من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: حزب الله وأمل يُبلغان رئيس الجمهوريّة تحفّظهما على مشاركة مدنيّين في الوفد المفاوض / مناخات إيجابيّة لصالح تسمية الحريري وانفتاحه على حلحلة العقد… وباسيل يرفع السقف.. تجاذبات وغموض يُحيطان بملفَّيْ الحكومة والمفاوضات عشية استحقاقات اليوم والغد
كتبت البناء تقول: اليوم موعد بدء الجلسة الأولى لانطلاق المفاوضات غير المباشرة الخاصة بترسيم الحدود برعاية أمميّة ووساطة أميركيّة، وكل شيء جاهز لانطلاقها بما في ذلك وصول معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر الى بيروت للمشاركة في افتتاح المفاوضات، باستثناء وحدة الموقف الداخلي حول تفاصيل المشاركة اللبنانية، وغداً موعد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس مكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وكل شيء يشير إلى ترجيح كفة تسمية الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري باستثناء ظهور مستجدّ للعقدة الأصليّة التي لم ينجح الحريري بحلحلتها، وهي علاقته بالتيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل.
مصادر متابعة لملف التفاوض تؤكد أن قيادة حزب الله وحركة أمل أبلغت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحفظها على مشاركة مدنيين في الوفد المفاوض وتمسكها باعتماد صيغة التفاوض المشابهة للجنة تفاهم نيسان عام 96 والقائمة وفقاً لاتفاق الإطار الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري على اعتماد وفد عسكريّ صرف، فيما نقلت المصادر عن تمسك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتركيبة الوفد المكوّن مناصفة من شخصيتين مدنيتين وشخصيتين عسكريتين ورئاسة عسكري، مع إيضاح أن المدنيين يشاركان بصفتهما متعاقدين مع الجيش وليس كمدنيين، ويقوم تمسك حزب الله وحركة أمل بالصيغة العسكرية التفاوضية على اعتباره كجزء من كل، فمناخ التفاوض جزء منه والشكل بعض المضمون، ولبنان معني بعدم تقديم أي إشارات تُسهم بفتح الشهية الأميركية الإسرائيلية على طلب المزيد وممارسة المزيد من الضغوط بهدف نيل هذا المزيد من الطلبات. والمطلوب وفقاً للثنائي هو التشدد في التحفظ في كل التفاصيل بما فيها عدم الوقوف وراء المادة 52 من الدستور كمرجعية لإشراف رئيس الجمهورية، وهو أمر ليس موضع منازعة مع أحد، وثمة إجماع على دور الرئاسة كسقف لوفد التفاوض، لكن الأفضل عدم الإيحاء بأن الهدف هو الوصول إلى معاهدة دولية مع العدو، بل إنجاز ترسيم تقني عسكري يتولاه الجيش أسوة بما جرى على النقاط المرسمة والمتفق عليها في الحدود البرية وبالطريقة ذاتها، ويمكن للرئيس بموجب المادة 49 أن يتصرف كقائد أعلى للقوات المسلحة، وبمارس مرجعية أحادية تزيل كل إلتباس حول تداخل الصلاحيات مع رئيس الحكومة وما تمت إثارته حول هذا الموضوع، وحتى منتصف الليل كان موقف الفريق الرئاسي في بعبدا على حاله، فيما تنتظر قيادة حزب الله وحركة أمل حتى صباح اليوم، لرؤية ما إذا كان ثمّة توزيع لمهام الوفد يشكل مخرجاً بحيث يقيم نصف الوفد غير العسكري في بعبدا او قيادة الجيش اثناء جلسات التفاوض ويُحصر الحضور في الناقورة بالوفد العسكري، وتوقعت المصادر إذا بقي الوضع على ما كان عليه صدور موقف علنيّ من حزب الله وحركة أمل يُظهر التحفظات ويحذّر من تداعياتها، وحول ما إذا كان ذلك يؤذي قدرة لبنان التفاوضية، ويضعف قدرة الوفد التفاوضي على مواجهة الضغوط، قالت المصادر، ربما يكون للموقف المتحفظ دور عكسيّ، فيعلم الأميركي والإسرائيلي أن الوفد المفاوض لا يملك تفويضاً مفتوحاً وأنه تحت المجهر، وأن كل ما يقوم به ويصدر عنه تحت التدقيق، فيعوض ذلك خطأ التساهل في تكوين الوفد.
في الملف الحكوميّ وضع مشابه، كما تقول المصادر المواكبة للاتصالات التي يجريها الرئيس الحريري والوفد المكلف من قبله بإكمال الاتصالات مع الكتل النيابية، والذي يلتقي اليوم كتلة الوفاء للمقاومة وتكتل لبنان القوي، حيث اختصرت المصادر المشهد بالقول، إن ترجيح فوز الحريري بتسميته رئيسا مكلفا هو العنوان، خصوصاً مع ما تبلغته المراجع المعنية بمرونة حريرية في التعامل مع العقد العالقة، فيما يخص شكل الحكومة وتوازناتها وتمثيل القوى السياسية فيها، وهو ما بدأت مفاعيله مع حلحلة في عقدة تمثيل النائب السابق وليد جنبلاط، وأشارت المصادر إلى أن كلام النائب جبران باسيل وسقفه العالي في مخاطبة الرئيس الحريري، متوقع في ضوء التفاوض الجاري حول الملف الحكومي، متوقعة أن يكون اليوم حاسماً على صعيد توضيح الصورة الحكومية، مع استبعاد تأجيل الاستشارات النيابية من موعد الغد.
وفيما تنطلق اليوم الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان والعدو الإسرائيلي في الناقورة، بدأ وفد كتلة المستقبل جولته على الأحزاب والكتل النيابية للإطلاع منها على موقفها من عمليّة التكليف والتأليف عموماً وبنود المبادرة الفرنسية عشية الاستشارات النيابية المحتمل تأجيلها بحسب مصادر متابعة في ظل عدم التوصل الى اتفاق على مبادرة الحريري لتكليفه تأليف الحكومة.
واستهلّ الوفد جولته من بنشعي وضمّ رئيسة كتلة المستقبل النيابية بهيّة الحريري والنائبين سمير الجسر وهادي حبيش، والتقى على مدى ساعة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحضور النائبين فريد هيكل الخازن وطوني فرنجية.
وبعد اللقاء، أعلن فرنجية «أننا سنسمّي سعد الحريري في الاستشارات النيابية»، متمنياً ان «يتم تشكيل الحكومة بانسيابية». واكد انه «يدعم المبادرة الفرنسية كما صدرت في لقاء قصر الصنوبر، وأنه في الأساس رشح الرئيس الحريري امام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون».
ثم التقى الوفد رئيس حزب الطاشناق أغوب بقرادونيان ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن يزور قيادة التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي ولم يعرف ما اذا كان رئيس التيار جبران باسيل سيحضر اللقاء أم لا. كما سيلتقي الوفد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في حارة حريك.
وذكرت المعلومات أنّ الرئيس الحريري لن يعقد المزيد من اللقاءات السياسيّة، بعد لقائه الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، وأنه سيكتفي باللقاءات التي سيجريها وفد كتلة المستقبل النيابيّة وهو ليس الآن في وارد لقاء باسيل. كما أفادت المعلومات أنّ الحريري لن يقبل بتأجيل الاستشارات لما بعد الخميس ولن يعطي فرصة لحصول ذلك لأن خريطة الطريق التي وضعها واضحة.
الأخبار : مفاوضات ترسيم الحدود: الوفد اللبناني بلا شرعيّة!
كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : جهّز العدوّ الإسرائيلي أوراقه، وأسلحته، لبدء التفاوض مع لبنان، في الناقورة، اليوم، برعاية الأمم المتحدة. قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، وفي منزل كان سابقاً لأحد العملاء وصار في عهدة الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل، ينطلق التفاوض غير المباشر، بحضور الوسيط الأميركي. والأخير، هو السلاح الأقوى في ترسانة العدوّ التفاوضية. وقبل الوصول إلى الناقورة، كان العدو قد وضع استراتيجيته، ودرس خططه، وبدأ إطلاق النيران التمهيدية. في البداية، فرض رفع مستوى الوفد المفاوض من تقني إلى سياسي. ثم بدأ الترويج لطبيعة المفاوضات، ونتائجها، ورؤيته لعراقيلها، مانحاً نفسه صفة مخلّص لبنان من أزمته الاقتصادية التي يريد “أعداء إسرائيل” لها أن تستمر.
في المقابل، يمضي لبنان إلى التفاوض بوفد منزوع الشرعيّة، دستورياً، وسياسياً، وتقنياً. رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أصدر بياناً أول من أمس رأى فيه أن قرار تأليف الوفد، من قبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مخالف للمادة 52 من الدستور، التي توجب الاتفاق مع رئيس الحكومة خلال التفاوض لعقد المعاهدات الدولية وإبرامها. وفيما تردّ مصادر الرئاسة بأن التفاوض بشأن الحدود لن يولّد معاهدة دولية، يصرّ رئيس الحكومة على موقفه. في مطلق الأحوال، نزع دياب الشرعيّة الدستورية عن الوفد. وسانده في موقفه أمس “الناطق باسم نادي رؤساء الحكومة السابقين”، فؤاد السنيورة، لجهة اتّهامه عون بمخالفة الدستور، “وتحديداً المواد 52 و54 و60”. كلام السنيورة استدعى رداً من رئاسة الجمهورية، التي أصدرت بياناً كررت فيه “أننا لسنا بصدد معاهدة دولية مع إسرائيل، تعني ما تعنيه على صعيد التطبيع والاعتراف”، وبالتالي، فإنّ تأليف وفد التفاوض لا تنطبق عليه المادة 52 من الدستور.
سياسياً، وبعد مفاوضات “سريّة” في الأيام الماضية، ومشاورات بين حزب الله والنائب جبران باسيل، مباشرة وبالواسطة، وبعد اتصال أجراه رئيس مجلس النواب نبيه بري بعون، بقي الأخير وباسيل متمسكين بموقفهما. كان ثنائي حزب الله وحركة أمل يطالب بالحفاظ على الطبيعة التقنية للوفد اللبناني المفاوِض، وحصره بضباط الجيش، استناداً إلى تجارب التفاوض غير المباشر السابقة بين لبنان والعدوّ، منذ لجنة تفاهم نيسان عام 1996، وصولاً إلى اللجنة الثلاثية التي تجتمع دورياً منذ عام 2006، في الناقورة، وتضمّ الجيش اللبناني واليونيفيل وجيش الاحتلال. وحذّر الثنائي من رفع مستوى تمثيل لبنان في الوفد، كما من عدم الاعتراض على رفع العدو لمستوى تمثيله، إضافة إلى وجوب عدم منح العدوّ “صوراً تطبيعية”، كالتقاط صورة تذكارية تجمع الوفود. أما عون وباسيل، فأصرّا في المقابل على وجود مدنيّين في الوفد. تراجع عون عن إرسال المدير العام لرئاسة الجمهورية، أنطوان شقير، للمشاركة في الجلسة الافتتاحية، لكنه تمسّك بمشاركة الخبير نجيب مسيحي، وعضو هيئة إدارة قطاع النفط وسام شباط في الوفد. وبعد وصول المشاورات بين الجانبين إلى حائط مسدود، ليل أمس، أصدر حزب الله وحركة أمل بياناً فجر اليوم، طالبا فيه بإعادة النظر في تركيبة الوفد.
سياسياً، نُزِع غطاء الإجماع اللبناني عن التفاوض.
أما تقنياً، فمن غير المفهوم بعد سبب الإصرار على وجود المدنيّين في الوفد. موقف الخبير نجيب مسيحي مطابق لموقف العقيد مازن بصبوص. وسبق أن أعدّا معاً دراسة تفيد بأن حصة لبنان البحرية الجنوبية أكبر من تلك التي كان يطالب بها في السنوات الماضية، ما يعني أن وجود أحدهما كافٍ. أما شباط، فهو الذي لا داعي لوجوده، لا من قريب ولا بعيد، لأن التفاوض هو على ترسيم حدود لا على تقاسم ثروة من النفط أو الغاز. التبرير الوحيد هو إصرار باسيل على مشاركة شخص محسوب عليه مباشرة يمكّنه من ضمان باب للتواصل مع الأميركيين، من جهة؛ ومن جهة أخرى يؤمّن به “التوازن الطائفي في تركيبة الوفد، فيصبح مؤلفاً من مسلمَين ومسيحيَّين“!
وعشيّة المفاوضات، ترأس عون، في حضور وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزيف عون، اجتماعاً للوفد المفاوض. وقال عون إن المفاوضات “يجب أن تنحصر في مسألة الترسيم، على أن تبدأ المفاوضات على أساس الخط الذي ينطلق من منطقة رأس الناقورة براً والممتدّ بحراً، استناداً إلى تقنيّة خط الوسط من دون احتساب أيّ تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة“.
الديار : مفاوضات ترسيم الحدود انطلقت وحزب الله يتحفظ على المدنيين بالوفد اللبناني هل يرغب عون بـ”مخزومي” أو “عدرا” لرئاسة الحكومة؟ وباسيل: القبول بالحريري تكرار للخطأ ساعات حاسمة للاستشارات: هل سيتمكن الحريري من تجاوز العقد الداخلية والخارجية؟
كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : الانظار مشدودة اليوم وغداً الى حدثين بارزين الاول الى الناقورة حيث ينعقد أول اجتماع للمفاوضات الغير مباشرة بين لبنان والعدو الإسرائيلي حول ترسيم الحدود البحرية، برعاية الامم المتحدة في الناقورة، وحضور نائب وزير الخارجية الاميركية دافيد شينكر، ومعه السفير الذي سيكلف متابعة الملف جون ديروشر. والحدث الثاني المهم ايضا هو الاستشارات النيابية في قصر بعبدا التي ستحسم تسمية سعد الحريري كرئيس مكلف من عدمه. وتعقيبا على ذلك، تقول اوساط بارزة في 8 اذار لـ”الديار” ان الساعات الـ24 المقبلة حاسمة خاصة بعد لقاء الحريري بالنائب جبران باسيل وبمعاون الامين العام لــ”حزب الله” الحاج حسين الخليل.
الملف الحكومي
بداية وفي الداخل اللبناني، رأت مصادر ديبلوماسية ان لبنان دخل في مرحلة جمود سياسي بفعل الانتخابات الرئاسية الاميركية التي ترخي بظلالها على المسار المحلي. ذلك ان تسمية سعد الحريري غدا ليكون الرئيس المكلف ليس محسوما بما ان المفاوضات التي قام بها لم تذلل العقبات فضلا عن ان مواقف الاحزاب المعلنة باستثناء تيار المردة لم تؤيد الحريري في مبادرته. ولكن في الوقت ذاته يبقى احتمال كبير ان تسمي الكتل النيابية سعد الحريري انما ما هو مؤكد ان تشكيل الحكومة سيتم في مرحلة لاحقة وليس بالسهولة التي يعتقدها الحريري.
من جانبها، كشفت مصادر بارزة في 8 آذار لـ”الديار” ان الرئيس عون لا يحبذ ان يترأس سعد الحريري الحكومة المرتقبة ويرغب ان يكون جواد عدرا او فؤاد المخزومي المرشحان لرئاسة مجلس الوزراء. وبالتالي، لفتت هذه المصادر الى ان الحريري لم يتمكن من الحصول على تأييد مسيحي له. واضافت الى ان المفاوضات بين الحريري والثنائي الشيعي لم تصل الى نتيجة حيث لا يزال سعد الحريري متسمك بتسمية الوزراء رافضا اعطاء الثنائي الشيعي الحق في تسمية وزرائه وعليه تبقى هذه العقدة عقبة امام تأليف الحكومة.
واشارت المصادر في 8 اذار ان المبادرة الفرنسية لم تتطرق الى حكومة اختصاصيين ولم تحدد عدد الوزراء بـ14 وزير لا بل قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه يدعم حكومة توافق وطني. اضف الى ذلك، اعتبرت هذه المصادر ان الحريري لا يحق له القيام بامتحان للاحزاب والكتل النيابية اذا كانت موافقة على المبادرة الفرنسية ام لا.
في النطاق ذاته، كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة المستوى لـ”الديار” ان الرئيس سعد الحريري يصطدم بعقبتين محليتين وعقبتين خارجيتين. وقالت ان العقبة الداخلية الاولى هي ان الثنائي الشيعي لن يتنازل ابدا عن السقف الذي وضعه لناحية تسمية وزرائه اضافة الى التمسك بحقيبة وزارة المالية. وعللت ذلك انطلاقا من ان الثنائي الشيعي يعتبر انه غير مضطر الى الذهاب لتشكيل حكومة في لحظة تحولات خارجية دون ان يكون ممسكا بمفاصل السلطة داخل هذه الحكومة المرتقبة. وهنا رأت الاوساط السياسية ان الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله يرى ان تسمية وزرائه تعطيه حق الفيتو الشيعي لتعطيل الحكومة اذا اتخذت قرارات لا تتناسب مع تطلعاته خاصة ان المرحلة الحالية دقيقة وخطيرة في المنطقة. ولفتت الى ان العقبة المحلية الثانية هي موقف الوزير جبران باسيل الرافض لترؤس الرئيس سعد الحريري حكومة اختصاصيين. واضافت هذه الاوساط السياسية الى انه في حال تشكلت حكومة من غير اختصاصيين فالوزير باسيل يريد شراكة سياسية مع الحريري في الحكومة.
الجمهورية : مفاوضات الناقورة اليوم تقنيّة.. واستشارات الغد مَشفوعة بالمشاورات الحريرية
كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول: اليوم مفاوضات وغداً استشارات… اليوم تنطلق الجولة الاولى من المفاوضات لترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل في مقر قيادة قوات “اليونيفل” في الناقورة، بوساطة الولايات المتحدة الاميركية ممثّلة بمساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر، الذي وصل الى بيروت مساء أمس، ورعاية الامم المتحدة ممثّلة بمنسّقها الخاص في لبنان يان كوبيتش. وغداً تنطلق الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية لتسمية من سيكلّفه تأليف الحكومة الجديدة.
وقد توزّعت الاهتمامات الداخلية بين هذين الاستحقاقين اللذين تنوّعَت المواقف حيالهما، ودارت حولهما التباسات دستورية متنوعة حاولت بعض البيانات أن تبدّدها، وأبرزها بيانان صدرا عن رئاسة الجمهورية التي وَجّه البعض إليها اتهامات بمخالفات الدستور في هذا الصدد، في الوقت الذي ينبغي على الجميع توحيد الموقف لخَوض هذين الاستحقاقين بفعالية بما يضمن تأليف حكومة تنفّذ الاصلاحات المطلوبة لإنقاذ البلاد من الانهيار، من جهة، وخوض مفاوضات بموقف موحّد وقوي لتثبيت حدود لبنان البرية والبحرية وحقوقه في ثروته النفطية والغازية، من جهة ثانية.
تتجه الانظار عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم الى مقر قيادة القوات الدولية (اليونيفيل) في الناقورة، حيث ستعقد أولى جلسات المفاوضات لترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، استناداً الى ما قال به “الاتفاق الاطار”، برعاية اميركية وأممية وبتسهيلات قدمتها قيادة “اليونيفل” المعزّزة حيث ستكون جلسة سرية بلا أي تغطية اعلامية.
وقالت مصادر تواكب جلسة اليوم لـ”الجمهورية” انّ الاجتماع سيعقد في القاعة التي تشهد الاجتماعات شِبه الدورية للجنة العسكرية الثلاثية التي تجمع ضبّاطاً من الجيش اللبناني والقوات الدولية والجيش الاسرائيلي، وهي القاعة نفسها التي شهدت المفاوضات عام 1996 حيث ولد “تفاهم 26 نيسان”، وهي قاعة داخل مركز للقوة الايطالية في رأس الناقورة.
أربع كلمات
وعلمت “الجمهورية” انّ اللمسات الأخيرة استُعرِضت في اللقاء الذي تَمّ بين رئيس الجمهورية وممثل الامين العام للامم المتحدة يان كوبيتش، أمس في قصر بعبدا. وبحسب الترتيبات الاخيرة، ستكون هناك أربع كلمات، أوّلها لممثل كوبيتش، والثانية لشينكر، والثالثة لرئيس الوفد اللبناني، والأخيرة لرئيس الوفد الاسرائيلي. قبل أن ينتقل البحث في آلية المفاوضات والتنسيق لترتيب المواعيد اللاحقة، ولن تكون المفاوضات مباشرة بين الوفدين اللبناني والاسرائيلي.
اللواء : كمين باسيل للإستشارات: إرجاء أو أزمة تكليف وتأليف! اتصال بين الحريري وجنبلاط .. والراعي يُؤكّد دعم بري للحياد.. وشنكر في بيروت
كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : بين اليوم الأربعاء، “يوم الغضب الشعبي” وغداً الخميس، يوم الفصل، في الاستشارات النيابية الملزمة لإعادة تسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً مكلفاً لتأليف حكومة، يبدو ان دونها صعوبات، ليس أقلها، تساؤلات، واشتراطات، التيار الوطني الحر، سواء في ما إذا الحريري مفوضاً سامياً، ووصياً على مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون، يدخل المشهد اللبناني اياماً فاصلة، في الـ72 ساعة المقبلة، وعلى بعد ساعات قليلة من حلول الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 17 ت1..
فعلى الأرض اليوم حدثان، عمالي ودبلوماسي، فالاتحاد العمالي العام، واتحادات النقل البري في بيروت، والمناطق كافة دعت إلى اعتصام من الثامنة حتى العاشرة، وتسيير سيّارات عمومية وخصوصية وشاحنات، في إشارة رمزية اعتراضية، على رفض رفع الدعم عن المحروقات والخبز والدواء.
وفي الناقورة، عند الحدود الجنوبية الغربية للبنان، تنطلق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في حدث نادر برعاية الأمم المتحدة، ووساطة أميركية، تعيد إلى الذاكرة مفاوضات 1983، ولكن بخلفيات مختلفة تماماً، فلا المفاوضات لشيء سوى تحديد جغرافيا ثروات النفط والغاز في مياه لبنان الإقليمية، ولا لأي شيء آخر، وسط مخاوف من فخ إسرائيلي، قد يحول دون انعقاد الاجتماع الأوّل اليوم، ما لم يتم تدارك محاولات تل أبيب الايحاء بالمعاني السياسية والدبلوماسية لوفد تل أبيب..
بالتزامن، تسجل أوّل زيارة لمسؤول لبناني إلى الولايات المتحدة هو المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي زار عين التينة، والتقى رئيس مجلس النواب نبيه برّي قبل سفره اليوم.
النهار : يوم تاريخي للمفاوضات ومفصلي لتحرك الحريري
كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : مع ان اللبنانيين اعتادوا منذ اشهر ظاهرة تزاحم التطورات والاستحقاقات والأزمات في بلدهم، يبدو التزامن الحاصل بين تطورات مصيرية مفصلية في الساعات المقبلة كظاهرة نادرة ربما لا تكون فصولها جارية بالمصادفة. ذلك ان هذا اليوم بالذات سيدخل في رزنامة المواعيد التاريخية محطة تفاوضية غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية بما يعنيه ذلك من دلالات وتداعيات وانعكاسات على لبنان، ولو ان المعطيات الموضوعية والسوابق التفاوضية تحتم ترقب مدة طويلة من المفاوضات ومراسا صعبا وشاقا من التعقيدات في الجولات التفاوضية.
وللمصادفة أيضا فان هذا اليوم أيضا يفترض ان يشهد حسما لجهة تقرير مصير المحاولة المتقدمة التي بادر اليها الرئيس سعد الحريري منذ طرح الاستفتاء السياسي الواسع على مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كأساس لتشكيل الحكومة الجديدة التي اعلن انه مرشح طبيعي لترؤسها. ولعل المصادفة أيضا وضعت في موازاة هذين التطورين البالغي الأهمية تحركا اجتماعيا احتجاجيا ينذر بتحول البلاد كرة ثلج ثائرة عشية احياء الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة 17 تشرين الأول 2019 بعد أيام قليلة بعدما انفضح المشهد الكارثي في البلاد بين مواطنين يعانون أسوأ ما عرفه وعاشه شعب في العالم من الفواجع والازمات والانهيارات المتعاقبة الكارثية فيما طبقته السياسية عادت تلهو بمطالبها التافهة ومحاصصاتها الفاسدة واتجاهاتها البائسة على رغم كل الاهوال التي تضرب البلاد.
هذا الانكشاف السياسي المخيف برز بكل فضائحه سواء في الانقسامات التي برزت في الساعات الأخيرة بين الحكم والحكومة المستقيلة نفسها حول المفاوضات التي اثارت نزاع صلاحيات بين بعبدا و”سرايا حسان دياب” او بين بعبدا وحليفها “حزب الله ” نفسه في موضوع تركيبة الوفد المفاوض. اما الفضيحة الأخرى الأكبر والاسوأ فهي ما أبرزته الطبقة السياسية في شأن الاستحقاق الحكومي من سقوط متجدد في حفرة المصالح الخاصة والمطالب الفئوية وتصفيات الحسابات الضيقة الأفق وكأن البلد لا يعاني السقوط النهائي في أسوأ واخطر وأكبر انهياراته ما لم تتشكل حكومة انقاذية في اسرع وقت تنقذه أولا من هذه السياسات المدمرة.
مفاوضات الناقورة
اذا تتجه الأنظار اليوم الى مقر قيادة قوة “اليونيفيل” في الناقورة الذي يستضيف حدث انطلاق المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة ومشاركة الولايات المتحدة كوسيط مسهل للمفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية علما ان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر سيحضر هذه الجلسة كما سيبقى يوما إضافيا في بيروت لاجراء بعض اللقاءات السياسية. وفيما عقد اجتماعان تحضيريان في قصر بعبدا عشية الجولة الأولى من مفاوضات الناقورة احدهما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش والآخر للوفد المفاوض بحضور وزيرة الدفاع زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزف عون خصص للتوجيهات التي قدمها الرئيس عون للوفد المفاوض، برزت معلومات عن تصاعد استياء “حزب الله” من تطعيم الوفد المفاوض العسكري التقني بعضوين مدنيين بما اعتبره الحزب التفافا على الاتفاق الإطار للمفاوضات وبانه نتيجة تدخل أميركي خدمة لإسرائيل. وعلمت “النهار” ان الثنائي “امل” و”حزب الله ” كانا على تواصل امس مع رئاسة الجمهورية وعبرا عن عدم ارتياحهما لضم مدنيين الى الوفد بعدما صرفا النظر عن اصدار بيان علني في هذا الصدد.