من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان مؤسس شركة التعهدات الأمنية “بلاكووتر” سيئة الصيت، قال إنه لم يشارك في أية عملية لدعم المتمرد الجنرال خليفة حفتر وحملته الفاشلة على العاصمة الليبية طرابلس.
وقال إريك برينس، إنه لم يشارك في صناعة السياسة الأمريكية ولم يلتق إلا مرة واحدة مع الرئيس السابق دونالد ترامب. وجاءت تصريحاته في مكالمة هاتفية مع مراسل الصحيفة ديكلان وولش، رداً على اتهامات تقرير سري حصلت عليه الصحافة الأمريكية حول عملية للمرتزقة من أجل استهداف القيادة السياسية والعسكرية في طرابلس والتشويش على خطوط الاتصالات والرادارات وشراء مروحيات عسكرية دعما للعملية.
ونفى برينس حليف ترامب ما ورد في تقرير لمحققي الأمم المتحدة كشفت عن تفاصيله يوم الخميس، أن يكون قد خرق قرار الأمم المتحدة بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، وأي دور في تمويل عملية للمرتزقة عام 2019 بقيمة 80 مليون دولار أمريكي. وأكد برينس أن الكثير من مما ورد في التقرير من اتهامات رئيسية غير صحيحة. ولكنه اعترف أنه لم يطلع على التقرير ولا محاميه.
قال الكاتب ديفيد إغناتيوس في صحيفة واشنطن بوست إن تحرك إدارة جوزيف بايدن باتجاه إيران لن يجلب اختراقا دبلوماسيا ولكن لا مانع من المحاولة.
وأشار في زيارة له إلى ولاية خصب في عمان حيث تحدث إلى قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي بعد يومين من إعلان الرئيس بايدن عن استعداده لإحياء الاتفاقية النووية التي وقعها سلفه باراك أوباما مع إيران في 2015 وألغاها دونالد ترامب في 2018. وقال إغناتيوس إن ماكينزي يحدق من الجانب الشمالي لعمان باتجاه مضيق هرمز والأراضي الإيرانية حيث يحضر قواته لحرب شاملة ممكنة. ولكن الفضاء المحيط بخصب مدهش، جبال تغرق في مياه الخليج وكأنها نسخة من المضائق والجزر النرويجية والتي يقول ماكينزي إنها تمتد “مثل العقد” على طول المضيق. وينظر ماكينزي كل يوم لهذا المشهد كساحة قتالية محتملة. ويعلق “من الجيد أن تربط بين التضاريس الحقيقية وما تراه على الخريطة”. ويعلق قائلا إنه من الناحية العسكرية “فأي اتفاق نستطيع الحصول عليه ويحد من انتشار الأسلحة النووية أمر جيد”.
كما وصف ماكينزي، فدور الجيش هو التحضير بقوة للحرب “حتى يقوم الدبلوماسيون بعملهم”
ويشير الكاتب إلى الدور العسكري المتناقض ظاهريا، وكما وصف ماكينزي، فدور الجيش هو التحضير بقوة للحرب “حتى يقوم الدبلوماسيون بعملهم”. ويعتقد الآن بوجود “بعض الفرص الدبلوماسية” و”حصة القيادة المركزية في هذا هو ردع إيران من الشعور بأن هناك عملا عسكريا يمكن أن تأخذه ويحبط تلك الإمكانية”. وكان إعلان بايدن يوم الجمعة أنه مستعد للعودة إلى التفاوض مع إيران ليس اختراقا دبلوماسيا كما يبدو. فالدول الأوروبية تريد من الولايات المتحدة تخفيف بعض العقوبات من أجل منع الإيرانيين من المضي في تهديداتهم بوقف عمليات التفتيش الدولي لمنشآتهم النووية. ورفضت إدارة بايدن ولكنها تبنت الموقف الأوروبي بالعودة للتفاوض، وتظل المقايضة الكبرى تنتظر.
ويعلق ماكينزي “لا أعتقد أن الرئيس بايدن مقيد بأي شيء للموافقة على الحديث” و”أعتقد أننا لا نزال ننظر بطريقة عميقة حول الطريقة التي نريد التحرك بها في هذا الموضوع”. ويقول الكاتب إن التحدي الأكبر أمام الولايات المتحدة هو كيفية الحد من المشاريع الصاروخية الباليستية الإيرانية التي تعد خطرا على المنطقة أكثر من برنامجها النووي. ويقول ماكينزي إن إيران طورت برنامج الصواريخ الباليستية خلال السنوات الماضية وإن أسلحتها “مثيرة للقلق نظرا لنموها المتميز”. ويرغب بايدن مثل سلفه بضم برنامج الصواريخ الباليستية في أي محادثات قادمة ولكنه قد يكون طموحا بعيد المدى.
ووافق قائد القيادة المركزية على أهمية تنسيق الجهود الأمريكية مع الحلفاء الأوروبيين والعرب. وقال “هناك حكمة في العمل الجماعي” و”نحن أقوى وأحسن مع شركائنا وحلفائنا”. وهذا نهج أحسن من نهج ترامب الذي قام على السير في طريق بمفرده وفرض “أقصى العقوبات” على إيران. وأظهر النظام الإيراني مقاومة مدهشة لحرب ترامب الاقتصادية وجهود السلام التي تبناها أوباما. وبعد جيل على الثورة تبدو إيران ضعيفة اقتصاديا وجاهزة للتغيير. إلا أن الرئيس المقبل لها والذي سينتخب في حزيران/يونيو سيكون أكثر تشددا من الرئيس الحالي حسن روحاني. ولم تنتج استراتيجية ترامب الداعية للثورة الشعبية وتغيير النظام شيئا. وفي الوقت الذي فشلت فيه تهديدات ترامب العسكرية والاقتصادية فإن بايدن يحاول فحص إيران دبلوماسيا. وكانت أول الخطوات على هذا النهج إعلان بايدن عن نيته لوقف الحرب في اليمن. وسيصل مبعوثه الخاص تيموتي ليندركينغ إلى المنطقة في محاولة لتشجيع حركة الحوثيين الموافقة على وقف إطلاق النار مقابل تنازلات مهمة من السعودية. وربما لعبت عمان التي تقيم علاقات قوية مع الأمريكيين ومع الحوثيين دور الوسيط. وقال ماكينزي “أعتقد أن السعودية تبحث عن حل سياسي للنزاع في اليمن وأعتقد أنهم مستعدون للتفاوض بحسن نية من أجل تحقيق هذا”. ولكنه حذر قائلا إن “إيران ليست مهتمة بوقف الحرب” وإن على الحوثيين التحرك لوحدهم و”الاعتراف بالمنافع طويلة الأمد التي تأتي مع التسوية”.