تقرير للكونغرس الأميركي يوصي بإرجاء الانسحاب من أفغانستان
أوصى تقرير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري للكونغرس الأميركي بإرجاء الانسحاب من أفغانستان، ودعا التقرير واشنطن إلى إرجاء خطة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسحب كافة القوات من هناك بحلول الأول من أيار/مايو المقبل.
وحذر التقرير بأن انسحاب القوات الأميركية سيعني انتصار حركة “طالبان”. وجاء في التقرير أنه “من المرجح أن يؤدي سحب القوات الأميركية بشكل غير مسؤول إلى حرب أهلية جديدة في أفغانستان، ويقود إلى إعادة تشكل جماعات إرهابية مناهضة للولايات المتحدة يمكن أن تهدد وطننا، ومنحها سردية نصر على أقوى دولة في العالم“.
وقالت “مجموعة دراسة أفغانستان” التي يشارك في رئاستها الجنرال الأميركي السابق جوزيف دانفورد، إن الهدف لا يجب أن يتلخص في السعي لإنهاء أطول الحروب الأميركية بل ضمان “اتفاق سلام مقبول” بين “طالبان” والحكومة المعترف بها دوليا.
من جانبه، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه لم تتخذ أي قرارات بشأن حجم قواتها في أفغانستان، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين “حتى الآن، لم تُتخذ أي قرارات بشأن قواتنا”، مضيفا أن إدارة الرئيس جو بايدن تراجع اتفاق سحب القوات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، الذي تفاوضت بشأنه إدارة ترامب.
ويأتي هذا التصريح بعد تأكيد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الإدارة الجديدة ستراجع الاتفاق الذي وقعه ترامب مع طالبان، بما في ذلك ملحقاته التي لم تكشف للعموم.
وكانت حركة طالبان والإدارة الأميركية السابقة توصلتا لاتفاق بالدوحة في شباط/فبراير 2020 يقضي بانسحاب كامل القوات الأجنبية من أفغانستان مقابل التزام طالبان بمنع استخدام الأراضي الأفغانية من أي جهة أو حركة لتهديد المصالح الأميركية.
ومن المقرر اكتمال انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول نهاية نيسان/ أبريل المقبل، لكن وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الحلف يخطط لإبقاء قواته في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي المحدد في الاتفاق بين حركة طالبان والولايات المتحدة.