من الصحف الاميركية
استأنف الرئيس دونالد ترامب حملته الانتخابية بتجمع انتخابي في ولاية فلوريدا، هو الأول منذ إصابته بفيروس كورونا حيث وعد بتوفير اللقاح ضد الفيروس للجميع، فيما وصف استطلاعات الرأي بالزائفة.
يأتي ذلك فيما توجه الناخبون الأميركيون في ولاية جورجيا بكثافة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في اليوم الأول من التصويت الشخصي المبكر في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ورغم أنها دأبت على التصويت للجمهوريين، فإن ولاية جورجيا باتت ضمن الولايات المتأرجحة في الانتخابات الجارية.
وأظهر إحصاء أن أكثر من عشرة ملايين ناخب أميركي أدلوا حتى اليوم بأصواتهم، سواء عبر البريد أو من طريق الاقتراع المبكر، في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقال “مشروع الانتخابات الأميركية” التابع لجامعة فلوريدا على موقعه الإلكتروني إن “الناخبين أدلوا بما مجموعه 10.296.180 بطاقة اقتراع في الولايات المعنية”، في رقم قياسي.
سلطت صحيفة واشنطن بوست الضوء على استطلاع للرأي أجرته بالتنسيق مع قناة “ABC News” صدرت نتائجه وكشفت أن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن متقدمٌ على الرئيس الأميركي دونالد ترامب على المستوى الوطني بفارق ١٢ نقطة إذ حصل بايدن على نسبة تأييد ٥٤٪ مقابل ٤٢٪ لترامب.
ورجحت الصحيفة أن يصوت العديد من الناخبين الذين لم يحسموا خيارهم لصالح بايدن، لافتة في هذا السياق إلى تقدم الأخير على ترامب لدى فئة الناخبين المستقلين بفارق ١٢ نقطة.
وتابعت أن بايدن متقدمٌ لدى فئة الناخبين الجدد، وأن الاستطلاعات تشير إلى تقدم المرشح الديمقراطي لدى فئة الناخبين الذين لم يصوتوا في الانتخابات الرئاسية الماضية عام ٢٠١٦، وذلك بنسبة ٥٤٪ مقابل ٣٨٪ لترامب.
في حالة نفسية أو مزاجية غير عادية، وتحت تأثير أدوية كورونا التي حصل عليها الرئيس الأمريكي.. ماذا لو قرر ترامب – صاحب السلطة غير الخاضعة للرقابة – الضغط على أزرار الأسلحة النووية؟.. بالتأكيد لك أن تتخيل شكل العالم في هذه الحالة ..
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن العلاج الذي يحصل عليه ترامب يثير الأسئلة حول سلطته النووية غير الخاضعة للرقابة .
واضافت الصحيفة أن تصريحات الرئيس ترامب وتصرفاته غير المنتظمة، الأسبوع الماضي، والتي يعتقد بعض الأطباء أنها ربما تكون مدفوعة بعلاج (كوفيد- 19)، تطرح جدلًا طويل الأمد بين خبراء الأمن القومي حول ما إذا كان الوقت قد حان لإنهاء هذه السلطة التي اخترعتها الحرب الباردة (السلطة المطلقة للرئيس لإطلاق أسلحة نووية).
وقالت نيويورك تايمز أن ترامب هدد علنًا باستخدام هذه الأسلحة مرة واحدة فقط في رئاسته ، خلال تصادمه الأول مع كوريا الشمالية في عام 2017، لكن كان قراره عدم اللجوء إلى تسليم السلطة إلى نائبه مايك بنس الأسبوع الماضي أثار القلق داخل وخارج الحكومة.
ومن بين أولئك الذين جادلوا منذ فترة طويلة بضرورة إعادة التفكير في سلطات الرؤساء ، وزير الدفاع السابق ويليام جي بيري ، الذي يُعتبر عميد الاستراتيجيين النوويين الأمريكيين والذي أشار إلى هشاشة سلسلة مراقبة الأسلحة النووية والخوف أنه يمكن أن يكون عرضة لأخطاء الحكم أو عدم طرح الأسئلة الصحيحة تحت ضغط تحذير من هجوم قادم.
ولطالما تساءل منتقدو ترامب – بحسب الصحيفة – عما إذا كانت تصريحاته وتناقضاته غير المتوقعة تشكل خطرًا نوويًا، لكن المخاوف التي أثيرت الأسبوع الماضي كانت مختلفة إلى حد ما: ماذا إذا كان الرئيس الذي يتناول عقاقير متغير المزاج يمكن أن يحدد ما إذا كان التحذير النووي بمثابة إنذار كاذب؟.
ونقلت نيويورك تايمز عن خبراء أن العقاقير التي تستخدم في علاج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن تنعكس على حالته النفسية، وتزيد بشكل ملحوظ من خطر اتخاذه قرارا غير مناسب بشأن استخدام الأسلحة النووية.
واستشهدت صحيفة نيويورك تايمز بآراء خبراء لفتوا الانتباه إلى أن ميل ترامب إلى تصرفات وتصريحات غير متوقعة، استفحل بعد الإصابة.
وأشار المتحدث باسم رئيس الفريق الطبي لرئيس البلاد، بريان غاريبالدي، إلى أن الرئيس إلى جانب العلاج بالعقار المضاد للفيروسات ريمدسيفير، تناول ديكساميثازون، وهو المركب العضوي “الستيرويد” الذي يمكن أن يتسبب في شعور الشخص بالبهجة والطفرات المفاجئة في الطاقة وحتى الشعور بالحصانة.
ورأت الصحيفة أن علامات ذلك ظهرت في أن الرئيس الأمريكي استخدم حسابه في “تويتر” بنشاط وأجرى مقابلتين أو ثلاث مقابلات يوميا.
ولفتت إلى أن تقارير الطبيب المعالج للرئيس شون كونلي لم تتضمن معلومات مفصلة عن الفروق الدقيقة في حالة ترامب، وحول جميع الأدوية التي تم إعطاؤها له.
وفي هذا السياق استشهدت الصحيفة برأي للبروفيسور فيبين نارانغ من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي قال فيه إن تاريخ محاولات التمويه والتغطية على أوضاع الرؤساء، قديم قدم العالم.
وحذر هذا الخبير من أن دواء “ديكساميثازون” يمكن أن يحول المرء إلى شخص مصاب بجنون العظمة أو الوسواس، لافتا إلى أنهم لا يعرفون المقدار الذي أعطي لترامب من هذا الدواء.
وذهب هانز كريستنسن، العضو في اتحاد العلماء الأمريكيين والمتخصص في الشؤون النووية أبعد من ذلك في قوله: “الزر النووي لا يجب أن لا يلامسه إصبع الرئيس المتعاطي للدواء“.
وقال إن ممثلي الحكومة الفيدرالية الأمريكية رفضوا الإفصاح عما إذا اتخذت أم لا احتياطات خاصة في حالة السيناريو المشار إليه.
وكانت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي قد قدمت يوم الجمعة مشروع قانون لتشكيل لجنة خاصة لتقييم قدرة الرئيس على حكم البلاد.