من الصحف الاميركية
طلب دبلوماسيون أمريكيون بموسكو من روسيا الحصول على لقاحها المضاد لفيروس كورونا “سبوتنيك 5″، بعد أن فشلت وزارة خارجيتهم في توزيع اللقاحات على موظفيها بعدد من الدول حول العالم.
وذكرت واشنطن بوست أن هذه التطورات تأتي في وقت لم تتم فيه الموافقة على استخدام “سبوتنيك 5” من قبل منظمة الصحة العالمية أو المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية نصحت موظفيها في الخارج بعدم أخذ اللقاح الروسي، لكنها سمحت لهم باتخاذ القرار بأنفسهم، بعد أن أكدت أنها غير قادرة على توزيع اللقاحات الأمريكية الصنع عليهم في المستقبل القريب.
وأفادت أن 13 حكومة أجنبية على الأقل عرضت تطعيم المسؤولين الأمريكيين العاملين في الخارج بلقاحات الشركتين الأمريكيتين “موديرنا” و”فايزر”، وقبلت الخارجية الأمريكية بذلك بالفعل، حسب ما قال مسؤولون كبار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن 8 حكومات أجنبية أخرى عرضت على الخارجية الأمريكية تطعيم دبلوماسييها باللقاحات الأمريكية، التي اشترتها من “فايزر” و”موديرنا”، لافتةً إلى أن الطلبات توجد قيد المراجعة.
تحت عنوان “تحدٍ لإدارة بايدن.. مصر تعتقل مرة ثانية أقارب ناشط مصري- أمريكي<“، قال مراسل صحيفة واشنطن بوست سودرسان راغفان، إن قوات الأمن المصرية داهمت بيوت ستة من أقارب الناقد الشديد والناشط المصري- الأمريكي محمد سلطان وسجنت اثنين من أبناء عمه، في تحد لدعوات إدارة الرئيس جوزيف بايدن يوم الثلاثاء مصر لتحسين سجلها في حقوق الإنسان.
ويعتبر استهداف أقارب سلطان الذي يعيش في ولاية “نورثن فيرجينيا” المحاولة الأخيرة من حكومة عبد الفتاح السيسي لإسكات النقاد الذين يعيشون في الخارج حسبما يقول المعارضون السياسيون لقائد الجيش السابق. وجاءت اعتقالات يوم الأحد بعد خمسة أشهر من الإفراج عن أقارب سلطان، وبعد أيام من فوز بايدن انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وتم اعتقال أقارب الناشط المصري قسرا من بيوتهم بعدما قدم سلطان دعوى قضائية ضد رئيس الوزاء الأسبق حازم الببلاوي لدوره في تعذيب سلطان أثناء سجنه في مصر. وتحدث بايدن عن حالة سلطان أثناء الحملة الانتخابية، ونشر تغريدة قال فيها إن تعذيب الناشطين المصريين و”تهديد عائلاتهم غير مقبول”. وحذر بأنه لن “يمنح صكوكا بيضاء جديدة لديكتاتور ترامب المفضل” في إشارة للقب الذي منحه للرئيس المصري الرئيس السابق دونالد ترامب، ولكن اعتقال أقارب سلطان وأقارب النقاد المقيمين في الخارج للنظام المصري يمثل تحديا لجهود إدارة بايدن، وجعل حقوق الإنسان أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية.
وتؤكد الاعتقالات العلاقات غير المريحة التي تظهر بين السيسي والبيت الأبيض الجديد. وتقول ميشيل دان، مديرة الشرق الأوسط في وقفية كارنيغي للسلام العالمي: “بالنسبة للسيسي فالفارق الكبير هو أن ترامب كان مستعدا لتنفيذ طلباته الخاصة، ولم يعد هذا موجودا مع بايدن“.
ولم ترد هيئة الاستعلامات الحكومية المصرية على طلب الصحيفة للتعليق، ولا وزارة الداخلية أو أجهزة الأمن من خلال مركز الإعلام الأجنبي وبحسب البرتوكول.
وفي ظل ترامب، قُدمت للسيسي دعوات إلى البيت الأبيض بشكل قوّى من سيطرته على السلطة في مصر، وتم تجاهل ملف حقوق الإنسان وانتهاكاته، وزادت معدلات الإنتهاكات في ظل ترامب بشكل خيالي، أما حاليا، فالنبرة مختلفة في ظل بايدن، وشجب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن علنا اعتقالات مصر لناشطي حقوق الإنسان.
كتب جيوفاني روسونيلو مقالة في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تناول فيها تبرئة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في محاكمته في مجلس الشيوخ، قال فيها إنه تمت تبرئة ترامب السبت الماضي من تهمة التحريض على العصيان، بعد أن قرر معظم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عدم إدانته. لكن أوضح أنه ليس الجميع مستعداً لقلب الصفحة حتى الآن بشأن أعمال الشغب في مبنى الكابيتول يوم 6 كانون الثاني / يناير الماضي.
وأضاف الكاتب أن التأييد في واشنطن يتزايد لإنشاء لجنة للتحقيق في الهجوم العنيف والأحداث التي سبقته، وأن من شبه المؤكد أن أي تحقيق من هذا القبيل – والذي سيكون مشابهًا للجنة الفيدرالية التي تم تشكيلها بعد 11 أيلول / سبتمبر 2001 – سيحوّل بعض انتباهها إلى دور ترامب في التحريض على الهجوم. لكنها ستنظر كذلك على نطاق أوسع إلى الإخفاقات الإدارية من قبل وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية، فضلاً عن مسؤولي الحراسة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
وكتبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي رسالة إلى زملائها قالت فيها إن مجلس النواب سينظر في تشريع لتشكيل لجنة. وقالت السكرتيرة الصحافية للرئيس جو بايدن، جين ساكي، إن بايدن “سيدعم” إنشاء مثل هذا الكيان ، على الرغم من أنها أشارت إلى أن هذا من اختصاص الكونغرس في نهاية المطاف.
وقالت ساكي إن الرئيس بايدن “يدعم الجهود الرامية إلى إلقاء مزيد من الضوء على الحقائق، لضمان عدم حدوث شيء من هذا القبيل مرة أخرى“.
وقالت النائبة كاثرين كلارك، مساعدة رئيس مجلس النواب، لمجلة “بوليتيكو” إنها تتوقع أن ترى “دعمًا من الحزبين” للجنة. وقالت: “الأميركيون يفهمون ما هو على المحك هنا، وهذه هي الخطوة التالية للوصول إلى الحقيقة والمساءلة“.
وتساءل الكاتب: هل كلارك محق في أنه ستكون هناك مصلحة من الحزبين في تحقيق فيدرالي؟ وأجاب: ربما، فقد صوّت 43 من أصل 50 جمهورياً في مجلس الشيوخ يوم السبت لتبرئة ترامب، حارمين الديمقراطيين من أغلبية الثلثين التي يحتاجون إليها لإدانته، لكن كانت هناك مشاعر مختلطة، حتى بين أولئك الذين صوتوا ضد محاسبته.