منظمة حقوقية: حياة رائد صلاح في خطر بسجون الاحتلال
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مساعي تمديد العزل الانفرادي للشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، القابع في سجون الاحتلال، مشددة على أن حياته باتت في خطر.
وقالت المنظمة، في بيان، إن سلطات الاحتلال “تسعى وبكل أدواتها للتنكيل بالشيخ، والنيل منه ومن إرادته، وإرهاب كل الرموز الفلسطينية الرافضة للاحتلال“.
وبحسب مصادر خاصة للمنظمة، فإن طلب مد العزل الذي تقدمت به مصلحة السجون الإسرائيلية، مطلع الأسبوع الجاري، جاء بتعليمات من أعلى مستوى في حكومة الاحتلال، الهدف منها إلحاق الأذى الجسدي والنفسي بالشيخ رائد صلاح، عبر إجراءات تنكيلية قد تطال حياته.
ولفتت المنظمة إلى أن الحبس الانفرادي “هو عقوبة في حد ذاتها يجب ألّا يستخدم إلا في أضيق الحالات، وبصورة مؤقتة، واستخدامه بحق الشيخ رائد صلاح هو عمل انتقامي غير مقبول“.
وأكدت المنظمة أن “الاستناد إلى قوة تأثير الشيخ كسبب لإقناع المحكمة بقبول طلب مد العزل الانفرادي هو مستوى جديد من القمع، حيث بلغ الاستبداد بقوات الاحتلال أن تحبس الأفكار عن الخروج من الرأس، وكأن اعتقاله وتقييد حريته والتنكيل به وإضعافه لم يكن كافيا للاحتلال الإسرائيلي على مدار العقود الماضية“.
ويقضي الشيخ رائد صلاح عقوبة بالسجن لمدة 28 شهرا، بعد الحكم عليه في شباط/ فبراير الماضي من قبل قضاء الاحتلال في مدينة حيفا، لاتهامه فيما يعرف بـ”ملف الثوابت”، ولأن الشيخ كان قد قضى بالفعل 11 شهرا في الحبس الاحتياطي، قبل أن يتم الإفراج عنه إلى السجن المنزلي، ليتم بعدها إعادة اعتقاله في آب/ أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين وهو في العزل الانفرادي، سواء في سجن الجلمة أو سجن “أوهلي كيدار” في النقب الذي نُقل إليه الاثنين.