من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الخليج: ثلاثة قتلى من فصائل أنقرة باستهداف جوي في ريف إدلب.. «اشتباك» روسي غربي في مجلس الأمن حول «كيماوي سوريا»
كتبت الخليج: شهد اجتماع افتراضي عقده مجلس الأمن، أمس الأول الأربعاء، مشادة بين روسيا وعدد من الدول الأوروبية بشأن اتهام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للجيش السوري بتنفيذ هجمات كيماوية في محافظة حماة، فيما قتل ثلاثة من مسلحي الجماعات الإرهابية، أمس الخميس، في قصف طائرة مسيرة لمنطقة «خفض التصعيد» بريف إدلب، فيما تبادلت القوات الحكومية والفصائل الموالية لأنقرة القصف بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة في ريف إدلب الجنوبي.
وجدد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أثناء الاجتماع، حسب بيان نشرته البعثة الروسية لدى المنظمة العالمية، موقف موسكو الرافض للتقرير، مشدداً على أن الحكومة السورية قد أغلقت في الماضي برنامجها الكيماوي العسكري وأتلفت ما تبقى لديها من الترسانة الكيماوية بالكامل. ولفت نيبينزيا إلى أن منظمة حظر الكيماوي نفذت منذ أكتوبر 2013 عمليات تفتيش متعددة لم تكشف عن أي احتياطيات غير مصرح بها من الأسلحة الكيماوية في سوريا، مضيفاً أن الحكومة في دمشق تواصل تعاونها مع المنظمة بحسن نية. وتابع نيبينزيا، أن فريق التحقيق والتحديد «غير الشرعي»، فضل «تكرار اتهامات باطلة سبق أن طرحتها بعض الدول» بدلاً عن إجراء تحقيق مفصل، مشدداً على أن هذا الأمر لا يستدعي استغراباً بالغاً في ظل الفضيحة التي اندلعت أواخر العام الماضي، عندما كشفت وسائل إعلام عن تلاعب الأمانة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بالحقائق بغية تحميل الجيش السوري المسؤولية عن الهجوم الكيماوي المزعوم في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية في إبريل 2018.
في المقابل، عارض ممثلون عن عدة دول غربية، حسب بيانات أصدرتها بعثاتها، الموقف الروسي، بمن فيهم نائب مندوب ألمانيا الدائم لدى الأمم المتحدة يورغن شولتز الذي شدد على أهمية المساءلة في هذه «الجرائم البشعة» وأن «الإفلات من العقاب عليها ليس خياراً». وأيد نائب مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان آلن، ما خلص إليه التقرير، مشيرا إلى أنه يُكمل استنتاجات التحقيقين السابقين اللذين أجريا بتفويض أممي وحملا الحكومة السورية المسؤولية عن 4 هجمات كيماوية على الأقل. كما وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استنتاجات التحقيق الأخير بأنها «مؤسفة جداً»، مشدداً على أن موقف الأمين العام أنطونيو جوتيريس يقضي بأن استخدام السلاح الكيميائي من قبل أي جهة وتحت أي ظرف أمر غير مقبول إطلاقاً، ومن الضروري محاسبة المتورطين في مثل هذه الأعمال.
على صعيد آخر، استهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في قرية الطلحية وبلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي، كما جددت قصفها الصاروخي على أماكن في جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، بينما استهدفت الفصائل الإرهابية بالقذائف والرشاشات مناطق القوات الحكومية جنوب إدلب وفي سهل الغاب.
وكان المرصد نشر في وقت سابق، أن طائرة مسيرة استهدفت بعد ظهر أمس الخميس، آلية عسكرية تابعة لفصيل إرهابي يسمى «جيش النصر» في محور العنكاوي بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى لمقتل 3 عناصر على الأقل وإصابة 5 آخرين بجراح متفاوتة، كما استهدفت الطائرة ذاتها آلية عسكرية لتنظيم «حراس الدين» الإرهابي في سهل الغاب، ما أدى لسقوط خسائر بشرية أيضاً.
البيان: دول المنطقة تتأرجح بين الإصابات والتعافي
كتبت البيان: أعلنت وزارة الصحة الكويتية، أمس، تسجيل 119 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات إلى 1524 حالة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة د. عبدالله السند في مؤتمر صحافي، إن 32 حالة دخلت العناية المركزة منها 16 حالة حرجة، موضحاً أنّ 1296 حالة تتلقى الرعاية الطبية والصحية في أحد مستشفيات وزارة الصحة. وكشفت عن الكويت شفاء 19 حالة من المصابين بفيروس كورونا ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت في البلاد إلى 225 حالة.
كما أعلنت وزارة الصحة العمانية، أمس، تسجيل 109 إصابات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات في السلطنة إلى 1019 حالة. وأشارت إلى أن 45 إصابة تماثلت للشفاء ليرتفع إجمالي المتعافين إلى 176 حالة، لافتة إلى تسجيل أربع حالات وفاة.
وأشارت وزارة الصحة المغربية، إلى تسجيل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 128 حالة. ولفتت الوزارة، إلى تسجيل 227 حالة إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2251 حالة، مبينة تسجيل 18 حالة شفاء جديدة ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 247 حالة.
كما كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرية، عن عن تسجيل 10 وفيات و90 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الأخيرة. وقال جمال فورار، الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تطورات كورونا، إنه تم تسجيل ارتفاع إجمالي الوفيات إلى 336، وزيادة عدد الإصابات إلى 2160 حالة.
وكشف فورار، عن تعافي 17 حالة جديدة، ليصل عدد الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء إلى 108 أشخاص. وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، تسجيل 13 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا. وأفاد المركز، بأن حصيلة المصابين ارتفعت إلى 48، من ضمنهم تسع حالات شفاء وحالة وفاة واحدة.
أعلنت وزيرة الصحة والسكان في مصر، هالة زايد، عن استقبال شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية وكواشف لفيروس كورونا، هدية من الصين. بدوره، أوضح د. خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الوزارة، أنّ الشحنة تبلغ 4 أطنان وتتضمن مستلزمات طبية وقائية منها 20 ألف كمامة، و10 آلاف من ملابس الوقاية، فضلاً عن 10 آلاف كاشف خاص بفحص الأحماض النووية لفيروس كورونا. من جهته، أكد السفير الصيني لدى مصر، لياو ليتشيانغ، أنّ هذه المساعدات هي الدفعة الأولى التي تقدمها الصين إلى مصر، لافتاً إلى إرسال دفعات أخري خلال الأيام القليلة المقبلة.
القدس العربي: الصليب الأحمر: كورونا يهدد بزلزال اجتماعي قد يدمر حياة ملايين الفقراء في الشرق الأوسط
كتبت القدس العربي: تتحمل ولاية نيويورك العبء الأكبر في الولايات المتحدة جراء وباء كورونا، وبلغ عدد الوفيات 16251، أي حوالى نصف الوفيات في البلاد.
وبلغت غرين وود، أكبر مقبرة في نيويورك، طاقتها الاستيعابية القصوى بعد ارتفاع عمليات حرق الجثث بأكثر من الضعف، وازدياد عمليات الدفن خمسة أضعاف.
وكانت المقابر قد استعدت لاستقبال عدد كبير من الموتى خلال وباء إيبولا بين عامي 2013 و2016، لكن الولايات المتحدة نجت منه.
ووصلت موجة وباء كوفيد-19 في الأسبوع الثالث من شهر آذار/مارس إلى المقبرة الواقعة في بروكلين والتي تم إنشاؤها في عام 1838 لتصبح من أجمل المقابر في المدينة، إذ تمتد فوق 193 هكتارا وتطل على خليج نيويورك، وفيها يرقد الموسيقي ليونارد برنشتاين والرسام جان ميشيل باسكيات.
وقال نائب رئيس المقبرة والمسؤول عن العمليات إريك بارنا «بدأ الأمر بحرق الجثامين» وفي بعض الأيام تجاوز العدد «أربع أو خمس مرات» الحجم المعتاد. ويجري في المقبرة، حاليًا، حرق 130 إلى 140 جثماناً في الاسبوع مقابل 60 في الأوقات العادية.
ويؤكد بارنا، وهو عضو في جمعية مقبرة متروبوليتان التي تضم مقابر نيويورك ومنها لونغ آيلاند في الشرق، وويستتشستر في الشمال «أن الأمر لا يقتصر على غرين وود».
ويوضح «أن الجميع يستقبل أعداداً مماثلة. لقد سمعت أن بعض مكاتب الدفن تبحث خارج ولاية نيويورك (…) لقد وصلنا إلى نقطة لم يعد ممكناً للنظام عندها إدارة مثل هذا الحجم في زمن قصير كهذا» . ويعد حرق الجثمان (حوالى 370 دولارًا) أقل كلفة بكثير من الدفن، حيث تباع المساحة المخصصة لثلاثة توابيت في المقبرة بمبلغ 19 ألف دولار.
ويؤكد بارنا أن عمليات الدفن شهدت «تسارعاً حقيقياً» منذ عشرة أيام، حيث بلغت 15 أو 16 يوميًا، مقابل 2 أو 3 في الأيام العادية. ويبدو أن عدد الوفيات المسجلة رسميا بوباء كوفيد-19 في نيويورك، بؤرة الجائحة في الولايات المتحدة، والتي تتجاوز حصيلة بعض البلدان الأكثر تضرراً، «أقل بكثير من العدد الفعلي»، والسبب يعود بدون شك إلى محدودية عدد اختبارات الكشف عن الفيروس، وفق بارنا.
وذكر تقرير إخباري، أمس الخميس، أن فيتنام قررت التبرع للولايات المتحدة بعدد 200 ألف قناع طبي محلي الصنع. ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء عن وزارة الخارجية الأمريكية قولها في بيان إن قيمة الأقنعة تبلغ ما لا يقل عن 100 ألف دولار.
وتأتي هدية فيتنام للولايات المتحدة، بعد أن كانت قدمت تبرعات مماثلة بأقنعة لدول أخرى، من بينها روسيا وفرنسا وإيطاليا وكمبوديا. وكانت فيتنام قد سلمت 450 ألف بدلة واقية طبية إلى مدينة دالاس في ولاية تكساس الأمريكية، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الخميس، إن تفشي فيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط يهدد بتدمير حياة ملايين الأشخاص ممن يعانون الفقر بالفعل في مناطق الصراعات، وقد يفجر اضطرابات اجتماعية واقتصادية.
وأضافت اللجنة أن حظر التجوال وإجراءات العزل المفروضة في إطار تدابير الحفاظ على الصحة العامة لكبح انتشار الفيروس تجعل من الصعب وربما المستحيل على الكثيرين توفير سبل العيش لأسرهم.
وحثت اللجنة، ومقرها جنيف، في البيان السلطات في المنطقة المضطربة على الاستعداد «لتداعيات ربما تكون مدمرة» و«زلزال اجتماعي واقتصادي» .
وقال فابريزيو كاربوني مدير العمليات لمنطقتي الشرق الأوسط والأدنى: «يواجه الشرق الأوسط اليوم تهديداً مزدوجاً يتمثل في احتمال تفشي الفيروس على نطاق واسع في مناطق الصراع، والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الوشيكة. وقد تكون للأزمتين تداعيات إنسانية بالغة».
وتابع إن تداعيات الجائحة قد تكون أصعب من المرض نفسه، مضيفاً وهو يتحدث من مقر اللجنة الذي بدا خالياً تقريباً: «إلى جانب الصراعات وإلى جانب العنف سيتعين عليهم التعامل مع التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة، وهذا أمر مخيف في الحقيقة».
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الملايين في الشرق الأوسط يعانون بالفعل من نقص في الرعاية الطبية والغذاء والماء والكهرباء في الدول المنكوبة بالصراعات، والتي تضررت فيها البنية التحتية وارتفعت الأسعار. وهناك ملايين السوريين النازحين داخل بلادهم واللاجئين في لبنان وتركيا والأردن المعرضين للخطر بشكل خاص، وكذلك سكان اليمن حيث أعلن تحالف عسكري تقوده السعودية وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ خمس سنوات.
وقال كاربوني إن اللجنة وفرت أول شحنة من أجهزة التعقيم ووسائل الحماية الشخصية لعشرة سجون في سوريا تديرها وزارة الداخلية. وأضاف أن اكتظاظ السجون وظروف الإقامة بها قد يجعل من الصعب السيطرة على أي تفش للفيروس. وقال «نجري حوارا مع السلطات لتوسيع نطاق الدعم ليشمل جميع مراكز الاعتقال».
وتابع أنه طوال فترة الصراع الدائر في سوريا والذي دخل عامه العاشر تعرضت البنية التحتية الصحية والعاملون في القطاع الصحي «لاستهداف متعمد» مما «أضعف الاستجابة الجمعية» لكوفيد-19. وأضاف «مشروعات المياه يجب أن تعمل ومحطات الضخ لا يمكن أن تتوقف، ويعتمد ملايين السوريين بشكل كامل على توزيع الغذاء فلا يمكن وقف ذلك» .
وقال: «ينطبق ذلك على سوريا كما ينطبق على العديد من الدول الأخرى المتضررة من الصراعات، يتعين العمل على صعيدين، طوارئ كوفيد-19 والمساعدات الإنسانية».
الشرق الاوسط: 6 شروط لرفع القيود… وتحذيرات من «اضطرابات».. السعودية تتبرع بنصف مليار دولار لجهود مكافحة الوباء… وتباين أميركي ـ أوروبي إزاء الموقف من «الصحة العالمية»
كتبت الشرق الاوسط: فيما كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستعد للإعلان عن خطته لإعادة فتح الاقتصاد الأميركي، حذّرت «منظمة الصحة العالمية»، أمس، أوروبا من «التراخي» ورفع القيود قبل السيطرة على فيروس «كورونا» الذي أودى بحياة أكثر من 140 ألف شخص عبر العالم. وحددت المنظمة على لسان مديرها تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ستة شروط لتخفيف القيود الاجتماعية والاقتصادية، أبرزها القدرة على العثور على الحالات الجديدة واختبارها وعزلها ومعالجتها، فضلاً عن الإبقاء على قواعد التباعد الاجتماعي، والالتزام بتدابير النظافة وقياس الحرارة في أماكن العمل.
وأعلنت السعودية، أمس، مساهمتها بنصف مليار دولار في مساندة الجهود الدولية للتصدي لجائحة «كورونا». كما دعت إلى تأمين ثمانية مليارات دولار لتعزيز هذه الجهود. ويخصص مبلغ 150 مليون دولار لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي، ومثله للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، فيما سيذهب مبلغ 200 مليون دولار للمنظمات والبرامج الدولية والإقليمية الصحية الأخرى.
ويأتي هذا التبرع تلبية لالتزام المملكة بما تم الاتفاق عليه خلال القمة الاستثنائية لقادة «مجموعة العشرين» التي دعى إليها وترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الشهر الماضي، والتزم خلالها قادة المجموعة بتقديم الدعم اللازم لتمويل المنظمات والبرامج الدولية المرتبطة بمواجهة «كورونا».
في غضون ذلك، حذّرت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أمس، من أن تفشي فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط يهدّد بتدمير حياة ملايين الأشخاص ممن يعانون الفقر في مناطق الصراعات، وقد يفجر اضطرابات اجتماعية واقتصادية. وأضافت اللجنة أن تدابير مواجهة الفيروس، تجعل من الصعب وربما المستحيل على كثيرين توفير سبل العيش لأسرهم. وحثت اللجنة السلطات في المنطقة على الاستعداد «لتداعيات ربما تكون مدمرة» و«زلزال اجتماعي واقتصادي».
من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض أمس أن قادة دول «مجموعة السبع» أبدوا تأييدهم للرئيس ترمب في انتقاده الحاد لـ«منظمة الصحة العالمية»، ودعوا إلى «إصلاح» الهيئة الأممية وإجراء «مراجعة شاملة» لمنظومتها.
لكن الاتحاد الأوروبي أعرب أمس عن موقف مناقض للموقف الأميركي، إذ قال جوزيب بوريل الممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد في بيان إنه تعهد «في هذه اللحظة الحرجة» بأن يقدم دعمه الكامل للمدير العام للمنظمة.
“الثورة”: صباغ: تقرير منظمة الأسلحة الكيميائية حول سورية تضمن استنتاجات خاطئة استندت لمعلومات مفبركة لتزوير الحقائق
كتبت “الثورة”: أكد مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام صباغ أن تقرير ما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” الذي أصدرته الأمانة الفنية لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية في الثامن من الشهر الجاري تضمن استنتاجات خاطئة استندت إلى معلومات مزيفة ومفبركة بهدف تزوير الحقائق واتهام الحكومة السورية باستخدام مواد كيميائية سامة في حوادث وقعت في 24-25-30 آذار من عام 2017 في بلدة اللطامنة بمحافظة حماة.
وقال صباغ في بيان إلى المنظمة اليوم ردا على التقرير إن سورية تدين بأشد العبارات الاستنتاجات الواردة في التقرير “غير الشرعي” وترفضها شكلا ومضمونا وتعتبرها ترجمة لرغبات الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين في استهداف سورية مشددا على أن استنتاجات التقرير ليست جديرة بأي ثقة لأنها صادرة عن فريق هو أداة لتسييس عمل المنظمة وتحويلها إلى منصة تخدم غايات دول معروفة.
وجدد صباغ نفي سورية القاطع لاستخدام مواد كيميائية سامة في بلدة اللطامنة أو في أي مدينة أو قرية سورية اخرى مشددا من جديد على أن الجيش العربي السوري ذا المناقب العالية لا يمتلك مثل هذه الأسلحة ولم يستخدمها إطلاقا.
وأعاد صباغ دعوة سورية للدول الأطراف بالمنظمة إلى رفض زيف هذه الادعاءات الجديدة الملفقة وتحذيرها من المخاطر الناجمة عن تحويل هذه المنظمة إلى أداة لتنفيذ المخططات العدوانية للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وساحة لتصفية الحسابات السياسية مع سورية التي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.
وأعرب صباغ عن الأسف لإصرار الأمانة الفنية للمنظمة على الاستمرار بالعمل بنفس النهج الذي يفتقر للمهنية والشفافية والمصداقية والمخالف لأبسط قواعد التحقيق ومبادئ النزاهة والذي اتبعته سابقا في تقارير بعثة تقصي الحقائق مؤكدا أن استمرار الولايات المتحدة بانتهاج كل أنواع الابتزاز على الدول الأعضاء لتأييد استنتاجات هذا التقرير يثبت أن أعداد وكتابة هذا التقرير تم مسبقا في دوائر أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية أو بتعليمات منها بهدف تغطية جرائم العدوان التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الفرنسيون والبريطانيون على سورية.
ولفت إلى أن قيام الدول الغربية بإطلاق عبارات تأييد للتقرير بعد دقائق فقط من صدوره ودون أخذ الوقت الكافي لدراسته يؤكد الشكوك بهذا السياق موضحا أن سورية وعددا من الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة عبروا مرارا عن مشاكل قانونية جوهرية وجدية جراء عدم التزام الأمانة الفنية بالمتطلبات الواردة في مرفق التحقق للاتفاقية وخاصة قيامها بإجراء التحقيقات عن بعد انطلاقا من الأراضي التركية وغياب التتابع المنطقي في جمع وحفظ الدلائل المادية وعدم وجود سلسلة قانونية لحضانة العينات الى جانب الاستناد إلى مقاطع الفيديو وصور مفبركة تم نشرها على صفحات الانترنت أو إفادات شهود قدمتهم المجموعات الإرهابية المسلحة وذراعها منظمة “الخوذ البيضاء” أو ما قدمته الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية المتورطة أصلا بدعم المجموعات الإرهابية السورية خدمة لأجندتها السياسية المعادية.
ولفت إلى أن سورية وعددا من الدول فضحوا في السابق الضغوط والاتصالات المريبة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية مع دول أعضاء في المنظمة خلال الدورة الـ 93 للمجلس التنفيذي للمنظمة في شهر آذار الماضي قبل صدور هذا التقرير كما فضحوا ما قام به الدبلوماسيون الامريكيون في عدد من العواصم وبشكل استفزازي للترويج لهذا التقرير في “اختطاف صارخ لصلاحيات الأمانة الفنية للمنظمة”.
وشدد صباغ على أن ارتكاب الولايات المتحدة الأمريكية لفظائع ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في العراق وأفغانستان وقبلها في فيتنام واليابان واحتلالها لأراض في شمال شرق سورية لا يؤهلها للتبجح بالحديث عن المحاسبة كما أن عدم إنهائها لتدمير ترسانة أسلحتها الكيميائية حتى الآن والاستمرار بالتأجيل تحت ذرائع واهية لا يؤهلها للحديث عن حالات عدم الامتثال أو وفاء الدول الأطراف بالتزاماتها بموجب الاتفاقية.
وطالب صباغ باعتبار هذا البيان وثيقة رسمية مقدمة ردا على تقرير الامانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ووضعه فورا على المخدم الخارجي والموقع العام للمنظمة مذكرا بأن إنشاء “فريق التحقيق وتحديد الهوية” كان نتيجة لفشل محاولات عدة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين لاستغلال تقارير آلية التحقيق المشتركة ما دفع تلك الدول غير المسؤولة إلى اللجوء للتلاعب بنصوص وأحكام اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية ومن ثم الدفع بالتصويت على قرار خلال دورة استثنائية لمؤتمر الدول الأطراف في حزيران 2018 لإنشاء هذا الفريق والذي لم يحظ بدعم سوى أقل من نصف عدد الدول الأطراف في الاتفاقية ما يجعله فريقا غير شرعي.
واستنكر صباغ قيام ممثل الولايات المتحدة وممثلي بعض الدول الأخرى باستخدام عبارات غير لائقة في بياناتها في معرض وصفها للحكومة السورية بشكل يخالف ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وآداب الخطاب الدبلوماسي.