من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : عشية صدور قرار المحكمة… فيلتمان يتوقّع تداعيات لانفجار المرفأ تفوق اغتيال الحريري كورونا يسابق التفجير في حصاد الوفيات والإصابات… والاتجاه للإقفال العام لأسبوعين / الحكومة تراوح مكانها… والراعي ينشِّط الحياد… والقومي وحزب الله لأولويّة التحقيق
كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : أطلّ عراب التحقيق الدولي والمحكمة الدولية السفير الأميركي السابق جيفري فيلتمان عشية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ليخفف من موقع اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتأثيره معظماً دور تفجير المرفأ في صناعة قواعد سياسية جديدة، بينما يأمل اللبنانيون أن تنجح مساعي احتواء القرار الذي سيصدر من لاهاي بعد ظهر اليوم، في ظل الانقسام الداخلي الذي رافق مسيرة المحكمة منذ نشوئها وعززته الشكوك حول صدقيتها لرفضها محاسبة الذين فبركوا شهود الزور وضللوا التحقيق، ولجوئها إلى مجاراة التسييس الذي بدأ بتوجيه الاتهام لسوريا وانتهى باستهداف حزب الله، وسيساعد في الاحتواء ما قالته مصادر أمنية معنية بأن الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري لا يزال عند موقفه الداعي لأولوية حماية الاستقرار، وأن حزب الله منتبه لعدم الانزلاق نحو أي استفزاز، بالإضافة إلى أن بيروت تحت قانون الطوارئ الذي جرى تمديده لشهر إضافي، ومظلة الجيش الذي وضع الإجراءات والترتيبات التي تتيح السيطرة على الوضع، بينما ينتظر أن يؤدي تفشي وباء كورونا وخروجه عن السيطرة إلى الذهاب نحو الإقفال التام للبلد لأسبوعين، ما يعني عدم ملاءمة الظروف المحيطة بمنح خطط التخريب والاستثمار والفتنة، الفرص السياسية والأمنية والشعبية التي تدفع بها كمخاطر محتملة إلى الواجهة.
على مستوى تطورات تفشي وباء كورونا تفاقمت أرقام الوفيات والإصابات خلال الأيام الماضية، حيث فاق مجموع الإصابات الـ 8000 وزاد عدد الوفيات عن الـ 100، وبدا أن استمرار هذا الاتجاه التصاعدي، وفقاً للخبراء سيقفز بالعدد نحو 10 آلاف إصابة و150 حالة وفاة قبل نهاية الشهر، بصورة دفعت المسؤولين للقول إن كورونا يسابق تفجير المرفأ بحصاد الإصابات والوفيات، وهو ما بات ثمة إجماع أنه يستدعي الإقفال التام لمدة أسبوعين يتم خلالها متابعة المناطق التي يشتبه بتحوّلها إلى مصدر للتفشي وفرض الحجر عليها.
على الصعيد السياسي أعاد البطريرك الماروني بشارة الراعي صياغة مشروعه للحياد فأسماه بالحياد الناشط، مقدماً توصيفاً مخالفاً لتاريخ لبنان، الذي قال أنه قام على الحياد، بينما كان لبنان منذ ولادة لبنان الكبير حتى عام 1958 في الحضن الفرنسي علناً، وانتقل مع تولي الرئيس كميل شمعون للرئاسة إلى الحضن الأميركي، ليستقر تحت رعاية القيادة الناصرية في عهد الرئيس فؤاد شهاب، ويدخل بعدها في زمن الأزمات والحروب، وعن الاستهداف الإسرائيلي الذي اعتبره البطريرك نتاجاً للوجود الفلسطيني، ومرحلة ما بعد اتفاق القاهرة عام 69 تقول الوقائع التاريخية إن لبنان منع عام 1964 من جر مياه نبع الوزاني ولاحقاً البدء بمشروع الليطاني بالقوة، وإن مطار بيروت تعرّض للغزو وأحرقت طائرات شركة طيران الشرق الأوسط في أرض المطار عام 68، هذا عدا ما كان يعانيه ابناء المناطق الحدودية منذ العام 48، أما عن الميليشيات فالتاريخ يقول إنه لم يبق منها إلا ميليشيا القوات بعد الاجتياح الإسرائيلي، ويقول إن المقاومة وحدها التي نجحت بتحرير الأرض التي احتلتها ”إسرائيل”، وليس مَن وصفهم البطريرك بأصدقاء لبنان العرب والدوليين.
بالتوازي سياسياً أيضاً أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن التيار لن يغيّر تحالفاته، ولن يتخلّى عن علاقته بحزب الله تحت ضغط التلويح بالعقوبات، بعدما تناقلت تقارير عديدة أنباء عن ورود اسم باسيل في لائحة عقوبات أميركية ستعلن يوم الخميس، رابطة بين فرض العقوبات على باسيل وعدم مبادرة المبعوث الأميركي ديفيد هيل للقاء به، وكان باسيل في الحديث نفسه قد دعا لقانون انتخابات نيابيّة على أساس المجلسين، كخطوة نص عليها اتفاق الطائف وباتجاه الدولة المدنيّة، وهو ما قالت مصادر متابعة إنه جزء من مشروع لبناء جبهة سياسية تنطلق من تفاهم مكوّنات الغالبية النيابية على قانون الانتخاب، بينما دعا بيان مشترك عن اجتماع لقيادة حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي إلى أولوية تقدم تحقيق جدّي ومسؤول في تفجير المرفأ، والتمسك بالعمل على تحصين السلم الأهلي.
في الملف الحكومي قالت مصادر معنية بالاتصالات تمهيداً لتحديد لموعد الاستشارات النيابية المخصصة لتسمية رئيس جديد مكلف بتشكيل الحكومة، أن الاتصال الذي جرى بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، انتهى إلى التوافق على متابعة الاتصالات، ومنح المزيد من الوقت لبلورة تصور واضح يتيح تحديد موعد الاستشارات النيابيّة، وقالت المصادر يرجّح أن تستهلك المشاورات الأيام الباقية من الشهر الحالي، ليتم بدء الاستشارات في مطلع الشهر المقبل، بعد زيارة الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون إلى بيروت، التي يفترض أن تتوضح خلالها الصورة النهائية للمرشح الأوفر حظاً، الذي لا يزال الرئيس سعد الحريري.
إعلان الإقفال العام اليوم
وفيما تتزاحم الملفات السياسية والأمنية والقضائية والمالية والاقتصادية والاجتماعية التي تفاقمت مؤخراً بعد تفجير مرفأ بيروت، خطف الملف الصحيّ الاهتمام وتقدّم على ما عداه من ملفات، مع ارتفاع عداد الإصابات بشكل كبير.
وقد أوصت اللجنة العلميّة الطبيّة في وزارة الصحة بإقفال البلد لأسبوعين لمواجهة انتشار وباء كورونا، وحذّر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن من أن لبنان وصل الى شفير الهاوية. وقال حسن بعد اجتماع اللجنة العلمية الطبية: “عندما نقول إن هناك 500 حالة فهذا يعني ان هناك 2500 او 5000 حالة غير مشخّصة”، داعياً كل المواطنين الى احترام الإجراءات. وذكّر وزير الصحة بإلزامية وضع الكمامة لان هناك اختلاطاً في كل المناطق، والانفجار الاليم الذي حصل في بيروت لديه تداعيات مباشرة على تطوّر سلوك الوباء وانتشاره وهذا أمر خطير. وتابع “الموضوع لم يعد دفع غرامة بل حياة او موت ولم يعُد هناك قدرة للمزاح“.
الأخبار : هيل للحريري: جنبلاط وجعجع يرفضانك
كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : بعد أكثر من 15 عاماً على بدء التحقيق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، تُصدر المحكمة الدولة حكمها الاول اليوم. سبق لتأجيل إصدار القرار أن أظهر تسييسه، لتنفيذ أجندة دولية وخليجية بأدوات لبنانية، تقضي بتوتير الشارع اللبناني ومحاولة إثارة الفتنة بين أطيافه. يتزامن ذلك مع دعوة بعض “الناشطين” الى اعتصام أمام القصر الرئاسي لإسقاط رئيس الجمهورية، قابله التيار الوطني الحر بدعوة مناصريه الى التجمع في بعبدا
يصدر اليوم النطق بالحكم في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه، بعد أن كان مقرراً صدوره بتاريخ 7 من الشهر الجاري. الا أن المحكمة قامت بتأجيله يومذاك لانشغال المواطنين بلملمة جراحهم عقب انفجار المرفأ، وحتى يكون للقرار الوقع الشعبي الكافي لاستغلاله سياسياً في الشارع. يجري ذلك على وقع مسيرة يقوم بها بعض المجموعات نحو القصر الجمهوري لمطالبة رئيس الجمهورية ميشال عون بالاستقالة. وهو ما دفع التيار الوطني الحر الى دعوة مناصريه إلى التجمع اليوم في هيئة القضاء في بعبدا عند الساعة الثانية من بعد الظهر، انطلاقاً من إعلان رئيس التيار جبران باسيل، خلال المؤتمر الذي عقده يوم الأحد الماضي، أن الحزب “مستهدف والمطلوب أن نهزم نفسياً ونسكت. لن نسكت ولن نسمح لهم بأن يخنقوا صوتنا بفجورهم في الاعلام”. تزامن النطق بالحكم لخنق حزب الله مع الاعتصام المطالب بإسقاط عون ليس محض صدفة، بل يأتي في اطار الحملة الممنهجة لإعادة عقارب الساعة الى العام 2005، أي مرحلة ما بعد اغتيال الحريري.
في غضون ذلك، ثمة وقت مستقطع مدته الزمنية 48 ساعة، تترقبه القوى السياسية لتحديد مسار المفاوضات بشأن تأليف الحكومة. ففيما يعوّل بعض الأفراد والأحزاب على إمكانية التصعيد ضد حزب الله انطلاقاً من قرار المحكمة الذي سيقضي بإدانة أفراد من الحزب بعملية الاغتيال، يحرص كل من حزب الله وحركة أمل على تنفيس شارعيهما وقد أعطيا تعليمات واضحة بضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات المتعمّدة. يجري ذلك في ظل استنفار أمني وحجز لعدد كبير من القوى العسكرية إذا ما تطلب الأمر تدخلاً منها لمنع مثيري الفتنة من تنفيذ مخططهم؛ إذ يدور الحديث عن ثلاثة تحركات رئيسية بالتزامن مع صدور النطق بالحكم؛ الأول في بيروت وطريق الجنوب الساحلي يقوده بهاء الحريري، شقيق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. الثاني يُعدّ له الوزير السابق أشرف ريفي وإسلاميون في طرابلس. أما الثالث، فينطلق من البقاع الأوسط بواسطة مجموعة من المشايخ ومجموعات محسوبة على بهاء الحريري وسفارات خليجية. غير أن هذه المساعي الرامية الى توتير الأجواء وخلق شرخ داخلي يمهدان لعزل حزب الله والحؤول دون مشاركته في أي حكومة مقبلة، لن تؤتي نتائجها المبتغاة دولياً وخليجياً بشكل خاص، ما لم ينخرط فيها سعد الحريري نفسه. الأخير وصل الى لاهاي مساء أمس يرافقه النائب المستقيل مروان حمادة والوزير السابق باسم السبع والمستشار هاني حمود، حيث من المقرر أن يحضر جلسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، على أن يدلي ببيان صحافي مباشرة بعد النطق بالحكم، أي في ساعات المساء الاولى (يبدأ النطق بالحكم ظهراً، ومن المقرر ان ينتهي عند السادسة بعد الظهر). وتشير المعلومات الى أن أداء الحريري يخضع لمجهر الرياض وأبو ظبي، وقد سبق للعاصمتين أن حثّتا رئيس الحكومة السابق على استغلال هذا القرار لتصعيد موقفه ضد حزب الله واستخدامه كورقة ضغط إضافية لعزله. وما زيارة السفير السعودي وليد البخاري الى بيت الوسط، يوم أول من أمس، سوى في هذا السياق.
تهويل السعودية والإمارات بإعطاء الحريري الفرصة الأخيرة يأتي، وفقاً للمصادر، ضمن الاستراتيجية الأميركية لتوزيع الأدوار: توفد وكيل وزارة خارجيتها للشؤون السياسية ديفيد هيل ليلعب دور الاطفائي عبر إبلاغ الحريري بأنه المرشح الأبرز لديها لترؤس الحكومة المقبلة، لما يملكه من دعم شعبي، وتدفع بالسعودية الى إبلاغه من جهة أخرى أن موقفه من حزب الله سيحدد مصيره الحكومي، وتلك ستكون فرصته الأخيرة لإثبات أهليته لهذا المنصب. وما بين الدورين، لا يتوانى هيل عن إخبار الحريري بأن الجهتين الرافضتين لترؤسه الحكومة هما رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع.
في المقابل، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أبلغ هيل أن مرشحه هو سعد الحريري، وأنه يعمل على تأمين عودة آمنة له مع باقي القوى، علماً بأن الدافع الرئيسي وراء استقالة حكومة حسان دياب تمثل في تصميم بري على محاسبة الوزراء عقب انفجار المرفأ رداً على طرح دياب مسألة الانتخابات النيابية المبكرة. لكن رئيس المجلس النيابي بنى معطياته يومذاك على زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ودفعه “الأقطاب الثمانية” الى تأليف حكومة وحدة وطنية، ليعود ويتراجع بعد أيام متذرعاً بسوء ترجمة ما نقل عنه نتيجة دخول الولايات المتحدة على خط التفاوض المباشر ورفضها، خلافاً لماكرون، أي مشاركة لحزب الله في أي حكومة مقبلة. لذلك جاء الردّ سريعاً على لسان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بتحديد سقف المفاوضات ورفضه لما يسمى ”حكومة حيادية”، مشدداً على ضرورة تأليف حكومة تضم أوسع تمثيل وطني وشعبي. هكذا، عادت النقاشات الى النقطة الصفر في انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع الأمنية في اليومين المقبلين، فيما بدأ الوقت المحدد من الرئيس الفرنسي لتوافق القوى السياسية ينفد قبيل عودته الى لبنان في أول أيلول.
الديار : الديار تكشف عن مواقف ماكرون وحزب الله والحريري حول “المحكمة” وتأليف الحكومة اللواء ابراهيم أبلغ حزب الله رسالة من الحريري… والراعي يطلق مذكرة “الحياد الناشط” “كورونا” يجتاح لبنان والإصابات تسجل 456 حالة… نصرالله: الوضع خرج عن السيطرة
كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : فيما وباء كورونا يجتاح لبنان ويسجل إصابات مرتفعة ومتصاعدة يومياً، اذ وصل أمس عداد الإصابات إلى 456 إصابة وحالتي وفاة، حيث دعا وزير الصحة حمد حسن إلى النفير العام وأوصى بالإقفال التام، جاءت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتؤكد الخطر الكبير الذي يواجهه لبنان حيث أكد أن الوضع الصحي خرج عن السيطرة والمستشفيات لم تعد تستوعب المصابين كما أكد أن هنالك نقصا بالأدوية.
سياسياً، ينتظر اليوم قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث توجه الرئيس سعد الحريري أمس إلى لاهاي لحضور جلسة النطق بالقرار وسط تخوف لبناني من إرتدادات القرار على الساحة اللبنانية، لكن المعلومات أكدت توجه الحريري إلى المطالبة بإحقاق العدالة دون السماح بتفلت الأمور في الشارع.
وفي هذا السياق، أكد مصدر رفيع المستوى في قوى الثامن من آذار أن الرئيس سعد الحريري ليس بوارد تحويل قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمرتقب اليوم في قضية إغتيال والده رئيس الوزراء السابق الشهيد رفيق الحريري إلى ورقة ضغط في الشارع السني، ويضيف المصدر للديار أن الرئيس سعد الحريري أبلغ حزب الله عبر مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن القرار لن يتلازم مع تحريك الشارع في وجه حزب الله وأنه لن يسمح بأن يكون صدور قرار المحكمة منطلقاً لفتنة مذهبية في لبنان. كذلك أبلغ الحريري قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون بأن ضبط ردود الفعل في الشارع السني ومنع الفتنة تقع على عاتق الجيش والقوى الأمنية وبأنه، أي الحريري، لن يطلب من مناصريه أو محبي الرئيس الشهيد التحرك على الأرض، غير أنه سوف يتبنى بشكل كامل قرار المحكمة ويطالب بإحقاق العدالة وتسليم المطلوبين للعدالة الدولية.
النهار : 18 آب: العدالة الدولية تهزم الترهيب
كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : تشاء المفارقات والمصادفات والظروف ان يتزامن تاريخ 18 آب 2020 مع حقبة خيالية في التأزم الخانق الذي يعيشه لبنان على كل المستويات والصعد خصوصا بعد أسبوعين تحديدا من الانفجار المزلزل الذي صنف كرابع اقوى انفجار عرفه العالم في مرفأ بيروت في الرابع من آب الحالي والذي تسبب بإرجاء جلسة النطق بالحكم النهائي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى اليوم. ومع ان لبنان يقيم اليوم على واقع كارثي بكل ما للكلمة من معنى ودلالات سواء في ما يتصل بالتداعيات المدمرة لانفجار 4 آب او في ما يتصل بالموروث الهائل لانهياراته المالية والاقتصادية والاجتماعية او في ما يتصل أيضا وأيضا في الانفجار الوبائي المتدحرج لفيروس كورونا الذي تحول اجتياحا مخيفا لمدن لبنان وبلداته وقراه في كل المناطق. مع كل هذا فان الساعات الاتية ستضع لبنان امام منقلب تاريخي غير مسبوق سواء اعترف بذلك المكابرون من هنا وهناك، ام ظلوا على سياسات النعامة يغطون رؤوسهم بالرمال الحارقة.
الجمهورية : وأخيراً .. ستسطع الحقيقة من لاهاي … وكورونا: الوقاية أو الإنتحار
كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : ان بقينا على هذا المنوال من التراخي والاستلشاء واللامسؤولية، فلن يتأخّر الفيروس الخبيث في ان يطرق باب كل بيت، وأيّ ندم ينفع بعد ذلك؟
الوباء يتفشّى اكثر فأكثر، وها هو يحصد المئات يوميًّا، والتحذيرات تأتي من كل حدب وصوب وتنذر بأنّه يقترب، او هو اقترب فعلاً من ان يشكّل تسونامي وبائياً، ويصبح خارج السيطرة نهائياً إن لم تُعتمد الإجراءات الوقائية الكابحة لانتشاره المريع. اما الأخطر من الوباء نفسه، هو المواطن اللبناني الممعن في فقدانه الحسّ بالمسؤولية، ويرتكب عن سابق تصوّر وتصميم واهمال ومكابرة وجهل وغباء، الجريمة الكبرى بحق نفسه وابنائه وعائلته، من دون ان يدرك بأنه يمهّد الطريق لفيروس “كورونا” للفتك بكلّ المجتمع اللبناني.
السكوت على هذه الجريمة، لم يعد جائزاً على الاطلاق، فالبلد المخنوق أصلاً، بأزمات في كلّ مفاصله الاقتصادية والمالية لم تبق لديه ولو نسبة ضئيلة من القدرة على النهوض، ناهيك عن آثار الكارثة التي احدثها انفجار “نيترات الموت” في مرفأ بيروت، التي اضافت الى اهتراء الوضع اللبناني اهتراء اكبر واشدّ. وبالتالي امام هذا الواقع الاسود، صار لا بدّ من وسيلة رادعة، أقلّها إعلان حالة الطوارئ الصحيّة الجديّة، والصارمة والالزاميّة، أسوة بدول العالم، حتى ولو اقتضى “أحكاماً عرفية” بحق المكابرين، تحجز الناس في بيوتهم وتمنع تجولهم، وتفرض عليهم عدم الاختلاط ولو بالقوة.
ليس في هذا الطرح اعتداء على الحرّيات، بل هو امام ما وصل اليه الوضع، يشكّل السبيل الأوحد والمتبقّي لحماية البلد واهله من الاندثار والسقوط النهائي امام الوباء الخبيث.
اللواء : محكمة الحريري اليوم: مَنْ يلاقي أولياء الدم عند منتصف الطريق؟ الراعي: الحياد ينقذ وحدة الأرض والشعب.. فيلتمان:كان بإمكان حزب الله تفادي انفجار المرفأ
كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : اليوم 18 آب 2020، تنطق المحكمة الخاصة بلبنان بعد ظهر اليوم، الحكم المتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي اغتيل في 14 شباط 2005.
وفي البرنامج تعقد المحكمة جلستها الاولى عند الثانية عشرة من ظهر اليوم، على ان تعقد جلستها الثانية عند الثانية والنصف من بعد الظهر والثالثة والاخيرة عند الرابعة والنصف عصراً.
ويشارك في الجلسات الرئيس سعد الحريري، الذي وصل مساء أمس إلى لاهاي، برفقة النائب السابق مروان حمادة والوزير السابق باسم السبع، على ان يدلي الحريري ببيان صحفي مباشرة بعد النطق بالحكم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن باسم الشاب المستشار الدبلوماسي للرئيس الحريري قوله: ”كثيرون ينتظرون هذا القرار لإغلاق القضية. هذه المحكمة لم تتكلف بالمال فقط بل بالدماء ايضاً“.
اضاف: “الحكم سيكون له تداعيات، انا لا اتوقع اضطرابات في الشوارع، اعتقد ان الرئيس الحريري حكيم بما يكفي لضمان الا يتحوّل الامر إلى مسألة طائفية“.
ويرى البعض الآخر ان احتمال تصاعد التوتر وارد، مع العلم ان تيّار المستقبل وحزب الله في حالة تأهب، ويحاولان تجنّب أية تداعيات، لكن لاعبين آخرين قد يتدخلون ويظهرون ردود فعل في ظل التوتر القائم.
والاهم، على هذا الصعيد، ان مسألة الامن، والحفاظ على الاستقرار تتقدّم على ما عداها، سواء من أهل الشهيد وتياره أو القوى السياسية المعنية لا سيما حزب الله، الذي اتخذ إجراءات لمنع الانجرار إلى أية محاولات في ضوء طبيعة الحكم الذي يصدر وصورته.