عسكري إسرائيلي: تراجع حظوظ الضم خلال الفترة المقبلة
قلّل مسؤول عسكريّ إسرائيليّ رفيع من إمكانيّة أن يضمّ الاحتلال “أي جزء” من الضفة الغربية، وربط ذلك، في حديث لموقع “المونتيور”، بعدّة شروط وظروف “يجب أن تتحقّق“.
وأضاف العسكري الإسرائيلي، الذي لم يكشف عن اسمه، أنّ أول هذه الشروط هو الحصول على ضوء أخضر من واشنطن، “خلال الأسابيع القليلة المقبلة، قد يقتنع ترامب أنّ ما يحتاجه لهزيمة الديمقراطيين هو دعم أكبر من الناخبين الإنجليكانيين، وعندها قد يبدأ الأمر برمّته من جديد”، بحسب العسكري الإسرائيلي الذي أضاف “الآن، لا نعتقد أنّ بدء تحرّكات الضمّ سيحدث“.
وحتى وإن أعطت الإدارة الأميركيّة الضوء الأخضر للضمّ، فإنّ عودة تفشّي فيروس كورونا في إسرائيل من جديد “أعادت خلط الأوراق”، بحسب ما نقل الموقع عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع، دون الكشف عن اسمه، أضاف “الاهتمام العام بالضمّ تراجع أكثر، ولا أحد يرغب بالانزعاج به الآن. الناس منشغلون بمحاولات العيش وتجنّب الانهيار الاقتصادي. نادرًا ما كان الإسرائيليّون غير مهتمّين بأي شيء ويركّزون على الاقتصاد فقط. ونتنياهو يعرف ذلك“.
ووفق صحيفة “نيويورك تايمز” ينقسم المسؤولون الأميركيّون والإسرائيليّون حول سؤال مركزي، هو: هل احتمال الضمّ يشكل ضمانة لإشراك الفلسطينيين في مفاوضات حول “صفقة القرن” أم أن الخطة أصلا هي مجرّد ستار للضم؟ وفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، الثلاثاء.
وبحسب الصحيفة، أبدى فريدمان حماسة تجاه الضمّ أكثر ممّا أبدى حماسة تجاه “صفقة القرن” كلّها، بينما نقلت عن مسؤولين قولهم إن كوشنر يرغب أن يكون “مخطّط الضمّ” تهديدًا لحثّ السلطة الفلسطينيّة على الانخراط في المفاوضات.
ويدفع فريدمان باتجاه ضمّ فوري، معتبرًا أنّ تأخير الضمّ “يعرّض الضم كله للخطر إن لم ينتخب ترامب في تشرين ثانٍ/نوفمبر المقبل”، لكنّ مسؤولين ومحلّلين يلاحظون أنّ هذا الموقف قد يضعه في موضع “المحتاط” من أي يكون ترامب رئيسًا لولاية واحدة.
وبدأت الخلافات بين فريدمان وكوشنر فور الإعلان عن “صفقة القرن”، مع إعطاء الضوء الأخضر لنتنياهو للضمّ مناطق واسعة في الضفّة، قبل أن يتم التراجع عنه، وعزت ذلك لصلاحياتهما، فبينما تعبّر حماسة فريدمان عن علاقته الوطيدة برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون دريمر؛ فإن مسؤوليات كوشنر تشمل الشرق الأوسط ككل والأهم حملة إعادة انتخاب ترامب.