الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم مسألة انتخاب رئيس كتلة “كاحول لافان” بيني غانتس رئيسا للكنيست، ما يؤكّد أن الأحداث المتسارعة على المشهد السياسي الإسرائيلي، تُشير إلى أن تشكيل حكومة وحدة بات وشيكًا، وذلك على حساب “كاحول لافان” التي باتت قاب قوسين أو أدنى من الانقسام، ليذهب “يش عتيد” في جهة، فيما يلحق “مناعة لإسرائيل” بركب كتلة اليمين.

وحتى اللحظة لم يعلنا غانتس ونتنياهو التوصل لاتفاق رسمي بشأن مدة وتركيبة حكومة الوحدة، إلا أن التقارير الصحافية الإسرائيلية أشارت إلى حكومة لثلاث سنوات يتناوب على رئاستها نتنياهو وغانتس بنصف المدة.

رغم قرار رئيس حزب “حوسين ليسرائيل” (مناعة لإسرائيل) بيني غانتس بالانضمام إلى كتلة أحزاب اليمين والحريديين، بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتقدم المفاوضات حول انضمامه إلى حكومة برئاسة نتنياهو، إلا أن علامة استفهام كبيرة تخيم على استعداد نتنياهو بتنفيذ التناوب على رئاسة الحكومة وتعيين غانتس رئيسا لها، بعد سنة ونصف السنة.

وقال عضو الكنيست من “مناعة لإسرائيل”، ألون شوستير، للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” اليوم، الجمعة، إنه “آمل أن ينفذ رئيس الحكومة تعهده بشأن التناوب، لكني لست متأكدا من أن هذا ما سيحدث”. كذلك فإنه ما زالت عدة قضايا عالقة بشأن تشكيل حكومة جديدة وانضمام غانتس إليها.

وبرر غانتس خطوته بالانتقال إلى معسكر خصمه السابق نتنياهو، قال فيها مخاطبا شريكيه السابقين في كتلة “كاحول لافان”، يائير لبيد وموشيه يعالون، “أشكركما على الطريق التي سرنا فيها في السنة الأخيرة. وفي نهايتها أنا مؤمن بأنه يحظر جرّ إسرائيل إلى انتخابات رابعة في هذه الفترة العصيبة وفيما تواجه الدولة أزمة الكورونا وانعكاساتها، ونحن مختلفون حول ذلك“.

ويشار إلى أنه كان واضحا منذ صدور نتائج انتخابات الكنيست، التي جرت بداية آذار/مارس الحالي، أن “كاحول لافان” لن تتمكن من تشكيل حكومة، حتى بعد أن كلف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، غانتس بتشكيل حكومة، قبل نحو أسبوعين. وتعهد حزب شاس، برئاسة أرييه درعي، أمام غانتس بأن اتفاق التناوب سيُنفذ.

ولا تزال عدة مسائل مفتوحة، سيتعين الاتفاق حولها بين حزب الليكود و”مناعة لإسرائيل”، وداخل كتلة اليمين أيضا. ورغم تفاهمات حول حصول “مناعة لإسرائيل” على حقائب الخارجية والأمن والقضاء، إلا أن “مناعة لإسرائيل” تطالب نتنياهو بالتعهد بعدم طرح قوانين تهدف إلى تحسين وضعه القضائي، إثر تقديم لائحة اتهام ضده بتهم فساد خطيرة. وفي المقابل، يطالب نتنياهو حزب غانتس بعد طرح قانون يمنعه من تشكيل حكومة في المستقبل، حسبما ذكر موقع يديعوت أحرونوت اليوم.

وأضاف الموقع أن التفاهمات حول تشكيل الحكومة تقضي بوجود 30 وزيرا، بينهم 15 من كتلة اليمين، الأمر الذي سيمنع تعيين أعضاء كنيست من تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” في حقائب هامة. وحاول رئيس هذا التحالف، نفتالي بينيت، استيضاح وضع تحالفه في الحكومة الآخذة بالتشكل، خلال محادثة هاتفية أجراها مع نتنياهو، مساء أمس، لكنه لم يحصل على إجابة شافية. وقال حزب الليكود إن نتنياهو لم يقرر بعد ما إذا سيكون “يمينا” جزءا من الحكومة.

إلى جانب ذلك، يوجد اتفاق بين بينيت وعضو الكنيست أييليت شاكيد، من “يمينا”، يقضي بأنهما سيتوليان وزارتين متساويتين بحجمهما، الأمر الذي من شأنها وضع عراقيل، لأن نتنياهو مضطر إلى تعيين وزراء من حزبه في الحقائب الوزارية الرفيعة المتبقية بعد تعيين وزراء من “مناعة لإسرائيل” في الحقائب المذكورة.

من جهة أخرى ليس واضحا بعد كيف سيتصرف حزب العمل، وما إذا كان رئيس هذا الحزب، عمير بيرتس، وعضو الكنيست إيتسيك شمولي سينضمان إلى غانتس والانضمام إلى الحكومة أم أنه سيبقى في تحالفه مع حزب ميرتس. وأوضح أعضاء الكنيست من ميرتس وكذلك عضو الكنيست عن العمل، ميراف ميخائيلين أنهم يرفضون الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو.

ولم يلق رئيس حزب “اسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان بأي تصريح، كما أنه لم يؤيد ترشيح غانتس نفسه لرئاسة الكنيست. وليس واضحا كيف سيتصرف ليبرمان، علما أنه أيد حكومة وحدة، لكنه لم يتوقع تفكك كتلة “كاحول لافان“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى