الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء : مصر تستكمل عدّتها الليبية وتنتظر مساعي ترامب… وغارات «إسرائيليّة على سورية لودريان يستبدل دعوة لومير لتحييد واشنطن للبنان عن مواجهتها مع إيران بحياد الراعي / «القوميّ الحياد خروج على الدستور… وربط مفتعل لمواجهة الأزمة بتبديد مصادر القوة

 

كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : بدت الرياح الإقليمية أكثر نشاطاً بالقياس للأسابيع التي مضت، فقد خطت مصر من جهتها آخر الخطوات اللازمة للتدخل العسكري في ليبيا، سواء بتوفير الغطاء من البرلمان والجيش والقبائل في ليبيا، وتوفير القرارات اللازمة دستورياً خصوصاً التفويض النيابي لرئيس الجمهورية لإرسال القوات المسلحة خارج الحدود، بينما نقلت وكالات الأنباء خبر اتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، كان محوره الوضع في ليبيا، والاتفاق على تثبيت وقف النار، وتفعيل مساعي الحل السياسي، ما يعني عملياً تجميد أي عمل عسكري مصري بانتظار مساعي ترامب، علماً أن مصر وتركيا اللتان تستعدّان للمواجهة في ليبيا، حدّدتا مدينة سرت كخط أحمر يعني تجاوزه اندلاع الحرب، وهذا يمنح مصر فرصة انتظار النقلة الأولى من تركيا التي أعلنت عزمها على نزع السيطرة على سرت من يد الجيش الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر المدعوم من مصر وفرنسا والسعودية ودولة الإمارات، بينما تحاول واشنطن وموسكو الظهور بموقف حياديّ بين مصر وتركيا .

بانتظار ما سيجري في ليبيا، استأنف جيش الاحتلال غاراته على أهداف داخل الأراضي السورية، قالت قنوات عربية خليجية إنها ضمت مواقع في القنيطرة وأخرى جنوب دمشق، تابعة لإيران وحزب الله، بينما تحدثت وكالة سانا السورية عن إسقاط الدفاعات الجوية السورية لصواريخ معادية في سماء دمشق، بعدما أنهت سورية يوماً انتخابياً طويلاً، مع نهاية ولاية مجلس الشعب السابق، ووفقاً للمصادر المتابعة للمشهد الإقليمي، يمثل الحراك العسكري على جبهات مختلفة تعبيراً عن حال التوتر، وخوف اللاعبين الإقليميين من ترسيم الأدوار والأوزان في تفاهمات دولية، تستدعي الإمساك بأكبر عدد ممكن من أوراق القوة، من دون أن يعني ذلك الاتجاه نحو مواجهة كبرى.

على خلفية هذا التوتر يصل غداً إلى بيروت وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، بعدما نجح الأميركيون بإسقاط معادلة زميله وزير المالية الفرنسية برونو لومير لتحييد لبنان من مواجهة واشنطن مع إيران، بعدما أطلقها لومير من اجتماع وزراء المالية في قمة العشرين قبل خمسة شهور، لينضم لودريان لدعوة حياد من نوع آخر هي التي أطلقها البطريرك الراعي، والتي تقوم على دعوة حزب الله لمراعاة المطالب الأميركية المتمثلة بترسيم الحدود البحرية مع كيان الاحتلال، وفقاً لخط فريدريك هوف الذي يحقق مصلحة الكيان، والانسحاب من سورية ضماناً لتبديد مخاوف كيان الاحتلال من اكتمال انتشار منظومة المقاومة على الجبهتين اللبنانية والسورية. ولم تستبعد المصادر أن تكون النصائح التي دفعت البطريرك الراعي لإطلاق دعوته أرادتها قبل زيارة لودريان، لتقديمها بديلاً عن دعوة لومير لتحييد لبنان من الضغوط الأميركية على محور المقاومة، أو أن تكون غارات جيش الاحتلال محاولة لمنح زيارة لودريان موضوعاً على صلة بالحديث عن مصادر للخطر يمثلها سلاح المقاومة على لبنان وإمكانية تورطه بحروب إقليميّة، أما على الصعيد العملي فقد قالت مصادر متابعة لزيارة الوزير الفرنسي أنه سيجدّد ربط مؤتمر سيدر بالتفاوض الذي يجريه لبنان مع صندوق النقد الدولي، وسيكتفي بحمل مساهمات مالية للمدارس والمستشفيات الكاثوليكية، وهو ما تسمح به واشنطن لفهم حدود الخصوصية الفرنسية في لبنان.

الحزب السوري القومي الاجتماعي تناول في بيان دعوات الحياد، فرأى فيها خروجاً على الدستور، فيما يحتاج اللبنانيون إلى الانضواء تحت سقفه، بحثاً عن التماسك في مواجهة التحديات والأزمات، واعتبرها دعوات غامضة تسعى لتبديد مصادر قوة لبنان في لحظات عاصفة تعيشها المنطقة وتتمسك خلالها كل الأطراف بأسباب قوتها، وفيما المطلوب التركيز على مواجهة الأزمة الاقتصادية، عبر تعزيز التنسيق الاقتصادي مع سورية ودول المشرق وصولاً للعمق العربي.

أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ مقاومة الاحتلال والعدوان حق مشروع لكل شعب تُحتل أرضه وتُغتصب حقوقه. وأن ما يميّز المقاومة ويجعل منها خياراً راسخاً ثابتاً متجذراً، نبْلُ أهدافها وما تبذله من دماء وتضحيات وهي تدافع عن الأرض والسيادة والكرامة.

وأشار الحزب في بيان بمناسبة الذكرى الـ 38 لعملية إسقاط شعار سلامة الجليل وانطلاقة المقاومة، أن المقاومة نجحت بصمودها وبإرادة القتال أن تُلحق الهزيمة بالعدو، وأن تكرّس معادلة ردع في وجهه، وأن تثبت للعالم بأسره أن لبنان لا يكون قوياً إلاّ بعناصر قوته، وأن الارتهان للمشيئة الأميركيّة – الغربية ليس قدراً لا يُردّ.

الأخبار : الحكومة “تعبث” بالـ TVA؟

كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : دقّت لجنة الأشغال النيابية ناقوس الخطر أمس عبر ربطها مشكلة الكهرباء بتأمين مصرف ‏لبنان الاعتمادات اللازمة لشرائها، طالبة من الحكومة إعلان حالة الطوارئ، فيما تشير ‏المعلومات الى أن جلسة الحكومة ستناقش تكليف شركة للتدقيق الجنائي في المصرف ‏المركزي من خارج جدول الأعمال

لم تعد مشكلة الكهرباء قابلة للمعالجة جزئياً، وباتت تتطلب إعلان الحكومة حالة طوارئ ‏للوصول الى صيغة تعيد تأمين الفيول بشكل مستدام لتحقيق تحسن في التغذية، الأمر ‏الذي لم يلتفت اليه مجلس الوزراء حتى الساعة ولا وضعه على جدول أعماله، فيما، كسائر ‏الأيام الماضية، غرقت بيروت أمس أيضاً في الظلام مع انحسار ساعات التغطية الى ‏ساعتين أو ثلاث في الحدّ الأقصى. وحتى تطمينات وزير الطاقة ريمون غجر بتحسن ‏التغذية، لم تعد تطمئن أبداً، وخصوصا بعد أن دق رئيس لجنة الأشغال النيابية النائب نزيه ‏نجم ناقوس الخطر في جلسة اللجنة المخصصة للكهرباء أمس، إذ لم تعد استدامة تأمين ‏الفيول مرتبطة بوصول البواخر أو تأخرها، بل بمدى توفر اعتمادات في مصرف لبنان لشراء ‏هذه المادة. وقد أزال نجم المسؤولية عن وزير الطاقة ليرميها في ملعب الحكومة، مشيراً ‏الى عدم قدرة غجر على “اختراع المعجزات”، وسائلاً عن حجم الاحتياطي في مصرف لبنان ‏إذا لم تستقم الأوضاع السياسية والمالية في البلد. فوزير الطاقة، وفقاً لرئيس اللجنة، غير ‏قادر على وضع الخطط إذا لم تكن لديه هذه المعطيات. لذلك، على الحكومة إيجاد الحل ‏في السياسة أو غيرها. وقد تم التأكيد في الجلسة على رفع ساعات التغذية الى ما يقارب ‏‏11 ساعة يومياً لبعض المناطق، وسط تأكيد غجر وصول الإنتاج الى 1400 ميغاواط في ‏اليوم. هي القدرة الإنتاجية المتاحة بحسب الوزير، والتي من المفترض أن تؤمن استدامة ‏بالحد الأدنى لغاية آخر العام. فتأمين مصرف لبنان نحو مليار دولار لشراء المحروقات لإنتاج ‏الكهرباء، يعتبره غجر كافياً، ولا سيما “أننا لم نعد بحاجة الى مليار و600 مليون دولار مع ‏انخفاض الكلفة وحجم الاستهلاك”. لكن الاستقرار النسبي الذي تحدث عنه وزير الطاقة عبر ‏تأمين مجموعة من الشحنات المجدولة، ليس مقنعاً لنجم. الأخير اعتبر “مبلغ المليار ونصف ‏المليار سعراً قديماً على أساس 1500 ليرة لبنانية للدولار، وسيرتفع مع احتساب فرق ‏العملة التي يتحملها مصرف لبنان”! وكرر نجم السؤال عمّا بقي من احتياطي الـ18 مليار ‏دولار في المصرف المركزي قائلاً: “لا يمكن تحميل الوزير المسؤولية، بل أحمّل الحكومة ‏التي من واجباتها إيجاد الحل“.

في سياق آخر، قالت مصادر مطلعة على جلسة مجلس الوزراء اليوم أنه سيتم التطرق الى ‏تكليف شركة بإجراء تدقيق جنائي في مصرف لبنان، رغم عدم ورود البند على جدول ‏الأعمال. وتشير المعلومات الى طرح وزير المال غازي وزني لأسماء عدد من الشركات حتى ‏يصار الى اختيار واحدة. ويفترض أن تأتي هذه المسألة من خارج الجدول، فالبند الأول ‏المطروح من وزني يتطرق حصراً الى طلب موافقة الوزراء على الصيغة النهائية للعقود ‏المنوي توقيعها بين الحكومة وكل من شركة KPMG وOliver Wyman بهدف تبيان ‏الاسباب الفعلية التي آلت بالأوضاع المالية والنقدية الى الحالة الراهنة من خلال القيام ‏بالتدقيق المحاسبي في حسابات مصرف لبنان. الخرق البارز في جلسة اليوم هو البدء ‏بطرح مشاريع قوانين إصلاحية تسهم في وضع الخطة المالية المفترض الاتفاق حولها ‏موضع تنفيذ. وهذا المشروع يرمي الى استحداث عدد من الأحكام القانونية وتعديل بعضها ‏الآخر المتعلق بالضرائب، كالإعفاءات الضريبية، والضريبة على القيمة المضافة، وقانون ‏ضريبة الدخل، ونظام الشركات القابضة، ورسم الاستهلاك على المازوت، والتصريح عن ‏نقل الأموال عبر الحدود.

وفيما يُعد أهمها طرح فرض ضريبة إضافية تصاعدية على الحسابات الدائنة المفتوحة لدى ‏المصارف التي تزيد قيمتها على مبلغ 400 ألف دولار لتكون بمثابة إجراء بديل أو مواز ‏للهيركات، يبقى اقتراحا الضريبة على القيمة المضافة ورسم الاستهلاك على المازوت ‏الأخضر، إذ من الممكن أن يتضمّنا إمكان زيادة هذه الضرائب، مع ما يعنيه ذلك من كارثة ‏على المستهلكين، ومؤشر على عدم نية الحكومة إجراء إصلاح ضريبي جدّي يؤمن شيئاً من ‏العدالة في فرض ضريبة تصاعدية على “الصحن الموحد” لدخل الأسرة، بدل زيادة ‏الضرائب غير العادلة على الاستهلاك. ولم تتضح ماهية الاقتراح الذي لم يتم توزيع تفاصيله ‏على الوزراء. وفيما كان ملف مراقبة الحاويات التي تدخل عبر المعابر البرية خلافياً، أعيد ‏طرحه للنقاش على شكل مشروع مرسوم يتعلق بالنظام الإلزامي لمعاينة ومراقبة الحاويات ‏والبضائع والمركبات لدى دخولها الأراضي اللبنانية وخروجها منها وخلال عبورها لهذه ‏الأراضي وتحت الأوضاع الجمركية كافة، كشرط أساسي وإلزامي لإنفاذ المهمة المنوطة ‏بإدارة الجمارك.

الديار :استنفار” سياسي ــ أمني لحماية الساحة اللبنانية من ‏تداعيات قرار “المحكمةواقعية فرنسية حيال الحياد… “الثنائي” لا يريد السجال وعون يتولى “الإحتواء” تفلّت إجتماعي ووفاة أول طبيب: لبنان أمام خطر “التفشي المحلي” لـ”كورونا

كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : لبنان على “اعتاب” خطر التفشي المحلي لفيروس “كورونا”، الانضباط الاجتماعي غائب، ‏والحــكومة حتى الان تقدم الوضع الاقتــصادي على “الخطر” الصـحي القادم في ظل عجز ‏عن ايجاد مقاربة مقبولة، توازن بــين عدم “الاقفال” وفرض “الالتزام”. وفيما لا تزال “خطة ‏التعافي” الاقتصـادية “تترنح” على وقع تعديلات مفـترضة مع نــهاية هذا الاسبوع، في ‏محاولة جديدة لتوحيد ارقام الخسائر، لم يتحول طرح “الحياد” الذي اطـلقه البطريرك ‏الكاردينال بشارة الراعي الى مادة “سجالية” كما ارادها البعض، في ظل “صمت” “الثنائي ‏الشيعي” المـصر على عدم الدخول في “سجال” مع احـد، في وقت يتولى رئيس ‏الجمهورية ميشال عون “فكفكة” “الغام” الطرح من خلال تحويله الى مادة حوارية في ‏ظل قناعة راسخة بعدم وجــود ظروف محلية ودولية تساعد في تحويل “الحياد” الى امر ‏واقع، وهي خلاصة تجد صـداها لدى الدبلوماسية الفرنسية التي يحط “رئيسها” في بيروت ‏خلال الساعات القليلة المقبلة وفي جعبته نصائح بضرورة اســتغلال الوقت “المستقطع” ‏الفاصل عن الانتخابات الاميركية لاعداد ورقة اصلاحية جادة تخرج البلاد من ازمتها ‏الاقتصادية بدل الدخول في سجالات لا طائلة منها.

محاصرة “الفتنة

وعلى خط مواز، تعمل اكثر من جهة سياسية ورسمية على تأمين “نزول آمن” لحكم ‏المحكمة الدولية في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري، المقرر صدوره في السابع من ‏الشهر المقبل، ووفقا لاوساط معنية بهذا الملف، يجري العمل على خطين متوازيين، الاول ‏سياسي من خلال رفع منسوب التنسيق مع “ولي الدم” رئيس الحكومة السابق سعد ‏الحريري، والثاني أمني حيث يجري العمل على الارض استباقيا لاجهاض اي محاولات ‏استغلال ميدانية لقرار المحكمة، منعا لاخذ البلاد نحو “الفتنة“…

الحريري لا يريد “حرق” البلد

ففي الشق السياسي يتولى رئيس مجلس النواب نبيه بري، “المتهيب” و”المتوجس”، مهمة ‏التواصل المباشر مع “بيت الوسط” لاحتواء الموقف المرتقب وحصره في اطاره ‏‏”القانوني” الصحيح ومنع حصول تشنجات سياسية يمكن ان تتحول الى احتقان ينفجر في ‏‏”الشارع”، وقد نقل وزير المال السابق علي حسن خليل “رسالة” بهذا المعنى الى الحريري، ‏وسمع كلاما مشجعا حول عدم وجود نية لدى الاخير في استغلال “العدالة” لقضية والده ‏‏”لحرق البلد”، لكن الحريري كان واضحا بأنه غير قادر ايضا على التعامل مع الحدث وكأنه ‏لم يكن، مشيرا الى انه يتحمل مسؤوليته الوطنية على اكمل وجه، لكن في المقابل، لا يمكنه ‏اغفال “الحقيقة” التي تحتاج ايضا من الطرف الآخر الى التعامل بمسؤولية مع الحدث، ‏وعدم تحميله وحيدا وزر ادارته بما لا طاقة عليه على تحمله

ترتيب” مسرح العمليات

وفي هذا السياق، دخل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بالامس على خط ‏ترتيب “مسرح العمليات” لامتصاص التداعيات السياسية والامنية دون إهمال اي تفصيل ‏قد يؤدي الى نتائج عكسية، والعمل جار على “قدم وساق” لمحاولة العبور الامن الى مرحلة ‏سياسية مستقرة تلي صدور القرار، لا تؤدي الى مزيد من “الانهيار” في البيئة السياسية ‏الحاضنة لتيار المستقبل، حيث يكثر المزايدون على موقف “بيت الوسط”، ويظهرون ‏الحريري ضعيفا ويعملون على “تهشيمه”، وسيعملون في الفترة المقبلة على محاولة ‏احراجه امام جمهوره لدفعه نحو تصعيد مواقفه، في المقابل، ثمة محاولات حثيثة لرسم ‏‏”سقف” مقبول لموقف الحريري من خلال اظهار صلابة، لا تصل الى “كسر الجرة” مع ‏حزب الله، وتحافظ على سياسة “ربط النزاع” القائمة.

وكان اللواء ابراهيم قد اكد بعد زيارته الى “بيت الوسط” ان “رئيس الحكومة السابق سعد ‏الحريري أكان في الموالاة أو المعارضة فهو حريص على استقرار وازدهار لبنان وهذا ‏الموضوع ليس غريباً عن عائلة الحريري”. وقال: “ليست زيارتي الأولى أو الأخيرة إلى هذا ‏البيت الكريم وبالتالي لا داعي للتعجّب والسؤال عن سبب الزيارة“.

الجمهورية : لودريان بمواجهة سلطة التجارب الفاشلة .. ‏والصندوق يحذّر

كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : الاسبوع الجاري حاسم، لناحية تحديد وجهة رياح الأزمة؛ إن في اتجاه اشتداد عصفها، والدافع ‏اليه بالتأكيد، بقاء السلطة في غرفة التجارب الفاشلة، او اتجاه هدوئها، وهذا رهن باستفاقة ‏ولو متأخّرة لهذه السلطة، فتزيّت محرّكاتها الصدئة وتبادر الى قرار جدّي بمقاربة الأبواب ‏التي تأتي منها تلك الريح فتسدّها وتستريح، وتريح؟

أقرب الأبواب، هو الدولار، الذي بات يتطلّب عملية جراحيّة للسوق السوداء التي تدار من ‏غرف سوداء بغفلة منها او بتغاضٍ من قِبلها، وتحلّق به وبالغلاء الفاحش، الى حدّ قطع ما ‏تبقّى من لحم حيّ لدى الناس، على الاقل تتدخّل ليُقال فقط انّ في لبنان سلطة، وتوقف ‏اسطوانة الوعود المتكرّرة بأنّها لن تسمح للمتلاعبين بالتمادي، وها هو الدولار يطرق باب ‏العشرة آلاف ليرة من دون ان تحرّك ساكناً!

لازارد” في القفص

بهذه القفزة الدولارية، تستعد السلطة لاستقبال الاستشاري المالي “لازارد” هذا الاسبوع، ‏ليعينها على اعادة صياغة خطتها الانقاذية، ومهدّت لزيارته بوعد قطعته بأن تتوصل الى ‏مقاربة موحّدة لحجم الخسائر وكيفية توزيع هذه الخسائر، يوم الجمعة، ومن خلالها تبدأ ‏مفاوضاتها الجدّية مع صندوق النقد الدولي.

على انّ التفاؤل الذي أبدته مصادر حكومية في شأن إمكان موافقة “لازارد” على مجموعة ‏تعديلات مطلوبة في الخطة الانقاذية لاستعادة المفاوضات مع صندوق النقد، قابلته ‏مصادر مصرفية بالتشكيك وعدم الارتياح.

وفي السياق، حذّرت مصادر مصرفية من ترويج أجواء تفيد بأنّ زيارة وفد “لازارد” المرتقبة ‏هذا الأسبوع إلى لبنان ستؤدّي إلى وضع الحلول للمشكلة التي نجمت عن التقديرات ‏المغلوطة في ما سُمّي “خطّة الحكومة اللبنانية للتعافي المالي“.

النهار : رداء “مذهبي” في مواجهة “الحياد” والحكومة تعدّل ‏أرقامها

كتبت صحيفة ” النهار ” تقول :اذا كان الملف المالي المثقل بتعقيدات أزمة الخطة المالية للحكومة سيحط رحاله مجدداً ‏اليوم في جلسة مجلس الوزراء، فإن ذلك لن يحجب الانشداد الى تداعيات بدأت تتخذ طابعاً ‏مفتعلاً في سلبيته حيال طرح حياد لبنان الذي أطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار ‏بشارة بطرس الراعي، بعدما بدأ يستقطب مروحة واسعة وعابرة للطوائف من التأييد. وبدا ‏واضحاً أن المؤشرات السلبية الأولية لمواقف بعض الفئات من هذا الطرح راحت تتطور ‏في الساعات الأخيرة في اتجاه تصعيد الحملة على الراعي وطرحه، خصوصاً بعدما مضى ‏البطريرك الماروني في تأكيد تمسّكه بهذا الطرح منادياً بالتعامل معه من منطلق مبدئي ‏وتاريخي أولاً ومؤيداً بقوة فكرة إطلاق الحوار حوله.

لكن بعض التطورات التي سجّلت في الأيام الأخيرة على صعيد تنظيم حملات احتواء للطرح ‏أولاً ومن ثم تصعيد حملات استهداف البطريرك شخصياً من خلال مواقع التواصل ‏الاجتماعي ثانياً ومن ثم انبراء مرجعيات دينية معروفة للتصدّي المباشر وبمواقف حادة جداً ‏للطرح كأنه استهداف لمذهب بعينه ثالثاً، كل هذه المؤشرات رسمت لوحة تصعيدية ‏وسلبية يُخشى أن تتسبّب بمناخات انقسامية واسعة من شأنها أن تزيد متاعب البلاد.‎‎

اللواء : خلاف بعبدا بكركي حول الحياد يضعف الرهان على ‏المساعدة الفرنسية قطوع “التحقيق الجنائي” يواجه مجلس الوزراء.. وقرار قضائي بالحجز على عقارات سلامة

كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : على إيقاع الجدل، غير المجدي على الأولويات المقترحة، في معالجة الانهيار المريع الذي ‏يشهده لبنان، والتباين الحاد بين المواقع الرئاسية والحكومية والسياسية، حول بأي الخيارات ‏تبدأ المعالجة: بالحياد أو الملاحقات، أو مواجهة الفساد، أو التحقيق الجنائي المالي، بحسابات ‏مصرف لبنان، وسائر حسابات الدولة، أم بالمشاريع العملية المنتجة، للحلول، بدءاً من تأمين ‏الكهرباء، إلى توفير البنزين، والسيطرة على سعر صرف الليرة، في ظل الصعود الجنوني ‏للدولار الذي التهم قيمة الرواتب الشرائية، حيث بقي رواتب، اكملت الاجهاز عليها الأسعار ‏الجنونية للسلع الغذائية، بعيداً عن “سلة الحكومة” الفارغة، مثل وعود وزير الطاقة، التي ‏صارت يعقوبية، بانتظار غد الأربعاء..

وضمن هذا السياق، لاحظت مصادر مطلعة ان هناك تبايناً جدياً، أو خلافاً بين بكركي وبعبدا ‏حول موضوع الحياد، وإمكان وضعه موضع التنفيذ، من وجهة نظر فريق بعبدا، وأعربت عن ‏خشيتها من ان يترك هذا التباين انعكاسه على المحادثات مع وزير الخارجية الفرنسي جان ‏ايف لودريان، الذي يصل إلى بيروت بعد ظهر غد على ان يبدأ محادثاته الرسمية في اليوم ‏التالي (الخميس)..

ويلتقي لودريان عند التاسعة والنصف صباحاً الرئيس ميشال عون، والعاشرة والنصف ‏الرئيس حسان دياب، والثانية عشرة الا ربعاً الرئيس نبيه برّي، والواحدة بعد الظهر الوزير ‏ناصيف حتي، الذي زار بعبدا أمس.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى