الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

ادعت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان مسؤول بواشنطن كشف عن مؤشرات تفيد بأن كتائب حزب الله العراقي تسعى لمهاجمة القوات الأميركية، وأنها أصبحت أكثر جرأة، في حين تبحث إدارة الرئيس دونالد ترامب خيارات المواجهة.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول أميركي قوله إن المسؤولين يتلقون تقارير شبه يومية عن هجمات وشيكة من كتائب حزب الله العراقي على مرافق عسكرية أو دبلوماسية أميركية، وأضاف المصدر أن المليشيات العراقية المدعومة من إيران أصبحت أكثر جرأة في مهاجمة الجيش الأميركي في العراق، وأن هجماتها تكررت وأصبحت تُنفذ في وضح النهار.

وقالت الصحيفة إن إدارة ترامب تبحث اتخاذ خطوات لمواجهة المليشيات دون إثارة انتقام مُكلف، إلا أنها منقسمة بشأن كيفية الرد وتوقيته.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا من إعداد ديف ألبا وشيرا فرانكل، قالا فيه إن الطبيب المسؤول عن سياسة مكافحة فيروس كورونا دكتور أنطوني فوتشي يتعرض لحملة تشويه من اليمين المتطرف ويتهمونه بمحاولة تقويض الرئيس دونالد ترامب.

 في 20 آذار/مارس وصف الرئيس ترامب وزارة الخارجية بـ “الدولة العميقة” وكان خلفه الدكتور أنطوني فوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الذي خفض رأسه وبدأ بحك جبهته. واعتقد بعض من شاهدوا الحادثة أن فوتشي استخف من كلام الرئيس مما قاد إلى حملة واسعة عليه في مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف منشور على تويتر وفيسبوك فوتشي ظلما وبهتانا بأنه جزء من مجموعة سرية تعارض ترامب الذي شارك المنشور آلاف المرات ووصل إلى 1.5 مليون شخص.

وبعد أسبوع أصبح فوتشي الذي يعد من أكثر دعاة اتخاذ إجراءات طارئة لمكافحة الفيروس هدفا لنظرية مؤامرة بأنه يقوم بحملة تعبئة لتقويض سلطة الرئيس. وأدى الزعم الخيالي إلى جذب قطاع واسع من أنصار ترامب حتى بعد إثارة فوتشي قطاعا كبيرا من الرأي العام لاستعداده مناقضة تصريحات الرئيس وتصحيح كلامه الخاطئ والصورة الوردية عن قدرة إدارته احتواء فيروس كورونا.

 

قالت صحيفة واشنطن بوست إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتعامل مع أزمة فيروس كورونا كحرب، وأن يضع الأمور في أيدي القادة الذين يعرفون كيفية محاربة هذه الجائحة.

واضافت أن الرئيس يحتاج إلى الاستفادة من الأغنياء والموهوبين في البلاد من الخبراء المخضرمين، وأنه يجب أن يضع على الفور شخصا ما مسؤولًا عن الموجة الأولى المستمرة من الجائحة، والتي قد تستمر أسابيع عديدة، ويجب عليه تسمية شخص ثانٍ لبدء التخطيط للفترة الانتقالية التالية، وهي مهمة معقدة للغاية، مضيفة أن على ترامب بعد ذلك الابتعاد عن طريقهم.

وتشير الصحيفة إلى أن ترامب أوقف قدوم المسافرين من الصين في وقت مبكر، غير أنه بدل الاستفادة من الوقوف لصالح بلاده ومواجهة الفيروس، دخل في حالة إنكار، حيث صرح بالقول “أعتقد أن الأمور ستجري بشكل جيد”، هكذا قال في 10 فبراير/شباط الماضي.

وحسب الصحيفة فقد كانت النتيجة ازدحاما أمام أماكن الاختبارات، ونقصا في كميات الأقنعة وأسرّة المستشفيات، حيث بدت البلاد في وضع محزن، خاصة للعاملين في الرعاية الصحية وهم يرتدون أكياس القمامة البلاستيكية ونظارات البناء للحماية.

وتضيف الصحيفة أن ترامب دعا بشكل منطقي إلى الابتعاد الاجتماعي، وهي خطوة تتطلب تعاونا من الجميع، لكن ترامب سرعان ما أعلن أن عيد الفصح موعدا مستهدفا للعودة للعمل.

وتمضي الصحيفة بالقول إنه عندما تتلاشى هذه الجائحة، فإن عجلة البلاد ستعود للعمل مرة أخرى. مضيفة أن ترامب قال في رسالة إلى حكام الولايات الأسبوع الماضي إنه سيصنف المقاطعات إلى أماكن عالية ومتوسطة ومنخفضة الخطورة بناءً على البيانات المتعلقة بالجائحة.

وتضيف أن هذا يعكس إستراتيجية ضرورية للانتقال إلى الوضع الطبيعي للبلاد، ولكن تحقيق ذلك يتطلب دقة كبيرة، أكبر من إشارات المرور الحمراء والصفراء والخضراء في كل تقاطع، وأن الأمر يتطلب قدرة اختبار ومراقبة واسعة النطاق، وهو ما تفتقر إليه الولايات المتحدة حاليا.

وتقول واشنطن بوست إن الفشل في بدء التخطيط الآن سيؤدي إلى انتشار جديد وخطير للفيروس لعدة شهور قادمة، مشيرة إلى أن الأمة والعالم بحاجة إلى قيادة، وإن ضخامة حالة الطوارئ الوبائية أكبر من أن يتم حلها بشكل منفصل من جانب خمسين حاكما و3114 مقاطعة أميركية.

وتختتم بأنه لا يمكن إيقاف فيروس كورونا من جانب رئيس يضفي الطابع الشخصي على كل شيء، وتدعو إلى تعيين قادة مسؤولين عن هذه الحرب التي لا يمكن للولايات المتحدة تحمل الخسارة فيها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى