من الصحف الاسرائيلية
صادقت السلطات السعودية على مرور أول رحلة تجارية إسرائيلية إلى دبي، والمقررة اليوم عبر أجوائها، وذلك بعد التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق اليوم، حول “تراجع سعودي مفاجئ” عن فتح المجال الجوي أمام الطيران الإسرائيلي.
وذكرت التقارير أن الموافقة السعودية تشمل ضوءًا أخضر بعبور الطيران الإسرائيلي عبر الأجواء السعودية وجاءت قبل نحو 16 ساعة من موعد انطلاق الرحلة المذكورة التابعة لشركة “يسرائير”، في أعقاب ضغوطات مارستها إدارة الرئيس الأميركي المنهية ولايته، دونالد ترامب، بطلب إسرائيلي.
وبدون المرور فوق الأجواء السعودية ستضطر الشركة الإسرائيلية إلى إلغاء رحلتها، حيث سيتعين عليها استخدام مسار التفافي عبر خليج عدن وبحر العرب الأمر الذي سيضاعف المسافة التي يتعين على الطائرة قطعها حتى دبي، ما سيجعل هذا المسار غير عملي، كون الشركة تستخدم طائرات إيرباص A320 ذات مدى محدود نسبيا.
تسود حالة من القلق والترقب لدى المحافل الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، عقب عملية اغتيال عالم الذرة الإيراني الكبير، محسن فخري زاده في طهران مساء الجمعة الماضي، وسط توقعات إسرائيلية برد إيراني “محسوب وذكي“.
وعلى خلفية اغتيال “زاده” زار رئيس الأركان الإسرائيلي الفريق أفيف كوخافي فرقة “هبشان” (المسؤولة عن الحدود)، وأجرى تقييما للوضع مع قائد المنطقة الشمالية، اللواء أمير برعام، وقائد “هبشان” العميد رومان غوفمان وقادة آخرين في الجيش.
وبحسب ما أوردته صحيفة “إسرائيل اليوم” في خبرها “تجول كوخافي في الجبهة، وتحدث مع القادة والمقاتلين عن جاهزية القوات في الجبهة السورية، وأشار إلى أن الجيش يقظ لكل التطورات المحتملة في المجال“.
وقال رئيس الأركان: “جئت إلى هنا كي أقف على الوضع الأمني مع التشديد على التموضع الإيراني في سوريا، وكي أشكر كل من كان مشاركا في النشاط الدقيق والناجح لكشف ساحة العبوات قبل عشرة أيام بمحاذاة الحدود وفي الهجوم الذي نفذناه بعدها في سوريا ضد أهداف إيرانية وسورية“.
وأكد أن جيش الاحتلال “سيواصل العمل بقوة ضد التموضع الإيراني في سوريا، بهدف الحفاظ على جاهزية كاملة ضد كل مظهر للعدوان علينا”. حسب زعمه.
وقالت الصحيفة إن “جهاز الأمن كقاعدة، لم يرفع مستوى التأهب في هذه المرحلة، وإن كانت شعبة الاستخبارات وهيئات الأمن تتابع ما يجري في إيران والأصوات التي تطلق منها”، مرجحة أن “الرد الإيراني لن يكون تلقائيا بل محسوبا وذكيا“.
ورأت أن “المصلحة العليا لإيران هي رفع العقوبات الاقتصادية، ولهذا الغرض فإنها ستحتاج إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ولذا من المعقول الافتراض أنها ستبحث عن ثأر معتدل، وهنا يتعين على تل أبيب أن تتابع ما يجري في إيران وتعزز الأمن في إسرائيل وخارجها“.
أعلن وزيرا حزب العمل عمير بيرتس وإيتسك شموئيلي في الحكومة الإسرائيلية، عن دعمها لقانون لحل الكنيست والتوجه لانتخابات برلمانية رابعة، وذلك في مؤشر إضافي لتقويض الائتلاف الحكومي، على خلفية أزمة عدم إقرار الميزانية، وفقا للشروط التي حددها وزير الأمن ورئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس، الذي من المتوقع أن يعلن عن موقف من حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة خلال الساعات القريبة.
وأعلن وزير الاقتصاد بيرتس، ووزير الرفاه الاجتماعي شموئيلي، عن عزمها التصويت على قانون حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة، وهو القانون الذي بادر إليه حزب “يش عتيد” وسيدرج للتصويت، غدا الأربعاء.
وكتب بيرتس وشموئيلي تغريدة جاء فيها “لا يمكن الاستمرار في تشكيل حكومة يكون الشكوك وعدم الوضوح والضبابية فيها أكثر شيء ديمومة“.
وأضافا “بالذات في واحدة من أشد الأزمات التي تعصف في البلاد، فإن ميزانية الدولة أضحت رهينة لدى رئيس الحكومة لاعتبارات شخصية. وبدلا من الشلل المستمر وتبادل الاتهامات، من الأفضل حل الكنيست والذهاب إلى صناديق الاقتراع الآن”.