من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : إيران تهدّد برد حاسم و«زمن اضرب واهرب قد ولّى لكل مَنْ يثبت تورّطه بحادث نطنز إبراهيم عاد بوعود كويتيّة تظهر خلال أيام… ووفد قطريّ قريباً في بيروت صندوق النقد ينحاز لأرقام الحكومة… وحبّ الله يتهم المصارف بالمضاربة /
كتبت صحيفة ” البناء ” تقول : دخلت التطورات الإقليمية التصعيدية على خط المشهد السياسي، والاهتمام الدولي، مع تسريبات في كيان الاحتلال عن عمل استخباري أدى لتفجير في منشأة نطنز النووية الإيرانية، وبالمقابل تهديد إيراني برد حاسم لكل كيان أو دولة يثبت أن له أو لها ضلعاً في الحادث، مع معادلة إثبات أن زمن اضرب واهرب قد ولى، كما جاء في تصريح الناطق بلسان الخارجية الإيرانية، وبانتظار أن يعلن مجلس الأمن القومي الإيراني نتائج التحقيق، ينشط الوسطاء لتخفيف حدة التوتر منعاً لاتهام إيراني لكيان الاحتلال يرتب رداً يأخذ المنطقة إلى مكان آخر، في ظل قراءة دبلوماسية غربية لإشارات عن استعدادات توحي بنية إيران بردّ قويّ على كيان الاحتلال يفسّر التحضير لتطوير شبكات الدفاع الجويّ في سورية ونشر منظومات إيرانية متطوّرة فيها، تؤمن التصدي للغارات التي يمكن أن تستهدف المواقع الإيرانيّة، بينما تطرح في التداول مبادرات سياسية اقتصادية تغير المشهد في المنطقة من سياسة خنق إيران وحلفائها إلى انفراجات كبيرة لاحتواء موجة الغضب الإيرانيّة وما قد ينجم عنها، بالتزامن مع تهديدات أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر معادلته الجديدة بالقتل ثلاثاً، تبعتها مساعٍ أميركية لتغيير الاتجاه من التصعيد إلى التبريد.
على خلفية استشعار مناخات التبريد تحرّك المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم نحو الكويت ممثلاً لرئيس الجمهورية برسالة لأمير الكويت، والتقى بالإضافة للأمير رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ونقلت مصادر متابعة تفاؤلاً عاد به إبراهيم، ووعوداً كويتية ستظهر خلال الأيام القليلة المقبلة، مرجحة أن يكون محور الاستجابة الكويتية للطلب اللبناني في مجال تأمين الفيول اللازم لإنتاج الكهرباء ضمن اتفاق دولة لدولة، مع طرق تسديد مؤجلة وميسرة، مع احتمال أن يضيف أمير الكويت على ذلك تعبيراً عن الدعم للبنان وديعة مصرفية كويتية في مصرف لبنان، وقالت المصادر إن تغطية الفيول من الكويت من دون استنزاف احتياطات مصرف لبنان، سيخفض الضغط على الدولار ويحسن سعر صرف الليرة الذي لا يزال عرضة لضغوط يقول بعض المحللين إنها طبيعية، وتقول مصادر في الحكومة، كان أبرزها كلام وزير الصناعة عماد حب الله، إن المصارف تقف وراءها للمضاربة على الليرة وإفشال الحكومة في خلق مناخ استقرار نقدي يقوي موقعها التفاوضي في تنفيذ خطتها المالية، التي تحمِل المصارف نصيبها من المسؤولية عن الخسائر المالية، وهو موضوع تنازع بين الحكومة والمصارف ولجنة المال والموازنة، قالت مصادر مالية متابعة للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، إن الصندوق بتصريحه عن الخشية من مساعٍ لتخفيض الخسائر كان يغمز من قناة ما يجري في لجنة المال معلناً عملياً انحيازه لأرقام الحكومة عن الخسائر، التي يتهمها المعترضون بأنها مرتفعة، وصندوق النقد يحذّر من التخفيض.
بالتوازي مع التوقعات التي حملها اللواء إبراهيم من الكويت، توقعات أخرى ليست بعيدة عن اهتمامات اللواء إبراهيم، منها توقعات بتبلور صورة الاتفاق مع العراق خلال هذا الشهر، ومنها توقعات بوصول وفد قطريّ إلى بيروت قريباً للتباحث بنوع المساهمة التي يمكن لقطر تقديمها للبنان، وهي على الأرجح بالإضافة لمجال الغاز الخاص بالكهرباء، الذي يهتم به القطريون، وديعة مالية وازنة يتوقع أن تضعها قطر لدى مصرف لبنان.
ووصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مساء أمس، الى بيروت عائداً من الكويت ومحملاً بالأجواء الإيجابية، حيث زار قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال وأطلعه على مجريات الزيارة ومضمون لقاءاته مع المسؤولين الكويتيين.
وقالت مصادر بعبدا إن زيارة اللواء عباس ابراهيم الى الكويت كانت بمهمة سياسية واقتصادية والشق السياسي كان ناجحاً. فالكويت تساند لبنان ولا ترغب في تضرره، مضيفة ان الشق الاقتصادي المالي – النقدي الذي حملته الزيارة بحاجة للعديد من الإيضاحات والإصلاحات المطلوبة من لبنان انما الجو يصبّ في الايجابيات.
الديار : واشنطن “تركز” على طرح “الحياد” وتضغط على حزب الله بالمحكمة الدولية “واليونيفيل“تراجع التفاؤل “كويتيا”… وتحذيرات امنية اردنية من “انتعاش” المجموعات الارهابية اجراءات “مرتبكة” لمحاصرة “كورونا”… “الصندوق” يصعد وبيفاني “يتهم” المصارف
كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : لايزال عداد “كورونا” يتجه صعودا، وسط “انفلات” مجتمعي “مقلق” تسعى السلطات المعنية الى ردعه بفرض “غرامات” موجعة على “المتفلتين”، دون العودة الى اقفال البلاد، وانضم الى “الوباء” بالامس “دولار” “السوق السوداء” الذي “انتعش” مجددا على نحو يثيرعلامات استفهام حول هوية “المتلاعبين” بالعملة الوطنية. اقتصاديا ايضا، تراجع ”التفاؤل” “كويتيا”، وصعّد صندوق النقد الدولي “لهجته” اتجاه لبنان محذرا من “التلاعب” بارقام الخسائر التي تهدد عملية “التفاوض”، فيما اتهم المدير العام لوزراة المال الان بيفاني المصارف بتهريب 6 مليارات دولار الى خارج لبنان منذ بداية الازمة الاقتصادية. وعلى وقع تقرير استخباراتي اردني وصل الى بيروت محذرا من عودة “الخلايا” التكفيرية الى التحرك وسط عدم مبالاة اميركية، تدشن الولايات المتحدة جولة جديدة من المواجهة المفتوحة مع حزب الله من خلال اعتماد استراتيجية التراجع خطوة الى الخلف، والتقدم ”تكتيكيا” عبر محاولة اختراق “الحكومة”، والدفع “باصدقائها” اللبنانيين الى الواجهة، مع توجه لاعطاء زخم لنظرية “الحياد” التي اطلقها البطريرك بشارة الراعي من خلال حلفائها ومحاولة تسوقيها في الداخل والخارج لوضع الحزب تحت “الضغط”، المتوقع ان تبلغ ”ذروته” الشهر المقبل حيث يريد الاميركيون الاستثمار في قرار المحكمة الدولية، وممارسة عملية ابتزاز لتعديل مهام قوات اليونفيل.
وفي هذا السياق، يشير التقويم الاولي لما حصل خلال الايام القليلة الماضية، ان الولايات المتحدة الاميركية تراجعت “تكتيكيا” وليس استراتيجيا في المواجهة المفتوحة مع حزب الله، بعدما انزلق المسؤولون الاميركيون، وفي مقدمتهم السفيرة دوروثي شيا، الى مواجهة اعلامية مباشرة مع السيد حسن نصرالله، بعدما نجح الاخير في استدراج الدبلوماسيين الاميركيين الى معركة يجيدها وخبرها خلال سنوات المواجهة مع الاسرائيليين، فاقتضى هذا ”الانزلاق” مراجعة جدية للاداء وليس للسياسات التي لا تزال تدور في اطار محاصرة الحزب وخنقه اقتصاديا وسياسيا، لكن هذه المرة من خلال الانسحاب مجددا الى “كواليس” ”المسرح”، وعدم لعب دور البطولة الذي ثبت فشله منذ “العرض الاول“…
تعديل في “السلوك“
ووفقا لاوساط دبلوماسية، عدلت الخارجية الاميركية من سلوكها اللبناني، وتبنت اقتراحا تقدم به مساعد وزير الخارجية ديفيد شنكر، ويقوم على محاولة توسيع “الهوة” بين حزب الله وشركائه في الحكومة، بعدما تبين ان استعداء رئيس الحكومة حسان دياب، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ادى الى التصاقهما اكثر بالحزب، فجاءت النصيحة من بعض ”الاصدقاء” اللبنانيين على صيغة سؤال، لماذا تستعدون دياب؟ وهل جربتم الانفتاح عليه؟ ليس لدى الرجل ما يخسره، لكن حصاره سياسية واقتصاديا سيدفعه حتما الى “احضان” حزب الله الداعم الجدي والحقيقي للحكومة، بعدما تبين ان كل المشاركين فيها يريدون اسقاطها.. ومن هنا تحركت شيا، فالتقت بري ودياب، وتنتظر الخارجية منها تقويما مفصلا حول مدى نجاح احداث خرق من داخل الحكومة عبر التقرب من حلفاء الحزب القلقين من تداعيات اي عقوبات اميركية، وعما اذا كان هذا الضغط قادر على تعديل سلوك الحزب، ووضعه امام خيارات صعبة، خصوصا ان النتائج كانت مشجعة بعدما حصل اختبار ناجح قبل اسابيع “لسلوك” التيار الوطني الحر الذي خرج خطاب مسؤوليه عن المألوف عندما تحدثوا عن خياري “الموت جوعا او السلاح”…؟
دعم اميركي لنظرية “الحياد“
ووفقا للمعلومات، تعمل السفارة الاميركية في بيروت على خط “اصدقائها” لدعم مبادرة البطريرك بشارة الراعي حول “حياد” لبنان، لاعطائها الزخم السياسي اللازم وتحويلها الى ”وثيقة” تحرج حزب الله داخليا، وقد بدا “الحج” الى البطريركية الاسبوع الماضي بزيارة الرئيس سعد الحريري، وفؤاد السنيورة، وتبعه بالامس وفد القوات اللبنانية، حيث اعتذر الدكتور سمير جعجع عن الحضور لدواع امنية، وكذلك دخل النائب السابق وليد جنبلاط على الخط بالامس في تغريدة اشاد فيها بموقف الراعي داعيا بالحد الادنى الى “الحياد الايجابي”، وفي هذا السياق، العمل الاميركي جار على “قدم وساق” على “خط التيار البرتقالي” لاحداث خروقات جدية حول موقفه وموقف الرئاسة الاولى لتبني فكرة “الحياد” اللبناني.
شيا تعود “للتحريض“
ووفقا للمعلومات، طرحت السفيرة الاميركية دوروثي شيا صراحة تأييد بلادها لنظرية حياد لبنان، واكدت ان واشنطن ستقوم بما هو مطلوب منها “ضغوط” مع الدول الاوربية والاقليمية لتعزيز فكرة الحياد، لكن نجاح الامر مرتبط برايها بمدى تجاوب حزب الله مع الامر، ولفتت الى انها مهمة منوطة بالافرقاء السياسيين اللبنانيين المطلوب منهم الكثير في هذا السياق. في المقابل، التقى وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي، وفدا من كتلة “الوفاء للمقاومة” برئاسة النائب محمد رعد، وقدم الوفد الى حتي عريضة تعترض على سلوك السفيرة الاميركية دوروثي شيا لتدخلها في الشؤون اللبنانية.
النهار : تحذيرات جديدة لصندوق النقد وعرض للتدخل
كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : مع أن “فورة الذروة” للإنتشار الوبائي لفيروس كورونا في لبنان فرضت إيقاعها المقلق كأولوية لا يتقدمها أي ملف طارئ أياً كانت أهميته بعدما استمر عدّاد الإصابات يسجّل لليوم الثالث توالياً أرقاماً قياسية، فإن هاجس تفلت الوباء على خطورته لم يلجم الأخطار الأخرى التي تثقل على البلاد في ظل المراوحة الثقيلة في المعالجات الحكومية لتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية. وبدا واضحاً في ظل المعطيات التي تكشفت عنها تطورات الأيام الأخيرة، أن الحكومة بدأت ما يمكن أن يشكّل هجوماً معاكساً في ظل اتساع أخطار الانهيارات وما يمكن أن ينشأ عنها من تهديد لبقاء الحكومة وديمومتها. إذ أن المعطيات المتوافرة تعكس تعاظم الانتقادات الخارجية ولا سيما منها للدول والمنظمات المالية الدولية المعنية بمراقبة الوضع في لبنان للسياسات الحكومية التي لم تقدم حتى الآن أي خطوات عملية حاسمة تؤكد ترجمة التزاماتها الاصلاحية وهو الأمر الذي ردّدته أخيراً وبكثافة مواقف صندوق النقد الدولي من جهة والمسؤولين الفرنسيين من جهة اخرى.
لكن المفارقة اللافتة التي طبعت اتجاهات الحكومة في الفترة الأخيرة تمثلت في مضيها في تحدي المناخ الضاغط نحو اتخاذ خطوات إصلاحية بل حولت هذا المناخ برمته الى ميدان صراع علني عنوانه الدفاع عن بقاء الحكومة وتصوير الضغوط عليها للشروع في الخطوات الاصلاحية بإنها استهدافات سياسية خارجية وداخلية يراد منها تصفية الحسابات مع “حزب الله” في الدرجة الأولى. وفي ظل هذا التحوير للواقع الداخلي ووسط تفاقم الازمات المتراكمة برزت مجدداً في الساعات الأخيرة ملامح التدهور الحاصل في المفاوضات بين لبنان وصندوق النقد الدولي كما برزت التعقيدات الداخلية المتجددة حيال ملفات الأزمة المالية، خصوصاً في ظل العودة المفاجئة الى نبش ملف “الكابيتال كونترول” الذي بات عنواناً لملهاة – مأساة متصلة بالتهديد المنهجي لودائع اللبنانيين في المصارف واسترهانها وتآكل قيمتها الى حدود التصفية.
وقد حذّر صندوق النقد الدولي أمس السلطات اللبنانية من أي تأخير في تنفيذ الإصلاحات الضرورية كما من محاولات تقليل الخسائر المالية وقت يبدو أن المفاوضات بين الطرفين تراوح مكانها.
اللواء : أزمة ثقة بين المجلس والحكومة.. تنفّر الصندوق والدول المانحة! لأستيراد النفط الكويتي بلا وسطاء … وواشنطن لوقف تمويل ” اليونيفل “.. وبيروت تغرق بالنغايات
كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : علام يتفق ائتلاف الكتل المكونة للحكومة الحالية؟ كتل 8 آذار: كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة (الثنائي الشيعي)، تكتل لبنان القوي (التيار الوطني الحر)، كتلة تيّار المردة، والحزب السوري القومي الاجتماعي، واللقاء التشاوري (النواب السنة من قوى 8 اذار)، والذي ينتمي إليه، بصورة مقاربة، الرئيس حسان دياب، وبعض الوزراء في حكومة التكنوقراط العشرين؟
ويتفرع عن السؤال، سؤال متصل: ماذا بين الحكومة والمجلس النيابي، لجهة الكابيتال كونترول، والتدقيق المالي الجنائي. مَنْ يلعب مع مَنْ؟ ما صلة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ومع المصارف وحاكم المصرف المركزي؟
النائب إبراهيم كنعان رئيس لجنة المال والموازنة، انتقد قصور الحكومة عن تقديم مشروع الكابيتال كونترول، وان الاقتراح الذي يناقش، قدم في أيّار الماضي لحفظ حقوق المودعين..
واتهم الحكومة أو الحكومات بعدم تقديم أرقام صحيحة عن الحسابات..
وسأل: بموجب أي قانون تتحدث خطة الحكومة عن استعادة الاموال المهربة؟ وتساءل: لماذا لم تقم الحكومة بتحويل مشروع قانون الكابيتال كونترول..
واتهم فريق الحكومة الذي صاغ الخطة الاقتصادية (على الارجح) بالكذب.. وقال: أوقفوا الكذب، فأنتم حزب المصارف، وأنتم مسؤولون عن هذه السياسات التي تدعون ان ارقامها صحيحة.
الجمهورية : “كورونا” يهزم السلطة .. ولا مؤشرات الى تدفُّق المال الخليجي.. والصندوق يحذّر
كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : يقترب لبنان من لحظة السقوط في كارثة وبائية، فالأرقام التي وُصفت بالصادمة، لعدد الحالات التي يحصدها الوباء الخبيث يومياً (85 حالة جديدة امس)، تحضّر لبنان لأن يتحوّل الى بلد موبوء بالكامل.
يبدو جلياً مع التصاعد الخطير في ارقام الاصابات، انّ الوباء الخبيث هزم السلطة، بضعف إجراءاتها الاحتوائية. وما من شك انّ المسؤولية الكاملة تقع عليها لعدم مبادرتها الى وضع التحصينات الاستباقية لكسر موجة الوباء التي تضرب البلد، بصورة اعنف مما كانت عليه مع بدء ظهور الفيروس، ولكن جانباً كبيراً من هذه المسؤولية يقع على المواطن نفسه، الذي قدّم نماذج فاقعة من التراخي، وعدم الادراك لحجم الخطر، لا بل المصيبة التي تتهدّده، ومن الإصرار على العبث بحياته وحياة اهله وعائلته ومحيطه. وهذا ليس مبرّرا على الإطلاق، خصوصاً وانّه يوفّر الارضية الخصبة لانتشار الوباء وبالتالي الانتحار الجماعي.
سياسياً، يُفترض ان يشكّل الأسبوع الجاري، منطلقاً في اتجاهين؛ الأول، نحو بدء تلمّس ايجابيات تحمل معها تباشير توجّه البلد نحو حلحلة في الازمة الاقتصادية والمالية الخانقة. والثاني، نحو الثبات في متاهة الأزمة، وما يحمل معه من نُذر سلبية تزيد من تعقيدات هذه الازمة وتعدم كل المخارج المفترضة والمؤدية الى انفراجات.
واذا كانت السلطة قد اصيبت بشيء من الحيوية، جراء ما سُمّيت “ليونة” حيالها، في الموقف الخارجي، والاميركي على وجه التحديد، فإنّ رهانها الأول، هو على بدء سريان مفعول “السلّة المدعومة”، وتأثيراتها المباشرة على الاسعار والدولار، حيث تفترض السلطة انّها ستهوي بهما نحو الانخفاض الحتمي. والثاني، على نتائج “الاستعانة بالشقيق”، وما اذا كان طرق ابواب الاشقاء سينجح في فتح بيوت المال لإعانة لبنان، ورسم طريقه نحو الانفراج والانتعاش.
الاخبار: واشنطن «تنتقد» الجيش: لتعديل مهام الـ«يونيفيل»
كتبت الاخبار: قبل نحو شهر من موعد التمديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، تزداد الضغوط الأميركية لتحقيق المطالب الإسرائيلية بتعديل مهام القوات الدولية، وتحويلها إلى أداة لضرب المقاومة. ومع معرفة الأميركيين والعدو الإسرائيلي بصعوبة فرض تحولات جذرية في مهمة القوة من خلال مجلس الأمن، بفضل الفيتو الروسي المحسوم بدعم الموقف اللبناني المنادي بتمديد العمل من دون تعديلات، يبدو الضغط الاميركي هادفاً نحو فرض التعديلات على الارض ومن خلال إتاحة المجال لليونيفيل للعمل من دون قيود الجيش اللبناني.
آخر المواقف الأميركية سجّلها «مصدر» في الخارجية، اعتبر أن اليونيفيل ممنوعة من دخول مناطق معينة، وأن سلوك حزب الله يزداد جسارة. ولم يخفِ المصدر هدفه، قائلاً: «معاً يجب أن نعالج التهديد الذي تشكله إعادة تسليح حزب الله». كلام المصدر جاء أيضاً ناقداً للأداء اللبناني، ولا سيما الجيش، داعياً الى «التزام السلطات المدنية والعسكرية لفرض سلطتها على كامل البلاد». وأضاف أن «علينا العمل على نقل مهمة حماية لبنان وسيادته إلى مؤسسات الدولة اللبنانية التي لديها مصداقية وقدرات».
وليس خافياً مساعي القوات الدولية لإدخال أسلحة جديدة ذات أهداف تجسّسية وفرض أمر واقع ميداني، عبر مدرعات جديدة ونشر أبراج وكاميرات ذات تقنيات عالية، لرصد الحركة على الحدود الجنوبية، وكذلك التركيز على الضفة الجنوبية لمجرى نهر الليطاني والسعي لإجراء عمليات تفتيش هناك، بعد الإشارات الاسرائيلية إلى أن تلك المنطقة تضم جزءاً من ترسانة منصات صواريخ المقاومة.
وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي لبناني على الكلام الاميركي، قالت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية، لـ«الأخبار»، إن بيروت «تعوّل على الموقف الفرنسي – الايطالي – الألماني بعدم إدخال أي تعديل على مهام اليونيفيل، وروسيا ملتزمة بموقفنا».
وأضافت المصادر أنه «نسمع أصداءً بأنّه لا يوجد تعديلات أساسية أو أمر استثنائي عمّا كان عليه في السنوات السابقة، لجهة الضغوط لتعديل المهام. وفي تقرير 1701 الأخير، اطلعنا على الأجواء المحيطة به، ولكن لا يوجد شيء فاقع فيه أو استثنائي أو يلفت النظر». وقالت المصادر إنه «لا شيء جديداً سوى أن واشنطن تريد أن تصعّب الأمر هذه المرة».
روسيا ملتزمة بالموقف اللبناني وتعويل على ثلاثي فرنسا – إيطاليا – ألمانيا
في المقابل، تؤكد المصادر أن وزارة الخارجية تعمل «من خلال بعثاتنا في كل العواصم الاساسية، والكل ما زال مُلتزماً بالتجديد مع عدم تعديل المهام. حتى بريطانيا، التي عادة ما تكون في صفّ الولايات المتحدة، قالت إنها تعرف ما تتعرّض له اليونيفيل، ولكنها لم تُظهر نية تعديل المهمة أو فرطها». وتتوقع المصادر أنه في حال حصول تعديلات، فستكون «شكلية على النصّ، كما يحصل سنوياً».
ولا يمكن فصل التطورات في الجنوب عن جولة السعي الجديدة التي بدأتها السفيرة الاميركية دوروثي شيا من عند الرئيس نبيه بري، للبدء بمباحثات لحل الصراع على الحقول الجنوبية اللبنانية. وتقول مصادر متابعة لملف المفاوضات البحرية إن «كل ما يحصل هو ضغوط من أجل الغاز، لأن هناك عجزاً أميركياً في مجلس الأمن، نتيجة الموقف الروسي».