من الصحف الاسرائيلية
أطلقت شركة الطيران “فلاي دبي” منخفضة التكلفة أولى رحلاتها المباشرة من الإمارات إلى إسرائيل، وذلك بعد شهرين من إعلان التحالف وتطبيع العلاقات بين البلدين برعاية الولايات المتحدة.
وأكد متحدث باسم مطار دبي الدولي أحد أكبر المطارات في العالم، لوكالة فرانس برس أن الطائرة أقلعت في رحلتها التي تستغرق نحو أربع ساعات، حيث من المتوقع أن تحط في مطار بن غوريون في اللد عند ساعات الظهر.
وأعلنت شركة “فلاي دبي” في وقت سابق من هذا الشهر أنها ستبدأ رحلاتها المنتظمة بين دبي وتل أبيب اعتبارًا من 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وستقوم الشركة الإماراتية الناقلة بتشغيل رحلتين يوميا بواقع 14 رحلة في الأسبوع بين مطاري دبي الدولي وبن غوريون.
مع قرب مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض، يتأهب الجيش الإسرائيلي وكافة الأجهزة الأمنية، تحسبا لأي عملية عسكرية أمريكية ضد لإيران.
وأكد موقع “واللا” الإسرائيلي أن “القيادة السياسية في إسرائيل أصدرت خلال الأسابيع الأخيرة تعليمات للجيش بأن يكون مستعدا لسيناريو القيام بأي نشاط أمريكي ضد إيران قبل انتهاء ولاية الرئيس دونالد ترامب“.
وزعم الموقع نقلا عن مسؤولين سياسيين على إطلاع بالتفاصيل، أن “هذه التعليمات للجيش لم تصل لهم بسبب معلومات عن قيام إدارة ترامب بعملية ضد إيران، إنما بسبب الفترة الحساسة التي تسبق استبدال الإدارة الأمريكية في 20 كانون أول/ يناير 2021“.
وبحسب ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي، فقد تحدث وزير الحرب بيني غانتس خلال الأسبوعين الأخيرين مرتين مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر، الذي استبدل بالوزير مارك إسبر الذي أقاله ترامب بعد أيام من الانتخابات.
وأوضح مسؤولون إسرائيليون أن “هذه المحادثات تمحورت حول الموضوع الإيراني، والوضع في سوريا، ومذكرة التفاهمات الأمنية بين اسرائيل والولايات المتحدة”، مؤكدين أنه “لو عملت إدارة ترامب ضد إيران، فإن إسرائيل ستتلقى إنذارا مسبقا بذلك“.
وأضاف الموقع: “مع ذلك، فإنه بسبب حالة عدم اليقين الكبيرة، فقد صدرت أوامر للجيش التأكد الآن من أن سلسلة من الأنظمة توجد في كفاءة عالية“.
ولفت إلى أن “المخاوف في تل أبيب، منبعها أنه في حال نفذ هجوم أمريكي، فإنه سيدفع طهران إلى رد عسكري ضد إسرائيل بصورة مباشرة، عن طريق المجموعات الموالية لإيران في سوريا أو حزب الله“.
قال كاتب إسرائيلي إن الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، التي من المتوقع أن تجرى بين آذار/ مارس وأيار/ مايو 2021، ليست ضرورة حتمية، بل نتيجة خرق صارخ للاتفاقات من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يريد أن تجري الحملة الانتخابية وسط دعم جماهيري واتفاقات سياسية.
وأضاف يارون أفراهام، في تحليله على موقع القناة 12 أنه “إذا لم يكن هناك تغيير دراماتيكي لدى بيني غانتس وزير الحرب وزعيم حزب أزرق-أبيض، فستجرى الانتخابات المقبلة في مارس في السيناريو الأكثر منطقية، في سيناريو سنشهد فيه بالفعل مزيدا من التوتر، مع أن هذا التطور يعدّ دافعا لإجراء مناقشة متعمقة حول الاقتصاد الكلي في إسرائيل، وأهمية إقرار موازنة 2021“.
وأشار إلى أن “هذه الانتخابات ليست ضرورة، لكنها نتيجة لخرق صارخ للاتفاقات من قبل نتنياهو، الذي قدم وعودا لغانتس أمام الكاميرات، لكنه منذ ذلك الحين يواصل التفكير في كيفية المناورة معه، وهي فرصة لتذكر حديث لأحد قادة الليكود الذي أعلن أن موعد تشكيل حكومة الائتلاف تزامن مع وجودنا على مقربة من القبر، لكننا تمكنا من الخروج منه لنصنع جنازة لأزرق أبيض“.
وأوضح أن “هذه جملة درامية تروي القصة بأكملها، ومفادها أن نتنياهو لم ينو أبدا إعطاء التناوب على رئاسة الحكومة لغانتس؛ لأنه تعمد أن يمكر له سياسيا مرتين، ومنذ أيار/ مايو حين أعلنت حكومة الائتلاف امتاز عمل نتنياهو بالمناورة، فيما كان غانتس يعمل بكل نوايا صادقة وجدية، ولم يعلم أنه في صفقة مع نتنياهو ولا يمكن أن يخرج منتصرا، ولذلك فإن السؤال المهم: ليس ما إذا كانت الانتخابات، ولكن متى؟“.
وأضاف: “إلى متى سيتمكن نتنياهو من الانسحاب لضمان انطلاق حملته الانتخابية، خاصة في ضوء اتفاقات التطبيع مع الدول العربية، لاسيما عقب قرار غانتس تشكيل لجنة تحقيق في فضيحة الغواصات، لكنها لجنة دون أسنان، لأن نتنياهو رد على قرار غانتس ضده بزيارة دراماتيكية مع رئيس الموساد للسعودية لتوقيع اتفاقية تطبيع في القريب العاجل، ما يطرح السؤال حول وجود وزير الخارجية غابي أشكنازي الغائب عن الاجتماع“.
وأضاف أن “الذهاب إلى انتخابات برلمانية إسرائيلية قرار استراتيجي يستحق دراسة من نتنياهو وغانتس، فقد قرر الأول أنه في ميدان العمل سيركز على القضية السياسية وعلاج كورونا، وفي المجال الحزبي سيحاول قضم نفتالي بينيت، عدوه اللدود، الذي يستخدم سلاحه الأمضى ممثلا بعضو الكنيست بيتسلئيل سموتريتش، الملقب بالعنصرية ورهاب المثلية الجنسية“.