خُمس العائلات البريطانية تعاني من نقص التغذية
قالت مؤسسة “فود فاونديشن” التي تعمل على تغيير سياسات الدول لتوفير حلول للتغذية الملائمة حول العالم إن نحو خُمس الأسر في بريطانيا، تُعاني من نقص التغذية خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت المؤسسة في تقرير حصري لصحيفة “ذي أوبزرفر” البريطانية، أن عدد العائلات التي تفتقر للتغذية السليمة في بريطانيا، تضاعف منذ بداية الأزمة، إذ يكافح الملايين للحصول على الطعام بينما يُصارعون فقدان الدخل وتدابير التباعد الاجتماعي.
وبيّنت أرقام المؤسسة أن العائلات الكبيرة، والأسر التي يعيلها إحدى الوالدين فقط، وأولئك الذين لديهم أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة هم الأكثر تضررا من إجراءات التباعد الاجتماعي على مستوى التغذية، إذ يواجهون انعدام أمن غذائي كبير ويجدون صعوبة في إدارة الاحتياجات الغذائية الأساسية في المنزل.
وقالت “ذي أوبزرفر” إنه مع توقف المدارس عن توفير الطعام للأطفال الذين يعتمدون على وجبات الإفطار المجانية ووجبات الغداء المدرسية، فإن الأسر الأكثر فقرا تعاني من أزمات جديدة على مستوى التغذية في بريطانيا.
ووفقا للمؤسسة فإنه من بين 621 ألف طفل كانوا يعتمدون على نوادي الإفطار المجانية قبل تفشي الوباء، فإن 136 ألف طفل يحصلون على بديل وسط الأزمة. كما أن 31 بالمئة من الأطفال الذين يحق لهم الحصول على وجبات مدرسية مجانية لا يحصلون على أي بديل، مما يترك أكثر من نصف مليون طفل للجوع أو سوء التغذية.
واستنكر بعض النقاد البريطانيين أن يعاني هذا الكم الهائل من أطفال بريطانيا خاصة، وسكانها عامة، والتي تعتبر من أغنى دول العالم، من الجوع أو سوء التغذية، مطالبين بخطة حكومية واضحة المعالم لإعانة هؤلاء وتوفير احتياجاتهم الغذائية الأساسية على الأقل.