الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: الأسد يحمّل الأميركيّين والحصار والعقوبات مسؤوليّة أزمة النازحين بنيّة الاستثمار السياسيّ.. نصرالله: }المقاومة فرضت معادلاتها على الاحتلال }نثق برئيس الجمهورية في الترسيم/ } سقط النموذج الأميركيّ }فرحون بفشل ترامب }سنردّ على كل حماقة } نقدّر موقف باسيل

 

كتبت البناء تقول: على قاعدة الانتظار ينتقل الملف الحكوميّ لترقّب ما سيحمله الموفد الفرنسيّ باتريك دوريل الذي سيلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بريّ والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، وقيادات الكتل والأحزاب التي شاركت في لقاءات قصر الصنوبر، وفي الطريق تشاور الرئيس بري والنائب السابق وليد جنبلاط قبل تشغيل محرّكات الوساطة التي يبدو أن جنبلاط يرغب من برّي القيام بها لتحريك المسار الحكومي المجمّد عند عدد من الأسماء.

الحدث توزع أمس، بين مؤتمر النازحين الذي عقد في دمشق، وكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. ففي دمشق حيث أكد وزير الخارجية اللبنانية شربل وهبة على دعم لبنان لمسعى الحكومة السورية لإعادة النازحين السوريين الى بلادهم بعدما تحقق الاستقرار الأمني في أغلب المناطق السورية، والدعوة للفصل بين ملف عودة النازحين ومسار الحل السياسي، وكانت كلمة الرئيس السوري بشار الأسد بمثابة تقرير سياسيّ مفصل عن مسار الأزمة السورية والحرب على الإرهاب، وموقع ملف النزوح في قلب خطة الحرب التي استهدفت سورية بقيادة أميركية كانت العقوبات وكان الحصار بعض مفرداتها، ودعم الإرهاب بعضاً آخر، فيما النزوح كان خطة مبرمجة بنيّة الاستثمار السياسي، وفي هذا السياق توضع العراقيل والخطط لمنع عودة النازحين وربطها بشروط وأجندات تستثمر في معاناة النازحين، داعياً لموقف دوليّ وإنسانيّ داعم للعودة، معلناً عن نية الدولة السورية اتخاذ العديد من الإجراءات التي تساهم في تسهيل خطط العودة، والاستعداد للتعاون مع الدول التي تستضيف النازحين ولا تتعامل بنيات تخريبية في قضية العودة، كما هو حال الموقف التركي.

في كلمة السيد نصرالله تقرير سياسيّ موازٍ، عن مشهد المواجهة بين المقاومة وكيان الاحتلال، والمشهد الأميركيّ على خلفية الانتخابات الرئاسية في ظل إيقاع وحضور الاشتباك مع محور المقاومة، وفيما أكد السيد نصرالله نجاح المقاومة بإسقاط الرهان على إدخال لبنان في العصر الإسرائيلي توقف امام المناورات التي أجراها جيش الاحتلال تحت عنوان التحسب لهجوم المقاومة على منطقة الجليل الفلسطيني المحتل باعتبارها تأكيداً لنجاح المقاومة في فرض معادلاتها على كيان الاحتلال، مؤكداً جهوزية المقاومة للردّ على أي حماقة من جانب جيش الاحتلال وعلى استنفارها أثناء إجراء المناورات تعبيراً عن هذه الجهوزية، وفي مفاوضات ترسيم الحدود سخر نصرالله من التساؤلات حول بعد تطبيعيّ للمفاوضات، مؤكداً الثقة بقيادة رئيس الجمهورية للمسار التفاوضي غير المباشر والمحدد بالإطار التقني. وتوقف السيد نصرالله أمام الانتخابات الأميركية فاعتبرها تعبيراً عن نهاية مزدوجة لكل من النموذج الأميركي ولمشاريع الضغوط الأميركية الظالمة التي توّجت باغتيال القائدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، قائلاً إن من حقنا ان نفرح لرحيل ترامب، مستعرضاً عناصر الفشل المتراكم للمشروع الأميركي في كل ساحات المواجهة كمدخل للمأزق الذي ترجمته الانتخابات.

في ملف العقوبات التي استهدفت النائب جبران باسيل قال السيد نصرالله إن الأميركي آخر من يحقّ له توجيه الاتهامات بالإرهاب والفساد لأنه الإرهابي الأول والفاسد الأول، معلناً تقدير حزب الله لموقف باسيل وانفتاحه على مناقشة سبل تطوير التحالف، داعياً الى التضامن مع باسيل من موقع الدفاع عن مفهوم سياديّ يرفض هذا التدخل السافر وهذه الوصاية المهينة وطنياً.

الأخبار: نصرالله: جاهزون لردّ سريع على أي حماقة

كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: في مناسبة “يوم شهيد حزب الله” أكد الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، أن “المقاومة جاهزة للردّ على أي حماقة إسرائيلية”. أربعة ملفات تطرّق إليه السيد نصر الله بدأها بترسيم الحدود “الذي لا يتدخل فيه حزب الله، وهو ملتزم بما تقرّره الدولة اللبنانية”، مروراً بالمناورات الإسرائيلية التي “قابلها استنفار كبير للمقاومة في لبنان وسوريا”، والانتخابات الأميركية التي “لن تغيّر شيئاً في المنطقة”، وصولاً إلى العقوبات الأميركية التي تستهدف حزب الله وحلفاءه وأصدقاءه، معتبراً أنه “لا يحق للإدارة الأميركية تصنيف الإرهاب والفساد، وأن موقف الوزير جبران باسيل شجاع”

قطع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الطريق على المشككين في موقف رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، بعد العقوبات الأميركية عليه. “باسيل اختار التمسّك بالتحالف مع حزب الله، بعدما خيّره الأميركيون بينه وبين العقوبات، وهذا موقف شجاع ويُبنى عليه”، قال نصر الله، كاشفاً أن باسيل أبلغه بهذا الأمر قبل صدور القرار الأميركي. وقال السيد إنه أبلغ باسيل بأنه في حِلّ من أي التزام مع الحزب، ورغم ذلك، اختار رئيس التيار الوطني الحر ورقة التفاهم على الرضى الأميركي.

بدأ السيد نصر الله كلمته بتوجيه العزاء الى السوريين قيادة وشعباً باستشهاد الشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها. “كما أتوجه بالعزاء الى الإخوة اليمنيين قيادة وشعباً باستشهاد وزير الرياضة في الحكومة اليمنية المقاومة، والإخوة في حركة الجهاد الاسلامي بالذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد بهاء أبو العطاء، كما أعزي الشعب الفلسطيني باستشهاد الأسير كمال أبو الوعر في معتقلات العدو الاسرائيلي”، معتبراً أن “هذه الحادثة تضع جميع الأسرى في دائرة الخطر، وتحتاج الى تحرك عالمي”.

وبمناسبة يوم الشهيد، أشار إلى أنه جرى اختيار هذا اليوم للاحتفال “لأنه في مثل هذا اليوم قام أمير الاستشهاديين أحمد قصير باقتحام مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور، وهي العملية الأضخم في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، أن يقوم شاب وحده بإلحاق الهزيمة بهذا العدد من ضباط وجنود العدو”، معتبراً أن “أهمية توقيت ونتائج هذه العملية هي في تلكَ المرحلةـ حيث كان هناك من يعتبر أن لبنان دخل في العصر الاسرائيلي”. وتوجه بالتحايا الى كل عوائل الشهداء “الذين هم بعد الشهداء ضحّوا وأصرّوا على مواصلة الطريق وإرسالهم لبقية الأعزاء لمواصلة المسيرة”.

سياسياً، افتتحَ نصر الله كلامه بالحديث عن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، لافتاً إلى أنه “نتيجة لوجود النفط بدأ الحديث بشكل حيوي حول الترسيم، والرئيس نبيه بري هو من كان يقوم بإدارة مساعي التفاوض، وكنا نحن كمقاومة قد وافقنا على ذلك لكي يتم الترسيم من أجل البدء بالتنقيب عن النفط”. وأكد أن “الدولة اللبنانية هي التي ترسم الحدود، والمقاومة تلتزم بما تحدده الدولة في موضوع الترسيم، وبالتالي تساعد مع الجيش في تحرير أي أرض محتلة، وهذا هو موقفنا منذ عشرين عاماً، عشية التحرير”. وقال السيد نصر الله: “منذ بدء ترسيم الحدود البحرية طرح البعض، خاصة من يدور في الفلك الخليجي الرسمي، مسألة التطبيع مع العدو، خاصة أن الترسيم جاء مع موجة التطبيع”، وتابع أن “هذه المسألة غير مطروحة، لا بالنسبة إلى الحركة ولا إلى حزب الله”، مؤكداً أن كل هذا المناخ “ينبع من غرفة سوداء واحدة ويهدف إلى رمي قنابل دخانية تهدف إلى التغطية على المطبّعين وكل ما قيل هو أكاذيب ومن مخيلات البعض، ولا يستحق أن يصدر حزب الله أي بيان للتعليق عليه”. ولفت إلى “أننا في حزب الله و حركة أمل اختلفنا مع الرئيس ميشال عون حول طبيعة الوفد المفاوض”، لكن ذلك “ليس من باب التشكيك في فخامة الرئيس، بل لتأكيد نقطة حساسة ولاتخاذ موقف، والبيان الذي صدر وقتها هو الذي حمى الوفد المفاوض”. وأشار الى أن “الثقة كبيرة بفخامة الرئيس في إدارة هذا الملف، وكل الدلائل تشير الى أن الوفد يعمل لتحقيق المصلحة القصوى للبنان”.

وعن المناورات الإسرائيلية الأخيرة، قال إن “العدو سابقاً كانَ يعتبِر أن بإمكانه أن يرسل فرقة موسيقية لاحتلال لبنان، بينما اليوم يحسب الحسابات قبل أن يفكر في الاعتداء، وهذه نقطة قوة للبنان، وخاصة أن العدو يُصرّ على إجراء مناورات في ظل كورونا، ولو أصيب مئات الجنود بالوباء خلال هذه التمرينات”. ورأى أن “العدو يعاني من خلل في الجانب النفسي لدى القوة البرية لديه، ولذلك يصرّ على إقامة المناورات لإعطاء ثقة لجنوده”. وكشف أنه في بعض الأيام “كان هناك وحدات في المقاومة في حالة استنفار بنسبة 100 في المئة، ووحدات أخرى بدرجات مختلفة، من دون أن يشعر أحد بأي قلق أو خوف أو إزعاج، لكن الإسرائيلي كان يعرف ذلك ونحن يهمنا أن يعلم العدو بذلك، كي لا يرتكب أي حماقة”. كما كشف أنه “في سوريا أيضاً اتُخذت كل الاحتياطات والرسائل كانت واضحة للعدو”.

أما عن الانتخابات الأميركية، فعلق مؤكداً أن “ما جرى افتضاح للديموقراطية، والأمر لا يعني ترامب فقط بل الحزب الجمهوري”، مشيراً إلى أنه “أمام الانتخابات الأميركية لا ينظرّن علينا أحد بالديموقراطية الأميركية، لا داخل أميركا ولا خارجها”. واعتبر أن “نتائج الانتخابات الأميركية لا تغيّر شيئاً في المنطقة، لأنهم كلّهم يتسابقون لحماية إسرائيل”، مؤكداً أن “الثابت الوحيد والأولوية المُطلقة بالنسبة إلى الأميركيين هو حماية إسرائيل والحفاظ على تفوّقها العسكري”.

النهار: هل يكسر موفد ماكرون مخطط تعطيل الحكومة؟

كتبت صحيفة “النهار” تقول: إذا كانت زيارتان استثنائيتان بكل المعايير للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبيروت بعد انفجار 4 آب مع كل ما رافقهما من قطع التزامات وتعهدات للمسؤولين الرسميين وزعماء الأحزاب والقوى السياسية ورؤساء الكتل النيابية لم تؤد جميعها بعد اكثر من ثلاثة اشهر الى كسر محظور انتقال لبنان من ضفة الغرق المطرد في الانهيار، الى ضفة وقف الاندفاع نحو الهاوية القاتلة عبر تشكيل حكومة انقاذية جديدة، فهل سيوفق موفد الرئيس الفرنسي الآن في كسر مخطط التعطيل؟ السؤال بدا بديهيا مع وصول مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط باتريك دوريل مساء امس الى بيروت وسط ارتفاع سقوف التشاؤم في إمكانات حلحلة الانسداد الذي يحكم مسار تأليف الحكومة الى الذروة. ومع بدء الديبلوماسي الفرنسي تحركا يتسم باتساع مروحة اللقاءات التي سيجريها، رسمت زيارة موفد الرئيس ماكرون مجددا علامات الاستفهام الكبيرة حول المحاذير التي يمكن ان تزداد وتتفاقم في حال لمس دوريل عقم المحاولات المتكررة لخرق التعقيدات السياسية اللبنانية بما يرتب عودته الى باريس بمعطيات من شأنها ان تثير هذه المرة ردة فعل فرنسية بالغة السلبية تبدأ مع خسارة مؤتمر الدعم الدولي الذي يعد الرئيس الفرنسي لتنظيمه بعد فترة. ذلك ان التناقضات الواسعة طبعت المعطيات المتداولة بين الكواليس السياسية حول حقيقة ما بلغه مسار تأليف الحكومة في ظل التعقيدات المتفاقمة في الأيام الأخيرة. وإذ تجمع الأوساط المطلعة على هذه التعقيدات على استبعاد أي خرق إيجابي في جدار التعقيد، فان بعض المصادر تحدث امس عن ملامح تبديل في الأجواء المتشائمة ربما تساعد زيارة الموفد الفرنسي في تثبيتها وتوسيع اطارها في الأيام المقبلة. وبدا نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي شديد التفاؤل حين تحدث توقع اتفاقا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على شكل الحكومة وعدد الحقائب كما على الأسماء هذا الأسبوع.

وأشارت المعلومات الى ان الموفد الفرنسي باتريك دوريل سيلتقي بمروحة واسعة من الشخصيات تبدأ بالرؤساء الثلاثة ومن ثم رؤساء الكتل النيابية الثمانية الذين التقاهم الرئيس ماكرون في قصر الصنوبر خلال زيارتيه لبيروت غداة انفجار 4 آب وفي اول أيلول. وتشير المعلومات الى ان دوريل سيستوضح من المسؤولين الرسميين والسياسيين رؤيتهم وتفسيرهم للأسباب التي حالت حتى الآن دون تشكيل “حكومة المهمة” التي نصت عليها المبادرة الفرنسية وتاليا الأسباب التي افشلت بعد ثلاثة اشهر امكان تشكيل حكومة تنسجم مع تعهدات المسؤولين اللبنانيين بتنفيذ سائر مندرجات المبادرة الفرنسية التي اتفق عليها في اجتماع قصر الصنوبر في الأول من أيلول. ولفتت المعلومات الى ان الجانب الأشد اثارة للحذر في ما تردد عن مهمة الموفد الفرنسي يتعلق باحتمال ان ينقل الى المسؤولين الرسميين والسياسيين تحذيرا من امكان تأثر التحضيرات الجارية في فرنسا لتنظيم مؤتمر دولي للدعم الاقتصادي للبنان بعد فترة في حال عدم تجاوز التعقيدات الماثلة امام تشكيل الحكومة وتاليا تحويل هذا المؤتمر الى منتدى دولي لتقديم المساعدات الإنسانية المختلفة الى المجتمع المدني في لبنان بدل دعم الدولة في النهوض الاقتصادي. وذهب بعض المصادر الى ان الرئيس ماكرون لم يرسل موفده لاعادة ترداد المواقف الفرنسية الثابتة التي يعرفها السياسيون اللبنانيون، لان الرئيس الفرنسي متمسك بمبادرته اكثر من أي وقت مضى بدليل ان ايفاد مبعوث رئاسي الى بيروت وسط كل الانشغالات الفرنسية الطارئة يشكل رسالة حاسمة حيال استمرار انقاذ لبنان ودعمه من الأولويات الفرنسية. ولكن ذلك لن يحجب احتمال قيام ردة فعل سلبية قوية من جانب ماكرون هذه المرة خصوصا اذا خيبته الحسابات السياسية اللبنانية الضيقة الأفق بما يرتب واقعا آخر لن تبقى معه مقاربات باريس مرنة بل ستتجاوز الأطر التقليدية الى مقاربات صارمة. وفي غضون ذلك اكدت المعلومات المواكبة لزيارة الموفد الفرنسي ان الرئيس ماكرون لا يزال يدرج زيارته المقررة للبنان خلال شهر كانون الأول المقبل على جدول أعماله وان هذه الزيارة لم تلغ خصوصا ان ماكرون سيقوم خلالها بزيارة القوة الفرنسية العاملة ضمن قوات اليونيفيل في الجنوب.

الديار: مهمة الموفد الفرنسي: تأكيد استمرار المبادرة والسعي للملمة الوضع واستعجال تأليف الحكومة كباش حول كيفية تسمية وزيري الداخلية والطاقة وخلاف على تسمية وزراء مسيحيين مفاوضات الترسيم: فيلم اميركي طويل… لبنان متمسك بحقوقه و”الاسرائيلي” يُماطل ويناور

كتبت صحيفة “الديار” تقول: لم يطرأ على الملف الحكومي أي تطور ايجابي يؤشر الى امكانية تجاوز العقبات التي برزت مؤخرا وأعاقت مسار التأليف. وتتطلع الاوساط المسؤولة الى زيارة الموفد الفرنسي مستشار الرئيس لشؤون الشرق الادنى وشمالي افريقيا باتريك دوريا الذي ينتظر ان يجري اليوم محادثات مع رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة بالاضافة لرئيس الحكومة المكلف وعدد من القيادات السياسية، وذلك لمتابعة الوضع اللبناني عن كثب لا سيما مسار تأليف الحكومة المتعثر وسبل الدفع به الى الامام من اجل حسم الملف الحكومي باسرع وقت ممكن قبل انعقاد مؤتمر دعم لبنان المنوي عقده في باريس بمبادرة من الرئيس ايمانويل ماكرون في اواخر هذا الشهر.

وقد وصل الموفد الفرنسي مساء الى بيروت واجتمع مع السفيرة الفرنسية الذي عرض معها نتائج بعض اللقاءات التي اجرتها مؤخرا ومسار تأليف الحكومة.

ومساء زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه النائب هادي ابو الحسن والوزير السابق غازي العريضي عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري بحضور معاونه السياسي النائب علي حسن خليل.

وسيمكث الموفد الرئاسي الفرنسي في بيروت الى يوم غد الجمعة ليعود الى باريس من اجل اطلاع الرئيس ماكرون على نتائج مهمته خصوصا في شأن تأليف الحكومة.

وقبل ساعات من وصوله قال مصدر سياسي بارز لـ”الديار” ان المراوحة في عملية تأليف الحكومة لا تزال هي السائدة في ظل غياب الحلول للعقد التي تواجه التأليف.

واوضح ان هناك عقدتين اساسيتين:

1- حسم حقيبتان او ثلاث كان جرى الاتفاق على توزيعها ثم اختلف الرئيسان على كيفية اسقاط الاسماء عليها.

2- من او كيف تتم تسمية الوزراء المسيحيين لبعض الوزرارات المهمة والاساسية والحساسة مثل الداخلية والطاقة.

وتتهم مصادر في التيار الوطني الحر الرئيس الحريري بأنه يحاول التمسك بأن يكون شريكاً حاسماً في تسمية وزير الداخلية المسيحي باعتبار ان هناك علاقة مهمة بين هذه الوزارة ورئيس الحكومة وهي حقيبة حساسة يفترض ان يكون هناك تناغما بينها وبين رئاسة الوزراء.

الجمهورية: المماطلة عنوان التأليف.. وباريس تحيي “الفــرصة الأخيرة”.. وواشنطن: تحضير عقوبات

كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: مع الحركة الفرنسية المتجدّدة تجاه لبنان في هذه المرحلة، يكثر الحديث عن محاولة أخيرة لإخراج الحكومة من قفص التعقيدات التي تعطّل ولادتها حتى الآن. وانّ زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، الذي وصل مساء أمس إلى بيروت، يُفترض ان تحدّد المسار الذي ستسلكه هذه الحكومة، إما في اتجاه التأليف السريع، واما في اتجاه طي هذا الملف، ووضعه على الرفّ إلى أجل غير مسمّى، وربما الى الربيع المقبل إنْ لم يكن أبعد من ذلك بكثير.

ثمّة إجماع دولي، على أنّ لبنان في وضع حرج ومصيره مهدّد كوطن وكدولة وكشعب، والتحذيرات والنصائح توالت من كل حدب وصوب، بأنّ الضرورة باتت تحتّم اخضاعه لعمليّات جراحيّة علاجيّة سريعة، وكلّ تأخير في تشكيل حكومة بوظيفة إنقاذيّة وإصلاحيّة، من شأنه أن يُفقِد هذا البلد ما تبقّى من مناعته، ويشلّ قدرته على الصمود والإستمرار أمام أزماته المتورِّمة في شتى المجالات، وأنّ على أهل الحلّ والربط والقرار في السلطة السياسيّة، ان يتعظوا ويبادروا إلى تحييد لبنان عن المنزلق الجهنّمي، وتجنيبه الكارثة المريعة التي تنتظرة وتهدّد بانهيار الهيكل اللبناني بالكامل.

إلاّ أنّ المتربِّعين على عرش السلطة، أداروا، ولا يزالون، الأذن الطرشاء، وضربوا صرخات اللبنانيّين وتحذيرات ونصائح العالم بأجمعه عرض الحائط، بإصرارهم على المضي في كلّ الأسباب التي اشعلت انتفاضة “17 تشرين الاول 2019″، وهو ما يتبدّى بكلّ فجاجة في ملف تأليف الحكومة. الذي يُقارَب بالنهج القديم ذاته، وبعقليّة ما قبل الإنتفاضة، التي تجاوزت حراك الغاضبين، وتسعى بشكل فاضح الى حرف الحكومة المنوي تشكيلها، من حكومة علاجات إلى حكومة محاصصات ومكتسبات كُرمى لخاطر ذوي القربى العائليّة والسياسيّة!

اللواء: مطالبة فرنسية بإنجاز الحكومة قبل المؤتمر الدولي حول لبنان “حرب خرائط” في الترسيم البحري.. وإرباك في إدارة الإقفال بوجه كورونا

كتبت صحيفة “اللواء” تقول: تتجه الأنظار إلى مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، والذي وصل مساء أمس إلى بيروت، ليبدأ اليوم لقاءات مع الرؤساء الثلاثة ورؤساء كتل واحزاب سياسية بهدف إعادة تحريك المبادرة الفرنسية.

وبعيداً عن الرهانات، وبانتظار ما سينجم عن الزيارة الفرنسية، وهي الأولى من نوعها منذ تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة مهمة في 22 ت1 الماضي، فإن معلومات “اللواء” تؤكد ان في جعبة دوريل جملة نقاط:

1- الاستفسار عن الأسباب، التي اعاقت ولادة الحكومة العتيدة، واين تكمن الصعوبات..

2- نقل عدم ارتياح الاليزيه لمواصلة الأفرقاء بهدر الوقت، وعدم تحقيق تقدّم عملي.

3- إعلان رئاسي فرنسي ان الرئيس ايمانويل ماكرون ملتزم بالمبادرة التي أطلقها من أجل إنقاذ الوضع في لبنان، وبالتالي فالمبادرة ما تزال قائمة..

4- حث الشخصيات الرسمية والسياسية التي سيلتقيها على ضرورة الإسراع بتأليف الحكومة، لتحديد موعد المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي وعدت به فرنسا، وتعمل على انعقاده..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى