من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يعمل على دفع إجراءات للمصادقة على مخططات بناء في “عطاروت” شمالي القدس المحتلة وذلك قبل دخول الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.
وأشارت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) إلى أن نتنياهو شدد خلال محادثات مغلقة، على أنه يسعى للحصول على موافقة فورية من إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وسيطلب من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في لقاء يجمع بينهما منح الضوء الأخضر لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في “عطاروت“.
ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مسؤولين في الحكومة ومقربين من نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى فرض أمر واقع “استيطاني” على الأرض، قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب بايدن منصبه بشكل رسمي.
وأشارت المصادر إلى قناعة المسؤولين المحيطين بنتنياهو بأن “ما لم يتم إنجازه (من بناء استيطاني) الآن لن يحدث في ظل الإدارة الجديدة”، ورجحوا أن تضع إدارة بايدن العراقيب أمام تنفيذ المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
ذكر تقرير إسرائيلي أن ملك البحرين، حمد بن عيسى، اقترح استضافة قمة إسرائيلية – فلسطينية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين في المنامة وذلك خلال اجتماعه مع ملك الأردن عبد الله الثاني، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد في أبو ظبي.
جاء ذلك بحسب ما نقلت صحيفة “اسرائيل اليوم” عن مصدر في وزارة الخارجية البحرينية، وذلك بالتزامن مع التقارير حول قرار الرئيس محمود عباس، بإعادة سفيري فلسطين إلى الإمارات والبحرين.
وكانت السلطة الفلسطينية قد استدعت سفيرها من أبوظبي في 13 آب/ أغسطس، إثر بيان إماراتي – إسرائيلي – أميركي حول التوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات، كما تم استدعاء السفير الفلسطيني من البحرين يوم 11 أيلول/ سبتمبر، عقب إعلان إسرائيلي – بحريني – أميركي مماثل.
ونقلا عن مصدرها في الخارجية البحرينية، قالت الصحيفة الإسرائيلية إنه خلال الاجتماع الثلاثي في أبو ظبي، طُرحت إمكانية وساطة البحرين لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأضافت أنه خلال المباحثات الإماراتية الأردنية البحرينية، اقترح ملك البحرين استضافة قمة تجمع المسؤولين الإسرائيليين بنظرائهم الفلسطينيين، في محاولة لاستئناف عملية المفاوضات المتوقفة منذ العام 2014.
وبحسب المصدر، فإن الملك عبد الله رحّب بالمبادرة البحرينية، وأكد استعداد الأردن للمساهمة في استئناف المفاوضات، وإعادة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والإمارات إلى “مسارها الصحيح“.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أردنية وبحرينية وإماراتية أن القمة الثلاثية التي عقد في أبو ظبي، بدعوة من بن زايد، “تركزت حول تشكيل جبهة عربية موحدة في مواجهة التهديد الإيراني”، و”صياغة إستراتيجية مستقبلية مشتركة، تجاه إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الذي يعتزم العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران“.
في المقابل أشار بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني إلى أن القمة التي جمعت قادة الأردن والبحرين والإمارات، بحثت تطورات القضية الفلسطينية والمستجدات الإقليمية والدولية.
وأفاد البيان بأن القمة الثلاثية ناقشت آخر التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأضاف البيان أنه جرى خلال اللقاء بحث ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وعقدت القمة الثلاثية بعد نحو شهرين على توقيع الإمارات والبحرين، اتفاقيتي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل؛ وتزامنت القمة الثلاثية مع وصول وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، إلى إسرائيل اليوم، في أول زيارة له منذ التوقيع على إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين.
وفي هذا السياق دعا وزير الخارجية البحريني إلى مباحثات سلام إسرائيلية فلسطينية جديدة، في المؤتمر الصحافي المشترك، الذي عقده مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبو، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وقال الزياني في أول زيارة يقوم بها مسؤول بحريني إلى القدس المحتلة، إن قرار البحرين والإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل سيساعد في تعزيز “فجر السلام في الشرق الأوسط بأكمله“.
ومع ذلك لم يشر بومبيو ونتنياهو إلى القضية الفلسطينية، حيث أكد كبير الدبلوماسيين الأميركيين في جولته الوداعية على رسالته حول الحاجة إلى العمل معًا لعزل إيران.
وقال الوزير البحريني “أدعو الطرفين إلى الالتفاف حول طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل الدولتين القابل للحياة”.