من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: أسابيـع قليلـة تفصـل العـالم عن توزيـع لقـاح ضـد «كوفيـد-19»
كتبت الخليج: بقيت أسابيع قليلة تفصل العالم عن توزيع لقاح شركة «فايزر» المضاد لفيروس كورونا؛ وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة، أمس الأول الاثنين، أنها قد تصدر ترخيصاً له قريباً، وتأكيد بريطانيا استعدادها لتوزيعه اعتباراً من بداية الشهر المقبل، في وقت تتواصل القيود الأوروبية لمحاصرة التفشي؛ إذ فرضت البرتغال حظر تجول في أغلب أراضيها مثل المجر وورمانيا، فيما بات الوضع الوبائي في إيطاليا «خارج السيطرة»، وبلغ عدد مرضى الجائحة داخل المستشفيات الأمريكية نحو 60 ألفاً وهو أكبر رقم على الإطلاق.
ويثير لقاح شركتي «فايزر» و«بايونتيك» الآمال في إمكانية كبح الوباء الذي أصاب أكثر من 51 مليوناً حول العالم، بينهم مليون و172 ألفاً قضوا بسببه.
ويعني ذلك بالنسبة للأمريكيين الذين طلبوا منه مئة مليون جرعة مسبقاً، أن أولى عمليات التلقيح قد تبدأ قبل نهاية السنة شرط تأكيد سلامته على الصحة البشرية، اعتباراً من الأسبوع المقبل. وتنوي «فايزر» التقدم بطلب ترخيص من الهيئة الأمريكية للأغذية والعقاقير التي ستبت سلامة اللقاح وفاعليته.
وقال وزير العدل الأمريكي أليكس عازار: إن توزيع اللقاح سيكون «خلال أسابيع» فقط.
وفي الاتحاد الأوروبي الذي اشترى مسبقاً 200 مليون جرعة، يفاوض لطلب مئة مليون أخرى «قد لا يتوافر اللقاح قبل مطلع عام 2021» على ما أفاد مصدر أوروبي.
وتقدمت دول أخرى مثل: اليابان وكندا وبريطانيا بطلبيات؛ للحصول على لقاح «فايزر». ويتوقع أن يتجاوز الطلب الكميات المتوافرة في البداية؛ إذ إن «فايزر» تتوقع توفير 50 مليون جرعة في 2020، و1.3 مليار العام المقبل.
وأعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أمس الثلاثاء، أن هيئة الصحة في بلاده تلقت توجيهات بالاستعداد لتوزيع لقاح مضاد لكورونا اعتباراً من بداية الشهر المقبل. وتعرب منظمات غير حكومية منذ أشهر عن قلقها من استحواذ الدول الغنية على جرعات اللقاح.
وتجري شركة «موديرنا» الأمريكية تجارباً على لقاح آخر ينتظر صدور نتائجه الأسابيع المقبلة. ويترقب العالم أيضاً نتائج لقاح آخر تطوره شركة «أسترازينيكا» مع جامعة أكسفورد.
ويتواصل تفشي الفيروس عالمياً، ففي الولايات المتحدة، سجل، أمس الأول الاثنين، إصابات جديدة تزيد على ال100 ألف حالة، لليوم السادس على التوالي، في حين اقترب عدد مرضى الجائحة في المستشفيات من ال60 ألفاً. وارتفع عدد المصابين بالوباء في المستشفيات إلى 73 % خلال الثلاثين يوماً الماضية. وسجلت أكثر من مليون حالة جديدة خلال الأيام العشرة الماضية. كما أعلن عن إصابة وزير الإسكان بن كارسون، وأيضاً أحد المساعدين القانونيين للرئيس دونالد ترامب.
وفي أوروبا؛ حيث سجلت أكثر من 12.7 مليون إصابة، فرضت البرتغال اعتباراً من أمس الأول الاثنين، حالة الطوارئ الصحية يرافقها حظر تجول في القسم الأكبر من البلاد. وقال رئيس الحكومة أنطونيو كوستا: «لا يمكننا مواجهة الجائحة من دون تضحيات» فيما تجاوزت الحصيلة اليومية للمرة الأولى ستين وفاة.
كما فرضت رومانيا، أمس الأول الاثنين، حظر تجول ليلياً مع ضرورة وضع الكمامات في الخارج، وحظر الاحتفالات العامة والخاصة، بعدما اقتربت من تسجيل عشرة آلاف إصابة يومية جديدة.
وفي المجر، أعلنت الحكومة إغلاقاً جزئياً اعتباراً من الأربعاء المقبل. وحظرت التجمعات وأغلقت المطاعم وألغت المناسبات الثقافية.
وفي فرنسا، تستمر الموجة الثانية بالانتشار؛ لكنها تباطأت، خاصة في منطقة باريس، لكن الضغط على المستشفيات لا يزال كبيراً، مع تجاوز البلاد عتبة 40 ألف وفاة.
وفي إيطاليا، يرى الأطباء أن الوضع الوبائي «خرج عن السيطرة» ويطالبون الحكومة بفرض «إغلاق تام» فوراً.
أما روسيا، فقد سجلت خلال ال24 ساعة الأخيرة، 20977 إصابة جديدة، و378 حالة وفاة. وقررت السلطات في موسكو إغلاق الحانات والمطاعم ليلاً لمواجهة ارتفاع الاصابات. كما أعلنت إصابة الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بكورونا، لكنه في صحة جيدة بحسب ما قال جهازه الإعلامي.
وقررت السلطات اللبنانية فرض العزل العام الشامل لنحو أسبوعين؛ لكبح التفشي، وإتاحة الفرصة أمام قطاع الصحة المتضرر بشدة ليعزز طاقته الاستيعابية. وقال المجلس الأعلى للدفاع في بيان أمس الثلاثاء، إن العزل العام، الذي يبدأ السبت المقبل، يستمر حتى 30 نوفمبر مع استثناء القطاعات الحيوية، وتوصيل المواد الغذائية. ويستمر فتح المطار والحدود.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب: «بلغنا مرحلة الخطر الشديد في ظل عدم قدرة المستشفيات، على استقبال المصابين بحالات حرجة؛ لأن أسرّة المستشفيات أصبحت مملوءة بحالات حرجة»
القدس العربي: أكثر من 51 مليون مصاب بكورونا في العالم والبرازيل تعلق تجارب لقاح صيني
كتبت القدس العربي: بات عدد المصابين بفيروس كورونا في العالم أكثر من51 مليونا، فيما قالت هيئة تنظيم الصحة في البرازيل إنها علقت التجارب السريرية على لقاح سينوفاك الصيني للوقاية من الفيروس بسبب «تطور بالغ الضرر».
وحسب موقع «ورلدوميتر» فقد بلغت أعداد المصابين في العالم 51 مليونا و243 ألفا و488 . وبلغ عدد المتعافين 36 مليونا و35 ألفا و21 متعافيا، في حين بلغ عدد المتوفين مليونا و269 ألفا و319.
وفي إيطاليا وحدها، أعلنت السلطات الصحية وفاة 580 شخصا وإصابة 35 ألفا و98 شخصا بكورونا، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي الولايات المتحدة ، بلغت أعداد الإصابات 10 ملايين و421 ألفا و956 إصابة، بينما بلغت أعداد الوفيات 244 ألفا و448.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن اثنين من مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ممن أمضوا الأمسية الانتخابية في البيت الأبيض أصيبا.
واعتبر مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، نبأ التوصل إلى لقاح للوقاية من فيروس كورونا من قبل شركة فايزر «أمرا عظيما» وقال إن الولايات المتحدة قد تكون لديها جرعات لقاح جاهزة قبل نهاية العام.
وأعلنت شركة بيونتك الألمانية للمستحضرات الدوائية الثلاثاء أنها أبرمت و شريكتها شركة فايز الأمريكية اتفاقات مع العديد من الدول والاتحاد الأوروبي لتوريد 570 مليون جرعة في العام الحالي والعام المقبل، من لقاح كورونا الذي تعمل الشركتان على تطويره.
وذكرت الشركة التي يقع مقرها في مدينة ماينتس غربي ألمانيا أن كل الاتفاقات مرهونة بالنجاح الإكلينيكي للقاح وحصوله على تصريح.
وكانت بيونتك أعلنت في وقت سابق عن نتائج مرحلية مشجعة بشأن فعالية اللقاح، وصرحت بأنه من المرجح أن تتقدم بالمشاركة مع فايزر اعتبارا من منتصف الأسبوع المقبل بطلب لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على تصريح بتداول اللقاح.
وأوضحت بيونتك أنه إلى جانب الاتحاد الأوروبي، فإنها أبرمت بالمشاركة مع فايزر اتفاقات توريد مع الولايات المتحدة وكندا واليابان.
وفي إشارة إلى النتائج المرحلية التي توصلت إليها الشركتان والتي أوضحت أن اللقاح سيوفر فعالية في مكافحة كورونا بنسبة تزيد عن 90٪، قال اوجور شاهين، الرئيس التنفيذي لبيونتك وأحد مؤسسيها، إن ما حدث «نقطة تحول سواء لشركتنا أو الابتكار في المجال العلمي، وهذه البيانات تقربنا خطوة من حل محتمل للجائحة العالمية الراهنة» .
واستنادا إلى توقعات التوريد، قالت بيونتك إنها تتوقع تسليم ما يصل إلى 500 جرعة من اللقاح في هذا العام، وأن تنتج ما يصل إلى 3. 1 مليار جرعة في العام المقبل.
ويضطلع مصنع الشركة في مدينة ماربورغ شرقي ألمانيا بدور مهم في الإنتاج، وكانت بيونتك أتمت صفقة الاستحواذ على هذا المصنع من شركة نوفارتيس السويسرية في الشهر الماضي.
في الموازاة، قالت هيئة تنظيم الصحة في البرازيل إنها علقت التجارب السريرية على لقاح سينوفاك الصيني للوقاية من فيروس كورونا بسبب «تطور بالغ الضرر» الأمر الذي فاجأ منظمي التجربة فردوا بالقول إن هناك حالة وفاة لكنها غير مرتبطة باللقاح.
وقالت الهيئة إن هذا التطور حدث يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنها لم تحدد إن كان حدث في البرازيل أم في دولة أخرى. كما لم تحدد إلى مدى قد يستمر التعليق.
والتجربة هي واحدة من ثلاث تجارب موسعة في المرحلة المتأخرة من لقاح سينوفاك. لكن اللقاح واجه جدلا في البرازيل، إذ رفضه الرئيس جايير بولسونارو باعتبار أنه يفتقر إلى المصداقية.
وقال ديماس كوفاس، رئيس معهد بوتانتان للأبحاث الطبية في ساو باولو، والذي يجري تجربة سينوفاك، إن قرار الهيئة يتعلق بحالة وفاة، لكنه أضاف أنه استغرب الأمر «لأن حالة الوفاة لا علاقة لها باللقاح».
وبين لمحطة تليفزيون كالتورا المحلية «بما أن هناك أكثر من 10 آلاف متطوع في الوقت الحالي، يمكن أن تحدث وفيات … إنها حالة وفاة لا علاقة لها باللقاح وبالتالي فهذه ليست اللحظة المناسبة لتعليق التجارب».
الاهرام: بعد إقالة إسبر.. البيت الأبيض ينقل موالين لترامب لوظائف رئيسية في البنتاجون
كتبت الاهرام: بعد يوم من إقالة الرئيس دونالد ترامب ، لوزير دفاعه، عين البيت الأبيض أحد الموالين ل ترامب في منصب رئيسي في وزارة الدفاع ( البنتاجون )، وقام بترقية آخر كان قد وصف زورا الرئيس السابق باراك أوباما بأنه إرهابي.
وأعلن ترامب إقالته لوزير الدفاع مارك إسبر، على تويتر يوم الإثنين، في مؤشر على أنه قد يستخدم أشهره الأخيرة في منصبه لتصفية الحسابات داخل إدارته.
لكن إجراء مزيد من التغيرات في البنتاجون يثير مخاوف الديمقراطيين بشأن ما إذا كانت سياسة الأمن القومي للولايات المتحدة قد تصبح غير مستقرة مع خروج ترامب الجمهوري من البيت الأبيض .
كما أن التغيرات قد تجعل من الأيسر على ترامب تنفيذ السياسات التي عارضها إسبر، مثل نشر القوات لقمع احتجاجات الشوارع في الولايات المتحدة.
وقال ديمقراطيون إن خطوة ترامب بعثت برسالة خطيرة إلى خصوم أمريكا وقلصت الآمال في انتقال منظم للسلطة، بينما يستعد الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن لتولي منصبه.
وقال آدم سميث، وهو ديمقراطي يقود لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، “من الصعب المبالغة فحسب في تقدير مدى خطورة تغيير كبار موظفي وزارة الدفاع خلال فترة الانتقال الرئاسي”.
وخلفا لإسبر، تولى وزارة الدفاع كريستوفر ميلر الذي كان مديرا للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب. وقالت وزارة الدفاع إن كاش باتيل، الذي كان كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي ب البيت الأبيض ، سيكون رئيس الأركان.
وعمل باتيل مساعدا كبيرا للنائب الجمهوري ديفين نونيس، المؤيد ل ترامب الذي ترأس لجنة المخابرات بمجلس النواب وهو الآن أكبر عضو في الأقلية الجمهورية بالمجلس. وأثناء عمله مع نونيس، ساعد باتيل في إصدار مذكرة تتهم مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل بالتحيز ضد ترامب .
وفي أعقاب رحيل إسبر، استقال كبير مستشاري البنتاجون للسياسات، مما سمح لأن يشغل أنتوني تاتا هذا المنصب. وتاتا ضابط متقاعد بالجيش برتبة بريجادير جنرال سبق أن وصف أوباما بأنه “زعيم إرهابي”.
ويثير التغيير احتمال أن يحاول ترامب الوفاء بتعهداته الانتخابية التي لم يتم الوفاء بها قبل 20 يناير، عندما يتولى بايدن منصبه. ويشمل ذلك احتمال الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان.
ودعت النائبة إليسا سلوتكين، وهي ديمقراطية عملت مسؤولة كبيرة في البنتاجون في إدارة أوباما ، ميلر إلى وضع مصالح الأمن القومي قبل الولاء ل ترامب . وقالت “يعتمد البلد والجيش اللذان كرس حياته لهما عليه في ذلك. عليك أن تفعل الصواب”.
الشرق الاوسط: تأكيد سعودي ـ عراقي على زيادة التعاون وتبادل الخبرات ومكافحة الإرهاب
محمد بن سلمان والكاظمي ترأسا مجلس التنسيق المشترك وشددا على تعزيز الأمن واستقرار المنطقة
كتبت الشرق الاوسط: أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على عزم البلدين تعزيز العلاقات بينهما في المجالات كافة، والمضي بها قدماً لتتناسب مع طموحات ورؤى القيادتين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز أمن واستقرار المنطقة، ويدفع بعجلة التنمية لما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويحقق رفاهيتهما.
وشدد الأمير محمد بن سلمان على أهمية الاجتماع بين السعودية والعراق، لافتاً إلى أن الروابط بين البلدين «كبيرة جداً وعميقة جداً ومهمة، ويجب العمل على تحقيقها»، وقال مخاطباً رئيس وزراء العراق إن «البلدين متجاوران، وكلنا عرب، ونتبع نفس الدين، ولدينا نفس المصالح، ونفس التحديات، فأنا سعيد جداً بتطوير العمل معكم ومع العراق».
كما أكد الأمير محمد بن سلمان، والكاظمي، ضمن الاجتماع المرئي، الذي جمعهما، مساء أمس، على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط {أوبك بلس}.
وشهد اللقاء استعراض أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي – العراقي، وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، تصب في صالح تعزيز العلاقات بين البلدين، واعتماد نتائج أعمال المجلس في دورته الرابعة، وما توصلت إليه اللجان المنبثقة منه.
وصدر عن الاجتماع بيان مشترك، أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، جاء فيه أنه {انطلاقاً من الروابط والوشائج الأخوية الراسخة والتاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، وبين شعبيهما الشقيقين، وتعزيزاً للعلاقات المتميزة بينهما}، تم عقد اجتماع مرئي عن بعد بين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، ومصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق، حضره من الجانب السعودي وزير الخارجية فيصل بن فرحان بن عبد الله ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان ووزير التجارة رئيس الجانب السعودي في مجلس التنسيق السعودي العراقي ماجد بن عبد الله القصبي، فيما حضره من الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية علي عبد الأمير علاوي رئيس الجانب العراقي في مجلس التنسيق السعودي العراقي ووزير الخارجية فؤاد محمد حسين ووزير التخطيط خالد بتال.
وأكد الأمير محمد بن سلمان على عزم البلدين تعزيز العلاقات بينهما في المجالات كافة، واستعرضا أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي – العراقي وما تمخضت عنه الدورات الثلاث السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تصب في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين، واعتمدا نتائج أعمال المجلس في دورته الرابعة وما توصلت إليه اللجان المنبثقة منه (لجنة الطاقة والصناعات التحويلية، اللجنة السياسية والأمنية والعسكرية، اللجنة الثقافية والإعلامية والشؤون الإسلامية، لجنة الزراعة، اللجنة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية والإغاثية، لجنة التعليم والشباب والرياضة، لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ، اللجنة المالية والمصرفية) وذلك على النحو الآتي…
1 – التأكيد على أهمية توسيع آفاق التعاون الثنائي وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في المجالات المختلفة، ولا سيما السياسية والأمنية والتجارية والاستثمارية والسياحية، والبناء على ما سبق، وأن تحقق نتائج إيجابية في الزيارات المتبادلة بين البلدين خلال الفترة الماضية.
2 – أكد الجانبان على أهمية التعاون في مجالات الطاقة وتبادل الخبرات وتنسيق المواقف في المجال النفطي، ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) (أوبك بلس) والالتزام الكامل بالقرارات كافة التي تم الاتفاق عليها، وبما يضمن التوصل إلى أسعار نفط عادلة ومناسبة للمصدرين والمستهلكين على حد سواء في سوق النفط العالمية. كما جددت جمهورية العراق دعوتها للشركات السعودية للاستثمار في الفرص الواعدة في العراق بمختلف المجالات.
3 – استمرار التعاون المشترك في مواجهة خطر التطرف والإرهاب بوصفهما تهديداً وجودياً لدول المنطقة والعالم، واتفقا على استمرار دعم جهود العراق بالتعاون مع التحالف الدولي للتصدي للإرهاب والتطرف، كما أكد الجانبان على أهمية التعاون في تأمين الحدود بين البلدين.
4 – تكثيف التعاون وتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية بما يسهم في دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وضرورة إبعاد المنطقة عن التوترات والسعي لإرساء الأمن المستدام. واتفقا على استمرار التواصل والزيارات المتبادلة استكمالاً للمشاورات الثنائية على أعلى المستويات، لتوسيع ومتابعة مجالات التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين.
5 – تعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف، ولا سيما المناصب والوظائف في المنظمات الدولية.
6 – ثمنت جمهورية العراق مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق الذي عقد خلال المدة 12 – 14 فبراير (شباط) 2018 وتعهداتها ومساهمتها فيه، وجرى الاتفاق على السبل الكفيلة للاستفادة من مخرجات هذا المؤتمر بخصوص الوعود والتسهيلات الائتمانية المالية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية.
7 – الاتفاق على افتتاح منفذ جديدة عرعر الحدودي، الذي سيتم تدشينه وتشغيله بعد «7 أيام»، كما سيتم تدشين وبدء أعمال الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريباً.
8 – اتفق الجانبان على خطة العمل المشتركة لبدء العمل بها، والسعي لبدء تطبيق بنود اتفاقية منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى بشكل ثنائي بين البلدين، وتشكيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.
9 – قدّم العراق الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية لمبادرتها في مشروع «هدية خادم الحرمين الشريفين للشعب العراقي» ببناء ملعب رياضي في العراق، وجارٍ الاتفاق على وضع الأسس للبدء بالمشروع، كما ثمن العراق استجابة المملكة للتعاون بين وزارتي الصحة في كلا البلدين في مجال مكافحة جائحة كورونا ودعم العراق بتزويده بالمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة هذه الأزمة.
وفي ختام اللقاء، أكد ولي العهد السعودي على أهمية تعزيز العلاقات التي تربط الشعبين في المجالات كافة والمضي بها قدماً لتتناسب مع طموحات ورؤى قيادتي البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، ويعزز أمن واستقرار المنطقة، ويدفع بعجلة التنمية لما يعود بالنفع على الشعبين ويحقق رفاهيتهما.
من جانبه، عبر الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، عن تفاؤله بمستقبل العلاقات المتميزة بين الرياض وبغداد. وقال رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر، إن العلاقات السعودية – العراقية تعد جزءاً أساسياً من أمن المنطقة واستقرارها، مشيراً إلى تفاؤله بمستقبل هذه العلاقة، خصوصاً بعد الاجتماعات الأخيرة وعزيمة قيادتي البلدين لدفع هذه العلاقة إلى آفاق متطورة.
وأكد أن التعاون الأمني بين البلدين قائم ومميز، في المجالات الأمنية والاستخباراتية كافة، وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، إضافة إلى وجود تنسيق بين الأجهزة المختصة.
ولفت الوزير السعودي إلى أن مجلس التنسيق السعودي العراقي يقوم على الارتقاء بالمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعاون في الطاقة والتجارة والاستثمار وغيرها من المجالات، قائلاً إنه سيتم افتتاح الملحقية التجارية السعودية في بغداد قريباً، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من المشروعات الكبرى بين البلدين في المجالات كافة. وأكد وجود اتفاق على استقبال وفود رجال الأعمال لبحث الفرص الاستثمارية.
وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الاجتماعات الأخيرة بين البلدين أثمرت عن نتائج إيجابية، وتوجت باجتماع مرئي بين ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء العراقي، مؤكداً أن الاجتماعات الأخيرة تعكس إرادة قيادتي البلدين والرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها نحو عهد جديد، ما يعود بالنفع على البلدين.
وأكد أن التنسيق بين البلدين في مجال إمدادات الطاقة يمثل اليوم ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى في سبيل استقرار أسواق النفط، بما يحفظ ويحافظ على العلاقة المتوازنة بين المنتجين والمستهلكين، وذلك في ضوء عضوية البلدين في منظمة أوبك.
من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي إنه خلال الأيام الأخيرة كانت هناك لقاءات مكثفة بين الوفد السعودي والوفد العراقي، بعضها عقد في بغداد، والبعض الآخر كان افتراضياً، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات ناقشت مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والوضع في المنطقة والمسائل الدولية.