من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: هل وضعت إيران خريطة طريق لأول تجربة نوويّة عسكريّة خلال 100 يوم؟.. ماكرون يستقبل الحريريّ ويرسل موفداً… وحكومة الـ 20 تعود إلى الواجهة الصفيح الساخن: الجيش السوريّ إلى طفس وأنصار الله الى مأرب وقصف مطار أبها /
كتبت البناء تقول: يقول دبلوماسي أوروبيّ إنه لا يزال يتذكر كلام الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عندما تحدث أمام حلفائه الأوروبيين عن جدّية مخاطر مغادرة إيران للالتزام بعدم امتلاك سلاح نووي إذا بقي التجاهل قائماً لإعلانها الاستعداد لتقديم الضمانات باحترام ضوابط بقاء ملفها النوويّ سلمياً، وأنه تبلغ من مصادر شبه رسميًة أن فتوى الإمام الخامنئي ليست باقية إلى الأبد، وأن ضغوطاً داخليّة قد تثمر عن تعديل الفتوى لصالح إجازة تصنيع قنبلة نوويّة وحصر التحريم باستخدامها، وأن تقارير أميركية استخبارية تؤكد وجود سيناريو نوويّ إيرانيّ عسكريّ على الورق بانتظار هذا التبدل، ويضيف الدبلوماسيّ الأوروبيّ أن ما قاله المسؤولون الأميركيون عن بدء العد التنازليّ لاقتراب إيران من امتلاك مقدرات إنتاج قنبلة نووية خلال أسابيع، لم يتحوّل الى تشكيل جرعة لازمة لعودة واشنطن الى الاتفاق، وتركيزها على إعداد حلفائها في المنطقة لتجرّع كأس السم الذي تمثله هذه العودة، وما يعنيه رفع العقوبات عن إيران. ويقول الدبلوماسي الأوروبي ان تصريحات وزير الأمن الداخلي الإيراني عن احتمال سعي إيران لامتلاك سلاح نووي جاء ليضع الأمور في نصاب جديد، كاشفاً عن تقارير أوروبية تتحدّث عن خريطة طريق إيرانية لأول تجربة صاروخيّة عسكرية برأس نووي خلال مئة يوم ما لم تتم العودة للاتفاق وترفع العقوبات، مشيراً الى أن موعد 21 شباط المحدد من البرلمان الإيراني للحكومة للبدء برفع تخصيب اليورانيوم الى مستويات مرتفعة، ليس إلا البداية لدخول المشروع النووي الإيراني المراحل العسكرية الخطرة، ما لم يتدارك الأميركيون الأمر بخطوات دراماتيكية تبدأ بإعلان الاستعداد للعودة للاتفاق النوويّ ورفع العقوبات ضمن برنامج متبادل للتراجع أميركيّ إيرانيّ عن الخطوات المتخذة من الطرفين منذ العام 2017 خارج الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق.
في المناخ ذاته دخلت المنطقة مرحلة الرقص على صفيح ساخن مع تسارع الوقت في ظل برود أميركي يخفي رهاناً على قدرة اللعب على الزمن، سواء لجهة ربط الحل السياسي في اليمن بانتزاع شرعنة قواعد أميركية، أو بالسعي لفرض بقاء القوات الأميركية في سورية لمقايضتها بمنح خصوصية للدويلة الكردية التي أقاموها شرق سورية، على خلفيّة الشكوك بصدقيّة الكلام الأميركي عن النيات الحسنة لإنهاء الأزمات والوثائق التي تتسرّب حول النظرة الأميركية الجديدة لكل من سورية واليمن، قام الجيش السوري بنقلة استراتيجية كبرى في الجنوب حيث دخلت قواته الى بلدة طفس التي بقيت بعهدة الجماعات المسلحة ضمن تسوية أبرمها الروس في المنطقة، وتحوّلت الى جسر تواصل للجماعات المسلحة في كل الجنوب السوري مع القاعدة الأميركيّة في التنف وبؤرة ارتكاز للجماعات التي تلقى الدعم العسكريّ الإسرائيليّ في مناطق جنوب سورية، بينما شنّ أنصار الله والجيش اليمنيّ هجوماً نوعياً في أرياف محافظة مأرب وصولاً إلى أبواب المدينة، فيما كانت طائراتهم المسيّرة تقصف مطار أبها في العمق السعوديّ.
لبنانياً، تتجه الأنظار نحو باريس التي يصل موفدها اليوم الى بيروت، والتي استقبلت الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري على مائدة عشاء رئاسي جمعه بالرئيس امانويل ماكرون، وسط تداول تقديرات عن حلحلة يمكن أن يحملها الحريري العائد الى بيروت ويبشر بها الموفد الفرنسي، مرجّحة العودة الى صيغة حكومة الـ20 وزيراً تعتمد مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بتسمية الأطراف لمرشحيها للحقائب الوزاريّة من اسماء خبراء واختصاصيين وفق معيار «ليسوا منا وليسوا ضدنا»، ومن دون امتلاك اي طرف للثلث المعطل، ومنتصف الليل أشار مكتب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إلى أن الأخير لبّى مساء دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية في باريس، الاليزيه، وتناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الاقليميّة ومساعي الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها، وأوضح المكتب في بيان أنه «جرى البحث في جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار ما تدمّر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي، كما بحث الجانبان في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها».
لم تتمكّن كل المبادرات والمساعي على خط تشكيل الحكومة حتى الساعة من إحداث خرقٍ في جدار الأزمة رغم الأجواء التفاؤليّة التي تُشاع بين الحين والآخر إلا أنها لم تترجم على أرض الواقع.
وبقيت الأنظار منصبّة إلى باريس التي قصدها الرئيس المكلّف سعد الحريري الذي يُعقد لقاءات ومشاورات مع المسؤولين الفرنسيين يُتوّجها بلقاءٍ مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب مصادر المعلومات التي لفتت إلى أن «زيارة مستشار ماكرون باتريك دوريل إلى بيروت، غير محسومة أيضاً في الوقت الحاضر، في انتظار ما ستفرزه مشاورات الحريري الباريسيّة»، وأوضحت أن «خليّة الأزمة في الإليزيه تتواصل مع القوى السياسيّة كلّها في لبنان، ومن بينها حزب الله، وتركّز في جهودها على محاولة ترميم الجسور بين بعبدا وبيت الوسط».
وبحسب ما علمت «البناء» فإن سفيرة إحدى الدول الأوروبية الفاعلة في لبنان عوّلت على اللقاء بين الرئيس الفرنسي والحريري لتذليل العقبات أمام تأليف الحكومة. مشيرة إلى أن «الرئيس ماكرون سيولي الملف اللبناني أهمية في اتصالاته الدولية وجولته المرتقبة إلى السعودية». وبحسب المعلومات أيضاً فإن الفرنسيين قدّموا طرحاً يقضي بتسمية وزيري العدل والداخلية كحل وسط بين عون والحريري.
الأخبار: مبادرة حكومية جديدة لماكرون
كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: تُصرّ باريس على استكمال إنتاج المبادرات لحل الأزمة الحكومية في لبنان، تمهيداً لما بعد ولادة مجلس وزراء جديد. تراهن على إحداث خرق ما في جدار الأزمة الحكومية. اللقاء الذي جمعَ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس المكلّف سعد الحريري أمس، أعطى انطباعاً بوجود “مسعى فرنسيّ جديّ”، يُنتظر أن يكون مختلفاً عن سابقه الذي فشل فشلاً ذريعاً
بينما كانت بيروت تنتظِر نتائج جولة رئيس الحكومة المُكلف سعد الحريري الخارجية، برزَ أمس معطى جديد ترَك انطباعاً عن أن المساعي الإقليمية – الدولية الضاغطة قد تؤدّي إلى تعجيل ولادة الحكومة، تمثّل بلقاء جمعَ الحريري بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية، الإليزيه.
وبحسب بيان لمكتب الحريري فقد “تناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الإقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها، إضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار ما تدمر في بيروت جرّاء انفجار المرفأ في آب الماضي”. وقد “بحث الرئيسان الحريري وماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها”. مصادِر مطلعة قالت لـ”الأخبار” إن “باريس فتحت أبوابها للحريري لأن لدى الفرنسيين طروحات جدّية من شأنها تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة، وهم يراهنون على إحداث خرق ما. ولو لم يكن هناك تقدم على هذا الصعيد، لما أتت هذه الزيارة الاستثنائية في وقت تمنع فيه فرنسا الدخول لأي زائر من خارج الاتحاد الأوروبي”.
المصادِر نفسها اعتبرت أن “شرط نجاح المسعى الفرنسي هذه المرة، يعتمد على المقاربة التي ستقدمها باريس”، خاصة أن “مبادرتها السابقة التي حملها مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل الى لبنان في تشرين الثاني الماضي أتت منحازة لمطالب الحريري، وأيّدته في ما يتعلق بالصيغة الحكومية وعدد الوزارات وتوزيع الحقائب واختيار الأسماء التي شاركت فيها باريس”، وإذا “ما كان المسعى الجديد يعتمِد المقاربة نفسها فسيكون محكوماً بالفشل”.
لقاء ماكرون – الحريري بقيَ محطّ تأويلات كثيرة. وفيما بقيت المعطيات في بيروت ضبابية ولا تؤشر إلى تطوّرات من شأنها أن تُفكّك العقد التي تتحكّم في الأزمة الحكومية، تكاد غالبية القوى السياسية تُجمِع على أنها أزمة مرشّحة للاستمرار طويلاً، في ظلّ خطوط لا تراجُع عنها. فالرئيس المُكلّف سعد الحريري يصول ويجول من دولة إلى دولة، والمطلوب في بعبدا واحد، على ذمّة المطلعين.
وفي انتظار ما سيحمله المسعى الفرنسي المُستجدّ، والذي يُمكن أن يُستتبَع بخطوات واتصالات لاحقة، أمكَن رصد أكثر من مُعطى يؤكّد أن مُحاولات استيلاد حكومة لم تنضج بعد. فالاتصال الذي أجراه الحريري برئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط “لم يحمل ما يُمكن التعويل عليه”، ومِن بعبدا، تأكيد أن “لا اتصالات جرت مع رئيس الجمهورية من باريس ولا من غيرها، وحتى لو حصل هذا الأمر، فإن الحلّ يكون بتشاور الحريري مع عون، لا من خلال الوسطاء”، فيما كانَت لافتة مسارعة تيار المستقبل إلى الردّ على الخبر الذي تناقلته قناة “أوتي في” عن أن “الحريري يعمَل على اقتراح بدعم فرنسي وهو حلّ عقدة عدد الوزراء برفعه من 18 إلى عشرين”، إذ أوضح مصدر سياسي لـ”مستقبل ويب” أن ذلِك “يقع في خانة التمنيات أكثر من الوقائع، وأن شيئاً لم يتبدّل حتى الآن في المسار الحكومي”.
وإلى جانب ذلِك، كشفت مصادر متابعة عن عدّة أفكار كان يجري التداول فيها لأجل تقريب وجهات النظر، ومن بينها دعوة الحريري والنائب جبران باسيل الى فرنسا، وعقد لقاء مصالحة بينهما، لكنها فكرة سرعان ما سقطت بعدَ نصائح وصلت الى الفرنسيين بأنها “غير مستساغة عند فريقي الصدام”. كما حُكي عن حلّ لإحدى العقد الأساسية المتمثلة في وزارتي العدل والداخلية، وهي بأن تقوم فرنسا بتسمية وزيرين مقبولين لدى عون والحريري، لكن رئيس الجمهورية “لن يقبل بذلك، وهو يرفض الاستعانة بالفرنسيين للضغط عليه”.
الديار: فرنسا تضغط لحسم الخيارات… وبيروت تترقب عودة الحريري بعد لقائه ماكرون خريطة الحل : حكومة الـ “3 ستّات” وتسوية فرنسية لخلاف عون والحريري على الداخلية والعدل اللقاح ضد كورونا الاثنين والقطاع التجاري يطالب بفتح المؤسسات الاسبوع المقبل
كتبت صحيفة “الديار” تقول: لم تلتقط مراكز القرار في بيروت بعد اشارات ومعطيات واضحة لاجواء ونتائج الحركة الناشطة التي بدأتها باريس مؤخرا من اجل معالجة الخلافات والتعقيدات الداخلية اللبنانية للاسراع في تشكيل الحكومة.
لكن المعلومات التي توافرت للديار خلال الساعات الماضشية اكدت ما ذكرته يوم الاحد للماضي بأن الرئيس الحريري موجود في باريس منذ ايام وانه التقى الرئيس ماكرون امس واجتمع مع بعض المسؤولين الفرنسيين المضطلعين بمتابعة الملف اللبناني.
في هذا الوقت بقيت اوساط رئيس الحكومة المكلف متكتمة حول هذا الموضوع. واكتفى نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش بالقول في حديث اذاعي ان اي لقاء على المستوى الرسمي يعقد بين الرئيس الحريري والرئيس ماكرون سيتم الاعلان عنه.
وقالت مصادر مطلعة في هذا المجال ان اوساط الحريري تحرص منذ زيارته مؤخرا للقاهرة على احاطة تحركه في الخارج بالتكتم، وربما عدم الاعلان عن لقاءاته في باريس يرتبط بالحرص على مسار واجواء هذه اللقاءات وما يعول عليها.
وقال مصدر لبناني على دراية باجواء الدوائر الفرنسية لـ”الديار” امس ان لا معلومات تفصيلية حول نتائج التحركات والاتصالات التي قامت وتقوم بها باريس، لكن المؤكد وفق ما عرفه من هذه الدوائر ان فرنسا ما زالت على الموجة نفسها من تصميم على المضي وتزخيم مبادرتها لتحقيق نتائج سريعة، وانها تركز حاليا على السعي لمعالجة الخلاف بين عون والحريري حول التشكيلة الحكومية، وانها تضغط لحسم الخيارات سريعا.
واضاف ان الفرنسيين مرتاحون للغطاء الدولي الذي وفروه وعززوه مؤخرا للمبادرة الفرنسية، لكنهم لم يكشفوا بعد عن مقترحات محددة حول تفاصيل حل الخلافات المتعلقة بتشكيلة الحكومة.
ورأى انه في حال حضر الموفد الخاص للرئيس ماكرون لبيروت قريبا فان ذلك سيشكل اشارة ايجابية ايضا بان باريس مصممة على تحقيق نتائج ايجابية سريعة وانها حققت شيئا ما في هذا الاتجاه. لكن الامر يبقى مرهونا بتجاوب الرئيسين عون والحريري واستجابتهما للمسعى الفرنسي الجديد.
وتوقف المصدر عند بيان رئيس الجمهورية الاخير الذي انتقد ورفض الكلام عن التنازلات، مشيرا الى انه متمسك بتطبيق الدستور. واعرب عن خشيته من ان يكون هذا الموقف اشارة او رسالة مسبقة من عون لقطع الطريق على اية محاولة لتنازلات متبادلة مع الحريري.
وكشف المصدر عن ان فرنسا لم تطرح مقترحات محددة على عون والحريري، لكنه اشار في الوقت نفسه ان الانطباع السائد بان خريطة الطريق التي يجري العمل عليها تتلاقى مع مبادرة الرئيس بري الاخيرة التي تتركز على ثلاثة عناصر:
1- التأكيد والتوافق على اختيار وزراء اختصاصيين غير حزبيين ومشاركة وتعاون الرئيسين عون والحريري في هذا المجال، مع استبعاد موضوع الثلث المعطل.
2- اعتماد صيغة متوازنة في التشكيلة الحكومية تردد في وسائل الاعلام بانها صيغة ” الثلاث ستات” بحيث لا يكون هناك ثلث ضامن او معطل لاي طرف سياسي.
3- الاتفاق على صيغة تفاهم بين عون والحريري حول حقيبتي الداخلية والعدل وتسمية وزيريها.
ويشار في هذا المجال ما عكسه بعض زوار الرئيس بري بأن يبدي استياءه الشديد كما ورد في تصريحاته وبيانه الاخير من استمرار المراوحة في الوضع الحكومي والتشدد في المواقف، مكررا ان البلاد لا تحتمل استمرار هذا الوضع في ظل ما نشهده من انهيار وتداعيات على غير صعيد بدءا من التدهور الاقتصادي والمعيشي مرورا بالنتائج الناجمة عن جائحة كورونا وانتهاء باهتزاز الوضع الامني وارتفاع نسبة الجريمة.
وفي كل الاحوال فان حالة الترقب بقيت سيدة الموقف بانتظار عودة الحريري المرتقبة الى بيروت قبل ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري يوم الاحد المقبل.
النهار: استراتيجية التعطيل تمضي في استهداف الوساطات
كتبت صحيفة “النهار” تقول: على غرار “الإدارة الإيرانية الحربية” للحوثيين في اليمن الذين انبروا غداة الخطوات المرنة للإدارة الأميركية الجديدة الى تصعيد اعتداءاتهم على المملكة العربية السعودية فقصفوا مطار أبها، ينسحب الأسلوب نفسه على إدارة الازمة الحكومية في لبنان من خلال تحالف العهد و”حزب الله” بما يبقي تعطيل تشكيل الحكومة عاصياً على كل المبادرات والوساطات الداخلية والخارجية. وإذ لم يتبدل المشهد المازوم عقب الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبيروت بعد حرصه على وضع أهدافها في اطار واقعي غير مضخم، فإن الأنظار ظلت مشدودة الى نتائج اللقاءات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري في باريس والتي يفترض ان تكون مفصلية لجهة بلورة الاتجاهات التي ستسلكها المبادرة الفرنسية في ظل امعان الحكم في تعطيل تاليف الحكومة الا اذا برزت ملامح مرونة طارئة لديه.
وقد بحث الحريري مساء مساء امس مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها.
وتناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الاقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الازمات التي يواجهها، اضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالاصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي واعادة اعمار ما تدمر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي.
اللواء: عشاء الإليزيه: الحريري يعيد خلط التركيبة وعون على متراسه طلائع اللقاحات السبت والتجار لفتح الأسواق.. وصدامات حول “الدولار الطالبي”
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: “تأليف الحكومة” البند رقم واحد على طاولة اللقاء الليلي في الاليزيه بين الرئيسين ايمانويل ماكرون والرئيس المكلف سعد الحريري.. من زاوية كيفية الخروج من المأزق التأليفي..
فقد لبى الرئيس الحريري مساء امس دعوة الرئيس ماكرون الى عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية في باريس، الاليزية.
وتناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الاقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الازمات التي يواجهها، اضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالاصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي واعادة اعمار ما تدمر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي.
وفي هذا السياق بحث الرئيسان الحريري وماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها.
ويتابع الوسط السياسي بكثير من الاهتمام مجريات الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى العاصمة الفرنسية باعتبارها ترسم اتجاهات الازمة الناجمة عن عرقلة تشكيل الحكومة في الايام القليلة المقبلة ،وعما اذا كانت ستشهد حلحلة جدية لولادة الحكومة، ام انها ستبقى تراوح مكانها وتؤجل لحين جلاء مصير الملف النووي الايراني. وفي حين احيطت تفاصيل الزيارة التي بدأها الرئيس المكلف منذ ليل الاثنين الماضي بالكتمان من الجانبين الفرنسي واللبناني، اعربت مصادر ديبلوماسية اوروبية عن اعتقادها بان اسباب التكتم الحاصل حول الزيارة، مرده الى حرص الجانب الفرنسي على الاحاطة الكاملة من الرئيس المكلف بكل المعطيات والأسباب والعراقيل التي تواجه عملية تشكيل الحكومة الجديدة وبالتالي إعاقة المبادرة الفرنسية التي تتضمن الحلول المطلوبة اللازمة التي يواجهها لبنان حاليا، ومن ثم البحث في امكانية وضع صيغة حل لازمة التشكيل تكون مقبولة من جميع الاطراف السياسيين.
ولم تستبعد المصادر حصول لقاءات واتصالات عديدة مسبقة? بين الحريري واعضاء خلية الازمة الفرنسية المكلفين بمتابعة تنفيذ المبادرة الفرنسية للتفاهم ووضع الاسس لصيغة الحل المطروحة قبل لقاء الرئيس المكلف مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي رجحت حصوله خلال هذه الزيارة برغم عدم الإعلان عنه لتكريس الاتفاق النهائي على الصيغة قبل عرضها على بقية الاطراف السياسيين تمهيدا للاتفاق عليها والمباشرة بتنفيذها.
الجمهورية: قطر لا تفك العقد.. وعشاء باريسي بين ماكرون والحريري.. وقلق على الحدود
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: وصلت دولة الإمارات العربية المتحدة الى المريخ. هذا ليس حدثاً عاديّاً، بل لعلّه حقيقة أقرب الى المعجزة حقّقتها إرادة الإماراتيين في رفع شأن وطنهم الى مصافي الدول المتقدمة في شتى المجالات. وبالتالي، من حق دولة الامارات أن تفخر وتتباهى بهذا الانجاز العظيم، الذي دخل التاريخ من الباب العرض.
هذه الصورة الإماراتية بعظمة هذا الانجاز، تُقابلها صورة نقيضة لها، في لبنان، ولعلها توجِب على حكام هذا البلد ان يتعمّقوا فيها، ويقيسوا الفارق بين دولة صعدت الى الاعلى، وبين دولة أسقطوها الى ما تحت الأسفل ودفعوا بها الى أقاصي البؤس والتخلّف. ولعل الشعور بالمسؤولية – إن كان ما يزال بعضه موجوداً في مكان ما بين عروش الحكام ورؤوسهم – يُحتّم عليهم المسارعة الى كرسي الاعتراف بالجريمة التي ارتكبوها بحق هذا البلد وأهله، وما يزالون يُمعنون فيها، ويقطعون آخر شعرات الأمل بانفراج، ولو كان ضئيلاً؟!
سياسياً، حتى الآن لم يتحرّك الملف الحكومي قيد أنملة باتجاه حلحلة لعقَدِه، فصورة المواقف على حالها في انتظار ما قد تحمله رياح المبادرة الفرنسية في اتجاه لبنان، ولكن حتى الآن لا يمكن البناء على ايجابيات نظرية تحيط بالزخم الفرنسي في تحريك الاتصالات حول لبنان.
عشاء ماكرون – الحريري
المتتبعون للحراك الفرنسي يفترضون أن تَتبلوَر إتجاهاته الحاسمة في الساعات المقبلة، خصوصاً بعد “عشاء العمل الذي دام ساعتين بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في قصر الرئاسة الفرنسية في باريس، في الإليزيه، وتناول بحسب بيان المكتب الإعلامي للحريري “آخر التطورات الإقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية، وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها، إضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الإنهيار الإقتصادي وإعادة إعمار ما تدمّر في بيروت جرّاء إنفجار المرفأ في آب الماضي”.
وفي هذا السياق، بحث الرئيسان الحريري وماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها.
وفي هذا الوقت، بقيت الساعات الأخيرة مَضبوطةً على حركة مشاورات ديبلوماسية تجري بوتيرة مكثفة في الأيام الأخيرة، ويقود جانباً أساسياً منها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وكذلك على ارتدادات الحضور القطري الى بيروت، والذي تجلّى في زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى بيروت، وما حملته من تضامن مع لبنان، وحَضّ للمسؤولين فيه على التعجيل في تشكيل الحكومة.