من الصحف البريطانية
ناقشت الصحف البريطانية الصادرة اليوم اقتراب الفلسطينيين من إجراء أول انتخابات منذ 15 عاما، ومطالبات لقوات موالية للإمارات في اليمن بإطلاق سراح صحفي يمني، وتخطيط تركيا لإرسال أول مهمة فضائية في تاريخها إلى القمر.
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لمراسلة شؤون الشرق الأوسط بيل ترو بعنوان “عودة إلى الصناديق: الفلسطينيون يقتربون من إجراء أول انتخابات منذ عام 2006“.
وتقول ترو إن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من إجراء أول انتخابات منذ تلك التي جرت عام 2006، ووقعت بعدها الخصومة بين فتح وحماس.
وتشير إلى أن الحركتين اتفقتا على جدول زمني للانتخابات وعمليات التصويت والفرز على تبدأ العملية الانتخابية برمتها في الصيف المقبل، وذلك خلال المفاوضات التي استضافتها القاهرة.
وحسب الاتفاق، كما توضح ترو تعهدت فتح وحماس بالالتزام بالجدول الزمني الذي ينص على انعقاد الانتخابات التشريعية في الثاني والعشرين من مايو/ أيار، بينما تنعقد الانتخابات الرئاسية في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز. كما تعهدت الحركتان بالالتزام بما ينتج عن الانتخابات واحترام رغبة المواطنين.
وتذكر ترو بأن الانتخابات الأخيرة عام 2006 أفرزت نتائج غير متوقعة حينها بفوز حركة حماس في أول انتخابات تخوضها لكن الأمر انتهى بصورة مأساوية مريرة بعد اشتباكات بين أنصار الجانبين وانقسام بين الضفة الغربية بسيطرة فتح وقطاع غزة تحت سيطرة حماس.
وتوضح ترو أن العديد من الفلسطينيين يرون أن الاتفاق تم بعد رغبة من جانب محمود عباس في إظهار التزامه بالديمقراطية للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن الذي من المتوقع أن يحرص على إعادة تأسيس العلاقات مع السلطة الفلسطينية بعد فترة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتنقل ترو عن عدد من الخبراء في الشأن الفلسطيني تعبيرهم عن عدم الثقة في الانتخابات، خاصة بعدما في جرى أخر مرة عام 2006.
وأشارت إلى أن فتح وحماس قررتا تبادل إطلاق السجناء والأسرى كنوع من إجراءات بناء الثقة، وأن عباس بعدما أعلن مواعيد الانتخابات الشهر الماضي من المتوقع أن يخوض انتخابات الرئاسة.
نشرت الغارديان تقريرا لمراسلتها بيثان ماكيرنان بعنوان “مطالبات لقوات موالية للإمارات في اليمن بإطلاق سراح صحفي“.
وتقول الصحفية إن الصحفي عادل الحسني تعرض للاحتجاز من جانب ميليشيات تدعمها الإمارات عند حاجز أمني على الطريق الرابط بين عدن ومحافظة أبين جنوبي البلاد، وذلك قبل نحو 5 أشهر ومنذ ذلك الحين نقلته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى سجن المنصورة في مدينة عدن.
وتشير الصحفية إلى أن الحسني اتهم بموالاة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية لكن أصدقاءه يعربون عن اعتقادهم بأن السبب الرئيسي لاعتقاله كان عمله مع عدد من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الغربية.
وأضافت أن الإعلان عن اعتقال الحسني وتوضيح مكان اعتقاله تم الأسبوع الجاري من خلال تقرير نشرته جريدة هافنعتون بوست ما تسبب في إطلاق مناشدات من زملائه لإطلاق سراحه بشكل فوري.
واوضح بيثان أن صحة الحسني تراجعت بشكل سريع، ولم يسمح له بلقاء نجله الأصغر.
ونقل عن جاستن شيلاد، الباحث في معهد سي بي جي لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قوله “اعتقال عادل الحسني المستمر منذ شهور دون سبب معقول سوى عمله الصحفي أبرز دليل على الصعوبات التي يواجهها الصحفيون عبر مدن اليمن ومحافظاتها“.
واشار بيثان إلى أنه خلال الحرب اليمنية قتل عدد من الصحفيين في غارات جوية، كما اعتقل عشرات منهم وتعذيبهم أو دفعهم إلى الهروب من البلاد ومنهم نبيل حسن الذي كان يعمل مصورا ويؤيد المجلس الانتقالي الجنوبي والذي تعرض للاغتيال الصيف الماضي بواسطة مجهولين أطلقوا عليه الرصاص أمام منزله.
وختم بتوضيح أن اليمن تأتي في المركز رقم 167 من بين 180 دولة على قائمة منظمة صحفيون بلا حدود للدول التي تسمح بعمل الصحفيين بحرية، وأن هناك 4 صحفيين محكوم عليهم بالإعدام من قبل السلطات الحوثية في العاصمة صنعاء لاتهامهم بالتجسس.
نشرت الديلي تلغراف التي تقريرا لمراسل شؤون الشرق الأوسط كامبل ماكديارميد بعنوان “تركيا تخطط لرحلة إلى القمر عام 2023“.
ويقول المراسل إن الرحلة ليست سوى مجرد بداية لبرنامج فضائي تركي طموح أعلنه الرئيس رجب طيب أردوغان يتضمن إرسال رواد فضاء أتراك في مهمات فضائية، علاوة على تأسيس برنامج تركي محلي لأنظمة الأقمار الاصطناعية يمكن الاعتماد عليه عسكريا ومدنيا.
ونقل ماكديارميد عن أردوغان خلال كلمته في افتتاح الوكالة الفضائية التركية قوله إن “الهدف الرئيسي والأساسي لبرنامجنا الوطني للفضاء هو أن تصل جمهوريتنا إلى القمر في ذكري مرور 100 عام على تأسيسها“.
ويشير إلى أن بعض المنتقدين للبرنامج يقولون إنه ليس من الحكمة إنفاق مليارات الدولارات على برنامج للفضاء في وقت يواجه فيه الاقتصاد التركي أزمات متوالية، لكن المؤيديين يردون عليهم بالتأكيد أن البرنامج سيخلق نصيبا جديدا لتركيا فيما يعرف باقتصاد الفضاء.
ونقل المراسل عن وزير التكنولوجيا والصناعة التركي مصطفى فارناك قوله إن هذه الخطوة ستعزز الاقتصاد التركي بمدخولات من قطاع الفضاء وسيوفر وظائف للعلماء والتقنيين ويتيح تشكيل قطاع جديد من الفنيين والتقنيين في مجال جديد على البلاد.
وختم المراسل بالإشارة إلى أن أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “سبيس إكس”، لمناقشات إمكانية التعاون بين الجانبين في مجال تقنيات الفضاء.