الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

واصلت الصحف البريطانية اهتمامها بنتائج الانتخابات الأمريكية وتبعاتها من عدة جوانب مثل الضغوط على الرئيس دونالد ترامب بالخروج من السلطة بهدوء وكيفية تجاوب قيادات الصين وروسيا وإسرائيل مع النتائج.

نشرت صحيفة الديلي تليغراف تقريرا لبن رايلي بعنوان “الضغوط تتزايد على ترامب للرحيل بهدوء، وقال رايلي إن الرئيس دونالد ترامب تعرّض لضغوط للاعتراف بنتائج السباق الرئاسي وذلك بعد تصريح الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الإبن وصف فيه الانتخابات بأنها “نزيهة“.

وأشار رايلي إلى أن جورج بوش هو الجمهوري الأبرز الذي وضع خطاً تحت الانتخابات، قائلاً إنه اتصّل بالرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس لتهنئتهما.

وكتب رايلي أنه بالتزامن مع تصعيد حملة ترامب لجمع التبرعات بهدف مواجهة التحديات القانونية، أفادت عدة محطات إذاعية أن زوجة الرئيس الحالي، ميلانيا، تحثّه سرّاً على الاعتراف بالهزيمة.

وقال رايلي إن محطة سي إن إن، أفادت أن صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، أحد كبار مستشاري البيت الأبيض، بعث برسالة مماثلة للرئيس، لكنّ أحد المسؤولين في حملة ترامب نفى ذلك.

ويرى رايلي أن الصورة المرتبكة الخارجة من البيت الأبيض، سببها عدم إجراء ترامب الاتصال المعتاد بالخصم الفائز بعد انتهاء السباق، وبدلاً من ذلك غرّد عن تزوير الانتخابات وتوجّه إلى ملعب الغولف في فيرجينيا.

وقال بوش، والذي تجنّب في السابق الحديث عن ترامب وسياساته في العلن:”يستطيع الشعب الأميريكي الوثوق بأن هذه الانتخابات كانت منصفة بشكل أساسي، وسيتم المحافظة على نزاهتها ونتائجها واضحة

وأشار الكاتب إلى أن تصريح بوش يتناقض ومزاعم ترامب غير المبررة التي تقول أن الانتخابات سرقت منه.

وذكر رايلي أنّ حاكمة نيوجيرسي السابقة، كريس كريستي، التي كانت صديقة ترامب مدة عشرين عاماً، طالبت الأخير في مقابلة على قناة “آي بي سي” الأحد، بإثبات مزاعمه عن التزوير أو التراجع.

وتابع رايلي قائلاً: “يوم الأحد، كان الرئيس جو بايدن يتحضر للتخلص من بعض سياسات ترامب المثيرة بالجدل، بأمر تنفيذي منه في أول يوم يتسلم فيه منصبه“.

بينما قال ترامب إنه من المقرر اتخاذ المزيد من الاجراءات القانونية بشأن الانتخابات يوم الإثنين.

وكتب محرّر الشؤون الدبلوماسية في الغارديان باتريك وينتور مقالاً بعنوان “صمت روسيا والصين يقول الكثير بينما يهنئ قادة العالم بايدن“.

واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن معظم قادة العالم سارعوا إلى تهنئة جو بايدن بفوزه ما عدا روسيا والصين. ورجّح أن الطرفان خسرا بسقوط ترامب، والتزما الصمت بانتظار اعترافه بالهزيمة.

وقال وينتور إنه بينما كان رئيس المالديف، على الأرجه أوّل المهنئين لبايدن، لم يفصح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المتهم بالتواطؤ في فوز ترامب عام 2016، والرئيس شي جينبينغ عن موقفهما.

وعن ردود الفعل الأخرى كتب وينتور أن إيران التي تعاني من عقوبات وتسجل حالياً الكثير من حالات الوفاة بسبب فيروس كوفيد، احتفلت بخسارة ترامب وقالت إنه على الولايات المتحدة الآن تعويض إيران عن أخطائها.

كما أنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني ، المفترض أن يترك منصبه الصيف المقبل، قال إنه سينتظر ليرى ما سيفعله بايدن قبل أن يقرر ما إذا كان هناك أي فرق بين ترامب وخليفته.

وأضاف الصحفي أنّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إن أفعال واشنطن وليس الأقوال هي الأكثر أهمية. بينما سخر المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي يوم السبت من الانتخابات الأمريكية، قائلاً إنها “مثال على الوجه القبيح للديمقراطية الليبرالية.

وانتقل وينتور إلى ردود فعل أخرى مثل تركيا حيث حذّرت شخصيات مقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان، بايدن من دعم الأكراد السوريين أو تحدي طموحات تركيا الواسعة في الشرق الأوسط.

ونقل تصريح نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي الذي قال إن هزيمة ترامب لن تغير العلاقات بين الحليفين القديمين. وإن أنقرة ستراقب عن كثب مقاربة بايدن للسياسة الخارجية.

وأشار وينتور إلى أنه لم يصدر أي بيان فوري عن الديوان الملكي السعودي الذي يعتمد بشكل كبير على معدات الدفاع الأميريكية مذكراً بأن اليسار في الحزب الديمقراطي يريد سحب الدعم الأميريكي لحرب السعودية في اليمن.

كتب هاري كوبيرن في “الإندبندنت” عن وقع هزيمة ترامب في إسرائيل تحت عنوان “نتنياهو يهنئ بايدن لكن الصورة مع ترامب على تويتر باقية“.

وقال كوبيرن إن نتنياهو هنّأ الرئيس المنتخب ونائبته كامالا هاريس بعد 12 ساعة على إعلان فوزه على وسائل الإعلام.

وأضاف الكاتب أن نتنياهو أشار في تغريدته إلى “العلاقة القديمة والشخصية والدافئة” مع جو بايدن ووصفه بأنه”صديق إسرائيل العظيم“.

وأشار كوبيرن إلى أن نتنياهو غرّد ثانية بعد تهنئة الرئيس المنتخب بوقت قليل ليشكر ترامب على صداقته لإسرائيل وعلى “الاعتراف بالقدس والجولان ومواجهة إيران، ولرعاية اتفاقيات السلام التاريخية“.

وذكّر الكاتب بأن فوز بايدن يأتي بعد أربع سنوات من الحلف السياسي الوثيق في عهد ترامب بين اسرائيل والولايات المتحدة.

واعتبر أن الفشل في إعادة انتخاب ترامب يمثّل “ضربة” لإدارة نتنياهو.

وقال كوبيرن إن أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تؤكدها صورة حساب نتنياهو الشخصية على موقع تويتر، ويظهر فيها جالساً إلى جانب ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض. والتي أكّد كوبيرن أنها كانت لا تزال موجودة خلال كتابته هذا التقرير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى