من الصحف الاسرائيلية
أظهر استطلاع للرأي حصول حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو على 29 مقعدًا، بينما سيتراجع تمثيل القائمة المشتركة إلى 11 مقعدًا.
ولو جرت الانتخابات اليوم لحصل تحالف أحزاب اليمين المتطرف (“يمينا”) على 22 مقعدًا، تليه قائمة “ييش عتيد – تيلم” بـ20 مقعدًا، ومن ثمّ القائمة المشتركة بـ11 مقعدًا (خسارة 4 مقاعد من تمثيلها الحالي).
وبيّن الاستطلاع عرضته القناة 13 الإسرائيلية، حصول حزب “كاحول لافان” على 10 مقاعد، تليه “شاس” بـ8 مقاعد ومن “ميرتس” بـ7 مقاعد.
ويتراجع تمثيل حزب “اسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان بحسب نتائج الاستطلاع ويحصل على 7 مقاعد.
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، مشيرا إلى أن المكالمة كانت “دافئة” فيما شدد نتنياهو على أن بايدن أكد على “التزامه العميق تجاه إسرائيل أمنها”.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن الأخير قال خلال المكالمة التي استمرت نحو 20 دقيقة، إن “العلاقة الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة ركيزة أساسية في أمن إسرائيل وسياستها”.
وأضاف البيان أن “الاثنين اتفقا على الاجتماع في المستقبل القريب لمناقشة العديد من القضايا المطروحة، وأكدا على الحاجة إلى مواصلة تعزيز التحالف القوي بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.
قال كاتب إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يأمل بالحصول على مزايا في اللحظة الأخيرة من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على حساب علاقته بالإدارة المقبلة، لا سيما في ضوء التسريبات التي تحدثت عن أنه كان ينوي شن هجوم على منشأة نووية إيرانية قبل مغادرته البيت الأبيض.
وأضاف بن كاسبيت أن “إسرائيل تتمتع بوصول كامل لخطط وأفكار ترامب، بما فيها تعامله مع الخيار العسكري أمام إيران طوال ولايته، ورغم نفوره من التدخل العسكري والمغامرة في الخارج، فقد كان الخيار على الطاولة، وتوج الأمر بموافقته على اغتيال قاسم سليماني، الذي فاجأ تقديرات دوائر المخابرات الغربية والإسرائيلية“.
وأكد كاسبيت وثيق الصلة بدوائر صنع القرار الأمني والسياسي، ومقدم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وله عمود يومي بالصحافة الإسرائيلية، أن “نتنياهو يأمل بالحصول على بعض الامتيازات في اللحظة الأخيرة قبل أن يغادر ترامب واشنطن، خاصة فيما يتعلق بالاستيطان، وتطبيع الدول العربية، وفرض عقوبات على إيران، وبعض أشكال العمل العسكري الأمريكي ضد بناها التحتية النووية، مع أن استشارة ترامب مع مساعديه بشأن ضربة محتملة لإيران لم تكن مجرد نزوة”.
وأشار إلى أنه “لم تكن هذه المرة الأولى التي يُثار فيها احتمال توجيه ضربة لإيران في الأيام الأخيرة لإدارة أمريكية جمهورية، لأنه مع نهاية إدارة جورج بوش في 2008، طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة المساعدة لمواجهة إيران، قبل وصول باراك أوباما للسلطة، لأنه عندما تولى منصبه، قلل من التعاون مع إسرائيل فيما يتعلق بالتحركات ضد إيران وحلفائها“.
وأضاف أنه “في عهد ترامب أصبح التعاون العسكري الأمريكي الإسرائيلي أكثر إحكاما بشكل ملحوظ، و”قام البنتاغون بمراجعة خطط الضربات ضد إيران عدة مرات، ولديهما خيارات عسكرية وإلكترونية تقليدية، وبعضها ينطوي على عمل مباشر من قبل إسرائيل، لذلك جاء تأخر نتنياهو بتهنئة بايدن خطوة محسوبة تهدف لتحسين احتمالات أن يتخذ ترامب إجراءات معادية لإيران خلال أشهره الأخيرة في منصبه“.
ولفت إلى أنه “على جبهة أخرى، افتتحت إسرائيل عطاءات لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة بالقدس، ومن المقرر إغلاق العطاء في 18 يناير، قبل يومين من تولي بايدن منصبه، مع أن الحي الجديد يمنع تقسيم المدينة في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين، ما سيجعل إدارة بايدن تواجه الأمر الواقع، ما يعني أن نتنياهو يلعب لعبة خطيرة“.
وأكد كاسبيت أن “نتنياهو بالكاد قام ببناء استيطاني في شرقي القدس في السنوات الأخيرة، رغم الإدارة الجمهورية المؤيدة للاستيطان في واشنطن، ومن غير المحتمل أن يكون بايدن قد نسي ما حصل في يوم زيارته لإسرائيل عام 2010 كنائب للرئيس، حين تم الإعلان عن مشاريع استيطانية في القدس“.
وختم بالقول إن “تحركات إسرائيل الحالية تخاطر بإلحاق الضرر بفرصها في فتح صفحة جديدة مع بايدن والحزب الديمقراطي، الذي أبعده نتنياهو في السنوات الأخيرة، بينما تقرب من الجمهوريين”.