من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: سقوط ضحايا من المدنيين ومطالبات دولية بوقف إطلاق النار.. اشتباكات عنيفة في كاراباخ وأرمينيا تتهم تركيا بـ«التطهير العرقي»
كتبت الخليج: تواصل القتال العنيف بين القوات الأرمنية والأذرية بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ، أمس الاثنين؛ حيث اتهم الجانبان بعضهما بشن هجمات واستهداف مناطق مدنية، فيما اتهم الرئيس الأرميني آرمين سركيسيان، تركيا بمحاولة تنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد الأرمن، ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين، كما جددت روسيا وفرنسا دعوتيهما إلى وقف إطلاق النار بأسرع وقت.
تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات، أمس، بمهاجمة مناطق مدنية في اليوم التاسع من القتال، وأعلن إقليم كاراباخ أن القوات الأذربيجانية شنت ضربات صاروخية على مدينة خانكندي، بينما قالت أذربيجان: إن أرمينيا أطلقت صواريخ على عدة بلدات خارج الإقليم الانفصالي. وذكر مسؤولون عسكريون أرمن أن ضربات صاروخية اذربيجانية استهدفت ستيباناكيرت، عاصمة ناجورنو كاراباخ. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، على «فيسبوك» إن معارك إطلاق النار «ذات الشدة المختلفة.. لا تزال مستعرة» في منطقة الصراع. وبدورها، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بقصف بلدات ترتار وباردا وبيلاغان. وقال مسؤولون: إن مدينة كنجه، ثاني أكبر مدينة في أذربيجان خارج منطقة الصراع، «تتعرض أيضاً لإطلاق نار».
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان لها، مزاعم شن هجمات من الأراضي الأرمينية، ووصفت ذلك ب«حملة تضليل» تطلقها أذربيجان. وحذر فهرام بوغوسيان، المتحدث باسم زعيم ناجورنو كاراباخ، في بيان على «فيسبوك» من أن قوات الإقليم ستستهدف منشآت عسكرية في المدن الأذربيجانية رداً على الضربات التي استهدفت ستيباناكيرت وشوشي، وهي بلدة واقعة في الاقليم.
من جهة أخرى، قال سركيسيان، في حوار مع «سكاي نيوز عربية»، إن أذربيجان «هي التي بدأت الحرب هناك»، مضيفاً: «النزاع لن يحل بالقوة.. ليس هناك أي حل عسكري لأزمة ناجورنو كاراباخ». وأوضح: إن المعارك أصبحت معقدة؛ بسبب تدخل طرف ثالث «والحديث هنا عن تركيا.. تدخل هذه الأخيرة جعل الأمور معقدة أكثر». وتابع: «أنقرة أرسلت آلاف المرتزقة؛ لدعم أذربيجان، معظمهم من الإرهابيين المتطرفين.. هذا لا يغضب الأرمن فقط؛ بل سيغصب العديد من الدول الإقليمية، مثل روسيا والمجتمع الدولي». وأردف قائلاً: «تركيا مثلما فعلت في السابق، تحاول تنفيذ عمليات تطهير عرقي ضد الأرمن في ناجورنو كاراباخ.. لا نريد سوريا أخرى في المنطقة؛ حيث سيتدخل الجميع وسيكون الأمر مدمراً».
وطالب رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الحكومة الأمريكية بتقديم تفسير، على خلفية ما وصفه باستهداف سلاح الجو التركي المدنيين في قره باغ باستخدام مقاتلات «إف-16» أمريكية الصنع. وقال باشينيان في حديث لصحيفة «نيويورك تايمز»: «على الولايات المتحدة أن تشرح، هل قدمت طائرات «إف-16» هذه (لتركيا) من أجل قصف المدنيين والقرى المسالمة؟».
يأتي ذلك فيما دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إلى وقف إطلاق النار في ناجورنو كاراباخ مع ارتفاع عدد القتلى في الاشتباكات الدائرة في الإقليم الواقع في جنوب القوقاز. وقال ستولتنبرغ، الذي كان يتحدث إلى جانب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، إنه لا يمكن حل الصراع بالطرق العسكرية. وأضاف: «من المهم للغاية أن ننقل رسالة شديدة الوضوح إلى جميع الأطراف بأن عليهم وقف القتال على الفور، وبأننا ينبغي أن ندعم كل الجهود؛ لإيجاد حل سلمي من خلال التفاوض». كما دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، ونظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى وقف إطلاق الناربين الجانبين الأذربيجاني والأرميني في أسرع وقت. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأن لافروف ولودريان أجريا، أمس، اتصالاً هاتفياً «بحثا فيه تطورات الأوضاع في منطقة النزاع بناجورنو كاراباخ».
القدس العربي: بندر بن سلطان يهاجم القيادة الفلسطينية… و»حماس»: التوافق سيتم تحت مظلة منظمة التحرير
كتبت القدس العربي: شنّ رئيس المخابرات السعودية وسفير الرياض الأسبق في واشنطن، بندر بن سلطان، هجوما على القيادة الفلسطينية واتهمها باستخدام «مصطلحات واطية».
تزامن هذا الهجوم مع لقاء افتراضي عبر تطبيق زووم، هو الأول من نوعه، عقده وزير جيش الاحتلال بيني غانتس مع عدد من الصحافيين من السعودية والإمارات والبحرين، قال فيه إن السلام مع دول الخليج سيكون فرصة لتعليم الجيل الشاب كيف يجب أن يكون السلام في المنطقة.
وأشاد غانتس وهو رئيس الوزراء البديل في الائتلاف الحكومي، بجهود السلام لولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد.
وزير الحرب الإسرائيلي يلتقي افتراضيا مع صحافيين من السعودية والإمارات والبحرين
وقال غانتس في بداية الاجتماع الذي شمل أيضا ممثلين عن المجتمع المدني في الخليج، نظمه ما يسمى «المجلس العربي للتكامل الإقليمي»، إن بن سلمان وبن زايد لديهما «مسيرة في مكافحة الإرهاب ودعم السلام في المنطقة».
وأردف أن «هذه الجلسة المتميزة في ظل التحديات التي يواجهها العالم ونتشاركها سويا ممثلة في التطرف، وما يعانيه العالم من تداعيات جائحة فيروس كورونا، فهو أمر مميز وبناء للغاية»، مشيرا إلى أنه «يتطلع إلى زيارة كل دعاة السلام (لاسرائيل) تقديرا لدورهم في مسيرة السلام».
وقال: «علينا أن نفكر ونبحث ونقترح ما يمكن أن نواجه به القوى الراديكالية في المنطقة من خلال الوصول إلى السلام والاستقرار ونحن معا، وما دام هناك رؤية وحوار ومقترحات سنكون معا أقوى في المواجهة».
واستطرد بالقول: «أرى أن السلام سيكون قويا ومميزا وأكثر اتساعا من خلال الحوار والمناقشات بيننا، منها هذا المجلس وعبر قنواته المتميزة، ولدي اعتقاد أن هذا السلام الراهن مع الإمارات والبحرين سيؤدي مع مضي الدول في التعاون المشترك إلى تطورات استراتيجية إيجابية للمنطقة ككل».
وقال غانتس: «الأمر الذي أتمناه هو أن نتحلى بقدر من الصبر، هذا سيأخذ بعض الوقت، أعتقد أن أول شيء يكمن في التعليم، إذا نجحنا في تعليم أطفالنا قبول الآخر، وما هي ثقافة الآخر. لدي العديد من رواد الأعمال العائدين مؤخرا من أبوظبي، قلت لهم اهدأوا لا تتعجلوا، دعونا نفعلها بشكل صحيح، لكن بشكل دائم، لا تحاولوا التسرع حتى لا ننتهي بخيبة أمل».
وحذر غانتس القيادة الفلسطينية بالقول: «لا أحد في المنطقة سيذهب إلى ما تريدون»، ولكنه لم يفصح عما يريدونه.
أما الأمير بندر بن سلطان فسار وفق سياسة «اكسر واجبر»، فبعد ان أكد «عدالة القضية الفلسطينية»، قال إن محاميها فاشلون.
وتابع في حديث باللغة الإنكليزية مع قناة «العربية» القول إن القيادات الفلسطينية استخدمت في حديثها في الفترة الأخيرة ما وصفه «بالمستوى الواطي». وتابع: «ما سمعته من القيادة الفلسطينية حقيقة مؤلم وكلام لا يقال «، مضيفا: «وما هو (ليس غريبا) غريب استخدامهم كلمات طعن في الظهر وخيانة، لأن هذه سنتهم في التعامل مع بعضهم البعض».
وفضل عدد من المسؤولين الفلسطينيين اتصلت بهم «القدس العربي»، ان يكون الرد على الأمير بندر، عبر وسائل اعلام محلية.
في الجانب الآخر قال القيادي في حركة «حماس» حسام بدران، إن هناك توافقا بين حركتي «فتح» و»حماس» وكافة الفصائل، حول ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، في كافة المحافظات، خاصة في القدس، بهدف ترتيب البيت الفلسطيني، تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأضاف بدران في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، صباح أمس الإثنين، أن هناك استحقاقات لا بد من العمل عليها لتوحيد المؤسسات الفلسطينية وإعطاء أمل حقيقي، مؤكدا «أن شعبنا وحده من يختار قيادته وبرنامجه السياسي».
وأوضح أن اللقاءات والحوارات الثنائية بين «فتح» و»حماس» ليست بديلة عن لقاءات كافة الفصائل، مشيرا الى أن حماس تواصلت مع الفصائل في الوطن والخارج بهدف الاتفاق على إنهاء الانقسام وبحث سبل مواجهة «صفقة القرن» وانتهاكات الاحتلال والضم والتطبيع، وكافة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية.
الشرق الاوسط: ترجيح إصابة 10 % من سكان الأرض بـ«كورونا».. ترمب يستكمل علاجه في البيت الأبيض
كتبت الشرق الاوسط: قدّمت منظمة الصحة العالمية تقديراً مخيفاً، أمس (الاثنين)، لأعداد الإصابات بفيروس «كورونا» حول العالم، مشيرة إلى أن ما يصل إلى 10 في المائة من سكان الأرض قد يكونون مصابين بالوباء، ما يعني أن الوباء ربما طال مئات ملايين الأشخاص وليس فقط الـ35 مليوناً المسجلين رسمياً كمصابين في دول العالم.
ودافع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، عن أدائها في مواجهة الوباء، وقال أمام المجلس التنفيذي للمنظمة إن الفيروس يشكل «إشارة إنذار» للمجتمع الدولي، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وإلى جانبه في اجتماع المجلس، أعلن مدير قسم الطوارئ في المنظمة مايكل رايان أن نحو 10 في المائة من سكان العالم قد يكونون أصيبوا بالفيروس، أي 780 مليون نسمة. والأرقام المعلنة رسمياً حتى اليوم تشير إلى 35.3 مليون مصاب ومليون وفاة.
من ناحية ثانية، كان مقرراً أن يغادر الرئيس الأميركي دونالد ترمب المصاب بالفيروس المستشفى الليلة الماضية. ومهّد ترمب لخروجه من المستشفى بتغريدة على «تويتر» قال فيها: «سأغادر مركز والتر ريد الطبي الرائع في الساعة السادسة والنصف. أشعر فعلاً أنني بخير. لا تخشوا كوفيد. لا تدعوه يسيطر على حياتكم. أنا أفضل مما كنت عليه قبل 20 عاماً». وقال طبيب البيت الأبيض: «حتى لو لم يكن الرئيس تعافى تماماً، فإن الفريق (الطبي) وأنا متوافقون على أن كل فحوصنا وخصوصاً وضعه الصحي السريري، تتيح له العودة (إلى البيت الأبيض) في شكل آمن تماماً». وأضاف أن ترمب «سيتلقى عناية طبية من الدرجة الأولى على مدار الساعة»، لافتاً إلى أن بعض العلاجات التي تلقاها لا تزال قيد الاختبار.
“الثورة”: الجعفري: دول غربية تمعن في مواقفها العدائية ضد سورية وتواصل التغطية على جرائم الإرهابيين واستخدامهم أسلحة كيميائية فيها
كتبت “الثورة”: جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد على أن بعض الحكومات الغربية ترفض الإقرار بالحقيقة الراسخة بأن سورية أوفت بجميع التزاماتها الناشئة عن انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ودمرت كامل مخزونها منذ العام 2014 مشيراً إلى أن هذه الحكومات تمعن في مواقفها العدائية ضد سورية وتواصل التغطية على جرائم الإرهابيين واستخدامهم أسلحة كيميائية وغازات سامة ضد المدنيين فيها.
وشدد الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم على أن سورية أكدت مراراً وتكراراً أنها لم ولن تستخدم أسلحة كيميائية وأنها ملتزمة بالتعاون مع منظمة الحظر وأمانتها الفنية وفريق تقييم الإعلان الأولي لتسوية المسائل العالقة بما يتيح إغلاق هذا الملف بشكل نهائي في أقرب وقت ممكن موضحاً أنه لهذا الغرض قدمت سورية في السادس عشر من الشهر الماضي تقريرها الشهري الـ 82 للأمانة الفنية حول النشاطات المتصلة بتدمير الأسلحة الكيميائية ومنشآت إنتاجها كما تم تمديد اتفاق التعاون الثلاثي بين سورية والأمم المتحدة ومنظمة الحظر لمدة ستة أشهر بدءاً من الثلاثين من أيلول الماضي وعقدت خلال الفترة بين 28/9 و 1/10/2020 الجولة الـ 23 من المشاورات بين الحكومة السورية وفريق تقييم الإعلان الذي زار دمشق ونفذ برنامجه بالكامل من خلال المساعدة التامة التي قدمتها له سورية.
ولفت الجعفري إلى أن تعاون سورية قوبل بمواصلة دول غربية التصعيد من خلال الترويج لآليات غير شرعية تم تمريرها على نحو مخالف للقانون ولأحكام اتفاقية الحظر مثل “فريق التحقيق وتحديد الهوية” وتقديم الإدارة الأمريكية مشروع قرار تصعيدياً في مجلس الأمن يهدف لتسويق الأكاذيب وفرضها بالضغط والتهديد وهو الأمر الذي يؤكد سعي بعض الدول الغربية لاستخدام هذا المنبر خدمة لأجنداتها التوسعية والعدوانية ويفضح مجدداً الازدواجية التي تتعامل بها الإدارة الأمريكية مع موضوع الأسلحة الكيميائية و لاسيما أنها الدولة الوحيدة الطرف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي لا تزال تمتلك مخزونات هائلة من هذه الأسلحة منذ الحرب العالمية الثانية وترفض تدميرها مشيراً إلى أن ما يزيد هذه الفضيحة نفاقاً هو أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة وحلفاءها في حلف الناتو لا يأتون من قريب ولا من بعيد على ذكر ما يمتلكه الاحتلال الإسرائيلي من ترسانة نووية وكيميائية وبيولوجية وبقائه حتى الآن خارج الاتفاقيات الدولية ذات الصلة وهو ما يهدد السلم والأمن في منطقتنا والعالم بأسره.
وأشار الجعفري إلى أن ممثلي بعض الحكومات الغربية صموا آذانهم عن الحقائق العلمية التي لا تقبل التشكيك لا لشيء إلا لأنهم ممعنون في مواقفهم العدائية ويسعون للتغطية على جرائم التنظيمات الإرهابية في سورية واستخدامها أسلحة كيميائية وغازات سامة ضد المدنيين كما يرفضون الإقرار بالحقيقة الراسخة التي أكدتها رئيسة البعثة المشتركة للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية سيغريد كاغ حين قدمت تقريرها النهائي أمام مجلس الأمن في حزيران 2014 وأكدت فيه أن سورية التزمت وأوفت بجميع تعهداتها بما أفضى إلى تدمير كامل مخزونها الكيميائي على متن سفينة أمريكية وغيرها وهو الأمر الذي أكدته أيضاً منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنه تم تدمير جميع مرافق الإنتاج الـ 27 وبالتالي فإن سورية التزمت بتعهداتها نصاً وروحاً ولم تعد تمتلك أي أسلحة كيميائية وهذه هي الحقيقة الثابتة التي ينبغي الاستناد لها.
وأعرب الجعفري عن أسف سورية لأن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي نالت جائزة نوبل للسلام في العام 2013 تقديراً لعملها في التخلص من الأسلحة الكيميائية بما في ذلك مساعدة سورية في التخلص من مخزونها الكيميائي قد تحولت إلى مجرد أداة بيد حفنة من الدول الغربية لاستهداف دول بعينها ومنها سورية وهو ما يفقد هذه المنظمة الكثير من مصداقيتها ومهنيتها وطابعها الفني ويدفعنا كدول أعضاء للعمل على إعادة تصحيح مسار تلك المنظمة للوفاء بالدور المأمول منها.
وبين الجعفري أن أنشطة منظمة الحظر المتعلقة بسورية والعديد من تقاريرها أبرزت أن المعجزات لا تزال ممكنة ويمكن أن يتم تصنيعها في مختبرات المنظمة في لاهاي وفي بعض المراكز الاستخبارية الغربية واستخدامها لاستهداف دول أعضاء في الأمم المتحدة كما كانت عليه الحال في العراق الذي استندت الإدارة الأمريكية حينها لأكاذيب روجتها في مجلس الأمن لغزوه واحتلاله وتدمير مؤسساته ونهب ثرواته ومقدراته.
وخاطب الجعفري أعضاء مجلس الأمن قائلاً هل ستسمحون بتمرير أكاذيب مماثلة لتبرير استهداف سورية ودول أخرى وتدميرها كما دمر البعض ليبيا.. وهل ستسمحون بدفن الحقائق في صناديق بأقبية الأمم المتحدة لا تفتح قبل ستين عاماً كما كانت عليه الحال بالنسبة لوثائق بعثتي الإنموفيك والأونسكوم وتقارير هانز بليكس وسكوت ريتر في العراق وبالتالي ضمان عدم اطلاع جيلين على الحقائق المتصلة بالغزو الأمريكي البريطاني للعراق مبيناً أنه ربما يعاود البعض تكرار حادثة اغتيال الخبير البريطاني في الأسلحة البيولوجية ديفيد كيلي الذي كان أحد مفتشي الأمم المتحدة في العراق وتم قتله وادعاء انتحاره بعد أن صرح لقناة “بي بي سي” البريطانية بأن حكومة بلاده بالغت في الحديث عن مقدرات العراق العسكرية وخطورة أسلحته البيولوجية لإقناع الشعب البريطاني بضرورة شن حرب على العراق.
وجدد الجعفري مطالبة سورية الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعلاء الصوت ضد تسييس مهمة المنظمة والعمل على معالجة ما شاب عملها من تسييس وعيوب جسيمة من شأنها تقويض مكانة ومصداقية المنظمة ومطالبتها أيضاً المدير العام للمنظمة بمعالجة المخالفات القائمة والسعي لتصويب الخلل بدلاً من الرضوخ للضغوط الغربية وتنفيذ أجندات حكومات ترغب بالإبقاء على ما يسمى “ملف الكيميائي” كورقة ضغط على سورية وحلفائها.
ونوه الجعفري بمبادرة وفدي روسيا والصين عقد اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن في الثامن والعشرين من الشهر الماضي وفق صيغة “اريا فورمولا” حول ملف الكيميائي في سورية موضحاً أن الاجتماع مثل فرصة مهمة للاستماع إلى شهادات وإحاطات خبراء مختصين في المجالات ذات الصلة ومنهم ايان هندرسون أحد أكثر مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خبرة حيث عمل في المنظمة لأكثر من اثني عشر عاماً وكان قائد الفريق الذي شارك في التحقيق في حادثة دوما وزار سورية ضمن بعثات منظمة الحظر مرات كثيرة وتم طرده من المنظمة بسبب كشفه التلاعب في التحقيقات حول مزاعم استخدام الكيميائي في سورية والبروفيسور تيودور بوستول من معهد التكنولوجيا في جامعة ماساتشوستس الأمريكية والإعلامي آرون ماته من موقع “ذا غري زون” والذي كشف قبل أسبوعين ضلوع المخابرات البريطانية في فبركة الحملة الإعلامية المعادية لسورية.
وبين الجعفري أن الإحاطات والمعلومات العلمية الموثقة والبالغة الأهمية التي أدلى بها هؤلاء الخبراء أثبتت مدى التسييس البالغ الذي فرضته بعض الحكومات الغربية على عمل منظمة الحظر لاستخدامها منصة لفبركة الاتهامات ولتبرير العدوان على سورية بشكل منفرد تارة أو ثلاثي تارة أخرى واستكمال ما عجزوا عن تحقيقه من خلال استثمارهم في الإرهاب ودعمهم غير المحدود والمتعدد الأشكال له ومحاولة خنق الشعب السوري بالإجراءات الاقتصادية القسرية الانفرادية لأن هؤلاء لا يريدون الحقيقة ويستثمرون في الإرهاب والتضليل والعدوان.