من الصحف البريطانية
من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية الصادرة اليوم كان معلومات جديدة عن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وسياسة بايدن تجاه الشرق الأوسط.
نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا كتبه ديفيد غاردنر يتحدث فيه عن أسلوب الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط.
ويقول ديفيد إن صمت يايدن بشأن قضايا الشرق الأوسط نشر نوعا من العقلانية في التعامل مع المنطقة، وأن البيت الأبيض أظهر قوة التخلي عن المكالمات الهاتفية.
ويذكر الكاتب أن الكثير قيل عن تأخر بايدن في إجراء اتصال هاتفي أصبح مألوفا للرؤساء الأمريكيين الجدد برؤساء الحكومة في إسرائيل، للتأكيد على العلاقات بين البلدين.
وحظي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحسب الكاتب، برعاية خاصة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كاد أن يلبي جميع رغبات إسرائيل في الشرق الأوسط.
ويرى الكاتب أن ولاء بايدن لإسرائيل لا تشوبه شائبة، ولكنه أراد توجيه رسالة من خلال تأخره في إجراء الاتصال الهاتفي، كما أن البيت الأبيض يراجع علاقات الولايات المتحدة في المنطقة كلها.
فالرئيس بايدن لم يهاتف حتى الآن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المتصرف بشؤون البلاد التي تجمعها بالولايات المتحدة علاقات عمرها 75 عاما، ولم يتصل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقود دولة حليفة في حلف شمال الأطلسي، ولا بالرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، الدولة الرئيسية في سياسية الولايات المتحدة بالمنطقة.
ويعتقد ديفيد أن صمت بايدن وإجراءات البيت الأبيض العملية، مثل تعليق بيع الأسلحة الهجومية للسعودية والإمارات، أتت أكلها في المنطقة، وأشاعت روح الحذر في التعامل.
وأشار إلى رفع الحصار الخليجي عن قطر، وخفض السعودية لإنتاج النفط لمساعدة شركات الغاز الصخري الأمريكية، وإفراج الرياض عن الناشطة لجين الهذلول.
كما أظهرت تركيا بحسب الكاتب بعض البراغماتية بدخولها لأول مرة منذ 5 أعوام في محادثات مع اليونان بشأن الحدود البحرية شرقي المتوسط.
ولكن فريق بايدن قال إن واشنطن لن تمنح صكا على بياض للحكام المستبدين في المنطقة، وهي إشارة إلى السيسي الذي وصفه الكاتب بأنه “ديكتاتور ترامب المفضل“.
وأعلن البيت الأبيض مراجعة علاقاته بالسعودية، التي منحها ترامب الضوء الأخضر، حتى بعدما كشفت تقارير الاستخبارات الأمريكية صلة محمد بن سلمان بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في عام 2018.
ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة تركت في فترة ترامب فراغا في منطقة الشرق الأوسط ملأته روسيا وتركيا والسعودية والإمارات وإيران، وعليه من الصعب على بايدن إعادة ترتيب الأمور من جديد، وتجدر الإشارة إلى أن بايدن تحدث إلى نتنياهو هاتفيا لأول مرة يوم الأربعاء.
قالت صحيفة الغارديان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه أول اختبار حقيقي له مع إيران، في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي أصاب قاعدة أمريكية شمال العراق، والذي أسفر عن مقتل متقاعد مدني وإصابة جندي أمريكي، في أدمى هجوم منذ نحو عام.
ورجحت الصحيفة أن يكون الهجوم يهدف إلى اختبار “حزم” الرئيس الأمريكي الجديد، لافتة إلى أنه بعد ساعات من الهجوم على مطار أربيل، الذي يتمركز فيه معظم الوجود الأمريكي المتبقي بالعراق، شعرت جماعة موالية لإيران بالجرأة الكافية للإعلان عن مسؤوليتها عن الهجوم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “رغم أن التفاخر كان من مجموعة لم يُسمع بها حتى الآن، إلا أنه لم يترك أدنى شك أنه كان يستهدف بايدن”، منوهة إلى أن إيران ووكلاءها التزموا الصمت إزاء الهجمات التي جرت في الأشهر الأخيرة من رئاسة دونالد ترامب.
وتابعت: “هذه المرة أهديت الضربة بشكل علني لأبي مهدي المهندس وقاسم سليماني، اللذين اغتالتهما الولايات المتحدة في غارة جوية بالعراق قبل 13 شهرا”، مبينة أنه “خلال ساعات تم العثور على المركبات التي استخدمت لإطلاق الصواريخ، والموقع الذي تم إطلاقها منه“.
وأكدت الصحيفة أن الموقع يؤكد أنه “تم اختراق المنطقة الآمنة، ويمكن أن يحدث مثل هذا الهجوم مرة أخرى”، معتقدة أنه “قد حان الوقت لتحرك بايدن“.