الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

عاد مشروع الميزانية العامة مجددا إلى الواجهة وسط استمرار التباين بالمواقف بين الليكود وحزب “كاحول لافان” بشأن إقرار الميزانية دون التوصل إلى تفاهمات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن بيني غانتس، الأمر الذي يعزز فرض التوجه إلى انتخابات مبكرة.

وأفادت صحيفة “اسرائيل اليوم” بأن نتنياهو لن يتنازل عن ميزانية 2020، بحيث ستتيح له هذه الميزانية نقطة انطلاق مناسبة لانتخابات آذار/ مارس 2021، وهو الموعد النهائي للمصادقة الميزانية المقبلة.

وتقدر الصحيفة أن نتنياهو يفضل حل الكنيست في آذار/مارس المقبل، لكنه مستعد لتقديم تنازلات حتى كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بيد أنه لن يتخلى عن كرسي رئاسة الحكومة، بمعنى أنه لن يحترم اتفاقية التناوب على رئاسة الحكومة التي وقعها مع غانتس، الأمر الذي يعد انتهاكا للاتفاقية، لكن بالنسبة لنتنياهو من انتهك الاتفاقية عشرات المرات هو حزب “كاحول لافان” وفقا للصحيفة.

وسبق ذلك، أن أعلن وزير المالية يسرائيل كاتس أنه سيطرح مقترح الميزانية للعام الجاري أمام الحكومة، قائلا إنه “لا حاجة إلى الانتظار إلى 23.12 لتمرير ميزانيّة 2020، ويمكن تمرير بسرعة الميزانية المستندة إلى الميزانية المستمرة بمجموع 411 مليارا التي صادقت عليها الحكومة والكنيست“.

وعليه فالمعركة تنتقل في هذه المرحلة إلى ساحة “كاحول لافان”، وتشير الصحيفة إلى أنه في حال لم يقدم نتنياهو تنازلات فإن الحسم ينتقل إلى غانتس، أما التنازل والتراجع مع البقاء بالحكومة كوزرا للأمن ونائب لرئيس الحكومة لبضعة أشهر، لكن لا تستبعد الصحيفة أن يتمسك نتنياهو بموقفه دون تقديم تنازلات مع التوجه لانتخابات مبكرة التي قد تسهم باختفاء غانتس وحزبه عن المشهد السياسي.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو يتابع ما يحدث في الولايات المتحدة والدعم الذي حظي به معارضيه بعد خسارة صديقه دونالد ترامب انتخابات الرئاسة، حيث أوضحت أن نتنياهو يستخلص العبر ويتعامل مع أي وضع سياسي قبل أي شخص آخر، وليس من المستبعد أن يدفع نحو افتتاح صناديق الاقتراع.

وتسود خلافات في قيادة حزب “كاحول لافان”، وخاصة بين رئيس الحزب غانتس، وبين وزير الخارجية، غابي أشكنازي، ووزير القضاء، آفي نيسانكورين، حول ما إذا كان ينبغي تنفيذ تهديدات تصل حد حل الحكومة على خلفية المصادقة على الميزانية أم الموافقة على موقف نتنياهو، بالمصادقة على ميزانية العام المقبل بعد الموعد المقرر في الاتفاق الائتلافي في 23 كانون الأول/ديسمبر المقبل.وأشارت مصادر في مكتب رئيس حزب “كاحول لافان”، غانتس، إلى أن الأخير يعتزم دعم تشكيل حكومة بديلة ضيقة برئاسة الرجل الثاني في المعارضة ووزير الأمن الأسبق، موشيه يعالون من “يش عتيد – تيلم”، في حال عدم المصادقة على ميزانية العام 2021 المقبل.

ونشبت أزمة بين “كاحول لافان” والليكود، في آب/أغسطس الماضي، على خلفية المصادقة على الميزانية للعام الجاري، فبينما ينصّ الاتفاق الحكومي على ميزانية لعامين، يطالب نتنياهو بميزانية لهذا العام فقط.

وبدأت أوساط نتنياهو بالحديث عن أنه لن يكون الإمكان المصادقة على الميزانية حتى ديسمبر المقبل.

وفي نهاية آب/أغسطس الماضي، صادقت الهيئة العامة للكنيست على مشروع قانون يقضي بتأجيل إقرار الميزانية العامة الإسرائيلية حتى كانون أول/ ديسمبر المقبل، ما منع حل الكنيست تلقائيا والذهاب إلى انتخابات جديدة.

كشف تقرير صحافي أن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) الأسبق يوفال ديسكين قال خلال شهادة قدمها للشرطة في إطار التحقيق في ملفات فساد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن الأخير طلب منه التحقيق مع رئيس الموساد الأسبق، مئير داغان.

وذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) أن أقوال ديسكين جاءت خلال الشهادة التي قدمها لأجهزة التحقيق في إطار الملف 1000 الذي يشمل اتهامات لنتنياهو بالحصول على منافع شخصية من أثرياء ورجال أعمال.

وبحسب القناة فإن نتنياهو طلب من ديسكين التحقيق مع رئيس الموساد الأسبق، داغان، للاشتباه بتورطه في تسريب تفاصيل تتعلق بالشأن الإيراني؛ دون الكشف عن المزيد من التفاصيل في هذا الشأن.

وأشارت القناة الرسمية الإسرائيلية إلى أن نتنياهو طلب من ديسكين التوجه إلى رجل الأعمال والمنتج السينمائي أرنون ميلتشين – الذي يشتبه بأنه قدم هدايا لنتنياهو في إطار الملف 1000 – لمعرفة ما إذا كان داغان قد شارك ميلشين بمعلومات تتعلق بإيران.

وجاء أن ميلتشين أوضح خلال حديثه مع رئيس الشاباك الأسبق، ديسكين، أن معظم المعلومات التي حصل عليها في الشأن “سمعها من نتنياهو نفسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى