من الصحف الاسرائيلية
يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على إعادة مدير عام وزارة الصحة السابق، موشيه بار سيمان طوف، إلى منصب إداري رفيع في مكافحة فيروس كورونا، ليحل مكان منسق مكافحة كورونا، البروفيسور روني غمزو، وبعد إعلان الأخير عن عزمه ترك منصبه في نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وأنه سيعود إلى منصبه السابق كمدير عام لمستشفى “إيخيلوف” مطلع تشرين الثاني/نوفمبر.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين في جهاز الصحة قولهم إن الاقتراح الذي قدمه نتنياهو إلى بار سيمان طوف تبلور بشكل نهائي، وأنه مهمة الأخير ستتركز على إدارة الخروج من الإغلاق الشامل. وأضافوا أن بار سيمان طوف يدرس قبول الاقتراح بجدية.
ويذكر أن غمزو وكبار المسؤولين في جهاز الصحة وكذلك في وزارة المالية، عارضوا قرار فرض الإغلاق الشامل والمشدد الذي سعى نتنياهو إلى إقراره، من أجل فرض قيود على المظاهرات ضده والتي تطالبه بالاستقالة. ومن الجهة الأخرى، كان بار سيمان طوف، كمدير عام لوزارة الصحة خلال موجة كورونا الأولى، من أكثر المؤيدين للإغلاق.
وأفادت الصحيفة بأن اقتراح نتنياهو بإعادة بار سيمان طوف إلى إدارة مكافحة كورونا يأتي على خلفية العلاقات المتعكرة بين نتنياهو وغمزو، وبرز ذلك “بتجاهل نتنياهو بشكل كامل، الأسبوع الماضي، لتوصيات منسق كورونا بفرض إغلاق أقل تشددا على إسرائيل، خلال اجتماع كابينيت كورونا“.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين حضروا اجتماع كابينيت كورونا، أن “نتنياهو تعامل مع غمزو باستخفاف ظاهر”، وتطرق غمزو إلى ذلك، في نهاية الأسبوع الماضي، قائلا “إنني أشهد هذا الكابوس وينتابني غثيان“.
شدد السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان على أن إسرائيل تعهدت بإرجاء تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية، لكنها لم تتعهد بعد تنفيذ هذه الخطوة في المستقبل.
وقال فريدمان لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “قلنا في تصريحنا أنه سنؤجل السيادة، وهذا لا يعني أنها ألغيت، وإنما يعني أنه توقفنا حاليا. وتم تعليقها لسنة، وربما أكثر، لكنها لم تُلغى“.
وعلى خلفية توقيع اتفاقياتي التحالف بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين، أضاف فريدمان أنه “تم الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية الآن على استخدام كافة الوسائل من أجل توسيع بروفايل إسرائيل الدبلوماسي في المنطقة، وهذا يعني تطبيع علاقات مع دول الخليج وبذل جهود من أجل نقل سفارات إلى القدس“.
يذكر أن الإمارات كررت الزعم، من أجل تبرير اتفاقها مع إسرائيل، بأن الأخيرة ألغت مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة، وأنه على إثر ذلك وافقت على تطبيع العلاقات رسميا وتوقيع اتفاق التحالف مع إسرائيل.
وتطرق فريدمان إلى مسألة الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان واحتمال تطبيع العلاقات بين الجانبين، واعتبر أن “طبيعة العلاقات بين إسرائيل وحكومة لبنان (رغم عدم وجود حكومة كهذه حاليا) تتحسن وبالإمكان التفاؤل في هذا السياق، لكن طالما أن حزب الله مسيطر هناك، فإنه توجد حدود واضحة جدا حيال ما يمكن تنفيذه“.
وتطرق فريدمان إلى المناظرة التلفزيونية المباشرة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخصمه الديمقراطي جو بايدن، واعتبر أن “وسائل الإعلام في الولايات المتحدة تحاول إسقاط ترامب، لكن الشعب الأميركي لن يعاقبه بسبب كورونا”.