من الصحف الاميركية
رأت الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن الولايات المتحدة والهند صبتا غضبهما المشترك تجاه بكين وأقاما علاقات دبلوماسية وعسكرية أقوى، لكن دعاة العدالة الاجتماعية قلقون من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغض الطرف عن انتهاكات الهند لحقوق المسلمين في عهد رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
ورأت الصحيفة أن الاشتباكات الأخيرة بين القوات الهندية والصينية على طول حدودهما في جبال الهيمالايا أجبرت الهند على زيادة تركيزها على الصين. وهذه علامة مرحب بها لدى الدبلوماسيين الأميركيين، الذين يعتقدون أن الغضب المشترك يمكن أن يجر الهند إلى شراكة استراتيجية من شأنها أن تساعد في تحييد التأثير الإقليمي المتزايد للصين. يقول الخبراء إن النزاع الحدودي قد يقرب الهند من الشراكة مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
وصفت الصحف الأمريكية التدخل التركي في الحرب الأذربيجانية-الأرمينية بـ”المناورة الطائشة” التي لن تنجح سوى في صب المزيد من الزيت على النار.
وقالت إن تركيا كانت في السابق حليفًا موثوقًا به في حلف شمال الأطلسي يلتزم بالأولويات الاستراتيجية للغرب. لكن أردوغان سعى خلال السنوات الماضية، إلى تحويل بلاده إلى قوة جيوسياسية قائمة بذاتها، في الوقت الذي قام فيه بتفكيك ديمقراطيتها.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، قامت أنقرة بمد أحد أطراف الحرب الليبية (حكومة الوفاق) بالسلاح والمقاتلين. وباتت قاب قوسين أو أدنى من خوض حرب مع اليونان بشأن المياه المتنازع عليها في شرق البحر الأبيض المتوسط؛ وتدخلت لصد محاولة من قبل الحكومة السورية لاستعادة محافظة إدلب.
وأوضحت الصحيفة أن تقارير روسية وفرنسية إضافة إلى تقارير مستقلة لوكالات إخبارية، أكدت قيام أنقرة بنقل مئات المرتزقة السوريين مؤخرا إلى ساحة المعركة في قره باغ، فيما قال رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، إن طائرة “F-16” تركية أسقطت طائرة حربية أرمينية، الثلاثاء، وقد وصفت الصحيفة الأمريكية نفي تركيا بأنه “غير مقنع“.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة تركيا بالتدخل عسكريا في قره باغ، يضعها في موضع تتعارض مع مصالح روسيا التي تمتلك قاعدة عسكرية في أرمينيا، وتعهدت بالدفاع عنها أمام العدوان.
وتجاهل طرفا النزاع دعوات الأسرة الدولية لوقف إطلاق النار. ودعت كل من موسكو وواشنطن، وباريس المعنية بالوساطة في النزاع ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أكثر من مرة، إلى وقف لإطلاق النار.
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقاريراً حول قرارات سلطان عمان هيثم بن طارق الاخيرة، التي اتخذها مع ابنائه بعد توليه مقاليد الحكم في السلطنة إثر وفاة السلطان قابوس بن سعيد، زاعمة وجود حالة قلق من تلك القرارات حسب قولها.
وقالت الصحيفة الامريكية في تقريرها الغريب.. إن السلطان هيثم بن طارق “انحرف” عن سلفه السلطان قابوس بن سعيد بتسمية وزيري المالية والخارجية بدلًا من حمل الألقاب بنفسه.
واستعانت الصحيفة الامريكية بالكاتب العُماني المعارض والمقيم في لندن نبهان الحنشي. الذي أعرب عن قلقه من قرار السلطان هيثم بتعيين أسرته في مناصب حكومية؛ فضلًا عن التركيز على القضايا المالية.
وأضاف الحنشي: إن “جهود السلطان هيثم امتدت إلى حملة حكومية هادئة لتشجيع العديد من المعارضين على العودة إلى المملكة، بشرط تخليهم عن وجودهم على وسائل التواصل الاجتماعي وإنهاء نشاطهم“.
وتابعت الصحيفة: “كما دعي إلى الوطن جمشيد بن عبد الله آل سعيد، آخر سلاطين زنجبار، بعد أن أبقى والد السلطان قابوس والسلطان الراحل آل سعيد في المنفى خائفين من أي تهديد لحكمهم، مهما كان طفيفًا“.
وأكملت: “لكن السلطان هيثم لا يزال الحاكم الأعلى في بلد لا يزال انتقاد السلطان فيه جريمة جنائية يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى سبع سنوات، الصحافة العمانية لا تزال مكبوتة” حسب زعمها.
وختمت واشنطن بوست، تقريرها الذي لاقى انتقاداً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي بقولها: “في غضون ذلك، أنشأ السلطان هيثم مركزًا جديدًا للدفاع السيبراني يخشى الحنشي أن يعرض النشطاء لخطر التحدث علانية“.