من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : النفط يباغت كورونا ويخطف الأضواء : لأول مرة في التاريخ البائع يدفع للمشتري… ولا مبيع ارتباك إسرائيليّ في قراءة رسالة «السياج … و«القومي لـ«حملة رفع العقوبات عن سورية جلسة تشريعيّة اليوم… نصاب متوقّع وسجال سياسيّ مرتقب… و«الفساد نجم الجلسة
كتبت صحيفة “البناء ” تقول : في توقيت مفاجئ، فيما العالم يتجه للترقب في متابعة فيروس كورونا مع بدء استقرار مؤشرات النمو في البلدان التقليديّة الستة الأولى، أميركا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وبالتوازي مراقبة صعود دول جديدة إلى لائحة تسارع نمو الفيروس تتقدّمها تركيا بـ 90 ألف إصابة بعدما تجاوزت الصين وإيران، وتليها روسيا القلقة من المؤشرات التصاعدية، وكل من البرازيل والهند بأرقام لا تزال مقبولة، بينما القلق الذي تحدثت عنه منظمة الصحة العالمية يدور حول فرضية تفشي الفيروس في أفريقيا التي لا تزال خارج دائرة الانتشار المقلق. في هذا التوقيت سرق الضوء الانهيار الدراماتيكي لأسعار النفط الأميركي الخام الآجل لشهر أيار المقبل، حيث بلغ سعر مبيع البرميل سلباً سعره الإيجابي قبل أيام، أي أن البائعين عرضوا ثلاثين دولاراً على مَن يشتري البرميل ويقوم بتخزينه، والسعر يعادل نفقات التخزين لشهر، وبينما ربط الخبراء هذا الانهيار بامتلاء خزانات النفط الحكومية والخاصة، بسبب كميات الإنتاج المبالغ بها طول الفصل الأول من العام، والتي تسببت بتراجع كبير في الأسعار اليومية، توقع الكثير من الخبراء عدم تغير الوضع فيما يخص مبيعات شهر حزيران التي تبدأ اليوم، للأسباب نفسها، بل وصل البعض إلى الحديث عن انهيار لا يشبهه انهيار العام 1929 والكساد الكبير. فشركات إنتاج النفط الأميركية لا تستطيع التوقف عن الإنتاج بسبب الأكلاف الباهظة لاستئنافه لاحقاً، لأن المطلوب لوقف الإنتاج إقفال الآبار ومنع تسرّب النفط منها، وتسببه بالتلوث، والبيع السلبي للخارج سيؤدي إلى كارثة اقتصادية، أي البدء بالبيع المجاني فقط لقاء أجور النقل والتخزين، بينما توقع خبراء آخرون أن ينعكس هذا الوضع سريعاً بتراجع الإنتاج بأرقام كبيرة في دول أوبك وروسيا تداركا لانتقال آثار الكارثة، والاكتفاء بإنتاج محدود يحفظ استمرارية عمل المنصات، ويتفادى البيع بخسائر، بحيث قالت بعض التوقعات إن إنتاج النفط اليومي سينخفض من 100 مليون برميل يومياً إلى أقل من النصف بدلاً من تخفيض 10 ملايين يومياً كما كان قرار أوبك وشركائها في الإنتاج وفي طليعتهم روسيا، والانهيار سيطال وفق المحللين شركات النفط والغاز الصخري، كما سيطال شركات النفط التي لن يكون إعلان الإفلاسات في بعضها مستبعداً مع انهيارات بدأت تطال أسعار أسهمها في البورصة.
الحدث الكبير المفاجئ صعد إلى مرتبة الحدث الأول، وسيبقى عنوان التطورات العالمية بالتوازي مع تطورات فيروس كورونا، حيث لا يفصل الخبراء بين الحدثين، وبعضهم يتحدّث عن الاقتصاد السياسي لكورونا.
محاولات المكابرة والإنكار، التي مثلتها سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمقتضيات زمن كورونا، هي من يتحمّل برأي الكثير من المحللين مسؤولية الانهيار المقبل، في ظل محاولة معاندة لقوانين الطبيعة بالحفاظ على الإنتاج بوتيرة عادية كأن لا شيء يحدث، ومثله حاول «الإسرائيليون
الإنكار والمكابرة، فتخيّلوا أن غارتهم الحدودية يمكن أن تشكل إعلاناً عن قدرتهم على تخطي زمن كورونا في الحفاظ على جهوزية حربية، توصل رسائل موجعة للمقاومة، فجاءهم المشهد المرعب في السياج الإلكتروني، كما وصفته القنوات العبرية ليقول إن من قصّ السياج كان قادراً على العبور لو أراد، وإن زمن الجدران انتهى كوسيلة حماية، وإن التعب في اكتشاف الأنفاق للبحث عن الأمان بلا قيمة، لأن العبور المقبل قادم فوق الأرض لا تحتها، ووفقاً لمعلق الشؤون العسكرية في القناة 13 ألون بن دافيد، فإن «حزب الله أثبت قدرة عملياتية مثيرة للإعجاب، سواء بالوصول إلى الحدود في نقاط مخفيّة، لا تراها مراكز المراقبة التابعة لنا، وفقط في حالة واحدة لاحظت نقطة المراقبة الشخص الذي يقصّ السياج، وفي باقي الحالات لم يروهم يقتربون أصلاً
. ورأى بن دافيد أن طريقة قصّ السياج، وهو قطع بين عامودين، يعني أن رسالتهم هي: «إذا استطعت الوصول إلى هنا فقد كان يمكنني أن أكون في مستوطنة يفتاح، في المطلة وفي أفيفيم، لكني اخترت ألا أكون هناك. وهذا يعني، أنتم الجيش الإسرائيلي توجّهون لي رسالة، تهاجمون لي سيارة تتحرك على طريق دمشق بيروت، اذاً تسلموا هذه الإشارة في المقابل، وأنه على كل عملية تنفذونها سيحصل ردّ من قبلي.
لبنانياً، تنعقد أول جلسة تشريعية لمجلس النواب اليوم منذ بدء أزمة كورونا، بعدما تم تأمين شروط التباعد اللازمة في قصر الأونيسكو، ووفقاً للمعلومات التي تحدثت عنها مصادر متابعة لن تكون مشكلة تأمين نصاب للجلسة، التي سيحضرها نواب من كل الكتل النيابية تقريباً، وسينال كلام النواب الافتتاحي نصيبه من الجلسة، متوقعة سجالات سياسية بين كتل الموالاة والمعارضة، ستطال كل شيء لكن نجم الجلسة سيكون ملف الفساد، واتهامات المعارضة التي يتصدّرها ثلاثي تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية، للعهد والحكومة بمحاولة السيطرة على الدولة من بوابة ما يسمى استرداد الأموال المنهوبة، كما قال النائب السابق وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، مضيفاً إليها «الأموال الموهوبة والمورّثة، بينما بدا من كلمة رئيس التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي الوزير السابق جبران باسيل بعد اجتماع أمس للتكتل، حيث خصص نصيباً منها للحديث عن إعادة الأموال المنهوبة والمهربة، مشيراً إلى تهريب قرابة 10 مليارات دولار عبر المصارف منذ انتفاضة 17 تشرين الأول فقط، منتقدا تقديم قانون العفو على قوانين مكافحة الفساد.
الأخبار : طرق أبواب المستوطنات : اختبار الجاهزية بين الهجوم والدفاع
كتبت صحيفة “الأخبار ” تقول : على طول الخط الحدودي الجنوبي، يتخذ جيش الاحتلال إجراءات خاصة. الأمر تجاوز تماماً كل ما كان سائداً قبل حرب تموز العام 2006، والاستنفار له لغة عملية يومية غير قابلة للاسترخاء. والمعركة هناك تتخذ طابعاً أمنياً بصورة واضحة، إذ يقوم الاشتباك الأمني اليومي بين المقاومة وقوات الاحتلال من دون أن يشعر الناس من حولهم بالأمر.
استفاد العدو كثيراً من القرار 1701، وهو ظل، الى الآن، يستفيد من قوات الطوارئ الدولية لأجل مسح المنطقة المقابلة لمواقعه ومستوطناته. ويعمل ليل نهار على مسح تقني وربما يفعّل خلايا تجسّسية له، بغية الوقوف على تفاصيل كل ما هو قبالته. لكن العدو، كان على الدوام، واثقاً من أن الطرف المقابل لم يتوقف عن الاقتراب من الحدود. وفي الفترة القريبة الماضية، بدأ العدو يتصرف على أن رجال المقاومة عادوا لينتشروا على الحدود مباشرة، وأن أيديهم على السياج.
صحيح أن المعركة والإجراءات تقوم هناك من دون صخب، لكن القوى الفاعلة قادرة على ملاحظة الفروقات الهائلة في الإجراءات وحتى في الطبيعة الجغرافية للحدود. انتشار العدو الكثيف عبر مواقع عسكرية ثابتة وعبر مواقع تتبع للاستخبارات العسكرية ومجهزة بتنقيات الرصد والتعقب والتنصت تملأ المكان. وأصلاً، زوّد العدو مجموعات على الحدود بأجهزة رصد متطورة غير موجودة لدى كثير من جيوش العالم، إضافة الى تطوير مهام الطائرات من دون طيار العاملة من دون توقف في كل المنطقة.
من جانبها، طورت المقاومة عدة أسلحة أمنية وعسكرية وتكتيكية. والواضح أنها نجحت في عزل الفرق العسكرية العاملة في الجنوب عن أي تطور آخر، سواء في داخل لبنان أم في سوريا والعراق. صحيح أن كوادر ومقاتلين شاركوا في كل الحروب، لكن متطلبات الجاهزية على الحدود لم تتعرض لأي تعديل طوال الوقت. بل على العكس، كانت الدروس من تجارب الحروب تنعكس على أداء وبرامج التدريب الخاصة بالمقاومين، وخصوصاً أن مهارات القتال الهجومي ليلاً ونهاراً وفي مناطق مختلفة التضاريس، ووسط تفعيل مجموعة من الأسلحة، كل هذه المهارات انعكست على سلوك القوات الموجودة ضمن قوات “المقر”، أو الاسم الخاص بموقع المواجهة المسؤول عن منع العدو من التقدم داخل الاراضي اللبنانية… وحتى أكثر من ذلك.
بعد مواجهة الصيف الماضي، عندما هاجمت المقاومة دورية للعدو قرب مستعمرة أفيفيم، تبدلت الأمور كثيراً. صحيح أن العدو كان أطلق قبل مدة عملية “درع الشمال” بحجة كشف أنفاق للمقاومة وتدميرها، إلا أن العملية العسكرية قلبت المشهد. وصار العدو يتعامل مع الوقائع بصورة مختلفة، أي إنه صار يعرف أن كل عمل يقوم به في أي منطقة من العالم ضد المقاومة، سيقابله ردّ فعل واضح، جهاراً ونهاراً، في نقطة تختارها المقاومة على طول الحدود مع فلسطين.
وإزاء ارتفاع منسوب الخشية لدى العدو من قبل المقاومة بعمليات في العمق وليس عند الحدود حصراً، تم وضع خطة عملانية ورصدت لها موازنة مالية كبيرة (عادت وتعرقلت أخيراً) من أجل إنجاز خطوات تهدف الى طمأنة سكان المستعمرات والعاملين في المزارع والمصانع، ومن أجل حماية المواقع والقوات الاسرائيلية المنتشرة على طول الحدود أيضاً. هي إجراءات ركزت في غالبية الأحيان على إبعاد العنصر البشري عن “الاحتكاك”، خشية تعرضهم للقتل أو حتى للخطف، وهذا يتضح من خلال ارتفاع منسوب الأعمال التقنية.
أما العنوان المركزي لكل خطط العدو في تلك المنطقة فهو: منع تسلل المقاومين الى داخل المستوطنات.
في المقلب اللبناني من الحدود، طورت وحدات المقاومة من طبيعة نشاطها في تلك المنطقة. وهي أضافت تعديلات جوهرية على نقاط الانتشار وآليات الرصد بما يسمح لها بمتابعة لصيقة لكل نشاط قوات الاحتلال، والتثبت اليومي من كل ما يقوم به العدو، جيشاً ومستوطنين، على طول الحدود، وحتى عمق عشرات الكيلومترات. ومن الواضح أنه عندما اتخذ قرار الرد أواخر الصيف الماضي، درست قيادة المقاومة الخيارات الإضافية للرد على عمليات اغتيال أو محاولة اغتيال مقاومين في لبنان أو سوريا، وهو ما ظهر أنه جاهز الأسبوع الماضي.
الديار : حزب الله يوجه “صفعة” لاسرائيل على الحدود : لا تغيير في “قواعد الاشتباك“ ثلاثة اسابيع حاسمة في مواجهة “كورونا”… وانفجار “الشارع” يسابق “الوباء” بغياب “الاهتمام” الاميركي جعجع لا يثق بالحريري وجنبلاط : “رح يبيعونا” مجددا
كتبت صحيفة “الديار ” تقول : ثلاثة اسابيع حاسمة لبنانيا في المعركة ضد “وباء” “كورونا” حيث ستكون نتائج الفحوصات العشوائية التي بدأت بالامس حاسمة لتوجهات الحكومة في البدء بخفض “التعبئة العامة” تدريجيا. هذا النجاح الحكومي في مواجهة “الجائحة” تقابله تحديات اقتصادية ومالية داهمة تهدد “بانفجار” “الشارع” مجددا مع تفاقم الوضع الاقتصادي وانهيار سعر صرف الليرة امام الدولار، وغياب الرقابة الصارمة على اسعار المواد الغذائية، وقد يكون تحدي النجاح في مواجهة “اللعب” بسعر العملة الوطنية المعيار الاكثر خطورة في الايام القليلة المقبلة مع استعادة التحركات لزخمها، واذا كانت المعارضة ستعمل على استغلال ظروف الناس المعيشية وتوظيفها في عملية “تصفية” حسابات مع حكومة مواجهة التحديات، “والعهد”، والتي ستترجم في الجلسة التشريعية بدءا من اليوم، حيث ثمة انقسام طائفي في المجلس حول قانون العفو العام، تبقى نقطة ضعفها الكبيرة غياب الانسجام بينها في ظل انعدام ”ثقة” القوات اللبنانية بتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، وخوف “معراب” مجددا من “بيعها” عند اول “استحقاق” حسب تعبير “الحكيم“..
في هذا الوقت، يخوض حزب الله مواجهة من نوع آخر، بعدما ارتفعت حدة “الرسائل” الميدانية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال الايام القليلة الماضية، حيث نجحت المقاومة في توجيه “رسالة” وصفتها القيادة الامنية الاسرائيلية بانها بالغة الخطورة، ردا على محاولة الاسرائيليين تغيير قواعد اللعبة على الحدود اللبنانية- السورية بعد استهداف احدى السيارات على معبر جديدة يابوس. وثمة انشغال امني وعسكري في اسرائيل حول كيفية نجاح عناصر حزب الله في احداث ثلاث ثغر في الشريط الشائك على الحدود دون ان تتمكن اجهزة المراقبة العالية الدقة من اكتشاف العناصر قبل وصولهم، وخلال عملهم، ثم انسحابهم من المنطقة.
“رسالة” استراتيجية بعمل “تكتيكي“
ووفقا لاوساط قريبة من حزب الله، لم تكن قيادة المقاومة معنية في معرفة حقيقة النوايا الاسرائيلية بعد استهداف احدى السيارات على الحدود السورية اللبنانية، فسواء فشل الاسرائيليون في تنفيذ عملية اغتيال، او كان إطلاق صاروخ الاول للتحذير، لتمرير “رسالة” دون وقوع ضحايا وتجنب اي تصعيد، اتخذت قيادة المقاومة قرارا حاسما بان لا تمر” التحية” الا بالرد “باحسن منها”.. ومن هنا اختار الحزب توجيه “رسالة” استراتيجية بالغة الدلالة والخطورة، لكن دون ان تؤدي حكما الى التصعيد، “والرسالة” كانت واضحة انه مقابل “جس النبض” الاسرائيلي”، الذي حاول فرض “قواعد “اشتباك” جديدة،اختارت المقاومة الرد في المكان الذي يؤلم ويكشف هزالة الاجراءات الامنية على الحدود، ويظهر تفوق المقاومين.. فحزب الله لن يقبل تغيير “قواعد اللعبة” تحــت اي ظرف طارىء سواء ”جائحة” كورونا او اي معطى سياسي وعسكري آخر في المنطقة، واذا كانت اسرائيل معنية بالقول انها لم “تغمض عينها” عن ما يجري وراء الحدود، فالمقاومة ارادت القول نحن ايضا جاهزون وما نزال على جهوزيتنا، ومستعدون للذهاب بعيدا في الرد المناسب على اي تصعيد، ولهذا لا يجب ان تخطئ اسرائيل في حساباتها، ظنا منها انه بالامكان رفع منسوب الضغط في الخارج لتصدير الازمة الداخلية، او محاولة استضعاف لبنان في المطالبة بحـقوقه برا وبـحرا..
النهار : كورونا تحرم أميركا نفطها… الخام تحت الصفر للمرة الأولى
كتبت صحيفة “النهار ” تقول : تحولت العقود الآجلة للنفط الأميركي لأقرب استحقاق خلال التعاملات أمس، إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكاً على موعد تعافي استهلاك الوقود.
وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط للتسليم في أيار 55.90 دولاراً، أو 306 في المئة، إلى ناقص 37.63 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 18:34 بالتوقيت العالمي. كما تراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 9.2 في المئة إلى 25.43 دولاراً للبرميل.
وكان الخام الأميركي قد هوى إلى عشرين سنتاً للبرميل في تعاملات الاثنين، ثم إلى أقل من الصفر ليواصل سلسلة خسائره التاريخية. وأفادت وكالة “رويترز” إنه للمرة الأولى على الإطلاق يضطر البائعون لأن يدفعوا للمشترين من أجل أخذ عقود آجلة للنفط.
وتعرضت سوق النفط لضغوط شديدة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض كبير في الطلب. وتكافح مرافق التخزين الأميركية للتعامل مع وفرة النفط، مما يضعف الأسعار أكثر.
كما أظهرت بيانات رسمية أمس، تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في شباط الماضي إلى نحو 7.278 ملايين برميل يومياً، مقارنة مع 7.294 ملايين برميل يومياً في كانون الثاني الماضي.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة “لوك أويل” -ثاني أكبر منتج روسي للنفط- أن الشركة ستقلص إنتاجها بمقدار أربعين ألف برميل يومياً، في إطار اتفاق عالمي.
وكانت مجموعة “أوبيك +” اتفقت على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً في أيار وحزيران المقبلين، نظرا لانخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا، والتنافس المحموم على زيادة الإنتاج بين روسيا والسعودية.
وقفزت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي نحو 10 في المئة، مسجلة أعلى مستوى لها في ستة أسابيع بفعل القلق من أن انتاج الغاز سينخفض بينما تغلق شركات الحفر آبارا نفطية في الأحواض الصخرية بسبب تحول أسعار الخام الأميركي إلى سلبية للمرة الأولى. وتنتج تلك الآبار النفطية الكثير من الغاز.
وأشار متعاملون أيضا إلى توقعات بأحوال جوية باردة وارتفاع في الطلب على التدفئة الأسبوع المقبل على رغم أن التوقعات الطويلة الأجل توحي بأن استخدام الغاز سيهبط بسبب إجراءات العزل العام الهادفة لإحتواء تفشي كورونا.
الجمهورية : جلسة الاونيسكو”: إحتياطات وتباينات.. دياب: ساعدونا .. وبري لوقف الإشتباكات
كتبت صحيفة “الجمهورية ” تقول: مع قيامة المسيح، لا يبقى سوى الرجاء بأن تظلّل شمس الفصح أرجاء هذا البلد، فيتخطّى جلجلته القاتلة، وتنبعث فيه الحياة من جديد، ويتوقف بحث المواطن اللبناني عن دولة تراه وترعاه، وسلطة نظيفة يأمن لها، وتوفّر له الأمان المفقود على كل المستويات.
واذا كان لبنان في عين العاصفة السياسية والمالية والاقتصادية التي تضربه من كل جانب، تضاف اليها الآثار الشديدة السلبية التي أرخاها فيروس “كورونا” على كل مفاصله، فإنّ تلك الآثار مرشحة الى مزيد من السلبية لاحقاً، خصوصاً مع الآثار الخطيرة في سلبيتها التي بدأ الفيروس يظهّرها على مستوى العالم. ولعل أخطرها الانهيار المريع في اسواق النفط، وتراجع سعر برميل النفط الى ما دون الصفر بدرجات مثيرة.
جابر: بدأت الضحايا
وقال النائب ياسين جابر لـ”الجمهورية”: هذا الامر يعتبر من اولى انعكاسات كورونا على الكثير من القطاعات، خصوصاً على تلك المتصلة بقطاع النفط، فحركة النقل البري والبحري والجوي توقفت على مستوى العالم، خصوصاً في الولايات المتحدة الاميركية التي تعد أكبر مستهلك للنفط في العالم، وجرّاء هذا التوقف تراجع الاستهلاك الى حد انه انعدم، يضاف الى ذلك توقف المصانع والمعامل، فضحايا كورونا بدأت بالظهور، إن على صعيد شركات تصنيع الطائرات والسيارات او على صعيد النفط.
واشار جابر الى انه على الرغم من هذا الانهيار الكبير حالياً، فإنه انهيار مؤقت الى ان يتم تجاوز ازمة كورونا، وبعدها تعود حركة النقل والمصانع الى ما كانت عليه، هذه نتيجة مؤقتة الى حين عودة الحياة الى طبيعتها.
ولفت جابر الى انّ فيروس كورونا سيترك آثاراً شديدة السلبية، وهذا الامر ينبغي ان يجعلنا في لبنان ننتبه منذ الآن ونسعى لكي نعالج بأقصى سرعة، اذ اننا في حاجة الى باقة ملحّة من الاجراءات الانقاذية السريعة، وفي مقدمها القيام بتخفيضات ضرائبية مع مفعول رجعي بالتزامن مع ضَخ سيولة في السوق، لأننا اذا خرجنا من كورونا، ومن ان نتّخذ هذه الاجراءات سنجد أنفسنا امام وضع صعب جداً، ونرى الكثير من الشركات والمؤسسات قد أفلست وأقفلت.
اللواء : كباش التشريع والتجويع: ثلاثة أيام صعبة تحدّد مصير التعبئة العامة “معركة العفو”: عون لعفو خاص وبري لعفو عام.. ولجم الدولار أولوية قبل قرارات الفساد
كتبت صحيفة “اللواء ” تقول : بعد عطلة عيدي الفصح لدى الطوائف المسيحية ذات التقويم الغربي والشرقي، تدخل البلاد اليوم في منعطف جديد: تشريع لثلاثة أيام، يبدأ اليوم، وينتهي الخميس، بجدول أعمال حافل، لكنه خلافي، إذ ان غالبية الكتل المسيحية من التيار الوطني الحر إلى كتلة “القوات اللبنانية” وحزب الكتائب، تتحفظ على إقرار قانون العفو، كما ورد، وتتحدث عن ضوابط، تواكبه في الشارع تحركات لمجموعات الحراك المدني، آتية من مناطق عدّة، ومشارب متعددة، تحت عنوان معيشي فقط، كما يقول المنظمون، وخاضعة لمعايير السلامة العامة: من ارتداء الكمامات على الوجوه، ومراعاة التباعد الاجتماعي، شخصان في السيّارة الواحدة، ضمن نظام وزير الداخلية محمّد فهمي ”مفرد، مزدوج”، لإيصال صوت “الجائعين” من أن الأولوية، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، والذي دعت دار الفتوى إلى التماس هلاله غروب غد الأربعاء، من دون “الاستلشاء” بمخاوف منظمة الصحة العالمية، من ”موجة غدر” جديدة، قد تقدّم عليها الكورونا، وهو ما تأخذه لجنة الكورونا في الاعتبار، وهي تبحث عن خطة تعرض على مجلس الوزراء ربما الجمعة، أو قبل الأحد المقبل، انتهاء المرحلة الحالية من التعبئة العامة في 26 الجاري.
وبين تشريع البرلمان واحياء حراك الشارع، يتخوف فريق الحكم من ان تكون المعارضة، بدأت وضع التحضيرات اللوجستية لاطاحة حكومة الرئيس حسان دياب، مستفيدة من سلسلة من التعثرات، لا سيما في ما خص الخطة الاقتصادية والانهيارات المتتالية في أسعار السلع الضرورية (بزيادة فاقت عن الـ70? والكلام للرئيس دياب نفسه)، وتدهور في سعر صرف الليرة، زاد عن 3200 ليرة لبنانية لكل دولار واحد، أي أكثر من 120%
العهد وخصومه
وسط ذلك، اندلع اشتباك خفيّ بين العهد وخصومه، فالسؤال من قصد الرئيس ميشال عون في كلامه خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة عن السياسيين الذين ينتقدون الدولة وهم الذين فتكوا بها واوصلوا الدين العام الى 92 مليار دولار؟ تقول مصادر قريبة من التيار الوطني الحر ان كلام عون واضح كل الوضوح ويقصد به جميع الاطراف الذين شاركوا في السلطة طوال المرحلة الماضية من دون استثناء.