الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: ميشيغن ترجّح كفة بايدن… وتدفع ترامب نحو المسار القضائيّ… والنتائج نحو الغموض.. مخاطر الفوضى الدستوريّة والسياسيّة تهدّد الديمقراطيّة الأميركيّة لأول مرة / تجمّد المسار الحكوميّ… ومساعٍ لاستبدال المداورة بالمقايضة… وتبقى الأسماء!/

 

كتبت البناء تقول: مع اقتراب إعلان فوز جو بايدن بأصوات مندوبي ولاية ميشيغن تقدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بطلب قضائي لوقف فرز الأصوات واحتسابها في الولاية، بينما تقدم محاموه بدعوات لإعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكنسون متهماً إدارة الولاية بالتلاعب بالتصويت وضم أصوات مزيفة لترجيح كفة المرشح الديمقراطي.

المسار القضائي الذي يسير بالتوازي مع مؤشرات فوز ضئيل وهشّ لبايدن، يفتح باب المعركة الرئاسية الأميركية على فرضيات تتراوح بين فوز هش لأحد المرشحين، وسط تشكيك بشرعية الفوز من نصف الأميركيين، ولو صادقت عليه الهيئات القضائية، وما يعنيه ذلك من تكريس للانقسام مع الضعف في ممارسة السلطة، وسيطرة اللامركزية أكثر فأكثر تعزّزها انقسامات عرقية وطبقية وعقائدية ظهرت بوضوح في المشهد الانتخابي، بينما الاحتمال الموازي هو أن يطول المسار القضائي ويتخطى مهل تداول السلطة، وخصوصاً تشكيل المجمع الانتخابي المفترض في 18 كانون الأول المقبل كحد أقصى، ولاحقاً نهاية الولاية الرئاسية في الأسبوع الأخير من كانون الثاني المقبل، وكيف سيتمّ التعاطي مع هذه المعضلة غير المسبوقة دستورياً وسياسياً، ويبقى الخيار الأسوأ وهو أن تتصاعد حال التوتر بين مناصري الحزبين الجمهوري والديمقراطي أو مناصري الرئيسين، وبصورة أخصّ بين الميليشيات البيضاء ونظيراتها من المحتجين السود واليساريين، وما تبشّر به من خيارات سوداوية يتحدث عنها المحللون الأميركيّون.

الأكيد وفقاً للمصادر المتابعة من واشنطن أن أشياء كثيرة تغيّرت مع هذه الانتخابات، حيث التوصيات كانت بحسابات غير تقليدية، لا تغيب عنها العصبيات العرقية، وظهرت الانقسامات جغرافيّة وعرقيّة ودينيّة وطبقية دفعة واحدة، مع شحنات عنف تشي بالظهور الى السطح ما لم ينجح المسار القضائيّ باحتواء الاحتقان بسرعة.

أميركا الجديدة المنشغلة بداخلها في كل الأحوال ستعني المزيد من الفراغ في المناطق الساخنة، وخصوصاً في الشرق الأوسط حيث هي اللاعب الأول، ومحاولات ملء الفراغ التي بدأت منذ تراجع الحروب الأميركية، مرشحة للتصاعد مع ما تحمله معها من مخاطر مواجهات يتصدّرها التنافس الأوروبي التركي، والتسابق التركي الخليجي، وليبيا ساحة مشتركة لهذين المسارين، بينما روسيا وإيران حاضرتان لملء الفراغ في ساحات أخرى كسورية والعراق، والتصعيد يبقى متوقعاً في اليمن، ووفقاً لمصادر خليجية سيكون ما بعد التطبيع الخليجي “الإسرائيلي” سبباً لصداع خليجي في ظل الانشغال الأميركي إذا طالت المدة.

لبنانياً، لم يسجل أي اختراق في المشهد الحكومي نحو التقدم، ولم تنعقد الجلسة المرتقبة بين رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري التي كانت مقرّرة اليوم، وتطابقت معلومات المصادر المواكبة عند تأكيد أن الأمر الوحيد المتفق عليه هو عدد الحكومة بـ 18 وزيراً وهو أمر سبق وتمّ حسمه في البدايات ثم سقط كعنوان للتفاهم بمجرد استعصاء التفاهم على ما عداه، وفي السياق قالت المصادر المواكبة للمسار الحكومي إن المداورة ترنّحت، وإن البديل الوارد لها هو المقايضة الرضائيّة لبعض الحقائب بين الأطراف التي كانت تشغلها في حكومة الرئيس الحريري الأخيرة، لكن المعضلة تبقى الأسماء ومَن يختارها، في ظل تأكيد المصادر لعدم وجود اتفاق الرئيس الحريري على منح الكتل حق تسمية الوزراء بما في ذلك الثنائي الشيعي، حيث الاتفاق على تزويد الحريري بلوائح موسّعة لأسماء مقترحة وتبادل الاقتراحات مع لوائح يقدّمها الحريري ليتم التوافق على الأفضل والمشترك، وفقاً لمعيار الاختصاصيين غير الحزبيين، ولذلك تقول المصادر إن الحريري يرد على من يطالبه بمنحه حق تسمية وزرائه بأنه لا يستطيع أن يمنح أحداً ما لم يمنحه لسواه وكل اتفاقه مع الثنائي والمردة والنائب السابق وليد جنبلاط هو الاستعداد لتلقي مقترحات بالأسماء والتعامل معها إيجاباً من ضمن الاتفاق على معيار الاختصاصيين، بينما ما يطلبه البعض هو إلزام الحريري بقبول تسميات يقدّمها هؤلاء كما كان الأمر في حكومات سابقة.

التشكيل في دوّامة مُفرَغة

وحجبت حماوة الانتخابات الرئاسية الأميركية الأضواء عن المشهد الحكومي اللبناني الذي لم يُسجِل أي معطيات جديدة باستثناء إلغاء الرئيس المكلف سعد الحريري زيارته التي كانت مقرّرة أمس الى بعبدا لعرض مسودّة تشكيلة حكومية على رئيس الجمهورية ميشال عون بصيغة 18 وزيراً مع توزيع الحقائب على الطوائف والكتل النيابية.

مصادر نيابية مطلعة لفتت لـ»البناء» إلى أن المشاورات مستمرة على الخطوط كافة لا سيما بين الرئيسين عون والحريري، لكن لم يتم حسم العقد القائمة وذلك لا يعني انحياز الأمور الى التشاؤم فيمكن حصول مستجدات ايجابية مفاجئة في أي ساعة»، مشددة على أن ما بات محسوماً حتى الآن هو حجم الحكومة من 18 وزيراً وحقيبة المال لشخصية يسمّيها رئيس المجلس النيابي نبيه بري أما العقد الأخرى فلم تحسم بانتظار المشاورات»، ما يعني بحسب المصادر أن الحكومة تدور في دوامة مفرغة، وتبين للمعنيين بالتأليف أن كل صيغة يجري نقاشها ودرسها تواجه صعوبة لجهة تطبيق المبادئ التي وضعت للتأليف كالمداورة والتوزيع الطائفي والنيابي العادل للحقائب فضلاً عن صعوبة اعتماد معايير موحّدة لتوزيع الحصص».

عقد أمام المداورة

وبحسب المعلومات فإن التيار الوطني الحر يرفض مبدأ المداورة في ظل استثناء طرف معين منه بإبقاء حقيبة لديه وحرمان طرف آخر من حقيبة الطاقة وغيرها»، ودعت مصادر التيار الى اعتماد معايير موحّدة لتوزيع الحقائب على الطوائف والكتل النيابية وعدم التعامل بمعايير مزدوجة من قبل المعنيين بالتأليف». في المقابل يتمسك الحريري بحسب المعلومات بحكومة من 18 وزيراً، وببيان وزاري من 31 نقطة تضمّنتها ورقة الإصلاح الفرنسية كما يتمسك الحريري بتمثيل مسيحي أوسع يشمل أغلب القوى المسيحية النيابية ورفض حصر التمثيل المسيحي بالتيار ورئيس الجمهورية والمردة. فيما أشارت مصادر الحريري إلى أنه سيزور قصر بعبدا عند الحاجة أو المتغيرات، مشيرة إلى أن عملية تشكيل الحكومة «غير ميسّرة»، وليست «معرقلة».

وبحسب معلومات «البناء» فإن مبدأ المداورة أو مقايضة الحقائب لم يتكلل بالنجاح في ظل صعوبة تبادل الحقائب بين الطوائف والكتل النيابية، وتوقف العمل بهذا المبدأ عند إشكالية لمن ستسند حقائب الداخلية والطاقة والاتصالات فضلاً عن الدفاع وسط رفض الرئيس عون إسنادها الى تيار المردة.

 

الأخبار : تأليف الحكومة: الاتصالات مقطوعة

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : لا شيء محسوماً على صعيد تشكيل الحكومة. لا العدد ولا الحقائب ولا ‏الأسماء. كل ما يُحكى لا يعدو كونه سيناريوات افتراضية قابلة للتعديل، فيما ‏تزداد العقَد تشابكاً ومواقف القوى السياسية تصلّباً

أكدت مؤشرات الساعات الماضية في البلاد ما كانَ يُشاع لجهة أن تأليف الحكومة الجديدة يُراوح في دائرة التأزم، وأن ‏بيانات التفاؤل، التي تُطلَق بينَ الحين والآخر، ليسَت سوى نِتاج عدم اطّلاع المكوّنات السياسية على حقيقة المداولات، ‏فضلاً عن تخبّط رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بقراراته ووقوعه في شرك وعوده المتناقضة الى رئيس ‏الجمهورية والكتل، ما يُسعّر التطاحن على توزيع الحقائب وتسمية الوزراء. هذا المسار الذي يتبعه الحريري كشف ‏باكراً أن المناخات الإيجابية التي جرى ضخّها في مسار التأليف مباشرةً بعدَ التكليف، وأوحت باحتمال ولادتها في ‏غضون أيام، كانَت مفتعلة، وأخفَت خلفها محاولات ليّ أذرع بين الحريري من جهة، ومن جهة أخرى بينَ الرئيس ‏ميشال عون ورئيس تكتّل “لبنان القوي” النائب جبران باسيل، وهو ما انسحَب على سير المداولات مع باقي الأفرقاء، ‏إذ إن عقدة واحدة من شأنها أن تُطيح أي اتفاق آخر، والتعديل في حقيبة أو اسم يتطلب تعديلاً على باقي الحقائب.

وبينما كانَ مُنتظراً أن يحطّ رئيس الحكومة المكلف أمس في قصر بعبدا، حاملاً معه تشكيلة “أولية”، لم يُسجّل ‏لقاء بينه وبينَ عون، ما يعكِس أزمة حقيقية، تُعيدها أوساط مطلعة على ملف التأليف إلى كيل الرئيس الحريري ‏بمكيالين. فما وصل إليه حالياً سببه “عدم التزام الأخير بوعود تقدّم بها الى عون”، فهو حين كانَ يزوره في الأيام ‏الماضية كانَ “يؤكّد لرئيس الجمهورية أنه مستعدّ للتعاون معه إلى أقصى الحدود، وأنه لن يمانع أي مطلب يريده، ‏لكن عون فوجئ بعد ذلِك بأن الحريري باتَ يضع فيتوات على أسماء يطرحها رئيس الجمهورية ويضع له ‏شروطاً، الى حدّ أن عون وفي جلساته باتَ يتهمه بالمراوغة“.

عقدة التمثيل المسيحي غير مرتبطة حصراً بحصة عون وشراكة التيار الوطني، بل تتعدى ذلك إلى إصرار ‏الحريري على الحصول على مقعد وزاري مسيحي، ما يعني أن حصة رئيس الجمهورية (والتيار الوطني الحر) ‏في الحكومة ستتراجع إلى 4 مقاعد في حكومة من 18 وزيراً (وزيران للمردة، وزير للقومي، وزير للطاشناق، ‏وزير للحريري). وهذه المعركة ليسَت وحدها ما يعرقل التأليف، في ضوء معارك جانبية. وأبدت مصادر معنية ‏بالتأليف استغرابها لجهة التضارب في المعلومات التي تخرج من بعبدا ووادي أبو جميل، وعلى لسان فريق كل من ‏رئيسَي الجمهورية والحكومة “فكلا الطرفين يقدّم أخباراً مغلوطة”، إذ في مقابل الحديث في “بيت الوسط” عن ‏اتفاق على حكومة من 18 وزيراً، تقول مصادر بعبدا إن رئيس الجمهورية “منفتح على هذا الخيار، لكنه لم يحسم ‏أمره بشأنه بعد”. وفي موازاة تأكيد “قبول الحريري بإعطاء عون وزارات العدل والدفاع والداخلية، ينفي مقربون ‏من رئيس الحكومة الأمر، كما ينفي هؤلاء قبوله بإعطاء وزارة الطاقة الى التيار الوطني”. وهذه الازدواجية ‏أثارت غضب عون “الذي وصله هذا الجو في وقت كانَ يبحث فيه باسم لوزير الداخلية“!

ومن العراقيل التي تعترِض مسار التأليف أيضاً، وفقَ مصادر سياسية هي “مطالبة تيار المردة بحقيبتين، إحداهما ‏وزارة الاتصالات”، وإصرار رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط “على وزارتَي الصحة والشؤون ‏الاجتماعية كما وعده الحريري”. وفيما علمت “الأخبار” أن “النائب طلال أرسلان يشتكي من الرئيس عون”، ‏معتبراً أنه “أطاح به خارج الحكومة”، تبيّن بأن الحريري “منقطع عن الجميع، فهو لا يتحدث الى حزب الله أو ‏حركة أمل، كما أنه يتهرّب من التواصل مع جنبلاط، إذ إن آخر اتصال جرى في هذا الصدد كان مع النائب وائل ‏أبو فاعور الخميس الماضي، حيث بادر الأخير الى الاتصال بالحريري”، كما أنه لم يتواصل مع “الخليلين” منذ ‏أكثر من عشرة أيام. وكانَ لافتاً، أمس، غياب أي اتصالات تذكر بشأن التأليف.

 

النهار : الانسداد الحكومي مجددا والانهيار الوبائي لا ينتظر!

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول :مع ان إنشداد لبنان امس، اسوة بالعالم بأسره، الى حبس الانفاس الذي فرضته تطورات ‏الانتخابات الرئاسية الأميركية، بدا امرا طبيعيا، لكن هذا العامل الخارجي الطارئ لم يقلل ‏خطورة التباطؤ الذي عاد يطبع مسار تأليف الحكومة الجديدة في وقت تتصاعد فيه أخطار ‏الانهيارات الداخلية ولا تحرك ساكنا لدى معرقلي ولادة الحكومة. اتخذ مشهد الدوامة المملة ‏والعبثية في مسار تأليف الحكومة بعدا شديد الوطأة على البلاد أمس تحديدا في الرابع من ‏تشرين الثاني الذي صادف مرور ثلاثة اشهر على إلانفجار المزلزل في مرفأ بيروت، اذ ‏اختلطت التداعيات الهائلة التي خلفها الانفجار مع المشهد المتخلف للدولة اللبنانية حيال ‏الانهيارات التي يعاني منها اللبنانيون وكأن لا انفجار حصل ولا انهيارات تستدعي استعجالا ‏استثنائيا في تأليف حكومة تكون على الأقل على مستوى التصدي بأقصى سرعة لكوارث ‏زاحفة من حجم كارثة الانتشار الوبائي لكورونا في سائر المناطق اللبنانية على عتبة بلوغ ‏سقف الإصابات المئة الف إصابة الأولى رسميا وما يواكب الكارثة المتدحرجة من نتائج ‏مخيفة على القطاع الصحي والاستشفائي .

ذلك ان الأجواء التي مالت الى توقعات إيجابية قبل 48 ساعة في شأن مسار تأليف ‏الحكومة لم تصمد طويلا امس، خصوصا في ظل انعدام التحركات المتصلة بهذا المسار ‏وعدم قيام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بزيارة كانت مرتقبة لقصر بعبدا بما فسر ‏بانه تراجع للإجواء التفاؤلية التي سادت في الساعات السابقة. ووسط ازدياد معالم التكتم ‏عن حقيقة مجريات الأمور بين قصر بعبدا وبيت الوسط، أعربت مصادر سياسية بارزة ‏ومطلعة على مجريات الاتصالات الجارية لـ”النهار”عن شكوكها العميقة في وجود نيات ‏جدية لتسهيل مهمة الرئيس المكلف وتحدثت عن موجات باردة وساخنة من المناورات ‏المتعاقبة من جانب الافرقاء النافذين الذين يتولون إدارة غرفة العمليات الخلفية للملف ‏الحكومي بما بات يفسر بوضوح ظاهرة الصيف والشتاء على سطح التفاوض الجاري مع ‏الحريري بهدف تعريض صدقيته وهزها واتهامه بتوسيع اطار الوعود السياسية فيما كل ‏ذلك لا يمت الى الحقيقة بصلة. وفي ظل هذا المناخ استبعدت الأوساط نفسها ان تطرأ ‏عوامل مشجعة وجدية من شأنها دفع عملية تشكيل الحكومة قدما في الأيام القليلة المقبلة ‏خصوصا اذا صحت المعلومات التي تتحدث عن رفع سقف الاشتراطات والمطالب مجددا ‏حول حقائب عدة من جانب فريق رئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر” بهدف السيطرة ‏على الثلث المعطل في الحكومة.

الديار : التأليف يتعثر مجددا: خلاف مستجد حول توزيع حقائب ‏وتحفظات متبادلة بشأن اختيار الاسماء اهتزاز اتفاق تبادل الداخلية والخارجية والحريري يتريث ‏بعرض التشكيلة

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : لم يتصاعد الدخان الابيض امس كما توقع البعض بعد حلحلة القسم الاكبر من العقد التي ‏كانت تعيق عملية تأليف الحكومة. وبرزت في الساعات الماضية بعض العثرات مجددا ‏لتضفي اجواء حذرة وضبابية وتستدعي بذل جهود اضافية وتكثيف الاتصالات ‏والمساعي لحلها.‏

وعلمت “الديار “من مصادر موثوق بها ان التحول الايجابي الذي حصل ليل الاثنين ‏تمثل بامرين:‏

‏1- حسم عدد اعضاء الحكومة حيث رسا العدد على 18 وزيرا بدلا من عشرين بعد ‏ابداء رئيس الجمهورية مرونة وتراجعه عن التمسك بالحكومة العشرينية.‏

‏2- الاتفاق على توزيع الحقائب على الطوائف في اطار المداورة في الحقائب السيادية ‏ما عدا وزارة المال، واجراء المداورة الجزئية ايضا في ما سمي الحقائب الوازنة.‏

واضافت المصادر انه برز بعض التعثر، الامر الذي استدعى اجراء مزيد من ‏الاتصالات ومتابعة الحركة لمعالجة هذا التعثر من دون ان تفصح عن طبيعته.‏

وما عزز المعلومات عن بروز عثرات في وجه حسم التشكيلة، عدم صعود الرئيس ‏الحريري الى قصر بعبدا امس حاملا تشكيلته كما كان متوقعا . ولم تشأ مصادر القصر ‏الجمهوري وبيت الوسط التعليق او الافصاح عما استجد، لكنها ألمحت الى بروز ما ‏وصفته ببعض التعثر .‏

وفي المعلومات التي توافرت للديار من مصادر متابعة، فان هذا التعثر برز عندما بدأت ‏عملية اسقاط الاسماء على عدد من الحقائب، وحصلت تحفظات متبادلة.‏

اما التعثر الثاني فقد تجدد الخلاف حول توزيع بعض الحقائب، وتكتمت مصادر عون ‏والحريري على هذا الموضوع معتمدة الاستمرار في الاسلوب المتبع منذ بدء عملية ‏التأليف.‏

واضافت المعلومات ان اتصالات استؤنفت في الساعات الماضية سعيا الى حسم ‏الخلافات في الثماني والاربعين ساعة المقبلة وتظهير التشكيلة التي سيحملها الحريري ‏الى عون .‏

والمعلوم ان التطور الايجابي الذي حصل الاثنين جاء في ضوء تنشيط حركة ‏الاتصالات باتجاه بعبدا وبيت الوسط، ودخول الرئيس بري على خط هذه الاتصالات، ‏والحركة المكوكية التي قام بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم.‏

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الديار، فان الاتفاق على توزيع الحقائب السيادية ‏الذي كان قد حصل منذ ايام بتبادل حقيبتي الداخلية والخارجية بين المستقبل والتيار ‏الوطني الحر وابقاء الدفاع من حصة رئيس الجمهورية، قد اهتز لاحقا، خصوصا في ‏ضوء تمسك عون والتيار بوزارة العدل.‏

وتعرض الحريري لضغوط من رؤساء الحكومات السابقة ومن اوساطه للتمسك بوزارة ‏الداخلية كوزارة حيوية، عدا معارضة جمع الوزارات الامنية والعدلية بيد رئيس ‏الجمهورية والتيار.‏

ولم يتأكد ما اذا كان الرئيس المكلف قد تراجع عن الاتفاق، علما انه كان قد قبل ‏الخارجية بدلا من الداخلية.‏

وفي المعلومات ايضا، فإن حقائب الصحة والاشغال والتربية لم يحسم توزيعها بين ‏حزب الله وجنبلاط وفرنجية . اما اختيار اسم وزير الطاقة فلم يحسم، مع العلم ان ‏النائب جبران باسيل يتمسك بتسمية احد مستشاري وزارة الطاقة.‏

وعلى الرغم من هذه التعثرات، قال مصدر بارز للديار امس ان هناك جهودا تبذل لحل ‏الخلافات بعد قطع شوط مهم باتجاه تأليف الحكومة، موضحا ان هناك رغبة في حسم ‏هذا الموضوع والافادة من الفرصة وعدم استهلاك المزيد من الوقت بينما يغرق البلد ‏في ازماته الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بالاضافة الى تفاقم تداعيات عودة انتشار ‏كورونا.‏

اللواء : التأليف “لا معلق ولا مطلق”.. وباسيل يتمسك بالطاقة وتوزير إرسلان التدقيق الجنائي يصطدم “بالسرية المصرفية” .. ونعمة يتنصل من فضيحة الطحين العراقي

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : كادت الانتخابات الرئاسية الأميركية تفقد اللبنانيين فضول الكلام في السياسة المحلية، وتسقط أنباء الوزراء، ‏والوزارات، والمستوزرين، وكذلك الحال بالنسبة لارتفاع أسعار الدولار أو انخفاضها، وفضائح الوزراء والنواب، ‏وألاعيب الأسعار والسلع والبضائع وعمليات السرقة والنهب، واخبار كورونا اللعينة..

وأضيف إلى همّ الأزمات المتولدة، كالفطر كل يوم، مطر المنخفض الجوي البارد، الذي ملأ الليل الطويل رياحاً عاتية ‏وبرق ورعد، واضرار في الطرقات والشوارع، وطلائع نتائج نكبة انفجار المرفأ في 4 آب، بعد انهيار مبنى متصدع ‏في حيّ المدور.

وفيما انشغل لبنان بتتبع الانتخابات الرئاسية الاميركية،لم يطرأ جديد على مسار تشكيل الحكومة، كما لم يزر الرئيس ‏المكلف سعد الحريري قصر بعبدا أمس كما كان قد تردد، وقد يزوره في اي وقت وبين ساعة وساعة. وافادت ‏المعلومات انه انجز معظم التشكيلة ولكن لا زال البحث يدور حول توزيع حقائب الأشغال والصحة والاتصالات، ‏بعدما حسمت حقيبة الطاقة لشخصية ارمنية يقترحها حزب الطاشناق، وحسمت الحقائب السيادية إلى حد كبير،لكن مع ‏احتمال حصول تغيير في توزيع الخارجية والداخلية. وتوقعت المصادر المتابعة أن يتم تذليل العقبات خلال الأيام ‏القليلة المقبلة.

واصيبت “الجهود الحكومية” بانتكاسة مردها إسقاط الأسماء على الحقائب، إذ تمسكت كتل حزبية معروفة، بأسماء ‏أشخاص حزبيين، موصوفين لمراكز في الوزارة، الأمر الذي ينسف مصداقية “حكومة مهمة” من اخصائيين بالكامل.

 

الجمهورية : التأليف يتقدّم .. ثم يتراجع .. ونصائح ‏ دولية متجدّدة: عجّلوا بالحكومة

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : أمّا وقد انتهى السباق الرئاسي الأميركي، فإنّ العالم، ومن ضمنه ‏لبنان، قد انتقل الى رصد المرحلة الثانية من هذا الاستحقاق، التي ‏تبدو الأصعب في هذا السباق، لتحديد الفائز بين الرئيس الأميركي ‏دونالد ترامب، السّاعي الى ولاية ثانية في البيت الأبيض، وبين ‏منافسه الديموقراطي جو بايدن. وعلى ما يبدو، فأنّ وضوح الصورة ‏الرئاسية الاميركية سيستغرق فترة غير محدودة، وهذا ما تؤكّده كل ‏محطات الرصد والإعلام الإميركية، التي تتحدث في الوقت نفسه عن ‏مفاجآت متوقعة على غير صعيد.‏

 ‏على أنّ المشهد اللبناني الذي كان مأخوذاً بشكل كبير، بالاستحقاق ‏الاميركي ومتتبعاً لمجرياته، على نحو جعل من الاستحقاق الحكومي ‏الذي يؤرقه، بنداً ثانياً في سلّم الاهتمامات والمتابعات الداخليّة على ‏كلّ المستويات، يُنتظر أن ينحرف هذا المشهد عن المسار المتأرجح، ‏بين هبّة ايجابيّة وهبّة سلبيّة، الذي تحكّم به منذ تكليف الرئيس سعد ‏الحريري تشكيل الحكومة، وينضبط بالتالي في المسار الطبيعي الذي ‏يُفضي الى ولادة طبيعية للحكومة وعلى ارضية توافقية، خلال فترة ‏وجيزة.‏ ‏

إلّا أنّ القفزة التوافقية حول ملف التأليف، لم تخرج عن اطار التمنيات، ‏إذ انّ المناخ التفاؤلي الذي شاع في الساعات الاخيرة، بدا وكأنّه مشهد ‏من فيلم تعقيدات طويل، حيث ظلّ اسير انتظار بلوغ أحداث هذا ‏الفيلم خط النهاية، وبالتالي لم يطرأ ما يمكن اعتباره تقدّماً جديًّا يمهّد ‏لجعل تلك القفزة التوافقية نوعيّة وملموسة على ارض الواقع.‏

‏ ‏علامات استفهام؟

يرخي هذا الواقع الانتظاري علامات استفهام كبيرة في فضاء التأليف، ‏وخصوصاً حول موجبات هذا التأخير، وكذلك موجبات الصورة التي ‏يظهر فيها التأليف متقدّماً تارة الى الأمام، ومتقدّماً تارة اخرى، في ‏اتجاه آخر، اي الى الخلف، وخصوصاً انّ احتمالات التوافق النهائي ‏كانت قد عزّزتها جرعة عالية من التفاؤل، حُقِن بها ملف التأليف في ‏الساعات القليلة الماضية، وأوحت بأنّ النسبة الأعلى من العراقيل ‏المانعة لهذا التأليف قد تمّ تجاوزها، سواء بالنسبة الى حجم الحكومة ‏وحسم الصيغة المصغّرة من 18 وزيراً، أو بالنسبة الى توزيع الحقائب ‏الوزارية على الطوائف، بحيث لم يتبقَّ سوى بعض التفاصيل ‏المرتبطة بأسماء الوزراء وكيفية إسقاطها على تلك الحقائب، وهو ‏الأمر الذي جعل المتفائلين يضعون سقفاً زمنياً لولادة الحكومة، لا ‏يتعدّى نهاية الأسبوع الجاري. على اعتبار أنّ كلّ أسباب التأخير قد ‏أصبحت في حكم المنتفية، وانّ كلّ ما كانت توصف بـ”العقبات ‏الكبيرة” قد أُزيلت من طريق الحكومة، ما يعني انّ ولادتها ستكون ‏سريعة، على ما أكّد لـ”الجمهورية” معنيون مباشرة بمشاورات التأليف.‏

‏ ‏هل للتفاؤل أساس؟

بحسب مصادر موثوقة، فإنّ الأمور كانت قد وصلت إلى حائط مقفل ‏قبل زيارة الحريري الى القصر الجمهوري الاثنين الماضي، وخصوصاً ‏بعد اتساع مساحة التباينات في النظرة الى تركيبة الحكومة وعددها، ‏بين الرئيس المكلّف سعد الحريري وفريق رئيس الجمهوريّة، سواء ‏حول حجم الحكومة، وكذلك حول موضوع المداورة، ومصير وزارة ‏الطاقة، مع بروز مطالبة جدّية للتيار الوطني الحر بإبقائها من حصّته، ‏على غرار إبقاء وزارة المالية من ضمن الحصة الشيعية وتحديداً لوزير ‏يسمّيه رئيس مجلس النواب نبيه بري.‏

‏ ‏وتشير المصادر، الى انّ اتصالات مكثفة سبقت لقاء الاثنين، اعادت ‏فتح ثغرة في جدار التأليف، برزت فيها مساعٍ بذلها الرئيس بري على ‏اكثر من خط، وتحديداً مع الرئيس المكلّف، وكذلك اتصالات على خط ‏‏”حزب الله” – بعبدا – “التيار الوطني الحر”، أفضت الى تضييق مساحة ‏التباينات، وبالتالي الى زيارة الحريري الى بعبدا وعقد لقاء مطوّل مع ‏رئيس الجمهورية، وُصف بالأكثر ايجابية من اللقاءات السابقة. أمكن ‏خلاله من حسم حجم الحكومة المصغّرة من 18 وزيراً، اضافة الى ‏توافق على حسم توزيع الحقائب السيادية والاساسية على الطوائف.‏

‏ ‏

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى