100 يوم على اعتقاله… وقفة استنكارية ضد استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان
أقيمت في مقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البلاد القديم، مساء أمس الأحد، وقفة استنكارية لإستمرار اعتقال أمين عام الجمعية الشيخ علي سلمان بعد مرور 100 يوم على اعتقاله، شارك فيها نشطاء وقياديون معارضون وشخصيات وطنية وحشود من المواطنين.
فاعتبر أمين عام جمعية وعد رضي الموسوي أن المضي باعتقال الشيخ علي سلمان بتهم كفلها الدستور وكافة المواثيق الدولية وخصوصاً الشرعة الدولية، يؤكد أن عملية التضييق على العمل السياسي تتجه الى محاصرة الراي والرأي الأخر وكأنها تنفذ المقولة الشهيرة من ليس معنا فهو ضدنا. وقال إن السلطات لا تجني من الاعتقالات سوى المزيد من الانزلاق نحو المربع الأمني، وقد تأكد مراراً وفي كل الدول أن الحل الأمني يقود الى مضاعفة التأزيم وتدهور الوضع العام.
وقالت الناشطة حياة العبار في كلمة لها، أن الشيخ علي سلمان عاش من أجل شعبه وضحى واعطى من اجل نصرة الوطن والدفاع من أجل كل ابناءه سنة وشيعة، مشيرة إلى أنه يشكل “النموذج الأروع وأيقونة هذا الوطن واذا كانت بعض الشعوب تتحدث عن المناضلين كمارتن لوثر كنج ونيلسون مانديلا وجيفارا فمن حق هذا الشعب ان يفتخر بالمناضل الشيخ علي سلمان على خطى المناضلين الاحرار“.
ولفتت العبّار إلى أن “السنوات الأربع حافلة بالمواقف البطولية من حادثة البلاد القديم الشهيرة عندما استهدف بالطلقات القاتلة وعندما نزل لقلب العاصمة متحديا منع التظاهر امام العسكر وعندما تقدم المتظاهرين بالقرب من هنا عند كوبري الخارطة وكان المكان محاصر والقائمة تطول..”
من جانبه، قال والد الشهيد ياسين العصفور أنه بات معروفاً عند أبناء الشعب أن الشيخ علي سلمان “يتكلم حرصاً منه على كرامة كل المواطنين بدون تمييز ويبتغي الحرية والكرامة لجميع اطياف هذا الشعب”. وقال: “اليوم يتمادى النظام بالاستمرار في اعتقاله، وبالاعتداء على سجناء جو، ماذا يريدون من ذلك؟ لقد قدمت المعارضة مبادرات فيما لم يقدم النظام شيء..! يجب علينا جميعاً أن نعي اليوم أن نكون متواجدين في كل الساحات للدفاع عن الأبطال الرموز، كان سماحة الشيخ علي سلمان يحفز فينا روح النضال السلمي، ويؤكد على السلمية التي تحرج النظام“.
من جهتها، رأت الناشطة آسيا خلف، أن كل خطابات الشيخ علي سلمان تثبت كيدية التهم الموجهة اليه. وتابعت: “مرت 100 يوم على اعتقال من ينادي بالسلمية، ولم يزل الحراك السلمي مستمراً… 100 يوم مرت على اعتقال هل تغيرت مطالب الشعب؟ وهل تغيرت دعوات الشيخ علي سلمان؟“
من جانبه، قال المحامي سامي سيادي إنّ الشيخ علي سلمان تمسك بالسلمية في الحراك السياسي وشكل حضوره الدائم نقطة توازن.لا وقال: هل يملك الشيخ من الرصيد ما يؤهله لأن يكون قائداً؟ّ لقد كان في السنوات الأربع الماضية طاغياً على المشهد السياسي، وشكل عاملاً مهماً في دفع الحراك الشعبي، منذ 14 فبراير الى الحوار ولا زال، لم يتصدع هذا البناء بالدعوات الى هدمه بآلة اعلام حاولت تسقيط القيادات والجمعيات، لقد تصدت للمشهد السياسي كقوى وطنية بعيداً عن محاولات شق صفها.
وأوضح أن المعيار الأساسي لحجز الشخص اثناء محاكمته هو خطورة هذا الشخص، لقد كان سماحة الشيخ في أحلك الظروف خارج السجن، ولا ينطبق عليه هذا المعيار.
من جانبها، قالت الدكتور منيرة فخرو إن الجميع، متسائلة “من هو الشيخ علي سلمان التي ترتبك السلطة تجاه حراكه”. وأردفت: لقد لفت انتباهي منذ أن كنت أدرّس في جامعة البحرين، وجدت فيه رجلاً يتمتع بصفات القيادة، وقد جمعتني به زيارات لدول صديقة لشرح وجهة نظر المعارضة، وترسخت فكرتي عنه كقائد كفؤ يستحق قيادة أكبر تجمع سياسي في البحرين.
وختمت فخرو بالقول: أطلقوا سراح الشيخ علي سلمان ولا تأزموا المشهد السياسي أكثر مما هو، هذا الرجل يحمل صفات القيادة، ولقد نادى الشعب من ورائه سلمية سلمية، فبأي حق تقاضونه؟