تشاؤم إسرائيلي من سياسة بايدن وتأثيرها على الاحتلال
أبدى دبلوماسي إسرائيلي تشاؤما من سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه الاحتلال، لاسيما بشأن الملف الفلسطيني وقضايا أخرى.
وقال آفي غيل الباحث في معهد سياسات الشعب اليهودي ومدير عام وزارة الخارجية السابق، إن هزيمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تتطلب من صناع السياسة في اسرائيل أن يكونوا على دراية بهذا التغير الجديد، وأن يكونوا مستعدين لعواقبها.
وأضاف في مقاله على موقع “زمن إسرائيل” أن المسار الذي اختاره الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن له تأثير على خصائص ومعايير وتوازنات القوى في الفضاء الجيو-سياسي العام الذي تعمل فيه دولة الاحتلال، ويعيش فيه الشعب اليهودي في الشتات.
وأشار إلى أن خصائص النظام العالمي بعهد ترامب وفرت بيئة إقليمية ودولية سمحت لـ”إسرائيل” بمزيد من الراحة لتتصرف كما تشاء، مع سياسة أمريكية أقل انتقادًا للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وضغط أقل من محكمة العدل الدولية في لاهاي، وفعالية أقل للقرارات التعسفية في الأمم المتحدة الضعيفة، وهجمات أقل على القوانين التي تسنها إسرائيل مثل قانون الجنسية، وانتقاد أقل للسياسات المحلية تجاه الأقلية مثل العرب والمهاجرين“.
وأوضح أن “إسرائيل قد تجد نفسها في قادم الأيام عرضة لضغوط متزايدة وصعوبات مناورة في مجموعة كاملة من القضايا أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، وعلى رأسها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ورغم أن هذه القضية ليست من أولويات إدارة بايدن، ولم تتسرع بالشروع في تسوية دائمة للصراع، فإن مقاربتها للتحركات الاستيطانية، وتحركات الضم من قبل إسرائيل، لن تكون متسامحة مثل عهد ترامب، كما ورد في صفقة القرن“.
وأضاف أن “التطبيع الإقليمي قد يعاد طرحه من جديد، بعد أن ساعد تآكل مكانة القيم الليبرالية في النظام العالمي الذي اتسمت به فترة ترامب في دفع القضية الفلسطينية خارج الأجندة الدولية والإقليمية، ما سهل عملية التطبيع مع دول المنطقة، الإمارات والبحرين والسودان والمغرب وغيرها“.