلك، وسيكون هناك من يُدير المرحلة، وستعرفونه بالأشعث”!
البناء : الحوثي: لن نستسلم للحرب الأميركية ـ “الإسرائيلية” السعودية وكلّ الخيارات مفتوحة العسيري يعلن نهاية بنك الأهداف… و”واشنطن بوست” تشير ليقين باكستان من الفشل الحوار تخطى الخطر… و”المستقبل” يؤكد التمديد للقادة الأمنيين والعسكريين
كتبت “البناء”: العدّ التنازلي للحرب السعودية مع الاقتراب من نهاية الشهر الأول، يبدو متسارعاً سياسياً وعسكرياً، بعد الفشل في تغيير موازين القوى في الميدان والجغرافيا اليمنية، الذي ترجم بإعلان الناطق العسكري السعودي العميد أحمد العسيري عن نهاية بنك الأهداف التي وُضعت لـ”عاصفة الحزم”، بعدما ظهر ارتباك موعد ظهوره التقليدي السابعة مساء بتأخير ساعتين، بدا ناتجاً من الاستماع إلى كلمة قائد جماعة “أنصار الله” اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، الذي تخوض السعودية حربها ضدّه.
السيد الحوثي في إطلالته الأبرز منذ بدء الحرب، فنّد كلّ الكلام السعودي والتبريرات المعطاة للحرب، متسائلاً عن البعد القومي العربي الذي يرضي الأميركي و”الإسرائيلي”، وعن القصف الجوي التدميري الذي يخسر معه اليمنيون عمرانهم واقتصادهم ودورة حياتهم ويحصد أرواح الأطفال والنساء، بينما لا يفيد منه في الميدان إلا تنظيم “القاعدة”، ولا تفرح وتصفق له إلا “إسرائيل”، مؤكداً أنّ اليمنيين سيصمدون ويواجهون ولا مكان عندهم للاستسلام، وأنّ كلّ الخيارات باتت أمامهم مفتوحة.
على الصعيد السياسي كان لافتاً ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” عن تفسير انسحاب باكستان من حملة “عاصفة الحزم” على رغم التعويل السعودي على القوات الباكستانية في العمل البري، وحجم النكسة التي ترتبت على الخذلان الباكستاني للسعودية، وقالت الصحيفة الأميركية إنّ باكستان كانت متأكدة من فشل الحرب، ونتائجها السلبية على الاستقرار الإقليمي قبل أن تقرّر الانسحاب.
أيضاً على المستوى السياسي بدا أنّ تأجيل لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما بقادة دول مجلس التعاون الخليجي من نهاية الشهر الجاري إلى منتصف الشهر المقبل، هو بمثابة مهلة للسعودية لتحقيق إنجاز عسكري أو سلوك الخطوات الأولى نحو الحلّ السياسي كي لا يبدو أيّ تحوّل ثمرة ضغوط أميركية على السعودية، خصوصاً بعد المعلومات التي تشير إلى أنّ التأجيل جاء بطلب سعودي في المحادثة الهاتفية بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس.
لبنانياً أكدت مصادر حزب الله وتيار المستقبل ثقتها، بثبات خيار الحوار، بعدما تخطى الحوار اختبار الخطابات السياسية والإعلامية القاسية، وثبت أنه قد تجاوز مرحلة الخطر، وتكرّس كحاجة متبادلة للفريقين، بينما التجاذبات تطاول عمل المجلس النيابي والحكومة، ومحورها نيابياً الموازنة، التي لا يزال تيار المستقبل يربط إقرارها بالتسوية التي تنهي الجدل حول المبالغ المنفقة من دون إطار قانوني في حكومات الرئيس فؤاد السنيورة، فيما الحكومة تعيش التجاذب بين خياري التمديد والتعيينات للمناصب القيادية والعسكرية والأمنية، حيث أكدت مصادر “المستقبل” أنّ التمديد بات هو الخيار المحسوم، وهو المتوقع أن يعلن التيار الوطني الحر موقفه منه غداً.
وفيما يستمرّ الجدل حول الجلسة العامة التي تتجه إلى مزيد من التعقيد مع إعلان “القوات اللبنانية” أنّ مدخل أيّ جلسة تشريعية يكون من خلال قانون الانتخاب أو قانون الموازنة التي لا يزال وزير المال علي حسن خليل يستطلع آراء القوى السياسية لمسألة ضمّ السلسلة إليها. نجح حوار حزب الله ـ تيار المستقبل في تخطي كلّ الفرضيات التي تحدّثت عن إمكانية فرط عقده على وقع الحرب الإعلامية التي نشبت بين الطرفين على خلفية الأزمة اليمنية.
وأكدت مصادر مطلعة في 8 آذار لـ”البناء” أنّ الحوار قائم ومستمرّ، لا سيما أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل سعد الحريري، في ذروة التصعيد أكدا استمرارية الحوار”. ولفتت المصادر إلى “أنّ الفريقين لا يريدان أن يتحمّلا مسؤولية وقف الحوار وما ينتج من ذلك، ويدركان أن لا بديل عن هذا الحوار لتواصل الأطراف في ظلّ التجميد السياسي العام والفراغ الذي يلحق بالمؤسسات، إضافة إلى ذلك هناك تشجيع خارجي لمواصلة الحوار بصرف النظر عن مواقع الأطراف الخارجية”.
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض “أننا نريد أن نحافظ على الاستقرار في لبنان، وأن يستمرّ الحوار، وأن نفعّل عجلة المؤسسات، وأن نحارب التكفيريين، على رغم الاختلافات العميقة والمواقف المتعارضة تعارضاً جذرياً.
تابعت الصحيفة، على صعيد آخر، أكد مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم بحسب ما نقل عنه زواره لـ”البناء” أن “جزءاً رئيساً من المفاوضات مع جبهة النصرة نضج”، متوقعاً “أن نشهد تطوراً ايجابياً مهماً قبل نهاية الشهر”. ولفت زوار اللواء إبراهيم إلى “أن أي جديد لم يطرأ على صعيد المفاوضات مع تنظيم داعش، والمعلومات التي تحدثت عن نقل العسكريين المختطفين لدى داعش إلى الرقة لم يتم التأكد منها في شكل قطعي”. وكان رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أكد متابعة ملف العسكريين المحتجزين والتزام هذه القضية انطلاقاً من المبدأ الأساس المتمثل بالمقايضة، وعلى الدور التنسيقي في هذا الخصوص للرئيس نبيه بري، وكذلك الدور الذي يلعبه اللواء عباس إبراهيم”، مشيراً خلال لقائه وفداً من أهالي العسكريين إلى “أن الملف ليس طائفياً بل ملف وطني يخص الجميع، وما نقوم به واجبنا”.
المستقبل : المشنوق يؤكد أنه لن يرضخ لشروط المتمردين “مهما كان الثمن” “المستقبل” تنشر وقائع ليلة القبض على المبنى “د”
كتبت “المستقبل”: وسط السجالات الداخلية حول الوضع في اليمن، وعشية وصول وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت اليوم للإشراف على تسليم الشحنة الأولى من الأسلحة الفرنسية المقدَّمة الى الجيش اللبناني في إطار هبة الثلاثة مليارات دولار التي قدّمتها المملكة العربية السعودية، كان من المفترض إسدال الستارة على ملف “تمرّد سجناء رومية”، لولا “الهزة” الخفيفة التي استعادوها ليل أمس، والتي وإن وُصفت بـ”المحدودة”، إلا أنها تبقي الوضع داخل السجن مفتوحاً على أكثر من احتمال.
فعلى الرغم من كل ما جرى ليلة الجمعة السبت، ما زالت نيات الموقوفين الاسلاميين حسب مرجع رسمي، على حالها وغير مضمونة فهم لا يتراجعون عن هدفهم المتمثل بإدارة السجن كما كانت الحال عليه في المبنى “ب”، في حين ردّ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على ما حصل أمس بالقول: “لن أرضخ لشروطهم مهما كان الثمن ولن أقبل بتكرار ما حصل أبداً”.
اللواء : تفاهم على ربط السلسلة بالموازنة .. ومخاوف من تصعيد عوني الحريري إلى واشنطن .. وتسليم أول دفعة من أسلحة الهبة السعودية للجيش اليوم
كتبت “اللواء”: أجندة حافلة هذا الأسبوع بالاستحقاقات محلياً ودولياً، فيما يبقى الوضع السياسي خاضعاً لمنطقة من الاستقرار الثابت على الأرض، والمتوترة عبر أثير الإعلام والخطابات، لا سيما تلك الصادرة عن قيادتي تيار “المستقبل” و”حزب الله” على خلفية الحدث اليمني.
إلا أن مصدراً مطلعاً أعرب عن تخوفه من أن يستبق “التيار الوطني الحر” فترة التمديد للقادة العسكريين بإعلان مواقف تصعيدية، لا سيما بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح غداً، رداً على ما يصفه التكتل بأنه محاولة دؤوبة لاستبعاد رئيسه عن الرئاسة الأولى، والتمديد لقائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي وقطع الطريق عن مرشحه لهذا الموقع العميد شامل روكز:
الجمهورية : برّي أبلغ عون أن الحريري يؤيد التمديد للقيادات العسكرية بدءاً من بصبوص
كتبت “الجمهورية”: عشيّة استئناف المفاوضات النووية بين إيران والغرب منتصَف هذا الأسبوع في فيينا بهدف التوصّل لاتّفاق نهائي بحلول نهاية حزيران، رَفعت إيران لهجتَها، وأمرَ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السيّد علي خامينئي رسمياً كلّ الأجهزة العسكرية فيها، ومنها وزارة الدفاع والجيش و”الحرس الثوري”، أن يزيدوا جهوزيتَهم العسكرية والدفاعية، مؤكّداً أنّ بلادَه ستدافع عن نفسِها بكلّ قوّة إذا تعرّضَت لهجوم، وقال: “إنّهم لجأوا إل? أسطورة الأسلحة النوو?ة المز?ّفة لكي ?قولوا إنّ الجمهور?ة الإسلام?ة الإ?ران?ة تشَكّل تهد?داً، ف?ما أميركا هي مصدرُ التهد?د والتدخّل وانعدام الأمن”. إلى ذلك، يستعدّ رؤساء أركان الدوَل الأعضاء في جامعة الدوَل العربية للاجتماع بعد غدٍ في القاهرة للبحث في تشكيل قوّة عربية مشترَكة، والمهمّات التي ستوكل إليها وسُبل تمويلها. في حين قوبِلت “المبادرة الإيرانية” لإنهاء القتال الدائر في اليمن بالرفض.
على رغم اختلاف النظرة والتقديرات والتوقعات لدى فريقي 8 و14 آذار في شأن حرب اليمن، فإنّ كليهما أفرغَ ما في جعبته من مواقف، ليبدأ رحلة العودة الى الهدوء في قابل الايام، على حدّ ما يتوقع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والانصراف الى معالجة الملفات والاستحقاقات الداخلية والتي يتصدرها مرحلياً ملف التعيينات الامنية والعسكرية والجلسة التشريعية المنتظرة تحت عنوان “تشريع الضرورة” وكذلك ملف الموازنة العامة للدولة لسنة 2015 ومن ضمنه، او الى جانبه، ملف سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في القطاع العام، في وقت سيمضي الاستحقاق الرئاسي متقلباً في دوّامة التأجيل وهو ما سيتأكد في الجلسة النيابية الانتخابية الرقم 22 المقررة بعد غد، والتي ستلقى مصير سابقاتها.