الصحافة الإسرائيلية

من الصحف الاسرائيلية

ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم إعلان وزارة الصحة الإسرائيلية عن وفاة مسن (76 عاما) في مستشفى “شيبا” في رمات غان، جراء إصابته بفيروس كورنا، ووفاة مسن آخر (87 عاما)، ليرتفع عدد الوفيات إلى 5، فيما سجلت 2030 إصابة، ووفقا لمعطيات الوزارة فقد سجلت 374 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، علما أن 37 مصابا بالفيروس وصفت حالتهم بالخطيرة، و54 إصابة وصفت بالمتوسطة، بينما الغالبية وصفت إصابتهم بالطفيفة، فيما يتواجد أكثر من 80 ألف مواطن في الحجر الصحي المنزلي.

تحت عنوان “كورونا في غزة..مسؤولية القطاع تقع على عاتق إسرائيل” قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه “يوم الخميس الماضي تم اكتشاف أول مريضين في غزة  بفيروس كورنا؛ في وقت تعاني فيه الأخيرة من نظام صحي بدائي ومتدهور علاوة على كثافة سكانية مروعة، ويجلس القطاع اليوم على برميل من البارود بسبب هذا الوباء، يمكن أني ينفجر في وجه تل أبيب“.

وأوضحت “في يوم الخميس الماضي تم اكتشاف مريضين بغزة والذين جاءوا من باكستان عبر الأراضي المصرية، وفي القطاع هناك مزيج من الإشكاليات الخطيرة حيث منظومة طبية سيئة، وأعلى كثافة سكانية على الصعيد العالمي، كما توجد صعوبة في تطبيق المبادئ التوجيهية للسلطات الصحية“.

ولفتت “تفشي المرض بين الغزاويين يدفعهم لأحضان إسرائيل، في ظل اعتمادهم بشكل كامل على المساعدة الطبية التي تقدمها الأخيرة لوقف انتشار الوباء، ولهذا فإن أزمة كورونا تكشف عن حقيقة معروفة جيدا لا يزال الكثيرون ينكرونها، ألا وهي أنه من المستحيل فصل الفلسطينيين في القطاع عن تل أبيب“.

وقالت “حتى في الضفة الغربية تظل هذه الحقيقة ماثلة؛ فنسيج الحياة في الضفة الغربية حيث المستوطنات اليهودية تتواجد إلى جانب القرى والمدن الفلسطينية، وفكرة أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعملون من أجل العيش في إسرائيل، كل ما سبق يجعل من غير العملي محاولة فصل الفلسطينيين عن الإسرائيليين كإجراء لوقف انتشار الفيروس“.

وواصلت “غزة في مثل تلك الظروف باتت المسؤولية عنها تلقى على عاتق إسرائيل، في وقت لا تهتم فيه حركة حماس هناك بسكان القطاع في مواجهة هذا النوع من الأزمات الإنسانية التي تواجه العالم، الآن تقع مسؤولية غزة على عاتق إسرائيل، في وقت تريد فيه الأخيرة احتواء تفشي الوباء.

وأوضحت “الحقيقة أن إسرائيل تقدم بالفعل تسهيلات لحكومة حماس بغزة ومستعدة لإمكانية توفير العلاج الطبي للمواطنين هناك، وفي الضفة الغربية تشعر تل أبيب بالرضا عن سياسة التعاون الطبي المتزايد بينها وبين حكومة رام الله، لكن إذا تفاقم الوضع، ستحتاج إسرائيل إلى المشاركة بشكل أعمق في الجهود المبذولة للحد من انتشار المرض في الضفة الغربية.

وختمت الصحيفة تقريرها “مما سبق، يتضح أن أزمة كورونا هي علامة فارقة إيجابية في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وأن الارتباط بين تل أبيب ورام الله وغزة أمر مفيد للأطراف جميعا وليس من السهل إيقافه أو القضاء عليه”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى